الأسبوع:
2025-08-01@09:11:34 GMT

التنوير بعيون التكوين

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

التنوير بعيون التكوين

وقفتنا هذا الأسبوع حضراتكم أراها من وجهة نظري المتواضعة مهمة للغاية، وذلك بعد أن سمعنا عن إنشاء مركز جديد يدعو للا دينية ويحاول إسقاط هيبة السنة، وسيرة النبي سيدنا محمد - صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا- ما هذا يا سادة؟ وإلى أي زمن وصلنا؟ ويا ترى كم تبقى على قيام قيامة الكون، بعد الذى نشاهده ونسمعه؟ وسوف أترك أئمتنا الكبار وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ليردوا عليهم بأبلغ الرد اللائق والمناسب على تلك الفئة.

ولكن ردي الذي يتناسب معي بحكم أنني لست عالما فقيها في الدين، ولكن يا سادة سوف أذكر نقاطا أيضا مهمة جدا لو لم تكن الرسالة التي كلف بها سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وسنته صحيحة، وإحنا بنتكلم على عهود كانت مظلمة في زمن يعبد فيه العرب الأصنام، والصنم أظن كان لا يُعبد لذاته ولكن لأن الكفار المتولين حراسة تلك الأصنام كانوا يستفيدون منه ماديا أعظم استفادة، ومن إيهام الناس بأن رضا الصنم اللي هو كان بالنسبة لهم إله يتطلب تقديم القرابين من ذهب وفضة وشاة وإبل وطعام، كانت تجعل الكهنة وحراس الأصنام على درجة كبيرة من الثراء.

فعندما ظهر الإسلام في هذا التوقيت ليبين للناس الحق من الباطل وأن العبادة والصلاة لرب واحد صمد، كان أهم ما ورد على بال الكهنة وحراس الأصنام هو ضياع السلطة وسخرة الصنم والناس لتحقيق ثروات طائلة وقيادة الناس من خلال استغلال جهلهم وكفرهم، كل هذا ضاع منهم بين يوم وليلة وأظن أن الناس فى ذلك الوقت لو لم تكن الحجة التي أمامهم من القوة قرآنا وسنة، لما اقتنعوا وتركوا عبادة الأصنام والكفر وذهبوا لدين الحق وخاصة الأشخاص القاسية قلوبهم الأشداء، وعلى رأسهم سيدنا عمر بن الخطاب، والكل يعلم وقتها من هو عمر بن الخطاب، الذي كان من الصعب تماما أن يتم إقناع شخصية مثل شخصية عمر بن الخطاب بدين الإسلام وما تضمنه القرآن الكريم وما ورد على لسان نبينا الحبيب سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- فشخصية مثل شخصية سيدنا عمر بن الخطاب ليس من السهل إقناعه بهذا الدين الجديد وقتها إلا إذا كان قد أدرك مدى صدق وصحة ما نزل من الوحى على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- وهو ما أدركه الكثيرون أيضا وقتها، ودخلوا بناء على اقتناع تام بما نزل على سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم - وإلا ما اقتنعوا أو اقتنعت غالبيتهم بما دعا إليه نبينا الكريم، وما انتقل إلينا بالتواتر على مدار التاريخ الإسلامي وحتى الآن، لنرى كمّ الآلاف الذين يدخلون الإسلام عن اقتناع سنويا على مستوى العالم، في زمن زادت فيه الثقافة الحديثة للأفراد من العالم المختلف في اللغة والثقافة والهوية، ولكن بمجرد أن يتوغل أي شخص في رحاب الإسلام إلا وتأثر وآمن به وبرسالة الإسلام التي هبطت على سيد الأنام.

أما أمثال هؤلاء فهم لديهم مشكلة بشكل مؤكد في هذا العصر أظن وراءها استغلال مخابرات العالم المتقدم والماسونية للتكنولوجيا الحديثة من تسجيل صوتي ومرئي في تسجيل أخطاء البشر المختلفة للشخصيات العامة والمسؤولين، واستغلال النساء والجنس في الإيقاع بالكثير في الخطأ وتسجيله ثم مساومة المخطئ على تنفيذ أجندات الماسونية والإلحاد، لا أظنها غير ذلك، أو النقطة الأخيرة ألا وهي الإغراء بالأموال التي قد تصل لمليارات الدولارات.

إلى هنا انتهت وقفتنا، أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع المقبل إذا أحيانا الله وأحياكم إن شاء الله.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسلام النبي محمد عمر بن الخطاب تكوين صلى الله علیه وسلم عمر بن الخطاب سیدنا محمد

إقرأ أيضاً:

الاعتصام بحبل الله.. اعرف كيف يكون وماذا يتضمن وما ثمراته

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن آية {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} سورة آل عمران، صارت مثلا، وأصبحت مبدأ وشعاراً للمسلمين، والمفتاح الذي نفتح به باب كل خير.

