واشنطن تؤكد العمل على احتواء التوتر جنوبا.. ميقاتي: لم نتلقَّ تحذيرات بعدوان واسع
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تصاعد أمس التوتر على الحدود اللبنانية –الإسرائيلية، وارتفعت ألسنة اللهب من الحرائق التي اندلعت على جانبَي الحدود بفعل التراشق بالمسيّرات والصواريخ بين «حزب الله» وإسرائيل. وترافق التصعيد مع تهديدات اسرائيلية غير مسبوقة.
وليلاً، أصدر المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بياناً نفى فيه «تداول أخبار وتسريبات عن تحذيرات تلقاها دولة الرئيس نجيب ميقاتي من أنّ العدو الاسرائيلي قد يشن هجوماً واسع النطاق على لبنان»، مؤكداً «أن لا صحة لهذه التسريبات والأخبار وهي تندرج في إطار الضغوط التي تمارس على لبنان».
ونفى المتحدث الرسمي باسم السفارة البريطانية في بيروت أن تكون بلاده نقلت تحذيراً الى لبنان من عملية إسرائيلية، وقال: "ليس من حق المملكة المتحدة التعليق على التخطيط العسكري الإسرائيلي. نرفض التقارير التي أشارت إلى أن المملكة المتحدة نصحت، ناهيك عن إرسال رسالة دبلوماسية إلى السلطات اللبنانية، عن أن إسرائيل ستنفذ عمليات عسكرية في حزيران ". وشدد على أن "المملكة المتحدة تواصل العمل مع الطرفين على تهدئة التوترات بين إسرائيل ولبنان، ويرتكز تواصلها مع الطرفين على تهيئة الظروف اللازمة للاستقرار والأمن على الخط الأزرق، ونحن واضحون في أن الصراع ليس في مصلحة أحد".
وكتبت" الاخبار":منذ بداية العدوان على غزة، وفتح «جبهة الإسناد» في جنوب لبنان، تطوّعت دول غربية عدة لنقل رسائل تحذير وتهديد للبنان، تفيد صراحة أو تلميحاً، بنيّة العدو الإسرائيلي شنّ حرب واسعة على لبنان. وكل ذلك بهدف الضغط على المقاومة، لدفعها إلى فصل الساحات، والقبول بمقترحات و«تسويات»، تصبّ كلها في مصلحة العدو الإسرائيلي. وما نشرته «الأخبار»، أمس، حول رسائل نقلها دبلوماسيّون من عدة دول، من بينها بريطانيا، يأتي في سياق استمرار حملات التهويل والضغط على لبنان. وفيما صدر أكثر من نفي، بدءاً من الجانب البريطاني، وعدّة جهات لبنانية، من بينها مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي أشار في بيان إلى أن «لا صحة لهذه التسريبات والأخبار، وهي تندرج في إطار الضغوط التي تُمارس على لبنان»، اقتضى التوضيح بأن نشر التحذيرات والتهديدات التي لم تتوقّف منذ بدء الحرب، والتي تضمّ مواعيد ومواقيت، لا يعني بأي شكل حتميّة تحقّق هذه التهديدات، ولا يشكّل نشرها إقراراً بها وبصدقها، إذ إنها لا تخرج عادةً عن إطار التهويل الذي يمارسه العدو الإسرائيلي منذ ثمانية أشهر.
وكتبت" اللواء": شددت مصادر سياسية على ان التحذيرات التي تلقاها لبنان، من عدوان إسرائيلي واسع النطاق ،ردا على هجمات حزب الله ضد إسرائيل، توالت من اكثر من دولة، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزّة وقالت: للتذكير، كان كل مبعوث خارجي، او مسؤول من اي دولة، يزور لبنان،كان يحمل في جعبته،تحذيرا علنيا ، يبلغه للمسؤولين اللبنانيين، وهذا معلن.
واشارت المصادر ان نفي بعض الدول الصديقة للبنان، نقل تهديدات إسرائيلية، لا يغير واقع الامر شيئا، لان التهديدات الإسرائيلية تتواصل على السنة المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، يوميا ، وتصاعدت وتيرتها في الايام الماضية، ما يؤشر بوضوح ان هذه التهديدات جدية، ودخلت في مرحلة خطيرة، وقد يكون توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان، بعدما تعدت الاطار المعمول فيه منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين حزب الله وقوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبا، وطالت مناطق بالعمق اللبناني .
وقالت الخارجية الاميركية: لا ندعم حرباً مفتوحة ضد حزب الله في لبنان لكننا نؤيد حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، واشارت في بيانها إلى أن الوضع على الحدود اللبنانية الاسرائيلية لا يزال خطيراً ونعمل على احتوائه».
