تناول تقرير لصحيفة إندبندنت (Independent) اليوم ما وصفه بانحطاط جديد في حرب "أوقفوا القوارب" في بريطانيا، مشيرا إلى أن وزيرة الداخلية سويلا برافرمان اتهمت بتبني خطط "مروعة" و"قاسية" بشأن اقتراح لإيواء طالبي اللجوء في خيام.

وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية تعمل على خطط طوارئ لاستخدام الخيام، قبل الزيادة المتوقعة في عدد الأشخاص الذين يصلون عبر القنال الإنجليزي في القوارب الصغيرة.

وحذر وزير العدل السابق اللورد تشارلي فالكونر في الصحيفة من أن "إنشاء مخيمات للاجئين في قواعد عسكرية مهجورة في جميع أنحاء البلاد.. مخالف للقانون". كما اتهمت جمعيات خيرية للاجئين وزيرة الداخلية بمحاولة "شيطنة طالبي اللجوء".

الغابة

وقال اللورد ألفريد دوبس من حزب العمال، الذي وصل إلى بريطانيا طفلا لاجئا، للصحيفة أيضا إن هذه الخطوة تخاطر بإنشاء مخيم آخر مثل ذلك الذي في كاليه الفرنسية، والذي لقب بـ "الغابة".


وأضاف أن "شراء الخيام مؤشر واضح على فشل سياسة الحكومة، هل سينتهي بها المطاف مثل كاليه؟ وضع الناس في خيام، حتى لو كانت أفضل من أي شيء في كاليه، لا يزال الأمر صادما للغاية".

إجراء خبيث

ووصفت النائبة عن حزب الخضر كارولين لوكاس الإجراء بأنه "إجراء خبيث يحط من قدر طالبي اللجوء بدلا من معاملتهم كبشر".

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك بـ "إيقاف القوارب"، وصل أكثر من 14 ألف شخص عبر هذه القوارب حتى الآن هذا العام.

وأضافت أن خطة الخيام تأتي بعد تحرك لوزارة الداخلية لإيواء الناس في بوارج راسية قبالة الشاطئ، بسبب تعثر السفن في العثور على مكان للرسو.

ومن جانبها، انتقدت جماعات حقوق الإنسان الخطط، وقالت إحداها إنه "أمر مرعب أن تخطط وزيرة الداخلية لاستخدام ما قارنه مصدر حكومي بمعسكر اعتقال لإيواء طالبي اللجوء، وفي الأسبوع نفسه قضت المحاكم بأنها خرقت القانون 3 مرات بمعاملتها غير الإنسانية للاجئين".

وأضافت "الرابحون من الخطة القاسية هم المقاولون الذين يجنون الملايين من دافعي الضرائب".

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها إن اقتراحا مشابها لإيواء المهاجرين في خيام رفض العام الماضي، بسبب تحذيرات من أنه سيؤدي إلى طعون قانونية تستند إلى المعاملة غير الإنسانية لطالبي اللجوء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: طالبی اللجوء

إقرأ أيضاً:

فوج جديد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء يصل تيزنيت تحت وطأة تزايد عددهم !!

قال مواطنون بأن فوجا جديدا من المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء وصلو منتصف ليلة أمس الثلاثاء مدينة تيزنيت على متن حافلة لنقل المسافرين .

وشوهد حوالي 45 فردا من هؤلاء المهاجرين على مستوى مدخل مدينة تزنيت قادمين من إحدى مدن شمال المملكة، في الوقت الدي تعيش فيه المدينة تحت وطأة تزايد أعداد المهاجرين والمرضى النفسانيين الذين يعيشون حالة التشرد ويقتاتون على مايقدمه لهم المارة والمواطنون من مساعدات.

وعلى الرغم من التدخلات الميدانية والإنسانية التي يقوم بها المتطوعون لمساعدة هاته الفئة، إلا أن الوضع يبقى كما هو، مع تدفق المزيد من المهاجرين الذين يواجهون نفس الظروف القاسية واختيار اخرين منهم العودة الى مدن الشمال أملا في تنفيذ حلم الهجرة إلى اسبانيا .

في الوقت نفسه، يتزايد القلق الاجتماعي بشأن الأثر الأمني الذي تخلفه هذه الظاهرة على المدينة، مع ازدياد أعداد المهاجرين الذين يعيشون حياة الشارع في المدينة مع وجود مخيم عشوائي خاص بهم يضم خياما بلاستيكية كانت قد خصصته السلطات كمأوى مفتوح لهاته الفئة .

غير أن هذا المخيم كان قد شهد في وقت سابق اندلاع حريق ضخم أسفر عن وفاة سيدة وطفلتها على الفور بعدما داهمتهما النيران داخل خيمتهما البلاستيكية.

الحريق الذي يعتقد أنه نشب بسبب ظروف غير آمنة في المخيم، وخلافات بين المهاحرين كان سببا في الكشف عن واقع مزري يعيش تحت وطأته المئات من المهاجرين الأفارقة، وتحديات أمنية واجتماعية جديدة بحاجة إلى تدخل سريع وفعال .

 

 

كلمات دلالية ازمة الهجرة الحنوب المغربي المغرب المهاحرون الافارقة المهاحرون دول جنوب الصحراء النغرب اوروبا تزنيت تيزنين سواحل المغرب مدن الشمال هجرة سرية

مقالات مشابهة

  • استشهاد 13 فلسطينيا بغارات استهدفت خيام النازحين
  • أصوات من مجلس الشيوخ تندد بمجازر الاحتلال بغزة.. أوقفوا تمويل إسرائيل
  • فوج جديد من المهاجرين من دول جنوب الصحراء يصل تيزنيت تحت وطأة تزايد عددهم !!
  • شارك بحرب أكتوبر وأثرت بوجدانه.. محطات في حياة الفنان الراحل لطفي لبيب
  • خفايا صفقات ترحيل المهاجرين من أميركا إلى دول أخرى
  • من زفاف إلى خيام الجوع.. محاصر أردني يناشد العالم من قلب غزة
  • التمساح ألكاتراز.. سجن أنشأه ترامب لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين
  • خفايا صفقات ترحيل المهاجرين من أميركا إلى دول ثالثة
  • السيسي يناشد ترامب: أوقفوا حرب غزة وافتحوا بوابات المساعدات الإنسانية
  • وزير خارجية النرويج: من العبث اللجوء للإنزالات الجوية بغزة.. بعيدون عن إغاثة السكان