رأي اليوم:
2025-05-11@18:57:00 GMT

ليزا روز غاردنر: أماني…

تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT

ليزا روز غاردنر: أماني…

ليزا روز غاردنر ارتفعت حرارة الجو، لتبشر بحلول الصيف وتألقت الأشجار والزهور ببهاء ألوان جذابة… وتراقصت في الهواء رائحة اللافندر وأمواج الماء. ولاحت هناك في البحيرة مجموعة من البط تسبح بين المجدّفين في القوارب الصفراء… في حين يستمر خرير المياه منافسا التجديف وكأنه لحن يصدر من حنجرة الطبيعة يتنافس مع زقزقة الطيور المحلّقة في قلب السماء عائدة الى أوكارها المحميّة بين الأشجار المجاورة للبحيرة.

ومع الغروب تلحظ الشمس تتحرّك ببطيء منعكسة على مرآه البحيرة وهي تُلقي نظرة أخيرة على جمال وجهها وبهائه قبيل أفول الشمس وهي تعانق الغروب.

في نفس اللحظة ارتدت سيدة القصر .. فستانها الأزرق الحريري ووضعت أحمر الشفاه الورديّ ولبست حذاء الكعب ونزلت دُرّج السلم الزجاجي وفي يدها كأس من الشمبانيا الباردة…

و هي تتأفّف من الحرارة وتتضجّر وهمست “اووووف الن يبرد الجو بعدُ!

ثم قالت لخادمتها: “ناوليني حقيبة يدي وساعتي… !! ثم زمجرت بغضب ” هيّا بسرعة أيتها البلهاء…!”

أسرعت الخادمة الى حجرة نوم عالية وأحضرت لها الحقيبة والساعة وبينما كانت تنزل بسرعة من الدّرج الزجاجي، تعثّرت فوقعت وتدحرجت من منتصف الدرج الى الأسفل … فتضرّر أنفها وسال منه الدم وتكسّرت الساعة واختلط الدم بالألماس وبصراخ سيدة المنزل وهمّت بكل انفعال بركل الخادمة ركلات موجعة! كأنه لا يكفي على الخادمة غربتها وتحقيرها والاعتداء عليها حتى تُضرب وتُهان …!

تدخل حارس الفيلا الزّجاجية ليقول لسيدة المنزل:” سيدتي… كُفّي عن ضربها فهي ستموت تحت ركلات رجليك، رجاء توقفي إنها ستموت!!! فأجابته بغضب:” فلْتمت ونتخلص منها لقد كسرت ساعتي…! هذه الأنانية الغيورة الغبيّة…!، فلتَمُت و تُريحني منها…” فغمغمت الخادمة في الم حاد “يا ليتني مت قبل هذا اليوم و كنت نسيا منسيّا”. لملمت الخادمة أوجاعها وأخفتها في نفس الحقيبة التي وضعت فيها ملابسها الدامية والمهترئة وخرجت وهي منكسرة الخاطر وتوجهت نحو الشارع مقهورة! وجلست تحت ضل شجرة إلى أن أسدل الليل لونه الأسود الصامت. وبدأت تتذكّر تراجع وتفكر في مراحل حياتها… لقد كانت طبيبة أسنان في مدينة حلب في سورية و تذكرت تقارير اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية و احتجاجها على الهجمات الجوية ضد المنشآت الصحية في المدينة وعلى أراضي سورية بأكملها، كانت تعمل في مستشفى القدس عندما انفجر المستشفى فكان يوم شبيه بيوم القيامة… انهارت فيه المباني وتناثر الزجاج في كل مكان و اخرجوها من بين الانقاض و من الجحيم الملتهب في المشفى.. و قررت أماني أن تهاجر إلى أوربا فباعت كل ما تملك و هربت على متن شاحنة عفنة مع قطيع من الحيوانات و البشر.. سمعت أنين الاوجاع والآلام المختلط بالصراخ والتأوهات وانينها اليوم شبيه بأنينها في الأمس كما في الحرب. استغربت أماني من شيء واحد و هو أن أنفها و فكها لم يهشم تحت وابل الصواريخ في حين أن علياء السيدة الإماراتية المدللة قد هشّمته وعملت على تقزيمها ا و استغلالها و ضربها .

