بوتيرة متسارعة: الولايات المتحدة وإسرائيل تستفزان إيران وتدفعانها إلى المواجهة
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
لماذا يستبعد أن تتورط إيران بشكل مباشر في حرب ضد إسرائيل؟ حول ذلك، كتب بروخور دورينكو، في "إزفيستيا":
تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل جر إيران إلى حرب إقليمية، على خلفية القتال في قطاع غزة. في الأول من نيسان، شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارة جوية قوية على القنصلية الإيرانية في دمشق. ونتيجة لذلك، قُتل العديد من القادة الكبار في الحرس الثوري الإسلامي.
وبحسب الباحث السياسي، في كلية الاقتصاد بجامعة الصداقة بموسكو، فرهاد إبراهيموف:
“تواجه القيادة السياسية الإيرانية مهمة صعبة، لأن الهجوم الأخير على القنصلية الإيرانية من قبل القوات الإسرائيلية بمثابة صفعة على وجه إيران. فقد ضربت إسرائيل القنصلية تحديدًا في الأول من أبريل. في هذا اليوم يجري الاحتفال بالذكرى الخامسة والأربعين لتأسيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وفي رأي إبراهيموف، وجهت تل أبيب هذه الضربة لتظهر استعداد إسرائيل لـ "فعل أي شيء". وبطبيعة الحال، تجد طهران نفسها في وضع صعب، لأن هذا يشكل إلى حد ما ضربة لسمعة البلاد في الشرق الأوسط. وغياب الرد الجدي سيعني ضعف طهران، لكنه من ناحية أخرى قد يتسبب في حرب واسعة النطاق بين أطراف الصراع.
على الرغم من أن إيران لديها الآن أهداف مختلفة تماما، على سبيل المثال، تطوير العلاقات الاقتصادية مع الجنوب العالمي وروسيا والصين، كما يتضح من انضمامها مؤخرا إلى منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة بريكس.
ومع ذلك، بحسب إبراهيموف، من الضروري أن نأخذ في الاعتبار حقيقة أن إيران ترد عمليًا على إسرائيل والولايات المتحدة من خلال وكلائها في المنطقة: حزب الله وأنصار الله (الحوثيين).
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران أخبار سوريا الحرس الثوري الإيراني تل أبيب حركة حماس دمشق طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي واليونيسف: الوضع الإنساني في غزة يتدهور بوتيرة مقلقة
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.
وأوضحت المنظمتان الأمميتان - في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
وأضاف البيان، أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة، أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.
وذكر أن استهلاك الغذاء، وهو أول مؤشر أساسي للمجاعة، انخفض بشكل حاد في غزة منذ آخر تحديث للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في مايو 2025 فيما تُشير البيانات إلى أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص (39%) يقضون أيامًا دون طعام بمعنى أن أكثر من 500 ألف شخص - أي ما يقرب من ربع سكان غزة - يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة، بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع.
من جانبها، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: «إن المعاناة التي لا تُطاق لسكان غزة باتت جلية للعالم، إن انتظار تأكيد رسمي للمجاعة لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة يحتاجونها بشدة أمر غير مقبول».
وأضافت: «علينا إغراق غزة بمساعدات غذائية واسعة النطاق، فورًا ودون عوائق، والحفاظ على تدفقها يوميًا لمنع المجاعة الجماعية.. الناس يموتون بالفعل بسبب سوء التغذية، وكلما طال انتظارنا للتحرك، ارتفع عدد القتلى».
واعتبارًا من يوليو الجاري، كان أكثر من 320 ألف طفل، أي جميع سكان قطاع غزة دون سن الخامسة، معرضين لخطر سوء التغذية الحاد، ويعاني الآلاف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال نقص التغذية، وقد انهارت خدمات التغذية الأساسية، ويفتقر الرضع إلى المياه النظيفة وبدائل حليب الأم والتغذية العلاجية.
بدورها، صرحت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف قائلة: «يموت الأطفال والرضع الهزال بسبب سوء التغذية في غزة"، مضيفة: "نحن بحاجة إلى وصول إنساني فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء غزة لتوسيع نطاق إيصال الغذاء والتغذية والمياه والأدوية المنقذة للحياة.. وبدون ذلك، سيظل الآباء والأمهات يواجهون أسوأ كابوس، عاجزين عن إنقاذ طفل يتضور جوعًا من حالة يمكننا منعها».
وأشار البيان إلى أنه على الرغم من إعادة فتح المعابر جزئيًا، فإن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة لا تكاد تذكر مما يحتاجه سكان يزيد عددهم على مليوني نسمة شهريًا، ولتغطية احتياجات غزة الأساسية من الغذاء والمساعدات الغذائية، يلزم أكثر من 62000 طن من المساعدات المنقذة للحياة شهريًا.
وأكد أن استئناف استيراد الأغذية التجارية يعد أيضا أمرًا بالغ الأهمية أيضًا لتوفير تنوع غذائي يشمل الفواكه والخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان والبروتينات مثل اللحوم والأسماك، كما أن نقص الوقود والمياه وغيرها من المساعدات الحيوية يُقوّض الجهود المبذولة لمنع المجاعة ووفيات الأطفال.
ورحبت الوكالتان بالالتزامات الجديدة الأخيرة بتحسين ظروف عمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك تنفيذ فترات هدنة إنسانية، وتأمل أن تسمح هذه الإجراءات بزيادة كبيرة في المساعدات الغذائية والتغذوية الضرورية للوصول إلى الجوعى دون مزيد من التأخير.
وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام، لوقف القتل، والسماح بالإفراج الآمن عن الرهائن، وتعزيز العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.
اقرأ أيضاًعاجل.. «الأغذية العالمي» يؤكد وصول أزمة الجوع بغزة لمستويات غير مسبوقة
تجدد القصف على دير البلح وبرنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة وشيكة في غزة
برنامج الأغذية العالمي: العائلات الفلسطينية بغزة لا تزال على شفا المجاعة