ودعا الاتحاد الاوروبي «الاطراف عند الحدود اللبنانية – الاسرائيلية إلى ضبط النفس ومنع زيادة التوتر . وقال الاتحاد: نشعر بقلق متزايد إزاء تصاعد التوتر والدمار والنزوح القسري على جانب الحدود».
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
تحذيرات تسونامي بعد أقوى زلزال منذ 2011.. ما المناطق التي يشملها؟
أطلقت عدة دول مطلة على المحيط الهادئ تحذيرات من احتمال حدوث موجات تسونامي، عقب زلزال ضخم بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب قبالة سواحل أرخبيل كامتشاتكا الروسي، في أقوى هزة أرضية تشهدها المنطقة منذ زلزال اليابان عام 2011.
تحذيرات من تسونامي محتمل بعد زلزال هائل ضرب أقصى شرق روسياوبحسب المعهد الأمريكي للجيوفيزياء، وقع الزلزال في قاع المحيط الهادئ ليلاً، مثيرًا مخاوف من أمواج مدّ عاتية قد تصل إلى ارتفاعات مدمرة.
وأكدت السلطات الروسية أن موجات تسونامي ضربت منطقة سيفيرو-كورليسك في شمال أرخبيل كوريل، وأغرقت المياه شوارع المدينة.
كما سجلت أمواج عاتية بلغ ارتفاعها نحو 4 أمتار في منطقة إليزوفسكي، وفق وسائل إعلام محلية.
وفي اليابان، أفادت وكالة الأرصاد الجوية بتسجيل موجات تسونامي وصلت إلى 3 أمتار في محافظة أيواتي الواقعة شمال البلاد، مع تحذيرات باستمرار الخطر على طول الساحل الشرقي.
ما هو تسونامي وكيف يتشكل؟تسونامي، بحسب الهيئة الوطنية الأمريكية للأرصاد الجوية، هو سلسلة من الأمواج الناتجة عن اضطراب مفاجئ في قاع المحيط، مثل الزلازل أو الانفجارات البركانية أو الانهيارات الأرضية.
وقد تتحرك هذه الموجات بسرعات تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة، وتبدو صغيرة في عرض البحر لكنها ترتفع بشكل هائل عند اقترابها من اليابسة.
وتتميز هذه الظاهرة بأنها لا تقتصر على موجة واحدة، بل تأتي على شكل سلسلة قد تستمر لساعات، حيث تغمر المياه الأرض ثم تتراجع قبل أن تعود مجددا، وهو ما يجعل خطرها مستمرا لفترة طويلة.
تاريخ دموي للتسونامي حول العالمسبق وأن شهد العالم موجات تسونامي مدمرة خلفت خسائر بشرية ومادية هائلة.
ففي ديسمبر 2004، ضرب تسونامي عنيف جنوب شرق آسيا بعد زلزال ضخم تحت البحر، وأودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص. أما زلزال مارس 2011 في اليابان، فبلغت قوته 9 درجات، وأسفر عن كارثة إنسانية راح ضحيتها نحو 20 ألف قتيل وجريح.
وتعود أقدم الشهادات المسجلة عن تسونامي إلى المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينوس، الذي وثّق موجات مدّ ضربت مدينة الإسكندرية عام 365 ميلادية.
تسونامى موجات لا تفقد طاقتهاخلافا للموجات السطحية، فإن موجات التسونامي تحتفظ بطاقة هائلة لأنها تتحرك عبر أعماق البحر، وعند اقترابها من السواحل تتباطأ وتتكاثف، مما يؤدي إلى زيادة ارتفاعها أحيانا إلى أكثر من 20 مترًا، كما حصل في بعض الكوارث السابقة.
وقد تقطع موجات التسونامي آلاف الكيلومترات دون أن تفقد قوتها على سبيل المثال، تسبب زلزال بقوة 9.5 درجة في تشيلي عام 1960 بتسونامي ضرب السواحل اليابانية على بُعد أكثر من 17 ألف كيلومتر.
مخاطر أخرى بخلاف الزلازلورغم أن الزلازل هي السبب الأبرز لموجات التسونامي، فإن هناك عوامل أخرى قد تؤدي إلى حدوثها، منها الانهيارات الأرضية تحت البحر، أو الثورانات البركانية، مثل ما حدث عام 1883 في جزيرة كراكاتوا بين جاوا وسومطرة، حين تسبب البركان في مقتل أكثر من 36 ألف شخص.
كما قد تنشأ موجات مدّ أقل شدة نتيجة ظواهر جوية شديدة، أو تغيرات حرارية تخلق فروقات ضغط تؤدي إلى رياح قوية تدفع المياه باتجاه اليابسة.
رصد وتحذير عالميتعمل الدول المطلة على المحيط الهادئ ضمن منظومة تنسيق مشترك لرصد الزلازل والإنذارات المبكرة بالتسونامي، لتقليل الخسائر المحتملة وحماية الأرواح.