 

غسلت أماني وجهها بماء البحيرة فدارت بها الأرض و ضغط على رقبتها ملك الموت و نامت على سطح ماء البحيرة .. فاقت اماني في سرير دافئ و شعرت بألم في جميع أنحاء جسدها النحيل .. و تقدمت منها طبيبة تقول لها بالإنجليزية :”لقد استيقظت حمدا لله…” لم تدر اماني بالضبط ما تقول أو أين هي و غمغمت يااا الله ما بدي اعيش.. اقتربت منها الممرضة و قالت لها ما اسمك جاوبتها اسمي أماني .. أجابت الممرضة اسم جميل! لكن كل الأماني تنهار أمام ظلم العالم، تحترق تحت نيران الحروب و تموت في أوربا “اخخخخ يا موطني! اتبهذلنا… لن أشم الياسمين الشامي، أنفي مكسور مثل روحي! عذابي و نيران الصواريخ سيان…! وبكل وجع الأرض وألم الكون صرخت أماني “وين بدي اروح هلا!!!”

كاتبة يمنية

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

المؤبد لـ 4 متهمين باختطاف صغير وطلب فدية 4 ملايين جنيه في البحيرة

قررت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار محمد السيد محمد عبده، وعضوية المستشارين أحمد عامر وأحمد عبد المولي إبراهيم، وسكرتارية خالد يوسف، السجن المؤبد على 4 متهمين، بينهما 3  أشقاء في القضية رقم 4138 لسنة 2025 والمقيدة برقم 373 لسنة 2025 كلي وسط دمنهور وذلك لاتهامهم بخطف طفل بمركز شرطة أبو المطامير من أمام مدرسته عقب الانتهاء من إتمام أداء الامتحانات، وجرى طلب فدية 4 ملايين جنيه.

توريد 63 ألفا و639 طن قمح محلي لشون وصوامع البحيرةبتكلفة 29 مليون جنيه.. إنجازات متواصلة بقطاع الأوقاف بالبحيرة


 

وكان ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة، تمكنوا من استعادة طفل مخطوف بمركز أبو المطامير من أمام مدرسته عقب الانتهاء من إتمام أداء الامتحانات، وطلب فدية 4 ملايين جنيه. 

ترجع أحداث الواقعة عندما تلقى ضباط إدارة البحث الجنائي بمركز شرطة أبو المطامير، بلاغا من السيد إبراهيم السعيد، صاحب مزرعة دواجن، يفيد بغياب نجله محمد، 9  سنوات، من أمام مدرسته عقب الانتهاء من إتمام أداء الامتحانات، وتلقيه اتصال هاتفي من مجهول طلب منه مبلغ 4 ملايين جنيه "فدية" مقابل إعادة نجله.

ونظرًا لما اتسم به الحادث من خطورة إجرامية تمثلت في خطف طفل أمام المدرسة، وجهت مديرية أمن البحيرة، بتشكيل فريق بحث وجرى وضع خطة بحث أسفرت إلى عدم وجود أي ديون أو خلافات بين والد الطفل وآخرين قد تكون سببًا وراء الحادث.

وتوصلت التحريات السرية إلى أن وراء ارتكاب واقعة خطف الطفل، أربعة أشخاص هم: جابر ف إ إ،  أحمد ف ا ، محمد ف ا، سهير ف ا، ضيف ع ال عبد ال، اختطفوا الطفل باستخدام سيارة ملاكي بقصد الحصول على مبالغ مالية "فدية" من والد المجني عليه لعلمهم المسبق بحالته المادية واستطاعته سداد ما يطلبونه نظير عدم المساس بنجله، الوحيد. 

وعقب استئذان النيابة العامة بمركز أبو المطامير، برئاسة المستشار عمر عارف تحت إشراف المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، تمكن فريق البحث من ضبط المتهمين والتليفون المحمول المستخدم في الواقعة وتحرير الطفل المختطف.

طباعة شارك البحيرة محافظة البحيرة مركز ابو المطامير الحكم المؤبد

مقالات مشابهة

  • العثور على جثة شخص مجهول الهوية بمياه ترعة «طحيمير»بكفرالدوار في البحيرة
  • توريد 108 ألف طن قمح بشون وصوامع البحيرة (صور)
  • إيداع حيثيات الحكم بالمؤبد على المتهم بقضية الطفل ياسين فى البحيرة
  • الصور الكاملة.. أصالة تشبع البهجة فى زفاف نجل شقيقتها أماني
  • أصالة نصري تحتفل بزفاف ابن شقيقتها أماني
  • المؤبد لـ 4 متهمين باختطاف صغير وطلب فدية 4 ملايين جنيه في البحيرة
  • بعد إصلاح كسر مفاجئ.. عودة المياه لطبيعتها لمدينة وادي النطرون في البحيرة
  • "بعد الحكم بالمؤبد علي المتهم".. محامي أسرة طفل طفل مدرسة البحيرة يتنحى عن استكمال القضية
  • حصاد الخير.. شون وصوامع البحيرة تستقبل 85 ألفًا و415 طن قمح من المزارعين
  • المؤبد لـ4متهمين بخطف طفل وطلب فدية 4ملايين جنيه في البحيرة