وأوضح وزير الصناعة والتجارة في مقابلة مع صحيفة "26سبتمبر" ان مشروع البوابة الالكترونية يعد من اهم المشاريع التي استطاعت الوزارة إنجازها حيث اسهمت بشكل كبير في انجاز المعاملات بكل سلاسة وسرعة قياسية.. بعد ان كانت المعاملات تتطلب أسابيع وبعضها عدة اشهر.

تبسيط الإجراءات
وأضاف الوزير المطهر "مثلا الآن أي شخص يستطيع ان ينجز معاملة السجل التجاري خلال يوم واحد دون ان يأتي إلى الوزارة".


وتابع "جاء مشروع البوابة بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتبسيط الإجراءات وإزالة المعوقات بما يسهم في خدمة المواطنين والقطاع الخاص في إطار ترجمة موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وتوجيهات الأخ الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بتسهيل وتبسيط الإجراءات وسرعة انجاز المعاملات وتقديم التسهيلات للعاملين في الأنشطة التجارية والصناعية المختلفة بما يسهم تطوير الأنشطة التجارية والصناعية ودعم الاقتصاد الوطني.

معاملات الالكترونية
وأكمل الوزير المطهر بالقول "مثل العمل بالبوابة الالكترونية نقلة كبيرة في اعمال الوزارة حيث انتقلت من المعاملات الورقية، إلى العمل الالكتروني والرقمي وهو ما يعني القضاء على كافة الاختلالات السلبيات التي كانت تشوب المعاملات الورقية.. ويعني هذا بنية تحتية كبيرة من الأجهزة والتقنيات مكنت للإنتقال للعمل الى هذه المرحلة المهمة.
وحول مقياس نجاح البوابة، أجاب وزير الصناعة والتجارة محمد المطهر ان مقياس النجاح يمكن ملاحظته من خلال التفاعل الكبير مع البوابة من قبل القطاع الخاص والانجاز الكبير الذي تنجزه البوابة الالكترونية من المعاملات بشكل يومي.

خدمة 24 ساعة
وأكد وزير الصناعة ان البوابة الالكترونية أنجزت أكثر 17 ألف معاملة خلال خمسة أشهر منها 5797 معاملة خلال شهري يناير وفبراير الماضيين وشملت مجالات تسجيل السجل التجاري والعلامات التجارية والوكالات التجارية والشركات وكذا تجديد السجل التجاري للأفراد والشركات.. واعد ذلك انه يعكس النجاح الكبير للبوابة والتفاعل من قبل التاجر او رجل الاعمال الذي وجد في البوابة ضالته في إنجاز اعماله من مكتبه او منزله او أي مكان وعلى مدار 24 ساعة.
وتحدث وزير الصناعة والتجارة المطهر عن استمرار عملية تطوير وتحديث البوابة الالكترونية لتقديم مزيد من الخدمات وكذا تبسيط الإجراءات, مشيرا الى ان الوزارة بصدد إطلاق خدمة انجاز معاملة السجل التجاري خلال ثلاث دقائق.. وغيرها من المشاريع الطموحة، مبينا ان البوابة الالكترونية تفتح أفاقاً واسعة للعمل وتحويل عمل الوزارة بالكامل الى العمل الرقمي.

ضبط الأسعار
وعن جهود الوزارة في عملية ضبط الأسعار.. أكد وزير الصناعة والتجارة المطهر ان الوزارة تضع مهمة تحقيق الاستقرار السعري والتمويني على رأس أولوياتها.. وقال "الحمد لله استطاعت الوزارة اصدار القوائم السعرية المخفضة للمواد والسلع الغذائية الاساسية بناء على دراسة دقيقة للتكاليف مع وضع هامش ربح معقول للتاجر, بما يحمي المواطن من جشع بعض التجار,وكذا الحرص على حقوق التاجر".
وأضاف الوزير المطهر "نحرص عند دراسة التكاليف ووضع القوائم السعرية على إشراك القطاع الخاص في تحديد التكاليف وتحديد السقوف العليا للأسعار، ولله الحمد كانت هناك انخفاضات في أسعار السلع الغذائية الأساسية، وهنا اشكر القطاع الخاص الذي ابدى مسؤولية كبيرة في التعاون في هذا الجانب".

