أسامة الأزهري: الحب لا يقتصر على الإنسان فقط بل يشمل كل المخلوقات
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
قال الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إنّ الحب معنى يشعر به كل الكائنات من حولنا ولا يقتصر على الإنسان فقط، فهو يحرك الوجود ويضفى روحا من الإحسان عليه.
معنى الحب والإحسان بين المخلوقاتوعلق «الأزهري» خلال تقديمه لبرنامجه الرمضاني «ومن الحب حياة»، المُذاع على قناة dmc، على إذاعة مقاطع فيديو توضح معنى الحب والإحسان بين المخلوقات، «لو في إنسان يمشي بعربيته في الطريق وفوجئ بغزال يقف أمامه ولا يتحرك أبدا، فاستغرب الرجل ونزل من السيارة حتى يحرك الغزالة، ولكنه شعر أن هذا الكائن يريد إخباره بشيء، فنجح الرجل في فهم الغزالة من خلال تصرفاتها، ثم ذهبت الغزالة مسرعاة نحو طريق فتتبعها صاحب السيارة حتى وصلت لمكان وجد فيه ابنها الصغير متعثر في شبكة، فأسرع الرجل في إنقاذه، وهذا المشهد يقول لنا بوضوح ومن الحب حياة».
وعرض الأزهري مشهدا آخر لكلبة في حالة من الفزع تكاد تصل للجنون بسبب خوفه الشديد على وليده الصغير من الأذى، «هذا المقطع منتشر على السوشيال ميديا، لكلب وقع في ماء كثير كان موجودا في موقع بناء، لتتنادي الأم على أحد العمال العاملين في هذا المكان ليساعدها انقاذ صغيرها، الفيديو بعنوان جنون الأم على ابنها».
ومن الحب حياة حالة تشمل كل أجناس الوجودوأشار أسامة الأزهري، إلى أن هذه الحالات توضح معنى ومن الحب حياة، موضحا أنه شعور أكبر من البشر فهو سر الله في الوجود ومن الحب حياة حالة تشمل كل أجناس الوجود .
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسامة الأزهري ومن الحب حياة
إقرأ أيضاً:
حين يتحوّل الحنان إلى سلاح نفسي صامت.. كيف تؤذي الأم النرجسية أبناءها؟
في ثقافات تُمجّد الأمومة وتراها رمزًا مقدسًا، قد يبدو من الصعب تقبّل فكرة أن بعض الأمهات يكنّ سببًا في دمار أبنائهن نفسيًا.
من هي الأم النرجسية؟إلا أن الحقيقة المؤلمة، بحسب ما أكده الدكتور أحمد أمين، خبير العلاقات الإنسانية، هي أن "بعض الأمهات قد يحملن صفات نرجسية تجعل من تربية الأبناء عملية مؤلمة ومُشوِّشة للهوية، رغم غلاف الحنان الظاهري".
يصف الدكتور أمين، أن الأم النرجسية بأنها "الأم التي لا ترى أبناءها سوى امتداد لصورتها، لا كأفراد مستقلين. إنها تقيس قيمة أطفالها بمدى انعكاسهم لصورتها الاجتماعية، وتُخضع مشاعرهم لرغباتها هي، لا لاحتياجاتهم النفسية".
وتابع أمين في تصريح خاص لموقع “صدى البلد” الإخباري، أنه غالبًا ما تتصف الأم النرجسية بالسيطرة، وحب التملّك، والتلاعب العاطفي، وتقديم الحب المشروط، مما يخلق بيئة عاطفية غير مستقرة.
ـ طمس الهوية: تجبر أبناءها على السير في اختياراتها الخاصة، ما يُنتج أفرادًا لا يعرفون أنفسهم.
ـ التقليل من الذات: تمارس المقارنة والسخرية باستمرار، مما يولد شعورًا عميقًا بعدم الكفاءة.
ـ حب مشروط: تمنح الحب وتمنعه وفقًا للطاعة، مما يجعل الأبناء يربطون الحب بالألم والقلق.
ـ تشويه الصورة أمام الآخرين: تبوح بمشاكلها العائلية لتحافظ على دور "الضحية"، وتلحق الضرر بثقة الأبناء بأنفسهم.
ويشير الدكتور أمين، إلى أن "الأبناء الذين يكبرون في ظل أم نرجسية غالبًا ما يعانون من اضطرابات في العلاقات، وتقدير ذات منخفض، وشعور دائم بالذنب. بعضهم يصل لمرحلة الشلل العاطفي، غير قادر على اتخاذ قرارات بسيطة دون قلق أو تردد".
ويؤكد الدكتور أحمد أمين أن أولى خطوات التعافي هي "الاعتراف بالألم وعدم إنكاره، وفهم أن الحب الحقيقي لا يُشترط ولا يُنتزع بالقوة". ويُوصي بطلب الدعم النفسي، وتعلم وضع الحدود، والبدء في إعادة بناء مفهوم الذات من جديد.
واختتم أمين حديثه قائلاً: "ليست كل أم نرجسية، لكن كل أم تُشعر أبناءها أنهم لا يستحقون الحب إلا إذا أطاعوها، تزرع فيهم جرحًا لا يُشفى بسهولة. وقد حان الوقت لأن يُسمَح للأبناء بالكشف عن أوجاعهم... حتى لو بدأت تلك الأوجاع من حضنٍ كان يُفترض أن يكون الأمان".