صوفي بسيس: موقفي تجاه القضية الفلسطينية هو موقف سياسي وليس متعلّقا بهويتي
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
إعداد: جيسيكا فهد | عزيزة نايت سي بها تابِع 3 دقائق
تستضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة الجديدة من برنامج ضيف ومسيرة المؤرخة والكاتبة التونسية والناشطة في مجال حقوق الإنسان، صوفي بسيس. تتطرق الضيفة إلى تاريخ عائلتها التي تنحدر من البرجوازية اليهودية التونسية. بالإضافة إلى أعمالها الأدبية التي خصّت جزءا كبيرًا منها للعلاقة بين الغرب ودول الجنوب.
ولدت صوفي بسيس في تونس عام 1947، ونتحدر عائلة من البرجوازية اليهودية التونسية. قد ترك والداها، جولييت سعادة بسيس، المؤرخة والعضو السابق في الحزب الشيوعي التونسي، ووالدها ألدو، الناشط الشيوعي والنقابي، بصمة في تراثها الفكري. كما شغل جدها، الأستاذ ألبير بسيس، أيضًا دورًا سياسيًا مهمًا كوزير ونائب تونسي.
أكملت صوفي بسيس مسارًا أكاديميًا متألقًا، حيث أصبحت أستاذة تاريخ مؤهلة في عام 1972. وتقدمت بروايتها السيرة الذاتية الأولى "Dedans-Dehors" التي نشرت في عام 2010، والتي تقدم نظرة شخصية على السبعينيات التي تركت بصمة مهمة في حياتها.
من الناحية المهنية، شغلت بسيس مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك منصب الأمينة العامة المساعدة للاتحاد الدولي لحقوق الإنسان (FIDH) لمدة تقارب 20 عامًا. كما قامت بتدريس الاقتصاد السياسي للتنمية في السوربون والمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية (INALCO). وشمل التزامها الصحفي مناصب مثل رئيسة تحرير رسالة اليونسكو وصحفية في Jeune Afrique منذ نهاية السبعينيات.
في عام 2018، أصبحت صوفي بسيس باحثة مشاركة في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (IRIS) في باريس، متخصصة في العلاقات الشمالية / الجنوبية، والقضايا الأفريقية والمغاربية.
تتميز أعمالها الأدبية، التي تركز على العلاقات بين الشمال والجنوب، بعناوين مثل "الغرب والآخرون. تاريخ الهيمنة" (2001). وقد أثرت رحلاتها في إفريقيا كصحافية أيضًا على نظرتها إلى القارة الجنوبية الصحراوية.
تحتل تونس مكانة مركزية في اهتماماتها، حيث قامت بكتابة سيرة ذاتية للرئيس السابق حبيب بورقيبة وكتاب "تاريخ تونس: من قرطاجة إلى يومنا هذا" (2019)، الذي يستكشف 3000 عام من التاريخ بطريقة كثيفة وإشكالية.
فيما يتعلق بالثورة التونسية عام 2011، تشير بسيس إلى أن التونسيين قاموا بإزالة مفهوم الزعيم للوصول إلى الديمقراطية. وتواصل استجواب التطور السياسي في البلاد، خاصة بعد تولي قيس سعيد السلطة في عام 2019.
لقضايا المرأة مكانة مهمة ايضًا في أعمال صوفي بسيس. تسلط كتاباتها، مثل "نساء المغرب: التحدي" (1992) و "الجريئات: خمس نساء تونسيات في التاريخ" (2017)، الضوء على دور المرأة في المجتمع المغاربي.
تحتل القضية الفلسطينية أيضًا مكانًا مهمًا في خطابها، كما يظهر ذلك في رسالتها إلى هانا أرنت في عام 2021. تنتقد بيسيس الدعم الغربي لإسرائيل وتدعو إلى استخلاص الدروس من التاريخ، مشيرة إلى أن الضعفاء غالبًا ما ينجحون في النهاية.
تمثل صوفي بسيس مسارًا فكريًا ومهنيًا غنيًا، مغذّى بالتزاماتها العائلية ونشاطها النقابي، ونظرتها النقدية إلى القضايا العالمية، من إفريقيا إلى فلسطين.
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الانتخابات الروسية الحرب في أوكرانيا ريبورتاج فرنسا افريقيا أدب أدباء تونس غزة فلسطين يهود اليهودية إسرائيل الحرب بين حماس وإسرائيل الولايات المتحدة السعودية دبلوماسية الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی عام
إقرأ أيضاً:
رابطة العالم الإسلامي: نجاح المملكة في مؤتمر حلّ الدولتين يمثَّل محطة مفصلية في تنفيذ القرارات الدولية تجاه القضية الفلسطينية
البلاد (مكة المكرمة)
أشادت رابطةُ العالم الإسلامي باعتزازٍ كبير، بالوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلميّة وتنفيذ حلّ الدَّولَتين، على المستوى الوزاري، الذي رعته ورأَسته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسيّة، في المقر الرئيس للأُمم المتحدة بنيويورك. وهنّأ الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، المملكة العربية السعودية، وعموم الأُمّتين الإسلامية والعربية، والدول المُحبّة للعدالة والسلام، بالنجاح الكبير لهذا المؤتمر التاريخي، الذي مثَّل محطةً مفصليّةً في تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وسجّل ضمن منجزاته الاستثنائية إعلانات تاريخية متوالية من عددٍ من الدول الوازنة عن عزمها على الاعترافِ بالدولة الفلسطينية. وقال: “لقد تمكّنت قيادة المملكة في هذا الملف -الذي يتطلب جهودًا وإمكانات استثنائية- من تعزيز مكانةِ العمل الأُمَمي الجماعي، وتوليد تفاعُل دوليّ كبيرٍ نحو حلّ الدَّولَتين، وجدّدت الأملَ في التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وقدّمت -من خلال الوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر- خارطةَ طريقٍ واضحة لعمليّة متكاملة محدّدة بإطار زمني؛ لإحلال السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة، على أساس حلّ الدَّولَتين، وبما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش بكرامة على أرضه”. وجدَّد الدكتور العيسى، التأكيدَ لتثمين الرابطة، وشعوب العالمين العربي والإسلامي للموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، ولا سيما الحراك الدؤوب والمحوري الذي اضطلعت به بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله- من خلال التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدَّولَتين الذي أطلقته المملكة، وبرئاستها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المُشتَركة، وصولًا إلى رعايتها ورئاستها لهذا المؤتمر الدولي التاريخي، بحضورٍ دولي رفيعِ المستوى وغير مسبوق.