انخفاضات سعرية
وتابع وزير الصناعة "حرصت الوزارة على ان تطبق تلك القوائم السعرية المخفضة على ارض الواقع من خلال وضع آلية رقابة ميدانية مستمرة على مدى العام مع تكثيف هذه الرقابة في مواسم استهلاكية مثل رمضان والأعياد الدينية، مع وضع في عين الاعتبار القضاء على السلبيات التي تشوه هذه الحملات سابقا من خلال آلية تضمن ان يلمس المواطن انخفاض الأسعار وفي ذات الوقت تحمي التاجر من أي عملية ابتزاز"، مشيرا الى ان الوزارة لديها خط ساخن مع الغرف التجارية الصناعية في الأمانة والمحافظة لتلقي أي شكاوى العمل على حلها أولا بأول.
وبين وزير الصناعة والتجارة ان الوزارة وعبر غرفة العمليات على تواصل يومي مع الفرق الميدانية التي تنزل الى الأسواق في أمانة العاصمة والمحافظات والمديريات، مؤكدا ان هناك رصداً وتحليلاً يومياً للحالة السعرية والتموينية وان المؤشرات ممتازة من خلال الاستقرار السعري والتمويني وانخفاض بأسعار بعض السلع الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان ضمن التفاهمات بين الوزارة وكبار المنتجين والمستوردين، بعد ان كانت الوزارة قد أصدرت سابقا أربعة قوائم سعرية مخفضة.

قرارات المقاطعة
وبشأن تنفيذ قرارات المقاطعة، أكد وزير الصناعة والتجارة ان قرارات مقاطعة البضائع الامريكية ومنتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني نجحت بشكل كبير وفعال في اليمن، كونها نابعة ومعبرة عن الموقف اليمني الداعم والمساند للأشقاء أبناء الشعب الفلسطيني في وجه الإرهاب والإجرام الصهيوني والأمريكي- موضحا ان الوزارة حددت قوائم بضائع الشركات المشمولة بقرارات المقاطعة وباشرت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة و كذا مصلحة الجمارك تنفيذ القرارات بمنع دخول بضائع ومنتجات تلك الشركات، مع منح التجار فرصة لتصريف بضائعهم المخزنة وعدم دخول أي بضائع جديدة.
وتابع الوزير المطهر "قامت الوزارة بشطب الشركات والعلامات التجارية المشمولة بقرارات المقاطعة من الوزارة واعتبارها كيانات محظورة".
وحول ملاحظة استمرار تواجد بعض منتجات الشركات المقاطعة في الأسواق، أوضح بالقول "المنتجات الموجودة هي منتجات سابقة وقد فشلت الشركات في تصريفها بسبب التجاوب الشعبي الكبير مع قرارات المقاطعة رغم تقديم التخفيضات والعروض المغرية.. ونحن نراقب المخزون من تلك البضائع, وقد انتهت الكثير من تلك البضائع بسبب المقاطعة الشعبية ويتم التنسيق مع تلك الشركات لإتلافها".

بدائل محلية
كما أشار وزير الصناعة إلى ان الوزارة عقدت سلسلة من اللقاءات مع القطاع الخاص بشأن توفير البدائل للسلع المقاطعة مع وضع في عين الاعتبار دعم وتشجيع الإنتاج المحلي وإعطاء المنتج المحلي الأولوية في الحصة السوقية.. وهناك مؤشرات إيجابية في التصنيع المحلي والوزارة على تواصل دائم مع القطاع التجاري والصناعي.
وتابع "نستطيع القول ان السوق المحلية لم تتأثر بقرارات المقاطعة ويمكن ملاحظة ذلك من خلال وفرة السلع البديلة في الأسواق مع حضور كبير للمنتجات المحلية".

