رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، باعتراف كلٍّ من مملكة إسبانيا، وجمهورية إيرلندا، ومملكة النرويج رسمياً بدولة فلسطين.

وأشار البديوي إلى أن هذا الاعتراف يعد خطوة محورية وإستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين، ودافعاً قوياً لكافة الدول للقيام بخطوات مماثلة للاعتراف بدولة فلسطين، مما سيسهم في حصول الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه والعيش بسلام وعدالة واستقلال، بعد سنوات عديدة من الظلم والبطش والانتهاكات الخطيرة، والعيش تحت وطأة قوات الاحتلال الإسرائيلية، داعياً المجتمع الدولي بكافة مؤسساته ومنظماته للقيام بدورهم في دعم الشعب الفلسطيني للحصول على الحق الكامل في إقامة دولتهم.

وجدد الأمين العام تأكيده على الموقف الثابت والراسخ لمجلس التعاون في دعمه للقضية الفلسطينية، والتوصل إلى حل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

معالي الأمين العام لـ #مجلس_التعاون يرحب باعتراف مملكة إسبانيا وجمهورية إيرلندا ومملكة النرويج رسمياً بدولة #فلسطين، ويؤكد على أنها خطوة محورية وإستراتيجية نحو تحقيق حل الدولتين.

https://t.co/4t46XvFyiB#مجلس_التعاون pic.twitter.com/garDELK2Im

مجلس التعاون (@GCCSG) May 22, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: إسبانيا فلسطين النرويج مجلس التعاون إيرلندا مجلس التعاون

إقرأ أيضاً:

النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. مواقف تاريخية من أجل فلسطين

اتخذ الرئيس القائد عبدالفتاح السيسى منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى البربرى على غزة، موقفاً تاريخياً، بالوقوف ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومخططات تهجير أهل غزة، محذراً من عدم الاستقرار فى المنطقة، والذى سوف يؤدى إلى توسيع دائرة الحرب إقليمياً.

وحذر الرئيس القائد من خطورة التصعيد فى قطاع غزة، مشدداً على أن مصر «لن تسمح بتصفية القضية على حساب أطراف أخرى، وأنه لا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى تحت أى ظرف».

وقال الرئيس السيسى، خلال فعاليات المؤتمر الدولى للاستجابة الإنسانية الطارئة فى غزة، الذى عُقد مؤخراً فى الأردن، إن أبناء الشعب الفلسطينى الأبرياء فى غزة المحاطين بالقتل والتجويع والترويع والواقعين تحت حصار معنوى ومادى مخجل للضمير الإنسانى العالمى ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء، متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم أملاً فى غد مختلف، يعيد لهم كرامتهم الإنسانية المهدرة، وحقهم المشروع فى العيش بسلام، ويسترجع لهم بعض الثقة فى القانون الدولى وفى عدالة ومصداقية ما يسمى بالنظام الدولى القائم على القواعد.

وأضاف الرئيس أن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلى، وهى نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية ضد القطاع وأبنائه وبنيته التحتية ومنظومته الطبية يتم فيها استخدام سلاح التجويع والحصار لجعل القطاع غير قابل للحياة وتهجير سكانه قسرياً من أراضيهم دون أدنى اكتراث أو احترام للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.

وبنظرة تاريخية نجد أنه كما بنى «المشروع الصهيونى» احتلاله للأراضى الفلسطينية بديلاً عن الاحتلال البريطانى، حسب ما ذكر المؤرخ الفرنسى ماكسيم رودنسون فى دراسته «فلسطين: حالة فريدة فى تاريخ إنهاء الاستعمار»، تمتع «المشروع الصهيونى» بحماية بريطانيا، التى ساعدت المستوطنين الجدد على تكوين وجود خاص بهم بشكل منفصل ومهيمن، وذلك بالتوازى مع قمع الوجود الفلسطينى واضطهاده.

واليوم، نرى ازدواجية المعايير والتحيز الأمريكى الأعمى للاحتلال الإسرائيلى، والذى أظهر بوضوح تعاظم وقوة اللوبى اليهودى الممول الرئيسى للحملات الانتخابية فى الولايات والكونجرس وانتخابات الرئاسة الأمريكية، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية لا تعرف الحياد فيما يخص الاحتلال الإسرائيلى.

فمنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلى (7 أكتوبر 2023)، ونحن نرى انحيازاً كاملاً وبشكل فج فاق الحدود من جانب أمريكا لإسرائيل ومنحتها «الحق الكامل فى الدفاع عن النفس»، وأسفر هذا «الحق» عن سقوط 37164 شهيداً و84832 جريحاً، بمباركة أمريكية.

إن حكومة نتنياهو تُعد من أكثر الحكومات تطرفاً وعنصرية منذ قيام دولة الاحتلال، وقد جاءت فى وقت يعانى فيه الداخل الإسرائيلى من الانقسام أكثر من أى وقت مضى، وتشير كل التنبؤات والشواهد إلى التفكك والزوال بانتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فمنذ السابع من أكتوبر الماضى، وموجات الهجرة خارج الأراضى المحتلة تتصاعد بشكل كبير، وبأرقام مفزعة.

يقول أبراهام بورغ، رئيس الكنيست الإسرائيلى السابق: «هناك احتمال حقيقى أن يكون جيلنا هو الجيل الصهيونى الأخير».

بورغ يرى أن «المشروع الصهيونى» الذى بدأ فى القرن التاسع عشر قد شارف على نهايته، ولم يعد له مكان فى القرن الحادى والعشرين.

وقد تنبأ رئيس الكنيست بذلك فى مقال له نشر عام 2003، فى خضم الانتفاضة الفلسطينية الثانية بصحيفة «الجارديان» البريطانية بعنوان «نهاية الصهيونية».

ورغم مرور أكثر من عشرين عاماً على هذا المقال، فإن التنبؤات نفسها تردَّدت على لسان المؤرخ الإسرائيلى المناهض للصهيونية إيلان بابيه، عندما صرح فى بداية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، قائلاً إن إسرائيل ليست مجرد دولة، بل «مشروع استيطانى» إحلالى، مشيراً إلى أننا نشهد حالياً بداية النهاية لهذا المشروع.

وقد أظهرت استطلاعات الرأى التى أجرتها «مؤسسة غالوب» عام 2023 تصاعداً غير مسبوق فى دعم أجيال الشباب الأمريكى للقضية الفلسطينية، ووفق المؤرخ الإسرائيلى فإن التحول فى الرأى العام العالمى جعل أغلب المتضامنين مع القضية الفلسطينية على استعداد لتبنى سيناريو إنهاء «دولة الفصل العنصرى».

إن حرب غزة قلبت كل الموازين داخل الاحتلال وفى العالم أجمع، وإذا لم تتوقف الحرب البربرية الهمجية على الشعب الفلسطينى، والجنوح نحو حل الدولتين لينعم الشعب الفلسطينى بالحياة الكريمة فستكون دولة الاحتلال إلى زوال.

مقالات مشابهة

  • "البديوي" يهنئ قادة دول مجلس التعاون والشعوب الخليجية بعيد الأضحى
  • أمين عام دارة الملك عبدالعزيز يرفع التهاني للقيادة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • أمين عام مجلس التعاون: اعتقال الحوثيين للموظفين الأممين يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن
  • أمين عام مجلس التعاون الخليجي يطالب مليشيا الحوثي بإطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المعتقلين
  • الرئيس التركي: اعتراف مجلس الأمن بدولة فلسطين سيغير الأجواء في المنطقة إلى الأفضل
  • ترحيب أممي بقرار مجلس الأمن حول الفاشر والأمين العام يؤكد الحاجة الماسة لوقف إطلاق النار
  • النائب علاء عابد يكتب: الرئيس السيسي.. مواقف تاريخية من أجل فلسطين
  • إسبانيا وتركيا تحثان الدول الأوروبية على الاعتراف بدولة فلسطين
  • إسبانيا تدعو جميع الدول الأوروبية إلى الاعتراف بدولة فلسطين
  • محافظ السويس يبحث مع أمين عام حكومة نينغبو الصينية تعزيز التعاون في مختلف المجالات