نتيجة التسريبات المتكررة عن عزم رئيس  "التيار الوطني الحر" جبران باسيل فصل عدد من النواب والقياديين العونيين من "التيار"، يبدو ان استعدادات بعض النواب المعارضين لمثل هذه الخطوة قد تعرقل عملية الفصل.
وبحسب مصادر مطلعة "فإن نوابا من اكثر من قضاء ودائرة انتخابية يضعون اللمسات السياسية التنظيمية الاخيرة لمنع باسيل من اي استثمار سياسي، في حال فصلهم،  لوراثة الحيثية التي يمثلونها، وهم أوصلوا إلى من يعنيهم الأمر بوضوح أنهم في حال فصل أو طردِ زملاء آخرين لهم سيعمدون إلى استقالات جماعية من "التيار" .


وتشير  المصادر  الى ان جميع النواب المهددين بالفصل لديهم حيثيات شعبية وقد بدأوا تنظيمها بسرعة كبيرة من اجل ردع باسيل عن فصلهم، على اعتبار انه لن يتخلى عن اي تجمع شعبي شبابي عوني، ولن يخوض الانتخابات النيابية من دون مساعدتهم وحيثياتهم..
وكان الخلاف بين باسيل والنواب المعارضين له داخل " التيار" ومن بينهم الان عون، سيمون ابي رميا والياس ابو صعب( قبل فصله) قد تمت معالجته بعد التزام هؤلاء بقرار رئيس"التيار" بالتصويت لمرشح "التقاطع" مع المعارضة  الوزير السابق جهاد ازعور، وهذا ما ارجأ "المشكل" بينهم وبالتالي وضع حد لتفجير التكتل الذي كان متوقعا في اي وقت.
لكن فصل النائب الياس ابو صعب اعاد فتح باب الخلافات على مصراعيه وجعل نواب التيار المعارضين  لباسيل يتكتلون في ما بينهم لمنعه من الاستفراد بهم  خصوصا وأن الاحاديث عن الخلافات الداخلية باتت كبيرة جدا في بعض الاقضية مثل جبيل وبعبدا والمتن.
وتفيد المعلومات أن أحد هؤلاء النواب  تبلّغ مجدداً قراراً بالمثول أمام "لجنة التحكيم" في " التيار"  لورود شكوى ضده وأنه قد يكون التالي في قائمة المفصولين".
وافادت معلومات صحافية ان  باسيل عيّن قبل ايام كريستال منير أبو جودة منسقة لشؤون مكتب رئيس "التيار" وهو المركز الذي كان يشغله غسان خوري قبل انتخابه نائباً للرئيس. وكريستال هي زوجة هشام كنج الذي كان يشغل مركز منسّق قضاء المتن الشمالي، قبل أن يبتعد عن "التيار" بفعل التباينات والخلافات مع باسيل. 
وبحسب المعلوات فان باسيل اعاد بالتعيين استقطاب هشام كنج وقطع الطريق على احتمال ترشحه للانتخابات النيابية عن المقعد الأرثوذكسي ليدعم بذلك موقف غسان خوري الذي يفترض ترشحه عن هذا المقعد. 
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الصدر يحيك النسيج الشعبي ترقبًا لموسم حصاد الأصوات.

13 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يبدو أن التيار الوطني الشيعي ( الصدري) بقيادة مقتدى الصدر يستعد بشكل جدي للانتخابات البرلمانية المقبلة. وتشير الإجراءات والخطوات التي يتخذها إلى محاولة استعادة تواصله مع قواعده الشعبية بعد فترة الاستقالة الجماعية للنواب الصدريين من البرلمان.

تشمل هذه الإجراءات تفعيل خطب الجمعة، واقتراح قانون لجعل عيد الغدير عطلة رسمية تم إقراره بسرعة من قبل مجلس النواب. كما يجري النواب الصدريون لقاءات في مناطق تواجد أنصارهم، إلى جانب ظهور متكرر لمقتدى الصدر نفسه.

وقد شكل الصدر لجاناً مركزية لمتابعة شؤون الجماهير، تغطي مجالات مثل الشؤون الدينية والعشائرية والاجتماعية والسياسية، بقيادات محددة. ما يشير إلى جهد منظم لاستعادة التواصل مع القواعد الشعبية.

يبدو أن التيار يعتمد بشكل كبير على الجمهور الشيعي المتضرر من سوء الأوضاع الخدمية والأمنية في مناطقهم، ويسعى لاستغلال حالة اليأس لديهم لكسب تأييدهم في الانتخابات القادمة.

وبشكل عام، تشير هذه الخطوات إلى أن الصدر يستعد لمواجهة قوى سياسية شيعية أخرى منافسة في الانتخابات المقبلة، خصوصاً في المناطق الجنوبية ذات الغالبية الشيعية. ويحاول استعادة حضوره الشعبي قبل موعد الانتخابات بوقت كافٍ.

وكان الصدر قد انسحب في 15 يونيو/ حزيران 2022 من العملية السياسية في البلاد، مؤكداً عدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة “الفاسدين”.

وجاء إعلان الصدر خلال اجتماعه في النجف وقتها بنواب الكتلة الصدرية (الفائزة بالانتخابات) الذين قدّموا استقالاتهم من البرلمان بعد ثمانية أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية التي أجريت في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2021. عقب ذلك، تمكن تحالف “الإطار التنسيقي” من تشكيل حكومة محمد شياع السوداني، بالاتفاق مع الأحزاب الكردية والسنية.

وفي الانتخابات التشريعية المبكرة التي أُجريت في العام 2021، حصل التيار الصدري على 73 مقعدًا، مما جعله أكبر الكتل في مجلس النواب العراقي . ويعزى نجاح التيار الصدري إلى تعهده بإنهاء الفصائل ومحاربة الفساد، مما دفع الكثيرين إلى اختياره .

 

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • الصدر يحيك النسيج الشعبي ترقبًا لموسم حصاد الأصوات.
  • التحركات السياسية مستمرة والخرق المطلوب لم يتحقق
  • مناورات دون ضمانات لباسيل تسقطها المعارضة
  • حركة رئاسية متواصلة ولا اختراق... برّي: الدعوة للحوار عندما تتأمن مشاركة 86 نائباً
  • عصام عبدالفتاح: أرفض العودة مرة آخرى لقيادة لجنة الحكام المصرية
  • عصام عبدالفتاح: ارفض العودة لرئاسة لجنة الحكام
  • مقدمات النشرات المسائية اليوم
  • في مهرجان فرق الأقاليم.. محاولات للبحث عن الخلود في عرض "شجرة الحياة" لقومية الأقصر
  • تشابك الوساطات لا يبدّل المواقف المعارضة: سابقة حوار بري ما بتقطع
  • مقدمات النشرات المسائية