الشرطة الأميركية تعتقل العشرات بالاحتجاجات الطلابية الداعمة لغزة
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
فككت الشرطة الأميركية خياما واعتقلت عشرات المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة بنسلفانيا، صباح الجمعة، في أحدث حملة أمنية على الاحتجاجات المنتشرة في الجامعات الأميركية.
وجاء في تقرير لصحيفة طلابية أن أفرادا من شرطة فيلادلفيا مسلحين بعتاد مكافحة الشغب أبعدوا الصحفيين عن المخيم في جامعة بنسلفانيا قبل هدم الخيام وإلقاء متاع المحتجين في شاحنة قمامة.
وحدثت وقائع مماثلة في الوقت ذاته في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بالقرب من بوسطن. وقال طلاب صحفيون إن شرطة مكافحة الشغب اعتقلت 10 طلاب محتجين على الأقل قبل تفكيك الخيام وإزالة متاعهم.
والمداهمات التي وقعت فجرا هي أحدث الجهود التي تبذلها المعاهد العلمية والسلطات المحلية لإنهاء مثل هذه الاحتجاجات في عشرات الجامعات في أنحاء البلاد.
وذكر عدد قيادات الجامعات إن مخيمات الاحتجاج تهدد السلامة وسعوا إلى إنهائها قبل حفلات التخرج، في مايو، التي يتوافد فيها عدد كبير من الزوار إلى الحرم الجامعي.
ودعا الطلاب إلى وقف إطلاق نار في الحملة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وطالبوا المؤسسات التعليمية بسحب استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل.
وذكرت كلية الاتحاد اللاهوتية التابعة لجامعة كولومبيا، حيث انطلقت موجة الاحتجاجات الأولى قبل أن تنتشر على مستوى البلاد، الخميس، أن مجلس أمنائها أيد دعوات الطلاب لسحب الاستثمارات.
وقالت الكلية في بيان إنها قررت "سحب الدعم من الشركات التي تتربح من الحرب" بعد بحث استمر شهورا في محفظتها الاستثمارية.
وأضافت أن "استثماراتنا في الحرب في فلسطين صغيرة نظرا لمتانة إطاراتنا السابقة والقوية المضادة للتسليح".
واتخذت كلية "إيفرغرين" في ولاية واشنطن خطوة مماثلة في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعد أن وافق مسؤولون بها على أن تبدأ لجنة من الكلية في اقتراح استراتيجيات "لسحب الاستثمارات من الشركات التي تتربح من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و/أو احتلال الأراضي الفلسطينية".
وذكرت تقارير إخبارية محلية أن ممثلين عن الكلية وقعوا اتفاقا مع الطلاب، الثلاثاء، وأزال المحتجون الخيام بأنفسهم في اليوم التالي.
وقالت سالي كورنبلوث، رئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن الشرطة اعتقلت "سلميا" عشرة أفراد، الجمعة، لكن الاعتقالات جاءت بعد تصاعد اشتباكات بين محتجين مؤيدين للفلسطينيين وآخرين مؤيدين لإسرائيل.
وأضافت كورنبلوث "لم تكن (الاحتجاجات) تسير في اتجاه يمكن لأي شخص أن يصفه بأنه سلمي... الكلفة والاضطراب الذي أصاب المجتمع عموما جعل الوضع غير مقبول على نحو متزايد".
وقال الرئيس المؤقت لجامعة بنسلفانيا، جيه. لاري جيمسون، في وقت سابق هذا الأسبوع إنه "في وجود المخيم، يصبح الحرم الجامعي كل يوم أقل أمانا"، مستشهدا بتقارير عن مضايقات وتهديد لفظي وتشويه معالم الحرم الجامعي ومقطع مصور لرفض دخول طالب إلى المخيم.
ومنذ الاعتقالات الجماعية الأولى في جامعة كولومبيا، في 18 أبريل، اُعتقل 2600 محتج على الأقل في أكثر من 100 احتجاج في 39 ولاية وواشنطن العاصمة، وفقا لمنظمة "ذا أبيل" الإخبارية غير الربحية. ويقول بعض خبراء الشرطة إن مثل هذه الاعتقالات الواسعة قد تؤدي إلى نتائج عكسية، لأنها تذكي الاحتجاجات ولا تردعها.
واندلعت احتجاجات مماثلة في جامعات بلدان أخرى أيضا. ففي غرب كندا، أخلت الشرطة المحلية مخيما يضم محتجين في جامعة كالغاري، الخميس، باستخدام "ذخائر غير فتاكة"، بحسب بيان صادر عن المدينة قال إن عدد المعتقلين سيُعلن الجمعة.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الكابينت الإسرائيلي يصادق سرًا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
كشفت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) صادق، خلال جلسة سرية عُقدت الأسبوع الماضي، على خطة لإقامة 22 مستوطنة جديدة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، في خطوة من شأنها تعميق التوترات في المنطقة وزيادة التعقيد في ملف حل الدولتين.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية وجّهوا تحذيرات لدول أوروبية من مغبة اتخاذ خطوات أحادية الجانب للاعتراف بدولة فلسطينية، مشيرين إلى أن مثل هذه التحركات قد تُقابل بإجراءات إسرائيلية مماثلة، تشمل ضم أجزاء من الضفة الغربية.
ونقلت صحيفة هآرتس عن دبلوماسي أجنبي قوله إن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ووزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بأن تل أبيب قد ترد على الاعتراف بدولة فلسطينية بضم المنطقة "ج" من الضفة، وشرعنة عدد من البؤر الاستيطانية.
كما أفادت إسرائيل هيوم بأن وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، وجّه رسائل تحذيرية مماثلة إلى مسؤولين في بريطانيا وفرنسا ودول أخرى، مؤكداً أن أي إجراءات ضد إسرائيل ستقابل بخطوات تصعيدية، قد تشمل فرض السيادة الإسرائيلية على مستوطنات الضفة الغربية وأجزاء من غور الأردن.
ونُقل عن ساعر قوله: "أي خطوات أحادية ضد إسرائيل ستُقابل بخطوات أحادية من جانب إسرائيل".
ومن المتوقع أن تنضم دول مثل إسبانيا، التي اعترفت العام الماضي بدولة فلسطينية، إلى دول أوروبية أخرى مرشحة للإقدام على خطوة مماثلة في الفترة المقبلة.