الإنتاج المحلي
وعن دور الوزارة في دعم الإنتاج المحلي.. رد وزير الصناعة والتجارة بالقول "كما قلت سابقا الوزارة على تواصل وتنسيق متواصل مع الإتحاد العام للغرف التجارية الصناعية والغرف التجارية والصناعية في الأمانة والمحافظات، والقطاع الصناعي لتقديم التسهيلات وحل الإشكاليات والعراقيل التي تواجهه وتقديم كافة أوجه الدعم لكبار المنتجين المحليين بالإضافة الى الاهتمام بشريحة الصغار".
وأضاف "حولنا قرارات المقاطعة الى فرص جيدة أمام المصنعين المحليين لزيادة وتوسيع العملية الإنتاجية، وهناك مؤشرات ممتازة في هذا الجانب، كما ان لدى الوزارة خطط استراتيجية في هذا الجانب للنهوض بالقطاع الصناعي والإنتاج المحلي, وهناك خطوات وانجازات كبيرة في المنطقة الصناعية في الحديدة، ومشاريع صناعية إنتاجية مهمة وكبيرة سيتم الإفصاح عن تفاصيلها في وقته ان شاء الله".
وتابع "كما ان الوزارة في الوقت ذاته تركز على صغار المنتجين وصولا الى أصحاب المشاريع الصغيرة والأسر المنتجة.. وتقدم الوزارة تسهيلات للأسر المنتجة من خلال تسجيل علاماتها التجارية بشكل مجاني، بالإضافة الى مساعدتها على تسويق منتجاتها، كما تنسق مع الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة في تقديم النصائح والارشادات لتحسين جودة الإنتاج بما يجعل هذه المنتجات قادرة على المنافسة".

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: وزیر الصناعة والتجارة البوابة الالکترونیة قرارات المقاطعة الإنتاج المحلی السجل التجاری القطاع الخاص ان الوزارة من خلال

إقرأ أيضاً:

العلامات التجارية الأمريكية تتعرض لضغوط متزايدة بسبب المقاطعة

نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، تقريرا، تحدّثت فيه عن تأثير حملة المقاطعة ضد الشركات المتهمة بدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة بعد ما أظهرته النتائج الفصلية لمقاهي ستاربكس ومتاجر ماكدونالدز في عدد من الدول العربية، من انخفاض في المبيعات.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه الشركات المتهمة بدعم الاحتلال الإسرائيلي تعاني من آثار حملة المقاطعة التي تحظى بشعبية كبيرة في المنطقة العربية.

وذكرت الصحيفة أن دعم واشنطن غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة، أودى بحياة أكثر من 37 ألف شخص حتى الآن، يثير موجة من الغضب والسخط. وتدفع سلسلة ستاربكس الثمن منذ رفعها دعوى قضائية على اتحاد نقابات العمال المتحدين، لنشره رسالة تضامن مع فلسطين على شبكات التواصل الاجتماعي.

وبدورها أعلنت مجموعة الشايع الكويتية، التي تدير امتيازات ستاربكس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن تسريح ألفي موظف نتيجة ترادع المبيعات. كما أعلنت الشركة الأم عن انخفاض صافي الربح الفصلي بنسبة 15 في المئة، واعترف مديرها العام بأن هذا الأداء الضعيف ناتج عن الانخفاض الكبير في المبيعات بالولايات المتحدة والشرق الأوسط، وأنه نتيجة "تصور خاطئ مرتبط بالحرب الإسرائيلية على غزة".

تغيير سلوك المستهلكين
ذكرت شركة ستاربكس أنها لا تمتلك "أجندة سياسية" وأنها ترفض "استخدام أرباحها لتمويل عمليات حكومية أو عسكرية في أي مكان"؛ وقد يدوم الضرر الذي يلحق بسمعة الشركة لفترة طويلة. 

وفي محاولة لإصلاح صورتهما، أعلنت كل من ستاربكس الخيرية ومجموعة الشايع التبرع بمبلغ 3 ملايين دولار إلى منظمة "المطبخ العالمي" من أجل توفير مليون وجبة في قطاع غزة المحاصر.

وأشارت الصحيفة، أن العلامات التجارية الأخرى تكافح لنفس الأسباب. فعلى سبيل المثال، عانت مجموعة أمريكانا، التي تدير امتيازات الشرق الأوسط لسلاسل الوجبات السريعة مثل "هارديز" و"كنتاكي" و"بيتزا هت" من انخفاض أرباحها الفصلية بنسبة 50 في المئة تقريبا، مشيرة إلى أن سبب ذلك "التوترات الجيوسياسية المستمرة في الشرق الأوسط".

وفي شباط/ فبراير، أعلنت شركة ماكدونالدز عن فشلها في تحقيق أهدافها الربحية للمرة الأولى منذ 4 سنوات، بسبب تضرر مبيعاتها بشدة في الشرق الأوسط، خاصة بعد أن قدمت فروعها في دولة الاحتلال الإسرائيلي وجبات مجانية للجنود الإسرائيليين.

