قمة البحرين.. قمة تاريخية وسط استعدادات غير عادية
تاريخ النشر: 13th, May 2024 GMT
يسجل التاريخ انعقاد أول قمة عربية على أرض مملكة البحرين الخميس المقبل، وسط استعدادات غير عادية لاستضافة القمة الثالثة والثلاثين برئاسة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وسط توقعات بحضور اكثر من 2000 من الوفود الرسمية بالإضافة إلى الوفود الإعلامية.
وتزينت الطرق الرئيسية ومعالم مملكة البحرين، بأعلام الدول العربية وصور القادة، في مشهد يعكس الوحدة والتضامن العربي في أروع صوره، احتفاء وترحيبا باستضافة مملكة البحرين لأعمال هذه القمة التاريخية.
ونفذت مملكة البحرين خطة عمل بدعم ومتابعة من الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حيث كانت لجنة الإعداد والتحضير برئاسة الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، والتي كثفت على مدى الأيام الماضية من وتيرة الإعداد والتنظيم، من خلال اجتماعات متواصلة ومتابعة ميدانية على مدار الساعة، بما يضمن إنجاح القمة العربية، تجسيدا لنهج البحرين المساند لكل جهد يرمي إلى وحدة الصف والتضامن العربي، ودعمها للمساعي التي تقوم بها جامعة الدول العربية في تعزيز منظومة العمل العربي المشترك.
القمة العربية الثالثة والثلاثون
ومن جانبها، أقرت وزارة التربية والتعليم البحرينية عددا من الإجراءات التنظيمية الخاصة بسير الدوام التعليمي ليومي الأربعاء والخميس الموافقين 15 و16 مايو المقبل ما بين تأجيل أو إعادة جدولة للامتحانات.
وأكدت الوزارة أن هذه الإجراءات تقع ضمن حرصها على مصلحة الطلبة وأولياء الأمور، وذلك من خلال توفير المرونة اللازمة لطرح وتنفيذ الخطط البديلة، ومواكبة أي مستجدات تتطلب التعاون والتنسيق بين الجهات الحكومية، بما يخدم الوطن والمواطنين.
وبدوره، أنهى المركز الإعلامي الخاص بالقمة استعداداته لتسهيل عمل الإعلاميين، من خلال توفير كافة الخدمات اللوجستية والفنية اللازمة لهم وإثراء محتوى تغطياتهم الإعلامية بما يتناسب مع أهمية الحدث والحضور الإعلامي الواسع.
وتشكل استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الثالثة والثلاثين أهمية كبرى وحدثا سياسيا بارزا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها مملكة البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة، بقيادة ملك البحرين، في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية - العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية خدمةً لتطلعات أبنائها وتعزيزا لأمنها واستقرارها بشكل خاص والمنطقة بشكل عام.
أعمال القمة العربية
وتهدف قمة البحرين إلى تعميق سبل التعاون والترابط والدفع بآليات العمل العربي المشترك، والإبقاء على تشاور وتنسيق مستمر مع الأشقاء لبحث القضايا ذات الاهتمام والمصير المشترك، وتغليب المصلحة العربية، واستثمار هذا الحدث لرسم مسارات الازدهار لأبناء المنطقة ومستقبلها.
وتحظى استضافة البحرين لأعمال القمة العربية بتقدير عربي واسع، نظرا لما تتبناه المملكة من نهج يقوم على دعم السلام والاستقرار وتعزيز التعاون، كما تتسم سياستها الخارجية بالتوازن والعقلانية، وبأدوار وجهود مقدرة في دعم العمل العربي المشترك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قمة البحرين حمد بن عيسى آل خليفة مملكة البحرين مملکة البحرین القمة العربیة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة سلطنة عمان .. وزاري التعاون يناقش تطورات العمل الخليجي المشترك
الكويت - العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في أعمال الدورة الـ164 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالكويت، التي تضمنت مناقشة آخر التطورات المتصلة بالعمل الخليجي المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والتنموية لتعزيز التكامل والازدهار في المنطقة.
ترأس وفد سلطنة عُمان معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، فيما ترأس الجلسة عبدالله بن علي اليحيا وزير الخارجية الكويتي رئيس الدورة الحالية للمجلس، بحضور وزراء خارجية دول مجلس التعاون، إلى جانب معالي الأمين العام للمجلس.
وحول الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، أكد رؤساء الوفود على ضرورة استمرار تعزيز الجهود بالتعاون مع المجتمع الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي، وحماية المدنيين الفلسطينيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل، إلى جانب العودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم، مؤكِّدين على موقفهم الثابت الداعي إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وعلى صعيد آخر، أشاد المجلس بالجهود المكثّفة لكل من: دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كما عبّر المجلس عن ترحيبه بالمحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، مثمنًا الجهود التي تبذلها سلطنة عُمان في استضافة وتيسير هذه المحادثات رفيعة المستوى، ومؤكدًا دعمه لهذه المساعي الدبلوماسية، وأهمية اتباع نهج الحوار لتسوية الخلافات والنزاعات بالطرق السِّلمية، معربًا عن تطلعه إلى أن تفضي هذه المحادثات إلى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.وفيما يتعلق بالشأن السوري، رحّب المجلس بإعلان تشكيل الحكومة السورية الجديدة، كما استقبل بإيجابية استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، إلى جانب إعلان المملكة المتحدة عن تعديل أو إلغاء بعض العقوبات.
وأكد المجلس على أهمية دعم الجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار، مع الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وكامل أراضيها.