تصعيد مفاجئ بعد الهدنة.. تايلاند تتهم كمبوديا بهجوم ليلي وتلوّح بالرد
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
اتهمت تايلاند، الأربعاء، كمبوديا بارتكاب “انتهاك صارخ” لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الجانبين، مؤكدة أن قوات كمبودية شنّت هجومًا ليليًا بأسلحة خفيفة وقنابل يدوية، في تصعيد جديد للنزاع الحدودي المستمر منذ أسابيع.
وقالت وزارة الخارجية التايلاندية في بيان إن “هذا العمل العدواني يشكل مرة أخرى خرقًا واضحًا لاتفاق الهدنة من قبل القوات الكمبودية، ودليلًا على غياب حسن النية لديها”، مشيرة إلى أن الهجوم وقع بعد ساعات من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ منتصف ليل الإثنين، إثر مفاوضات قادها رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في كوالالمبور.
ويأتي هذا التطور بعد خمسة أيام من اشتباكات عنيفة بين البلدين حول عدد من المعابد الأثرية الواقعة في مناطق حدودية متنازع عليها، ما تسبب بتدهور حاد في العلاقات الثنائية، خصوصًا بعد مقتل جندي كمبودي خلال اشتباك وقع في 28 مايو/أيار الماضي.
وكان النزاع قد تصاعد مجددًا صباح 24 يوليو الجاري، حين استخدمت كمبوديا أنظمة صواريخ “غراد” متعددة الإطلاق ضد أهداف مدنية داخل تايلاند، ما دفع بانكوك لشن غارة جوية على مواقع للقوات الكمبودية، وسقط ضحايا من الجانبين، بينهم مدنيون، في حين تم إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من مناطق النزاع.
من جانبها، اتهمت وزارة الدفاع الكمبودية تايلاند بكونها الطرف الذي صعّد الصراع أولًا، واتهمت بانكوك بغزو أراضٍ كمبودية، داعية إلى وقف فوري للهجمات وتحميل المسؤولية للطرف المعتدي.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار الجيش التايلاندي تايلاند تايلاند وكمبوديا كمبوديا
إقرأ أيضاً:
رغم تبادل الاتهامات بخرق الهدنة.. تايلاند وكمبوديا تطلقان الجولة التالية من الحوار
البلاد (بانكوك)
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا حيّز التنفيذ أمس (الثلاثاء)، بعد وساطة قادتها ماليزيا؛ لإنهاء مواجهات حدودية دامت خمسة أيام، غير أن الطرفين تبادلا سريعاً الاتهامات بخرق الاتفاق مع ساعاته الأولى، وسط استمرار الاتصالات السياسية والعسكرية لتثبيت التهدئة.
وأعلن الجيش التايلاندي أمس، أن “اضطرابات جديدة وقعت في منطقتي فو ماكوا وسام تايت الحدوديتين تسبّب بها الجانب الكمبودي، ما أدى إلى اشتباكات مسلّحة استمرت حتى ساعات الفجر”. واعتبر نائب المتحدث باسم الجيش، ريتشا سوكسوانون، أن ما جرى يُعد انتهاكاً مباشراً للاتفاق، مشيراً إلى أن بلاده”مارست حقها في الدفاع المشروع”.
وفي بيان لاحق، صعّد المتحدث العسكري التايلاندي، وينتاي سواري، من لهجته، مؤكداً أن “الهجمات الكمبودية وقعت داخل الأراضي التايلاندية وتشكّل محاولة واضحة لتقويض الثقة المتبادلة”.
في المقابل، نفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، مالي سوتشيتا، وقوع أي اشتباكات مسلّحة بعد بدء سريان الهدنة. بينما قال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت، في منشور على فيسبوك: إن “الوضع على الجبهة بات هادئاً منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ”.
ورغم التوتر، لم تؤدِّ الاتهامات المتبادلة إلى تعليق المحادثات الميدانية؛ إذ أعلن الجانبان انطلاق الاجتماعات العسكرية التي كانت مقرّرة صباح الثلاثاء، في إطار تنفيذ اتفاق الهدنة.
وكان البلدان قد توصلا، مساء الإثنين، إلى”هدنة فورية وغير مشروطة”، عقب محادثات جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور، لوقف التصعيد الذي اندلع منذ الخميس الماضي، وخلف أكثر من 38 قتيلاً ونزوح نحو 300 ألف مدني، بسبب اشتباكات دارت حول معابد أثرية ومناطق حدودية متنازع عليها تمتد على طول 800 كيلومتر.
ويأمل المراقبون الإقليميون أن تفتح اللقاءات الميدانية الطريق أمام مفاوضات أوسع، لتسوية مستدامة للتوترات الحدودية بين البلدين الجارين، والتي طالما كانت مصدر توتر مزمن في جنوب شرق آسيا.