وفي نيسان/ أبريل، أعلنت شركة ماكدونالدز عن نيّتها في شراء جميع العلامات التجارية الإسرائيلية من شركة ألونيال. وقد عانى أصحاب الامتيازات في الدول العربية من هذه الحملة في دولة الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من الجهود المبذولة لفصل أنفسهم عنها. ويظهر ذلك في إعلان شركة ماكدونالدز السعودية أنها سوف تتبرع بمبلغ 500 ألف يورو للجمعيات الإنسانية في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة، عن الباحثة، ستيفاني هوشير علي، من المجلس الأطلسي للأبحاث، أن قادة الأعمال في الشرق الأوسط قلقون بسبب "السّخط تجاه السياسة الأمريكية، التي يُنظر إليها على أنها غير أخلاقية وتضر بقدرة المنطقة على التطور الاقتصادي؛ خاصة في ظل تغيير السلوك الاستهلاكي بالنسبة للكثيرين في الشرق الأوسط، وهو الذي يُعتبر الطريقة الأكثر فعالية للتعبير عن المواقف السياسية والأخلاقية".

مسح الباركود
أضافت ستيفاني هوشير، أنه "في دول الشرق الأوسط، حيث يتم تقييد الاحتجاجات بشدّة، ويمكن أن تكون عواقب تنظيمها وخيمة، تُعتبر مقاطعة العلامات التجارية الأمريكية طريقة منخفضة المخاطر لإظهار الغضب بشكل جماعي بخصوص الوضع في غزة ودعم الولايات المتحدة لإسرائيل".

وحسب الصحيفة، أطلِقت تطبيقات لمساعدة المستهلكين على اكتشاف العلامات التجارية التي لها علاقات بدولة الاحتلال الإسرائيلي وذلك عن طريق مسح الرموز الشريطية على منتجاتها، ويتم أيضا نشر قوائم الشركات المطلوب مقاطعتها، وغالبا ما تكون هذه القوائم أكثر شمولا من تلك التي تقدمها حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.

انطلقت حملة المقاطعة سنة 2005 على غرار حركة المقاطعة ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، بين ستينيات وتسعينيات القرن الماضي، التي تدعو إلى مقاطعة المنتجات والخدمات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات في شركات البلاد وفرض عقوبات على الحكومة لإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية. 
كذلك، سبق لها أن خصت بالذكر شركة كوكا كولا لأنها تدير مصنعا في مستعمرة عطروت بالضفة الغربية المحتلة وشركة بيبسيكو بعد استحواذها على شركة صودا ستريم الإسرائيلية، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى.


وتعد سلاسل الوجبات السريعة وشركات الأغذية الأهداف الأولى لحملة المقاطعة، خلافا لشركات مثل غوغل وأمازون وأوراكل التي لم تتأثر إلا قليلا حتى الآن رغم أن حركة المقاطعة حددتها على أنها مرتبطة بدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى خلفية حملات المقاطعة التي أثرت على مبيعات كوكا كولا وبيبسي، ازدهرت في الشرق الأوسط بدائل محلية مثل "جلول" و"زي كولا" في لبنان، و"ماتركس كولا" في الأردن، و"‫سبيرو سباتس سور" في مصر.

مقالات مشابهة

  • الاتفاق على تشكيل لجنة عليا للمشروع الوطني لتطوير الصادرات
  • “الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” تطوّر إجراءات عدد من خدماتها ضمن مبادرة “تصفير البيروقراطية”
  • العلامات التجارية الأمريكية تتعرض لضغوط متزايدة بسبب المقاطعة
  •  استطلاع رأي عالمي يكشف تصاعد زخم المقاطعة بسبب الحرب على غزة
  • استطلاع رأي عالمي يكشف تصاعد زخم المقاطعة بسبب الحرب على غزة
  • وزير التجارة يبحث مع «المصنعين الأتراك» مقومات وحوافز الاستثمار بالسوق المصرية
  • وزير التجارة يستعرض مع اتحاد المصنعين الأتراك مقومات وحوافز الاستثمار بالسوق المصري
  • بدء تطبيق «حظر العمل وقت الظهيرة» السبت
  • الإمارات.. بدء تطبيق «حظر العمل وقت الظهيرة» السبت
  • الصناعة والتجارة: غرامات مالية ضخمة بحق مخالفي السقوق السعرية للدجاج