نظمت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي النسخة الرابعة من منتدى أبوظبي للمرشدين الذي سلط الضوء على الفرص الدراسية المتاحة للطلبة على الصعيد الدولي تماشياً مع رؤية الدائرة الاستراتيجية لتوسعة فرص التعليم العالي الدولية.

واستضاف المنتدى ممثلين عن 15 سفارة في دولة الإمارات ليتيح بذلك فرصة مثالية لتوثيق فرص التعاون الدولي وتعزيز وصول الطلبة إلى المزيد من الفرص العالمية.

وشهد المنتدى مناقشات فاعلة حول التوجهات والموارد والاستراتيجيات الجديدة في مجال الإرشاد، حيث تبادل المشاركون أفضل الممارسات والرؤى والمستجدات بشأن متطلبات القبول الجامعي، في إطار جلسات تواصل فاعلة مع الهيئات المحلية المعنية والجامعات ومنظمات التعليم والتعلم والجهات الاستشارية.

واستقطب المنتدى مجموعة من مديري المدارس ونوابهم والمستشارين الأكاديميين من أكثر من 217 مدرسة من المدارس الخاصة ومدارس الشـراكات التعليمية، بالإضافة إلى المرشدين الجامعيين والمهنيين من أكثر من 45 مدرسة حكومية وتناول المشاركون فرص البعثات الدولية والمسارات المتاحة لطلبة أبوظبي.

وسلّط المنتدى الضوء على أحدث المستجدات في سياسة الإرشاد الجامعي والمهني، مع التأكيد على أهمية السياسات والممارسات الموحدة وبرامج الإرشاد في دعم طلبة المرحلة الثانوية للاستعداد للدراسة الجامعية والوظائف المستقبلية.

كما تعرّف المشاركون إلى الاستراتيجيات الجديدة والموارد المتاحة في مجال الإرشاد الجامعي والمهني، إضافة إلى فرص التطوير المهني للمرشدين والوظائف التي تتماشى مع الاقتصاد الإبداعي بوصفه أحد أبرز الأولويات الاستراتيجية ضمن خطة أبوظبي الاقتصادية.

وتولت مجموعة من نخبة المتحدثين المرموقين محلياً ودولياً إدارة الجلسات للحديث عن مجموعة من المواضيع، بما في ذلك أحدث تطورات التكنولوجيا ومعادلة الثانوية العامة وبرامج البعثات الدراسية والتطوير المهني، بالإضافة إلى طلبات الالتحاق بالكليات والتقييمات والاستراتيجيات الذكية والموارد للمرشدين الجامعيين والمهنيين.

كما سلّط المنتدى الضوء على أهمية تركيز الطلبة على دراسة تخصصات تتماشى مع احتياجات رأس المال البشري في الصناعات الأساسية للإمارة، وذلك بالاستفادة من برامج التدريب العملي مع أكثر من 130 شريكاً متخصصاً.

ونجحت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي من خلال إطلاق سياسة الإرشاد الجامعي والمهني في عام 2022 بتوفير المرشدين الجامعيين والمهنيين في 96 في المائة من المدارس الخاصة ومدارس الشـراكات التعليمية، ما يمثل خطوة جوهرية لتمكين انتقال الطلبة من المرحلة الثانوية للالتحاق بالدراسات الجامعية وشغل الوظائف المستقبلية.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دائرة التعليم والمعرفة

إقرأ أيضاً:

العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي

شدد العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن إعادة إحياء الاتحاد المغاربي تمر بالضرورة عبر تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، مجددًا الدعوة لفتح صفحة جديدة بين البلدين الجارين، ومؤكدًا استعداده الدائم لحوار صريح ومسؤول.

الملك قال بصريح العبارة في خطاب سياسي رفيع بمناسبة عيد العرش، إن “الاتحاد المغاربي لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة”، مبرزًا إيمانه الراسخ بوحدة شعوب المنطقة، وقدرتها على تجاوز “الوضع المؤسف” الراهن، عبر التعاون وتغليب المصالح الاستراتيجية على الخلافات الظرفية.

مد اليد للجزائر.. والتزام بالحوار
أكد الملك، في خطابه الذي ألقاه مساء الثلاثاء 29 يوليوز 2025، أن موقفه تجاه الجزائر لم يتغير، قائلًا: “الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك”.

وأضاف: “حرصت دوماً على مد اليد لأشقائي في الجزائر، ومستعدون لحوار صريح ومسؤول، أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.

قضية الصحراء.. دعم دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي
وفي الشق المرتبط بنزاع الصحراء، أعرب الملك عن اعتزازه بما وصفه بـ”الدعم الدولي المتزايد” لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مشيدًا على وجه الخصوص بموقفي المملكة المتحدة والبرتغال، اللذين اعتبر أنهما يكرّسان مواقف داعمة لـ”سيادة المغرب على صحرائه”.

