اعتبر رئيس "تكتل بعلبك الهرمل" النائب الدكتور حسين الحاج حسن أن "عملية طوفان الأقصى أسقطت الردع والتفوق الإسرائيلي، أمام ضربات المجاهدين سقط الجدار المحيط بغزة ودخل المجاهدون إلى مغتصبات غلاف غزة، قتلوا اكثر من 1500 صهيوني وجرحوا ما يزيد عن 3500 وأسروا ما بين 250 و 300، وأسقطوا التفوق والردع الاسرائيلي، فتهاوت فرقه غزة والموساد وشباك وأمان وكل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وجن جنون العدو ورعاته، فقرروا أن يشنوا حربا قاسية همجية بربرية نازية إرهابية، وارتكبوا إبادة جماعية في قطاع غزة".



وأشار خلال لقاء سياسي نظمه "حزب الله" في حسينية آل الطفيلي في بعلبك، في حضور رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل وفاعليات: "كانت الأهداف المعلنة من الأميركي والغربي قبل الإسرائيلي، هي سحق حماس والمقاومة، استعادة الأسرى، احتلال القطاع، وتهجير الفلسطينيين. وسخر العالم الغربي لأجل هذه الأهداف كل الطاقات العسكرية والأمنية والإعلامية والسياسية والدبلوماسية والمعنوية، وحضر الرؤساء ورؤساء الحكومات والوزراء وقادة الجيوش ورؤساء الأركان إلى جانب العدو بالعشرات، وبعضهم دعا إلى حلف عالمي ضد حماس، وأطلقوا يد العدو لارتكاب مجازر يندى لها الجبين. ما فعله العدو كان مغطى من الغرب، فارتكب العدو المجازر التي استشهد فيها حوالي 35 ألف شهيد، وحوالي 75 ألف جريح، ودمرت بيوت وأبنية ومستشفيات ومدارس وكنائس وجوامع ومؤسسات اقتصادية، لكن غزة العزة انتصرت على كل هؤلاء، انتصرت على الرؤساء ورؤساء  الحكومات والوزراء الاسرائيليين والأميركيين والأوروبيين والغربيين وبعض العرب والمسلمين".

وأكد ان "العدو رغم كل إجرامه وآلته الحربية، لم يستعد أي أسير، ولم يسحق المقاومة، ولم يستطع أن يركز احتلاله في القطاع، ولم يستطع أن يفرض على الفلسطينيين الهجرة من جديد. لم يحقق العدو في غزة أي هدف من أهدافه المعلنة رغم المجازر والقصف والدمار".

وأردف: "النقطة الأساسية في المفاوضات التي هناك خلاف عليها، هي أن المقاومة لها مطلب واضح، أن يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وهذا مطلب محق، بينما الإسرائيلي حتى اللحظة لا يريد وقف إطلاق النار، ليس لانه قادر على استمراره في العدوان، ولكن تنياهو يخشى إسقاط حكومته تحت تهديد وزراء. نتنياهو ومعه اليوم كل الكيان في مأزق خيارات، العدو مأزوم، والمقاومة بصمودها والشعب الفلسطيني في غزة بصموده هم من أوصلوا الكيان إلى هذا المأزق".

وتابع: "المقاومة متمسكة بشروطها، والعدو مأزوم في خياراته في غزة، وهذا إنجاز للشعب الفلسطيني وللمقاومة، وبالمزيد من الصمود والثبات والإرادة يزداد مأزق العدو، وتترسخ إنجازات المقاومة، ونصل إلى ما نطمح إليه بانتصارنا وبهزيمة هذا العدو".

ولفت إلى أن"عمليات المقاومة في لبنان انطلقت في اليوم الثاني من عملية طوفان الأقصى، إسنادا ودعما لغزة وشعبها الصابر والصامد والعظيم، واسنادا لمقاومتها الباسلة والشريفة، قدمت المقاومة شهداء وجرحى، وأنزلت بالعدو خسائر كبيرة، وبعض العمليات ما زال العدو مصدوما منها". 

وقال الحاج حسن: "العدو هدد مرات عديدة خلال الأشهر السبعة الماضية، وما زال يهدد ويتوعد ويطلق التصريحات، ويرسل الوسطاء الكثر، وجوابنا واضح: لطالما استمر العدوان على غزة ستستمر المقاومة في لبنان، لدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة بما نراه مناسبا، وبالاسلحة المناسبة، وعلى المواقع التي تختارها المقاومة التي تقوم أيضاً بالدفاع الاستباقي عن لبنان، ولدرء الأخطار عن لبنان".

