غزة مأساة لا تنتهي.. جيش الاحتلال يرتكب مجزرة جديدة في النصيرات
تاريخ النشر: 8th, June 2024 GMT
يونيو 8, 2024آخر تحديث: يونيو 8, 2024
المستقلة/- مأساة لا تنتهي..هكذا الوضع في غزة، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الابادة الدامية على القطاع غزة لليوم الـ 246 على التوالي، حيث شن في الأربع والعشرين ساعة الماضية غارات عنيفة على مواقع مختلفة من القطاع.
وناشدت وزارة الصحة في غزة، المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية السبت، وطالبت بتوفير مولدات كهرباء لمستشفيات القطاع، مشددة على أن توقف المولدات يعني الموت للمرضى والمصابين وانتهاء الخدمة الصحية بالكامل في القطاع.
يأتي ذلك في وقت تشتد فيه يوميا المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على البجهة الشمالية، وتتوالى التوقعات حول ضربة إسرائيلية محتملة للبنان في منتصف الشهر الحالي، مما يثير القلق من اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
وكان من المتوقع، أن يعلن بيني غانتس اليوم السبت انسحاب حزبه من حكومة الطوارئ التي تم تشكيلها بعد هجوم السابع من أكتوبر، إلا أنه أرجأ كلمة كانت مقررة له، بعد أن نجح الجيش الإسرائيلي بتحرير 4 محتجزين في غزة، بعد هجوم مروع أسفر عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني وإصابة العشرات، وفقا لمصادر إعلامية فلسطينية.
من جانبه قال الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن جيش الإحتلال تمكن اليوم عبر ارتكاب “مجازر مروعة” من استعادة بعض من أسراه، لكنه في الوقت نفسه قتل بعضهم اثناء العملية.
ولفت في بيان إلى أن “العملية ستشكل خطرا كبيرا على أسرى الاحتلال، وسيكون لها أثر سلبي على ظروفهم وحياتهم”، وفق تعبيره.
وأكد أن ما فعله “العدو الصهيوني في منطقة النصيرات وسط القطاع جريمة حرب مركبة وأول من تضرر بها هم أسراه”.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يُعد لسيناريوهات "اجتياح شامل"… خطط جديدة للسيطرة الكاملة على غزة بدعم أمريكي
وصرّح مصدر أمني رفيع لوسائل إعلام عبرية بأن القرار "شديد الصعوبة"، مشيرًا إلى أن توسيع القتال قد يُعرّض حياة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة للخطر، في حين طالب بـ"حسم واضح" لأهداف الحرب.
في السياق ذاته، هدّد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بفتح "أبواب الجحيم" في غزة، إذا لم تُطلق حماس سراح المحتجزين، قائلاً: "هذه حرب غير مسبوقة، ولا تشبه ما مضى".
وتزامن هذا التصعيد مع تسريبات عن خطة تدريجية عرضها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمام "الكابينيت"، تتضمن إعادة احتلال أجزاء من غزة بهدف تهدئة الخلافات داخل حكومته اليمينية المتطرفة، لا سيما بعد تهديد الوزير المتشدد بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن الخطة تشمل منح حركة حماس مهلة قصيرة لقبول وقف إطلاق النار، وفي حال الرفض، سيبدأ الاحتلال تنفيذ عمليات ميدانية للسيطرة على مناطق من القطاع، وضمها تدريجياً.
مصادر إسرائيلية زعمت أن الخطة حظيت بموافقة أمريكية ضمنية، رغم الانتقادات العلنية لبعض ممارسات الاحتلال.
في السياق ذاته، وصف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005 بـ"الخطأ التاريخي"، في موقف رآه مراقبون دعمًا ضمنيًا لخطة إعادة الاحتلال.
هذه التحركات ترافقت مع تصاعد الدعوات داخل حكومة الاحتلال لفرض "السيادة الإسرائيلية" على القطاع وطرح مشاريع استيطانية فيه، في وقت تُواصل فيه تل أبيب عدوانها العسكري، الذي يُوصف بأنه "حرب إبادة جماعية".
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، أوقعت آلة القتل الإسرائيلية أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، وسط مجاعة كارثية أودت بحياة 147 مدنيًا على الأقل، أغلبهم من الأطفال.
لقاء جعجع – جنبلاط... تحالف انتخابي ع القطعة