وأشار الملك إلى أن المغرب، رغم ذلك، لا يزال حريصًا على إيجاد “حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.



في تفاعل مباشر مع الخطاب الملكي، أصدر المنتدى المغاربي للحوار بيانًا ثمّن فيه مضامين خطاب العرش، معتبرًا أنه يحمل “روحًا واقعية وانفتاحًا مسؤولًا”، ويدشّن فرصة تاريخية لترميم العلاقة بين المغرب والجزائر، وبعث مشروع الاتحاد المغاربي من جديد.

وقال البيان، الذي أرسل نسخة منه ل- "عربي٢١" إن المنتدى تابع “باهتمام بالغ” ما جاء في خطاب العاهل المغربي، وخاصة دعوته إلى “فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجزائر”، مشيدًا بتجديد مد اليد و”تغليب منطق الحكمة والتكامل”، وفق تعبيره.

وأكد المنتدى أن وحدة شعوب المغرب الكبير لم تعد مجرد خيار سياسي، بل “ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات التنموية والأمنية”، داعيًا إلى استثمار هذه اللحظة السياسية.

وأعلن المنتدى في بيانه: دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى التجاوب الإيجابي مع المبادرة الملكية، وبناء مستقبل مشترك على أسس الثقة والاحترام المتبادل. ومناشدة النخب المغاربية، من سياسيين ومثقفين ومجتمع مدني، إلى الانخراط الفاعل في دينامية التقارب والمصالحة، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار، وتجديد التزام المنتدى بدعم المبادرات الرامية إلى بعث الاتحاد المغاربي، باعتباره مشروعًا للسلم والتنمية والتكامل.

وختم المنتدى بيانه برسالة رمزية قوية، مفادها أن “القطيعة والانغلاق لا يمكن أن يكونا قدَر شعوبنا”، وأن “الزمن المغاربي قد حان”، وأن “المصالحة التاريخية هي السبيل إلى مستقبل أكثر إشراقًا وكرامة لجميع مواطني المنطقة”.

كرونولوجيا القطيعة بين المغرب والجزائر
رغم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع المغرب والجزائر، فإن العلاقات بين البلدين ظلت متوترة لعقود، وشهدت محطات مفصلية عمّقت الانقسام، وصولًا إلى القطيعة الرسمية عام 2021:

1975 بداية الشرخ: مع انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية، دعم الجزائر لجبهة البوليساريو مقابل المسيرة الخضراء المغربية، فجّر أولى بوادر النزاع الحاد.

- 1994 إغلاق الحدود: عقب تفجيرات مراكش التي اتهم المغرب فيها عناصر جزائرية، فرض تأشيرات فردّت الجزائر بإغلاق الحدود البرية، في قرار لا يزال قائمًا حتى اليوم.

- 2004–2011 محاولات تطبيع خجولة، لكنها لم تثمر إعادة بناء الثقة، وبقيت العلاقات في وضع هشّ.

2014–2020 تصعيد إعلامي واستخباراتي متبادل، وسط اتهامات بالتدخل ودعم الانفصال.

أواخر 2020 – المغرب يحصل على اعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء، ويطبع العلاقات مع إسرائيل، ما فاقم التوتر مع الجزائر.

24 أغسطس 2021 الجزائر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهمة الرباط بـ”أعمال عدائية”، بينما اكتفى المغرب بالتعبير عن “الأسف”، داعيًا إلى تغليب منطق الحوار.

منذ ذلك الحين، بقي الوضع على حاله، وسط مبادرات متفرقة من الرباط لمد الجسور، دون استجابة رسمية من الجزائر حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية خالد بن محمد بن زايد.. الدورة الرابعة من «أسبوع أبوظبي المالي» تعقد فعالياتها في ديسمبر المقبل
  • نقابة موظفي التعليم العالي تهدد بمقاطعة الدخول الجامعي وتصعيد الاحتجاج
  • أمير المدينة المنورة يرعى حفل تكريم المشاركين في النسخة الرابعة من مبادرة “الشريك الأدبي”
  • رئيس جامعة القاهرة: الابتكار بصمة شخصية ونستهدف ربط الجامعة بالصناعة والاستثمار
  • بمشاركة أكثر من 300 دار نشر.. بدء الدورة الرابعة لمعرض المدينة المنورة للكتاب
  • العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي
  • جامعة طيبة تفتح باب القبول في برامج التعليم الإلكتروني "عن بُعد" للعام الجامعي 2025
  • دائرة الطاقة في أبوظبي تنظم جلسات توعية حول إجراءات السلامة
  • “الأدب والنشر والترجمة” تُطلِق النسخة الرابعة من “كتاب المدينة” بمشاركة أكثر من 300 دار نشر
  • عاجل | وزارة التعليم العالي تشرح آلية تصنيف طلبة التوجيهي وفرصهم في القبول الجامعي