الولايات المتحدة جهزت الجيش الأوكراني سرًا لضرب الأراضي الروسية بصواريخ ATACMS
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
واشنطن تزوّد كييف بالصواريخ بعيدة المدى لمهاجمة العمق الروسي. حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوليكوفا ويفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
نقلت الولايات المتحدة، سرًا، أكثر من 100 صاروخ ATACMS طويل المدى إلى أوكرانيا في اذار/مارس. ووفقاً لرواية البيت الأبيض الرسمية، فإن كييف ستستخدمها حصريًا للقتال داخل "الأراضي الأوكرانية ذات السيادة".
ولكن، في 19 نيسان/أبريل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عبر قناتها على تيليغرام، عن اعتراض ثلاثة صواريخ ATACMS فوق البحر الأسود. وحتى ذلك الحين، كتبت وسائل الإعلام أن أوكرانيا كانت تستخدم هذه الصواريخ في محاولاتها لتدمير أهداف ذات أهمية استراتيجية في العمق.
في مجتمع الخبراء واثقون من أن القوات المسلحة الأوكرانية لن تتوقف عند هذا الحد. خاصة على خلفية هذا الدعم الواضح من واشنطن. "يميل مكتب زيلينسكي إلى التباهي بإنجازاته، استجداءً للأسلحة من الغرب. ومع ذلك، لا ينبغي للمرء أن يُفاجأ بكونهم طلبوا من كييف الحفاظ على سرية ATACMS" كما يقول المحلل السياسي الأوكراني فلاديمير سكاشكو. ويعزو ذلك إلى تطوير القيادة الأوكرانية، بالتعاون مع المسؤولين والمدربين الأميركيين، خطة عمل للقوات المسلحة الأوكرانية.
وذكّر سكاشكو بالزيارة التي قامت بها فيكتوريا نولاند إلى أوكرانيا في نهاية يناير/كانون الثاني هذا العام.
فـ "حينها تحدثت عن مفاجآت تنتظر روسيا. وربما كانت تعني شن هجمات على البنية التحتية الصناعية والاجتماعية داخل روسيا. ومن الممكن أن يكون جسر القرم هدفًا أيضًا، لأن رئيس مديرية المخابرات المركزية بوزارة الدفاع الأوكرانية، كيريل بودانوف، تحدث مرارًا عن نية تدمير الجسر. لتنفيذ الخطة، هناك حاجة إلى الأسلحة المناسبة. أظن أنهم في ذلك الوقت قرروا تسليم صواريخ ATACMS لكييف".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي: واشنطن تلقت تقارير حول استعداد إسرائيل لضرب إيران
عرضت قناة القاهرة الإخبارية عاجلا يفيد بأن هناك مصادر متعددة، كشفت لشبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، أن مسؤولين أمريكيين تلقوا معلومات تؤكد استعداد إسرائيل الكامل لشن عملية عسكرية ضد إيران، بينما تتوقع واشنطن ردًا إيرانيًا محتملًا على مواقع أمريكية في العراق، ما دفعها لإجلاء مسؤوليها غير الضروريين من بغداد.
تتوقع الولايات المتحدة أن ترد إيران على أي هجوم إسرائيلي محتمل من خلال استهداف مواقع أمريكية معينة في العراق المجاور، وفقًا لما أفادت به مصادر متعددة لشبكة "سي بي إس نيوز".
هذا التوقع شكَّل جزءًا من الأسباب التي دفعت الولايات المتحدة لنصح بعض الأمريكيين بمغادرة المنطقة أمس الأربعاء، إذ أصدرت وزارة الخارجية أوامر للمسؤولين الحكوميين غير الضروريين بالخروج من العراق فورًا بسبب "التوترات الإقليمية المتزايدة".
رغم التوترات المتصاعدة، يخطط مبعوث الرئيس ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لعقد الجولة السادسة من المحادثات مع إيران حول برنامجها النووي خلال الأيام المقبلة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين اثنين تحدثا لـ"سي بي إس".
وعلَّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الوضع خلال ظهوره في مركز كينيدي اليوم الخميس، مؤكدًا للصحفيين أن الأمريكيين نُصِحوا بمغادرة المنطقة "لأنها قد تصبح مكانًا خطيرًا، وسنرى ما سيحدث"، كما أكد ترامب موقف بلاده الحازم ضد تطوير إيران أسلحة نووية قائلًا: "لن نسمح بذلك".
تعقيدات المفاوضات النووي
تسعى إدارة ترامب للتوصل لصفقة مع إيران لتقييد برنامجها النووي، بينما تؤكد الوكالات الدولية الرقابية أن البلاد واصلت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستوى الأسلحة.
المحادثات معقدة وليس واضحًا مدى قرب الطرفين من التوصل لاتفاق، إذ أعلن ترامب رفضه لأي إثراء لليورانيوم من جانب إيران، بينما أشار إلى أن القادة الإيرانيين لن يقبلوا بهذه الشروط، بحسب ما صرح به الرئيس الأمريكي في وقت سابق هذا الأسبوع.
تشكك إسرائيلي
إلى ذلك، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه المتشكك بعمق من أي صفقة مع إيران، إذ أشار مكتب نتنياهو إلى أن إسرائيل نفذت "عمليات علنية وسرية لا تُحصى" لإعاقة نمو البرنامج النووي الإيراني.
وكان ترامب صرح الشهر الماضي بأنه حثَّ نتنياهو على عدم ضرب إيران بينما تسعى إدارته للتفاوض مع النظام الإيراني، قائلًا: "أخبرته أن هذا سيكون غير مناسب الآن لأننا قريبون جدًا من حل".