الهيئة العامة للنقل تدشن سيارة الرصد الآلي كأول تجربة لها في موسم الحج
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
دشنت الهيئة العامة للنقل سيارة الرصد الآلي وللمرة الأولى في موسم الحج لهذا العام 1445هـ، وذلك بهدف متابعة جميع وسائل النقل المستخدمة لنقل الحجاج في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة، وقياس معدلات امتثال هذه الوسائل للأنظمة والاشتراطات ومعايير الكفاءة والجودة.
حيث تعمل سيارة الرصد الآلي "والتي تم توفيرها بجهود وطنية متكاملة" أثناء رصدها للمركبات باستخدام كاميرات المراقبة المتحركة على تحديد نوع المركبة المستخدمة وبياناتها بدقة تصل إلى 99%، ويشمل ذلك حافلات نقل الحجاج، وسيارات الأجرة والشاحنات خلال موسم الحج، وذلك لضمان تقديم خدمات النقل لضيوف الرحمن بشكل آمن وموثوق.
كما سيسهم استخدام سيارة الرصد الآلي في زيادة معدل الامتثال في الخدمات والأنشطة، ورفع جودة وكفاءة العمليات الرقابية وتطورها.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الهيئة العامة للنقل
إقرأ أيضاً:
الزائر أولاً... هكذا يُبنى النجاح في موسم خريف ظفار
عبدالعزيز الصوافي
باحث أكاديمي
في عالم التسويق، ثمة قاعدة ذهبية لا ينبغي تجاوزها اعرف جمهورك أولًا. فقبل أن تُصنَع المنتجات أو تُقدَّم الخدمات، لا بد من فهم عميق لاحتياجات المستهلك ورغباته. هذه القاعدة البسيطة، التي تُعَد من أبجديات علم التسويق، ينبغي أن تكون البوصلة التي يهتدي بها القائمون على موسم خريف ظفار عند التخطيط وتصميم الفعاليات والخدمات السياحية.
إن الزائر اليوم لم يعد مجرد متفرج أو مستهلك عابر، بل شريك في التجربة السياحية، ورضاه هو الوقود الذي يمد الوجهات السياحية بالحياة والنمو.
ومن هنا، فإن إجراء دراسات ميدانية واستطلاعات رأي لفهم تطلعات الزوار ليس ترفًا تنظيميًا، بل ضرورة استراتيجية، وحدها هذه البيانات قادرة على رسم ملامح تجربة سياحية متكاملة تُصمَّم بعناية لتلبي التطلعات وتواكب التغيرات في أذواق الزائرين.
إن من يخطط لموسم سياحي بمعزل عن صوت الجمهور، كمن يبني بيتًا دون أن يعرف من سيقطنه. النتيجة: فعاليات مبتورة، وخدمات لا تلامس احتياجات الناس، واستثمارات تُهدر على ما لا يُرى فيه معنى أو قيمة. والعكس صحيح؛ فحين يشعر الزائر أن تجربته صُممت من أجله، وأن صوته مسموع، فإن ذلك ينعكس تلقائيًا في ارتفاع مستويات الرضا، وزيادة مدة الإقامة، وتعاظم الإنفاق السياحي، وهي كلها مؤشرات نجاح لأي وجهة سياحية تسعى إلى الاستدامة والتنافسية.
لذلك، ينبغي أن نعيد ترتيب الأولويات: ليس من الحكمة أن نُسقط على الزائر ما نعتقد أنه مناسب، بل أن نصغي إليه أولًا، ثم نبني على ما نسمعه. لأن الفشل يبدأ عندما نتوهم المعرفة، ونستبدل صوت الجمهور بحدسنا الخاص.
خريف ظفار ليس مجرد موسم... بل فرصة ذهبية لصناعة تجربة سياحية رائدة ومميزة، تبدأ من فهم الزائر، وتنتهي برضاه.