"زرقاء اليمامة".. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
استوحى النص، الذي صاغه الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، من التراث ومن الروايات التاريخية، ما بثّ بعض الحياة في أسطورة زرقاء اليمامة.
حدث ثقافي بالغ الأهمية، بفضل أوبرا "زرقاء اليمامة"، التي احتلت الصدارة في المملكة العربية السعودية. العمل عرض مزيجًا من المواهب المحلية والخبرات الدولية. يتطرق هذا الإنتاج الذي يُعدّ أول أوبرا سعودية والأكبر في العالم العربي، إلى الروايات القديمة، ولا سيما سرد قصة زرقاء اليمامة، وهي سيدة من قبيلة جديس المشهورة بجمالها وبصرها الثاقب.
استوحى النص، الذي صاغه الشاعر والكاتب السعودي صالح زمانان، من التراث ومن الروايات التاريخية، ما بثّ بعض الحياة في أسطورة زرقاء اليمامة.
الأوبرا، التي أسستها وزارة الثقافة بالمملكة العربية السعودية، تجسد التزام المملكة بتعزيز المبادرات الثقافية وتعزيز التعبير الفني.
بالتعاون مع طاقم عمل متنوع من 18 جنسية، استعد مبدعو الأوبرا بدقة لسنوات لضمان إنتاج بمعايير عالمية. وأعربت ريماس العقبي، مغنية الأوبرا المشاركة في العرض، عن حماسها للمشروع، مؤكدة على أهميته باعتباره معلمًا ثقافيًا في الأوبرا العربية. وقد شدّدت العقبي على الإعداد المكثف والتعاون الدولي الذي ساهم في نجاح الأوبرا.
السعودية تتفوق على الإمارات في استثمارات رأس المال الجريءالسعودية تكشف عن تصميم ملعب عالي التقنية لكأس العالم 2034 سيحمل اسم ولي العهدسلط صالح زمانان، وهو يفكر في الموضوعات الخالدة المضمنة في السرد، الضوء على أهميتها الدائمة عبر العصور المختلفة. وتحدث بالتفصيل عن استكشاف القصة للمشاعر الإنسانية الأساسية والديناميكية المجتمعية، مما لاقى صدى لدى الجماهير على مستوى عميق.
بفضل قصصها الغنية وأهميتها الثقافية، فإنّ "زرقاء اليمامة" تجسّد الحضور المتنامي للمملكة العربية السعودية في المشهد الفني العالمي، وهو ما يمثل خطوة كبيرة في المشهد الثقافي في المملكة.
تشير الروايات إلى أنّ زرقاء اليمامة، واسمها عنز، سيدة من قبيلة جديس وقد عرفت بجمالها حيث تمّ تشبيهها بالبدر الذي يُمثل ليلة اكتمال القمر. وعاشت في اليمامة في منطقة واسعة كانت تسمى جو وتميزت بحدّة بصرها وقدرتها على رؤية الأشياء من مسافات بعيدة جدًا، إذ قيل أنها كانت تبصر الأشياء من مسيرة ثلاثة أيام.
ويُروى أنّ زرقاء اليمامة أنذرت قومها بأن وفود حسان بن تبع الحميري وجموعه قادمة إليهم مستترة بالأشجار تريد غزوهم، ولكنهم اتهموها بالخرف ولم يصدقوها فاجتاحهم الأخير وقضى عليهم.
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: جبال تبوك في السعودية تتشح بالبياض بعد تساقط الثلوج السعودية تطلق "مهرجان الكلاب" لأول مرة في العالم.. فما القصة؟ تضامنًا مع المملكة العربية السعودية... "الملكة" أحلام تعلن مقاطعتها لتطبيق تيك توك السعودية ثقافة تراث ثقافي أوبراالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة فرنسا فلسطين بنيامين نتنياهو إسرائيل حركة حماس غزة فرنسا فلسطين بنيامين نتنياهو السعودية ثقافة تراث ثقافي أوبرا إسرائيل حركة حماس غزة فرنسا فلسطين بنيامين نتنياهو روسيا رفح معبر رفح الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا شي جينبينغ السياسة الأوروبية العربیة السعودیة زرقاء الیمامة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط فوق رقعة النار.. هل تقترب الحرب الكبرى؟
من جبال طاجيكستان إلى ضفاف الخليج، تعود لغة السلاح لتعلو فوق دبلوماسية الغموض. وفي تصريح حمل نذر الشر.
قال رئيس أركان الجيش الإيراني خلال لقائه قائد الجيش الطاجيكي: «إيران جاهزة لأي معركة قادمة، وأمريكا وإسرائيل لا عهد لهما»، هكذا تعلن طهران بصراحة أن المنطقة ليست على حافة الحرب، بل تقف بالفعل على حافتها.
رقعة الشطرنج: الشرق الأوسط كمتاهة نزاعاتفي الجغرافيا السياسية لا مكان للفراغ، وكل انسحاب، هو تقدم لخصم آخر. والشرق الأوسط، منذ قرن كامل، لم يكن إلا ساحة تصادم مصالح بين إمبراطوريات قديمة وجديدة، لكن اليوم لم يعد الصراع على موارد أو طرق ملاحية فحسب، بل بات صراع هويات وتحالفات تتقاطع وتتناقض مع كل شروق.
من حرب يونيو (حزيران ) إلى صفقات التطبيع، ومن غزّة إلى مضيق هرمز، من اليمن إلى كردستان، تتشظّى الرقعة واللاعبون لا يتوقفون عن تحريك بيادقهم. وإذا كان القرن العشرون قد شهد الحرب الباردة على الأرض العربية، فإن الحاضر يشهد صراع "الخصوم المتقاطعين" و"التحالفات المؤقتة" في شرق أوسط بلا ثوابت.
إيران: من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباكإيران باتت تخرج من خطاب الردع إلى خطاب الاشتباك، ضمن عقيدة عسكرية هجومية مغطاة بعباءة ثورية، تصريحات رئيس الأركان الإيراني تأتي في توقيت حرج، «تصعيد في الجنوب اللبناني، اختناق أمني في غزة، ضربات في سوريا والعراق، واحتقان إقليمي تقوده تل أبيب وواشنطن ضد "الهلال الشيعي»، كما يسمونه.
إسرائيل: هروب إلى الأمام أم ترتيب للمواجهة الكبرى؟إسرائيل الغارقة في أزماتها السياسية والقضائية تبحث عن نصر تكتيكي يرمم صورتها الردعية بعد فشلها في غزة، وتدفع واشنطن نحو مواجهة إيرانية تُغلف بخطاب "التهديد النووي"، لكنها تعرف أن ضرب إيران يعني اشتعال الجبهات من اليمن إلى لبنان، مع آلاف الصواريخ على الجليل والساحل المحتل.
«طاجيكستان».. ما وراء الرسائل الجيوسياسية؟أن تصدر هذه التصريحات من «دوشنبه» ليس تفصيلاً. فطاجيكستان، على تخوم أفغانستان، تقع في منطقة نفوذ صيني- روسي حساس. تنامي التعاون العسكري مع إيران يعني بناء جبهة جديدة في ظهر الحلف الأمريكي، وتكريس لحظة فارقة في شبكة التحالفات بين طهران وموسكو وبكين في قلب آسيا.
«أوروبا».. التردد السياسي وسط اضطراب المصالحأما أوروبا، فتمضي على حد السكين، تخشى انفجارًا جديدًا في الشرق يهدد أمنها الطاقي واللاجئين، لكنها عاجزة عن رسم سياسة مستقلة بعيدًا عن الرغبة الأمريكية. برلين وباريس تراقبان المشهد اللبناني والسوري بقلق، وتحاولان الحد من الانفجار الكبير عبر رسائل خلف الكواليس، لكن بدون أدوات ضغط حقيقية.
«لبنان وسوريا».. الجبهتان المنسيتان في قلب العاصفة.لبنان مرشح للانفجار في أي لحظة، حزب الله، الذي يُعد رأس الحربة في أي رد إيراني، بات جاهزًا لخوض معركة لا يريدها لكنه لا يتردد إن فرضت. الغارات الإسرائيلية تتكثف في الجنوب والضاحية، وتحركات الحزب تتوسع من الجليل إلى الجولان. أما سوريا، فهي الحلبة الصامتة التي تحتمل اشتعالًا مفاجئًا.
القصف المتكرر على مطارات دمشق وحلب ومحيط دير الزور هو رسالة واضحة بأن تل أبيب تعتبر الأرض السورية امتدادًا لجبهة الحرب المقبلة، بينما طهران تعيد تموضع قواتها على الأرض.
هل الحرب قادمة؟ قراءة في الاحتمالاتمواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل «قائمة»، لكنها مؤجلة ما لم تُفتح جبهة فجائية تشعل الإقليم دفعة واحدة.
تصعيد بالوكالة في لبنان وسوريا والعراق، هو السيناريو الأقرب، عبر ضربات متبادلة ورسائل دموية دون مواجهة شاملة.
خليج محتقن وتوازنات هشة، «الرياض وأبوظبي» تراقبان عن كثب، وتلعبان على توازن بين الحوار مع طهران والتنسيق مع واشنطن
وفي الختام «الجغرافيا لا ترحم من يجهل التاريخ»، فالشرق الأوسط ليس مجرد رقعة شطرنج، بل متاهة من اللهب، تحكمها ذاكرة ملتهبة وخرائط متحركة. كل لاعب يتوهم أنه يمسك بالخيوط، لكنه غالبًا ما يكون جزءًا من خيط خفي في يد قوة أكبر، والحرب قد لا تقع غدًا، لكنها تُطبخ على نار هادئة، والجميع يتهيأ للانفجار الكبير!!
كاتب وباحث في الشؤون الجيوسياسية والصراعات الدولية. [email protected]
اقرأ أيضاً«عبد العاطي» يستعرض مع سيناتور أمريكي جهود مصر لدعم الاستقرار بالشرق الأوسط
أستاذ علوم سياسية: «الشرق الأوسط الجديد» يُعيد رسم خريطة الإقليم لصالح إسرائيل