التجويع في غزة.. أطباء منهكون يعالجون مرضى يعانون الجوع
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
يعاني الأطباء والممرضون في قطاع غزة من ظروف إنسانية مأساوية، على وقع أزمة الجوع التي طالت الجميع في قطاع غزة، وتسببت في إزهاق أرواح العشرات، لا سيما الأطفال.
ويضطر الأطباء والطواقم الطبية عموما للعمل لساعات طويلة دون طعام كافٍ، وسط ضغوط نفسية وجسدية هائلة، بسبب أزمة الجوع التي تسبب بها الاحتلال، واتخذ منها سياسة وسلاحا لمعاقبة الأهالي في القطاع المحاصر.
ويصف الدكتور محمد صقر، مدير التمريض في مستشفى ناصر جنوب غزة، الوضع بأنه "يتجاوز ما يمكن للعقل البشري استيعابه"، بعد أن أُغمي عليه أثناء مناوبته بسبب الجوع الشديد.
الدكتور صقر، الذي يعمل في مناوبات تستمر 24 ساعة، قال لشبكة CNN الأمريكية: "أمسك بي زملائي قبل أن أفقد وعيي تمامًا، وأعطوني محاليل وريدية وسكرًا. كان هناك طبيب أجنبي أحضر لي علبة عصير، شربتها على الفور. لم أكن مصابًا بالسكري، بل كنت جائعًا. لا يوجد سكر، ولا طعام".
وتفاقمت الأزمة إلى درجة أن عددًا من الأطباء والممرضين في مستشفيات غزة أُغمي عليهم من الجوع وسوء التغذية أثناء العمل، فالدكتور فضل نعيم، جراح ومدير مستشفى الأهلي العربي، أكد أن اثنين من زملائه سقطا أثناء إجراء عمليات جراحية هذا الأسبوع.
وقال نعيم للشبكة ذاتها: "إذا تناولنا وجبة واحدة يوميًا، فإننا محظوظون. معظم العاملين في المستشفى يعملون على مدار الساعة بأجساد منهكة. الوضع لا يُطاق".
وفي جناح علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في مستشفى ناصر، يزداد المشهد مأساوية. فالأطفال الرضع نحيفون للغاية، أجسادهم الهزيلة بالكاد تتحرك، ويعاني العديد منهم من انتفاخ المعدة، وهو مؤشر واضح على سوء التغذية الحاد.
ياسمين أبو سلطان، وهي أم لطفلة تعاني من سوء التغذية، قالت لـCNN، إن ابنتها بحاجة إلى فواكه وخضراوات، لكن لا يوجد شيء. مضيفة: "نحن نكافح لتوفير الحليب الصناعي، لأن الأمهات لم يعد بإمكانهن إرضاع أطفالهن بسبب الجوع".
وفي غرفة أخرى، أفادت أم تُدعى نجاح هاشم درباخ أن أربعة أطفال ماتوا بسبب سوء التغذية، معبرة عن خوفها من أن تكون ابنتها الخامسة.
يعاني جميع سكان غزة، البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة، من انعدام الأمن الغذائي، بينهم 900 ألف طفل 70 ألفًا منهم يظهرون علامات سوء التغذية الحاد، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
منظمة أطباء بلا حدود كشفت أن معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال تحت سن الخامسة تضاعفت ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.
بسبب الحصار المطبق الذي يفرضه الاحتلال على دخول المساعدات إلى غزة، شهد القطاع نقصا حادا في الغذاء والدواء. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن المساعدات التي تدخل القطاع لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وفي هذه الظروف القاسية، يواصل أطباء غزة العمل رغم الجوع والإرهاق، مستمدين قوتهم من التزامهم الإنساني.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات الأطباء غزة الجوع الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال الأطباء الجوع المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة سوء التغذیة
إقرأ أيضاً:
الشرطة تكشف حقيقة فيديو التهجم على منزل بالجيزة: مشاجرة عائلية ولا صحة للادعاءات
كشفت وزارة الداخلية ملابسات منشور مصحوب بمقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعى، زعم خلاله أحد الأشخاص أن فرد شرطة يرتدي الزي الأميرى، ويستقل دراجة نارية تابعة لجهة عمله، تهجم على منزله واعتدى على أفراد أسرته بالجيزة.
لا بلاغات رسمية وفحص الواقعة
أوضحت الوزارة أنه بالفحص لم ترد أي بلاغات في هذا الشأن، كما تم تحديد هوية صاحب الحساب الذي نشر الفيديو، وتبين أنه مقيم بدائرة مركز منشأة القناطر.
مشاجرة بسبب لهو الأطفالوبسؤال صاحب الحساب، أكد أنه في 30 نوفمبر الماضى وقعت مشادة كلامية بينه وبين أبناء عمومته، أحدهما فرد شرطة وشقيقه، بسبب لهو الأطفال. وعلى أثر الخلاف حضر الطرفان إلى محل سكنه بالدراجة النارية، وتبادل الجانبان الاعتداء بالضرب دون وقوع إصابات. وأضاف أنه تصالح معهما لاحقًا، ولم يتهم أحدًا بالتهجم على منزله أو الاعتداء على أسرته.
إجراءات قانونية وتأديبية
تم ضبط صاحب الحساب لاتخاذ الإجراءات القانونية حياله بسبب ادعائه غير الصحيح، وأحالت النيابة العامة الواقعة للتحقيق. كما أكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات التأديبية اللازمة بحق فرد الشرطة وفقًا للثوابت والانضباط المعمول بهما داخل المؤسسة الأمنية.