مهرجان المانجو.. إعادة اعتبار للمنتج الوطني
تاريخ النشر: 19th, May 2024 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ من عبد الرحمن المحجري
احتضنت حديقة السبعين بأمانة العاصمة صنعاء، فعالية المهرجان الوطني الأول للمانجو اليمني، الهادف للترويج والتسويق لثمار فاكهة المانجو، ولإعادة الاعتبار له، وذلك عقب استهدافه بحملة تشويه واسعة، تسبّبت بخسائر كبيرة للمزارعين.
وأعلن اعتماد 12 مايو من كل عام يوماً وطنياً لفاكهة المانجو، رداً على الإشاعات التي استهدفت المنتج الوطني، وزعمت وجود “ديدان”، داخل الفاكهة، الأمر الذي أضر بالمزارعين وتراجع نسبة مبيعاتهم، وأدى إلى كساد هائل في الأسعار.
مهرجان المانجو
“نتمنى أن يكون هناك معارض لكل الفواكه الموسمية”، بهذه الكلمات عبّر المزارع محمد علي عن سعادته بالمهرجان، وأضاف في حديثه لريف اليمن: “الدعاية السلبية على وسائل التواصل أثرت بشكل كبير على نسبة المبيعات، وعرّضتنا لخسائر كبيرة”.
وقال محمد الذي شارك بالمهرجان: “للأسف حملة التشويه أثّرت على المواطنين، كثير منهم تجنب الشراء، وأُجبرنا على البيع بأسعار أقل تفاديا للخسارة المضاعفة في حال فسدت الفاكهة”، لافتا إلى أن مشاركته في المعرض جاءت لعرض جودة المانجو اليمني وتحسين صورته ودحض الادعاءات الكاذبة.
وتقدر الهيئة العامة للتنمية الزراعية والريفية، عدد أشجار المانجو المزروعة في اليمن بحوالي 2 مليون و17 ألف شجرة منها 30% أشجار غير مثمرة، ويتوقع أن تبلغ إنتاجية اليمن من فاكهة المانجو خلال العام الجاري 2024 أكثر من 477 ألف طن، بحسب بيانات تقديرية رسيمة نشرتها مصادر رسمية، بإرتفاع بنسبة 16% خلال العاميين الماضيين.
بدوره قال صالح ناجي: “إن عملية التصدير استمرت بشكل طبيعي ولم تتأثر بالدعايات السلبية”، مُرجعا السبب إلى أن العملاء في الخارج يثقون بجودة المانجو اليمني، وما يصل لهم إلا عبر فحص المقاييس والجودة، ولهذا لم يصدق أحد الشائعات.
ويضيف ناجي وهو مسؤول في أحد شركات تصدير المانجو: “منذ بدء الموسم، كُنا نصدر شاحنة إلى شاحنتين يومياً، حتى وصل الموسم للذروة التي كنا نصدر فيها ما يصل أحيانا لـ5 شاحنات، واستقر العدد عند 3 شاحنات بسبب اقتراب نهاية الموسم”.
مشيرا إلى أن المانجو اليمني يُصدر إلى جميع دول الخليج والعراق. أما التاجر محمود ناصر، فأوضح أن التصدير لا يعود دائماً بالربح على التجار، فالموضوع يعتمد على حالة المانجو عند وصوله إلى الدولة المستهدفة، لافتا إلى أن بعض الشحنات التي تُصدّر تحدث فيها خسارة، وبعضها تأتي بالتعويض وهكذا.
إنتاج وفير للمانجو اليمني
وتحتل اليمن المرتبة 21 حسب التصنيف العالمي لكمية إنتاج فاكهة المانجو بنسبة 0,69% وفق بيانات موقع التجارة الدولية Tridge، وتصل مساحة الأراضي المزروعة بفاكهة المانجو في اليمن إلى نحو 26,815 هكتارا، ومن المتوقع أن تصدر اليمن ما نسبته 28% من إنتاجية هذا الموسم إلى دول الخليج العربي.
وبلغ عدد المشاركين في المهرجان 120 مشاركا، منهم عشر جمعيات زراعية، و26 مشاركا ما بين وكلاء محليين ومصدرين خارجيين، بالإضافة إلى كبار المزارعين، وجمعيات تسويقية.
ويقول المزارع ياسر علي: “كان من المفترض أن يُقام المهرجان في شهر فبراير أو مارس ذروة الموسم، لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي”.
وبيّن ياسر خلال حديثه لريف اليمن قائلا: “الجهود المجتمعية المدافعة عن المنتج الوطني التي كان بطلها رواد مواقع التواصل، أنقذت البيع داخلياً إلى درجة بسيطة، ولو كان المهرجان أقيم عقب الإشاعات مباشرة كان سيكون له تأثير أكبر”.
من ناحيته قال المزارع صالح سنان لريف اليمن: “الموسم شارف على الانتهاء، أبيع مخزوني هنا في المهرجان بخسارة، شاركت فقط من أجل إظهار المانجو بعكس ما روجت له الدعايات السلبية”.
سر الجودة
وللمانجو اليمني تحديداً مذاق متميز ومختلف، وقد انتشرت مقاطع لمواطنين من دول الخليج وهم يتغنون بطعم المانجو اليمني، كما أن له فوائد كثيرة أبرزها الوقاية من السرطان، وتسهيل عملية الهضم، وعلاج فقر الدم، وتقوية المناعة، وتعزيز صحة ووظائف الدماغ.