الاعتصام بحبل الله
وبين أن {وَاعْتَصِمُوا} أمرٌ بالتمسك الشديد، لا مجرد الأخذ اليسير.. فالاعتصام فيه طلب حماية من الفتن والضياع، كما يحتمي المرء بجدار من السهام.

بماذا يتضمن حبل الله فى الآية
وأوضح أن "حبل الله" يتضمن: "القرآن الكريم، شريعة الله، جماعة المؤمنين، التوكل على الله وقوته".

ولفت الى أن التعبير بـ "حبل الله" بدلاً من "القرآن" فقط؛ لأنه أوسع في المعنى، ويجمع بين دلالات متعددة.

الأزهر: استحضار الأحزان مرهق للنفس فاحرص على ما ينفعك واستعن باللهشومان: الصـ.ـهاينة غاضبون من الأزهر ونسعد بازدياد غضبهمالإفتاء: القلب السليم أصدق من صورة الطاعة أو المعصية

دلالات بحبل الله

-فـ {بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} إشارة إلى الجماعة لا الفرد. فالاجتماع على الحق سرّ التمكين، والفرقة سبب الخذلان. كل انتصارات الأمة (الصحابة، صلاح الدين، مقاومة التتار) كانت نتيجة وحدة واعتصام.
وكل الانكسارات (مثل الأندلس وملوك الطوائف) كانت بسبب الفرقة والتنازع.

- {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} أمر يقوّي النفس على الاعتصام.. ومن أعظم النعم: تأليف القلوب بعد العداوة، وهي نعمة لا يملكها بشر.

ثمرة الاعتصام بحبل الله
وذكر أن الأخوة الصادقة ثمرة الاعتصام بحبل الله. 

وقيل فيها:"سعادة الدهر"، وهي فوق كل متاع.. فالخل الوفي نادر، فمن وجد أخًا في الله فليحفظه.

- من سنن الله في التاريخ : النصر عند الوحدة والاعتصام. الهزيمة عند التفرق والتخاصم.

- الهداية ثمرة الطاعة {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ}. الهداية لا تكون إلا عبر:
" الاعتصام، الشكر، الأخوة، طاعة الله ورسوله، وحدة الأمة".

كيفية الاعتصام بحبل الله؟

قال الدكتور عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن الله سبحانه وتعالى أمر عباده المؤمنين بالاعتصام بحبل الله وهو القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى، وما يتبع ذلك من سُنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

وأوضح «الجهني» خلال خطبة له من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن الاجتماع على العقيدة الصحيحة والتمسك بها هي التي تجمع القلوب وتؤلف بينها، وعد هذا بالمجتمعات قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف كانت الفرقة والتنابذ والتناحر والعداوة، حتى بين أفراد القبيلة الواحدة.

وواصل: فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجاء هذا الدين معه، ودخل فيه من أراد الله له السعادة اجتمعت القلوب وتآلفت، ولهذا يذكر الله جل وعلا بهذه النعمة فيقول جل وعلا: « وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا» .

وأكد أن بالشكر تزاد النعم وتدفع النقم ، قال تعالى: « لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ»، ويقول الله تبارك وتعالى : « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ» بأن يطاع فلا يعصى، وأن يذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر، وقال تعالى: «اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ».

وبين أن يد الله مع الجماعة ، ومن شذ شذ في النار داعيًا إلى الايمان بالقضاء والتوكل على الله والصبر على البلاء وشكر الله على النعماء فذلكم هو الخير كله.

طباعة شارك الاعتصام بحبل الله علي جمعة بماذا يتضمن حبل الله فى الآية دلالات بحبل الله ثمرة الاعتصام بحبل الله

مقالات مشابهة

  • حكم الدعاء بعد التشهد الأخير في الصلاة .. الإفتاء توضح
  • أمين الفتوى: الاتفاق على مبلغ «من تحت الترابيزة» في عقد الإيجار لا يجوز شرعًا
  • يسري عزام: مصر ذُكرت في السنة النبوية ولها مكانة عظيمة في الإسلام «فيديو»
  • نصيحة سيدنا النبي لمن يكثر من الشكوى والهم ويعاني من الكرب والضيق
  • ملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة: «أليست نفسا» مبدأ إسلامي شامل في التعامل مع الإنسان
  • آية واحدة تحميك وأسرتك ومنزلك من أي مكروه وسوء.. وأوصى بها سيدنا النبي
  • سنة الفجر قبل أم بعد؟ .. اعرف فضلها ووقتها
  • التنوع الثقافي لدى الشباب الرياضي
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • الاعتصام بحبل الله.. اعرف كيف يكون وماذا يتضمن وما ثمراته