عبدالعزيز الصوافي

باحث أكاديمي

في عالم التسويق، ثمة قاعدة ذهبية لا ينبغي تجاوزها   اعرف جمهورك أولًا. فقبل أن تُصنَع المنتجات أو تُقدَّم الخدمات، لا بد من فهم عميق لاحتياجات المستهلك ورغباته. هذه القاعدة البسيطة، التي تُعَد من أبجديات علم التسويق، ينبغي أن تكون البوصلة التي يهتدي بها القائمون على موسم خريف ظفار عند التخطيط وتصميم الفعاليات والخدمات السياحية.

إن الزائر اليوم لم يعد مجرد متفرج أو مستهلك عابر، بل شريك في التجربة السياحية، ورضاه هو الوقود الذي يمد الوجهات السياحية بالحياة والنمو.

ومن هنا، فإن إجراء دراسات ميدانية واستطلاعات رأي لفهم تطلعات الزوار ليس ترفًا تنظيميًا، بل ضرورة استراتيجية، وحدها هذه البيانات قادرة على رسم ملامح تجربة سياحية متكاملة تُصمَّم بعناية لتلبي التطلعات وتواكب التغيرات في أذواق الزائرين.

إن من يخطط لموسم سياحي بمعزل عن صوت الجمهور، كمن يبني بيتًا دون أن يعرف من سيقطنه. النتيجة: فعاليات مبتورة، وخدمات لا تلامس احتياجات الناس، واستثمارات تُهدر على ما لا يُرى فيه معنى أو قيمة. والعكس صحيح؛ فحين يشعر الزائر أن تجربته صُممت من أجله، وأن صوته مسموع، فإن ذلك ينعكس تلقائيًا في ارتفاع مستويات الرضا، وزيادة مدة الإقامة، وتعاظم الإنفاق السياحي، وهي كلها مؤشرات نجاح لأي وجهة سياحية تسعى إلى الاستدامة والتنافسية.

لذلك، ينبغي أن نعيد ترتيب الأولويات: ليس من الحكمة أن نُسقط على الزائر ما نعتقد أنه مناسب، بل أن نصغي إليه أولًا، ثم نبني على ما نسمعه. لأن الفشل يبدأ عندما نتوهم المعرفة، ونستبدل صوت الجمهور بحدسنا الخاص.

خريف ظفار ليس مجرد موسم... بل فرصة ذهبية لصناعة تجربة سياحية رائدة ومميزة، تبدأ من فهم الزائر، وتنتهي برضاه.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

جهود متكاملة لتلبية احتياجات الزوار بموسم ظفار السياحي

العُمانية: عُقد بمبنى المديرية العامة للتجارة والصناعة وترويج الاستثمار بمحافظة ظفار اجتماع ضم ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص، لمتابعة سير العمل خلال موسم الخريف واستكمال الجهود المبذولة لخدمة زوار المحافظة.

ترأس الاجتماع سعادة الدكتور صالح بن سعيد مسن، وكيل وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار للتجارة والصناعة، الذي أكد على ضرورة استمرار توفير مختلف السلع والمنتجات الأساسية، مع تكثيف الرقابة على الأسواق والمحلات التجارية للتأكد من الالتزام بالأسعار وجودة الخدمات، مشددًا على أهمية تعزيز استخدام وسائل الدفع الإلكتروني في مختلف المنافذ التجارية تسهيلًا للمتسوقين.

وناقش سعادته مع ممثلي الجهات المعنية بترخيص العمل المؤقت أهمية مواصلة التسهيلات المقدمة للشركات والمؤسسات العاملة خلال الموسم، بما يسهم في استمرارية الأنشطة الاقتصادية وتلبية احتياجات الزوار.

وفيما يتعلق بمحطات الوقود، شدد سعادته على شركات التسويق البترولية ضرورة متابعة جاهزية المحطات بشكل يومي، والتأكد من توافر جميع الخدمات فيها لتلبية متطلبات الحركة المتزايدة في موسم الخريف. ونوه سعادته بجهود كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص وتعاونهم البنّاء، مؤكدًا أن خصوصية موسم الخريف تستدعي استمرار العمل بروح الفريق الواحد وبوتيرة متسارعة وخارج ساعات الدوام الرسمي، لضمان راحة الزوار والمقيمين القادمين من داخل سلطنة عُمان وخارجها.

مقالات مشابهة

  • انطلاق فعاليات حملة "مر علينا" في الدقم لاستكشاف المعالم السياحية
  • المارديني لـ سانا: هدفنا هو تقديم تجربة إعلانية تُبرز الوجه العصري لدمشق منذ لحظة الوصول إلى أرض المطار، إيماناً منا بأن المطار هو النافذة الأولى التي يطل منها الزائر على البلاد
  • شواطئ محافظة ظفار.. وجهات سياحية جذابة في موسم الخريف
  • خريف ظفار وفرص العمل المُهدرة
  • برامج وفعاليات متنوعة للأطفال ضمن أنشطة موسم "خريف ظفار"
  • مواطنون يكشفون لـ"الرؤية" عن تجاربهم الفريدة في "خريف ظفار"
  • وكيل "التجارة والصناعة" يبحث مع ممثلي القطاعين الحكومي والخاص تلبية احتياجات زوّار "خريف ظفار"
  • جهود متكاملة لتلبية احتياجات الزوار بموسم ظفار السياحي
  • وزارة الإعلام تستضيف عددا من الإعلاميين للترويج عن موسم خريف ظفار 2025