وعن سر جودة المانجو اليمني، قال المهندس الزراعي وليد الزريقي: “إن الأراضي الزراعية في اليمن غنية بمادة البوتاسيوم التي تزيد من حلاوة الفواكه بشكل طبيعي دون الحاجة لأسمدة بشكل كبير”.
وأضاف الزريقي لريف اليمن: “ليس فقط المانجو، ولكن جميع الفواكه اليمنية تتميز بالجودة الفريدة، وعند تصديرها إلى الدول الأخرى تلقى استحسان المستهلكين أكثر من الفواكه المنافسة من الدول الأخرى”.
وتتميز اليمن بزراعة أصناف كثيرة ومتنوعة من المانجو مثل: التيمور، التيمور المصري، قلب الثور، السمكة، البركاني، أبو سنارة، الحافوص، الفونس، الباميلي، السوداني، خدود البنات، بالمر، آرتش، كود 10، كِنت، وغيرها.
*نشر باتفاق تعاون مع منصة ريف اليمن
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةWhat’s crap junk strategy ! Will continue until Palestine is...
الله يصلح الاحوال store.divaexpertt.com...
الله يصلح الاحوال...
الهند عندها قوة نووية ماهي كبسة ولا برياني ولا سلته...
ما بقى على الخم غير ممعوط الذنب ... لاي مكانه وصلنا يا عرب و...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: المانجو الیمنی فی الیمن إلى أن
إقرأ أيضاً:
مستشار السوداني: إعادة تقييم مجالس إدارات المصارف خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، اليوم الخميس، أن توجيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بـ إعادة تقييم مجالس إدارات المصارف خطوة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني، وفيما لفت إلى أن الإصلاحات الحكومية ستنعكس بشكل إيجابي على جودة الخدمات المصرفية، لفت إلى تحديث بنيتها سيعزز الشفافية ويزيد ثقة المستثمرين.
وقال صالح، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "توجيهات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإعادة تقييم مجالس إدارات المصارف الحكومية تمثل خطوة استراتيجية لإعادة هيكلة النظام المالي العراقي، بما يتماشى مع برنامج الإصلاحات المصرفية الحالي، فيما بين أن هذه المبادرة تهدف إلى تعزيز قدرة المصارف على دعم الاقتصاد الحقيقي وتحقيق أهداف التنمية الشاملة".
وأضاف، "نجاح هذه الخطوة يتطلب توافقًا مؤسسيًا وضمان استقلالية القرار المالي، إضافةً إلى استثمار أمثل في الكفاءات الوطنية وفقًا لمعايير الحوكمة الدولية"، مؤكدًا، أن "إعادة تقييم مجالس إدارات المصارف الحكومية، التي تسيطر على أكثر من 80% من النشاط المصرفي في العراق، تمثل مدخلًا أساسيًا لإطلاق إصلاحات أوسع، تشمل التحول الرقمي، تحديث البنية التحتية للتسويات والمدفوعات، تعزيز الرقابة وتقليل المخاطر النظامية، فضلاً عن تحسين الامتثال للمعايير المالية والنقدية الدولية وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار".
وتابع، أن "هذه الخطوة تأتي ضمن إطار دراسة شاملة تقدمها شركة الاستشارات العالمية "إرنست آند يونغ"، والتي تركز على تحسين الحوكمة المصرفية في القطاع الحكومي، بما يسهم في إعادة هيكلة الكيانات المصرفية الحكومية لتصبح أكثر فاعلية في دعم التنمية والاستثمار وتجديد السوق المالية".
ولفت صالح إلى، أن "النظام المالي والمصرفي العراقي، وخاصة الحكومي منه، يواجه تحديات كبيرة على مستوى الكفاءة والشفافية والقدرة على دعم التنمية الاقتصادية".
وأكد، أن "دعوة رئيس الوزراء لإعادة النظر في تشكيل مجالس إدارات المصارف الحكومية تهدف إلى تصحيح المسار وضمان بيئة صحية قادرة على تحقيق الإصلاحات المطلوبة، من خلال تطبيق معايير الحوكمة والشفافية بشكل فعال وتمثيل صناع القرار والسياسات المصرفية الحكومية بكفاءة عالية".
وتوقع المستشار المالي أن "تسهم عملية إعادة التقييم في تحسين سرعة ونوعية القرارات المالية، وتعزيز إدارة المخاطر، مما يدعم استقرار النظام المالي ويعزز الشفافية والمساءلة، وبالتالي زيادة ثقة المستثمرين والجمهور".
وأشار إلى، أن "هذه الإصلاحات ستنعكس بشكل إيجابي على جودة الخدمات المصرفية المقدمة، بما في ذلك تحسين خدمات الدفع، الائتمان، والاستثمار".
وأكد، أن "هذه الإجراءات تشكل جزءًا من خطة إصلاح شاملة للنظام المالي والمصرفي، تسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال تحسين الخدمات المالية وجذب الاستثمارات، وتعزز كفاءة المؤسسات المالية وإدارة الموارد بما يتوافق مع السياسات المالية والتنموية للبلاد".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام