نائب يطالب بربط مخرجات التعليم العالي بسوق العمل وتطبيق معايير الجودة العالمية
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، مساعد رئيس حزب الوفد، إن التعليم ركيزة أساسية لبناء ونهضة الأمم، وبوابة عبور نحو مستقبل زاهر يزخر بالمعرفة والابتكار، لافتاً إلى أن الدولة تبذل جهوداً كبيرة لتطوير التعليم الجامعي وقبل الجامعي، نظراً لدوره في تحقيق التنمية المستدامة، وأهميته كمحور رئيسي في استراتيجية بناء الإنسان المصري.
وأضاف خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، اليوم الاثنين، لمناقشة طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن تحقيق جودة التعليم العالي ومدى فعالية دور الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، أن هناك حاجة ملحة لتحقيق جودة التعليم الجامعي لضمان تقدم مصر في التصنيف العالمي، خاصة أنه وفقاً لنتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2023، جاء ترتيب مصر في المؤشر الفرعي للتعليم الجامعي في المركز 94، وهو مركز متأخر لا يتناسب مع مكانة مصر وقيمتها.
وأوضح الجندي، أن هناك تحديات تواجه تطبيق جودة التعليم منها نقص الموارد والتمويل، والبنية التحتية المؤهلة، ونقص الكوادر البشرية المدربة والمؤهلة لتطبيق الجودة، وعدم ملاءمة بعض المناهج، وعدم استخدام أساليب تدريس فعالة تجذب الطلاب وتشجعهم على التعلم، وغياب ثقافة الجودة عن كثير من المؤسسات التعليمية الجامعية.
تطبيق الجودةوأوصى الجندي بوضع خطة استراتيجية واضحة تحدد أهداف وغايات التعليم العالي وتطبيق الجودة وفقا للمعايير العالمية، وتوفير التمويل اللازم لتحقيق جودة التعليم في الجامعات، وزيادة المخصصات المالية للتعليم العالي والبحث العلمي، والتوسع في إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية لتتوافق مع الزيادة السنوية في أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعات، فضلاً عن تطوير نظام التنسيق للالتحاق بالجامعات ومراعاة تناسب عدد الطلاب مع عدد أعضاء هيئات التدريس.
وأكد على ضرورة تطوير المناهج الدراسية بشكل دوري لمواكبة التكنولوجيا وأحدث التطورات في مختلف المجالات، ومواكبة سوق العمل، وتوفير كوادر أكاديمية مؤهلة لتطبيق معايير الجودة، وتعزيز مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب وعدم الاعتماد على الحفظ والتلقين فقط، وشدد على أهمية توفير البنية التحتية الجيدة في الجامعات ودعمها بكل الوسائل اللازمة لتحقيق الجودة، وتأهيل وتدريب العنصر البشري، وتحسين الأوضاع المادية لأعضاء هيئة التدريس وتلبية احتياجاتهم لتحفيزهم.
وطالب عضو مجلس الشيوخ بربط التعليم ومخرجاته باحتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل، وتطبيق التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا في مختلف الكليات والمعاهد لتطبيق معايير الجودة، كما طالب بتفعيل دور الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، حيث إنه لا يزال هناك مجال واسع لتفعيل دور الهيئة بشكل أكبر لتحقيق أهدافها المرجوة بشكل كامل، لذا على الهيئة العمل على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية، لاسيما مع وزارة التربية والتعليم لضمان دمج معايير الجودة في جميع مراحل التعليم، من رياض الأطفال إلى التعليم العالي، والتعاون مع الجامعات والمعاهد والكليات لتقديم الدعم والتوجيه اللازم لتحسين أنظمة الجودة لديها، كما يجب تقديم دعم مالي لتعزيز دور الهيئة، وتدريب وتوفير الكوادر البشرية اللازمة للقيام بدورها، والتعاون مع منظمات المجتمع المدني المهتمة بالتعليم لرفع الوعي بأهمية الجودة ودور الهيئة.
وأشار الجندي إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص في تمويل ودعم مبادرات الهيئة لتحسين جودة التعليم، ومراجعة وتحديث معايير الجودة الحالية لضمان مواكبتها لأحدث التطورات في مجال التعليم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم التنمية المستدامة طلب مناقشة عامة حازم الجندي التعلیم العالی معاییر الجودة جودة التعلیم دور الهیئة
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يتابع سير أعمال إنشاء الجامعة الفرنسية بالشروق
تفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأحد، موقع الجامعة الفرنسية؛ لمتابعة سير الأعمال الإنشائية بمقر الحرم الجديد للجامعة بمدينة الشروق، وذلك برفقة إريك شيفالير سفير فرنسا بالقاهرة، والدكتور منير فخري رئيس مجلس أمناء الجامعة الفرنسية، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور محمود سالم نائب رئيس الجامعة الفرنسية، وعدد من قيادات الوزارة والجامعة.