ورأى أن "ما يقوم به محور المقاومة هو واجب وأمر طبيعي لنصرة الشعب الفلسطيني، ولكن المستغرب هو تخلي الأمة عن فلسطين، وتخلي الدول العربية والإسلامية عن فلسطين، وهذا موضع استنكار وأمر مريب. يجب أن ترفع القبعات وتنحني الجباه والهامات لكل مقاوم ولكل دولة مساندة للقضية الفلسطينية، ولكل مسؤول يدعم غزة لا سيما بالعمل المقاوم".

وأضاف: "خلال سبعة أشهر تحقق تطور كبير، مان العدو يتباهى بالتفوق العسكري الادإستراتيجي والتكتيكي، وبأن إسرائيل تردع كل محيطها وتتفوق عليه، فسقط التفوق والردع الإسرائيلي وسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر، وهذا التطور الكبير يجب الحفاظ عليه والبناء عليه وتحقيق المزيد من الإنجازات بالعزيمة والإرادة والإعداد".

ووجه التحية إلى "كل من ساند غزة وفلسطين في كل تاريخ الصراع مع العدو وخصوصا في الأشهر السبع الأخيرة، الكتاب والشعراء والمسؤولين السياسيين والناشطين الإعلاميين ووسائل التواصل، وإلى الذين ساندوا فلسطين في مجلس الأمن والأمم المتحدة والمحافل الدولية على مواقفهم النبيلة والإنسانية، والتحية إلى المتظاهرين في دول العالم، إلى كل المتبرعين والداعمين، وبالخصوص طلاب الجامعات الذين تظاهروا ويخاطرون بمستقبلهم، وبعضهم تم طردهم. والخزي العار إلى مدعي الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل، وكل العار للأنظمة والحكومات الغربية والأميركية الذين يقمعون المتظاهرين وحرية إبداء الرأي عندما يتعلق الأمر بفلسطين".

وسأل الحاج حسن: "أين دعاة حرية المرأة في لبنان وحقوق الإنسان تجاه ارتكاب العدو مجازره في غزة التي أدت إلى استشهاد أكثر من 10 آلاف امرأة و13 ألف طفل في غزة؟ إن قضية فلسطين ونصرة غزة هي قضية حق سيسأل عنها كل واحد منا يوم القيامة". 

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الحاج حسن فی غزة

إقرأ أيضاً:

اعلام الاسرى: العدو الصهيوني يعتدي على فلسطيني بذريعة وجود فيديو لغزة على هاتفه

الثورة نت/وكالات قال مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين، ان قوات العدو الصهيوني اعتقلت الشاب عز الدين أبو ربيع، من مخيم الفوار أثناء مروره قرب مدينة أريحا،واعتدت عليه بوحشية، بذريعة وجود فيديو لغزة على هاتفه. وحسب وكالة صفا الفلسطينية اضاف المكتب، إن قوات العدو اعتدت على أبو ربيع بوحشية قبل إطلاق سراحه ونقله إلى المشفى للعلاج وذلك بعد تفتيش هاتفه والعثور على مقاطع فيديو لجريمة الإبادة المستمرة على قطاع غزة. وذكر أن قوات العدو قامت أيضاً بإعطاب سيارته الخاصة وتكسيرها بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • تصاعد ملحوظ في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد جحافل الاحتلال الصهيوني في غزة
  • جشي: العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة
  • الحاج حسن ينتقد التركيز على سلاح المقاومة: أين السيادة من الجرائم الإسرائيلية؟
  • اعلام الاسرى: العدو الصهيوني يعتدي على فلسطيني بذريعة وجود فيديو لغزة على هاتفه
  • الخطيب: نحذّر ابناءنا من استعمال السلاح لانه ليس للداخل بل لمحاربة العدو
  • توقيت مهم وخطير للعملية اليمنية وهذا ما تم الكشف عنه
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • سياسي تونسي: عمليات اليمن المساندة لغزة أثمرت مكاسب سياسية واقتصادية ضد الكيان
  • دون أن تتبنى المقاومة العملية.. العدو الإسرائيلي يعلن رصد إطلاق 3 صواريخ من غزة 
  • وقفة قبلية في ذمار نصرةً للشعب الفلسطيني ودعماً لغزة