واستمع الدكتور أيمن عاشور إلى شرح تفصيلي بشأن معدلات التنفيذ للإنشاءات الجارية بكافة مباني الجامعة، كما اطلع على معدلات الإنجاز للأعمال الإنشائية التي تسير وفقًا للجداول الزمنية المحددة.
وأكد الوزير أن مشروع الجامعة الفرنسية يحظى باهتمام كبير من الحكومة المصرية ضمن خطتها لدعم الجامعات الأهلية، وكجزء من إستراتيجية الوزارة لتطوير نماذج مُتميزة من الجامعات الدولية بالتعاون مع الدول ذات الخبرة في المجالات التعليمية والبحثية، مشيرًا إلى عمق العلاقات التي تربط بين البلدين وخاصة في التعاون الأكاديمي والبحثي.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن الوزارة تهدف إلى تنويع منظومة التعليم الجامعي في مصر؛ للمساهمة في إتاحة فرص عديدة أمام الطلاب للاختيار بين الكليات والتخصصات العلمية التي تقدمها الجامعات، وللارتقاء بالمنظومة التعليمية وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل، مؤكدًا أن الوزارة تدعم وتشجع إقامة شراكات واتفاقيات تعاون مع كبرى الجامعات الأجنبية ذات التصنيف الدولي المُتقدم، بهدف تبادل الخبرات العلمية والأكاديمية وتقديم برامج دراسية حديثة متميزة.
وأشار الوزير إلى الدعم الكبير لمشروع الجامعة الفرنسية من جانب القيادة السياسية في الدولتين، خاصة في ظل حرص الحكومة المصرية على تقديم المساندة للجامعة الفرنسية؛ بهدف تحويلها إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية متميزة، معربًا عن تطلعه لتحقيق إنجاز في خطوات تنفيذ المشروع لاستكماله بأفضل صورة، مؤكدًا أن الجامعة الفرنسية تمثل إضافة قوية للمنظومة التعليمية وخطة الدولة؛ لتكون مصر منصة تعليمية ذات تنافسية دولية عبر تقديم نماذج متنوعة ومتميزة من الخدمات التعليمية لكل أبناء المنطقة.
وسلط الدكتور أيمن عاشور الضوء على الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجمهورية مصر العربية، والتي شهدت زيادة أوجه التعاون بين الجانبين، حيث تم توقيع 42 بروتوكول تعاون بين الجامعات المصرية ونظيرتها الفرنسية، لتقديم 70 برنامجًا أكاديميًا، مع التركيز على قضايا الابتكار والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، دعمًا للتنمية المستدامة، خاصة في إفريقيا والدول الفرنكوفونية.
ومن جانبه، رحب السفير الفرنسي بالحضور لزيارة مقر الجامعة الجديد، مؤكدًا أنها تعد خطوة مهمة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال التعليم العالي، مثمنًا التقارب الكبير والتعاون في العديد من المجالات، وخاصة في التعاون الأكاديمي والبحثي والعلمي بين الجانبين.
وأشار السفير الفرنسي إلى أن إنشاء الحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية في مصر في مدينة الشروق يعد نقطة انطلاق جديدة للجامعة، حيث سيتيح استيعاب عدة آلاف من الطلاب، فضلًا عن عقد شراكات مع جامعات فرنسية جديدة، لافتًا إلى أن إنشاء الحرم الجديد للجامعة الفرنسية في مصر، يُعتبر نتيجة للدعم الهائل الذي قدمه كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لافتًا إلى إتاحة الفرصة للطلاب للحصول على شهادة فرنسية في مصر.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود سالم نائب رئيس الجامعة الفرنسية أن الجامعة الفرنسية تهدف إلى إنشاء حرم جامعي جديد يتم تزويده بأحدث الوسائط التكنولوجية، وتقديم تخصصات علمية وبرامج دراسية حديثة ومتميزة لمواكبة متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، ولتقديم تجربة تعليمية متكاملة تحاكي نظم الدراسة بالجامعات الفرنسية.
حضر الزيارة التفقدية من جانب الوزارة، الدكتور هاني مدكور الرئيس التنفيذي لصندوق الاستشارات، والدكتور حسين فريد منسق المشروع بكلية الهندسة جامعة عين شمس.
وجدير بالذكر أن التصميمات المعمارية للحرم الجامعي الجديد للجامعة الفرنسية، فازت بجائزة فرانس ديزاين "France Design" العالمية، وقد تم إطلاق مسابقة للتصميم في 2021، ليكون مبنى صديقًا للبيئة والحفاظ على الطاقة، واستخدام الطاقة الجديدة، وإعادة تدوير المياه.