بيروت - صفا

دوت صافرات الإنذار صباح الأربعاء، في العديد من المناطق شمال فلسطين المحتلة، جراء وابل صاروخي كثيف أطلقه حزب الله من جنوب لبنان، يعتبر الأكبر منذ بداية العدوان على غزة.

وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مستوطنات الشمال تتعرض لرشقات صاروخية لا تتوقف من جنوب لبنان، في أوسع نطاق للقصف الصاروخي من لبنان منذ السابع من أكتوبر.

.

وأشار المتحدث إلى إطلاق نحو 160 قذيفة صاروخية، اليوم الأربعاء، سقط بعضها في عدة مناطق في الشمال وتسبب في اشتعال حرائق. وطلب مجلس الجليل الإقليمي من المستوطنين في منطقة خط النزاع البقاء قرب الملاجئ حتى إشعار آخر.

وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه تم إطلاق 160 صاروخا من جنوب لبنان على شمال "إسرائيل".

وسجل انطلاق صافرات الإنذار في أكثر من 35 مستوطنة ومدينة شمال فلسطين المحتلة، فيما طالبت هيئات إدارة مستوطنات على مسافة 10 كم من حدود لبنان، بالالتزام بالملاجئ، خوفا من الصواريخ وشظايا الاعتراضات.

وأفادت مصادر عبرية باندلاع حرائق في أماكن مختلفة شمال فلسطين المحتلة؛ جراء سقوط صواريخ حزب الله.

وكشفت إذاعة جيش الاحتلال، أنه خلال  دقيقتين أُطلق أكثر من 160 صاروخ من لبنان تجاه شمال فلسطين المحتلة.

ولفتت إلى أن رشقات صاروخية لا تتوقف من جنوب لبنان تجاه الشمال، مؤكدةً أن هذه الصليات الصاروخية هي الأكبر منذ بداية الحرب من حيث العدد والنوع.

وذكرت أن هذه هي المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في طبريا منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأفادت وسائل إعلام عبرية بسماع دوي انفجارات قوية متتالية، بسبب الاعتراضات الصاروخية في مناطق واسعة بالجليل الأعلى والأدنى.

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن سلطات نهاريا بالجليل الغربي تدرس إمكانية إلغاء الدراسة في المؤسسات التعليمية غدا.

كما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رئيس بلدية نهاريا قوله: "لا يمكن العيش هكذا، وعلينا مناقشة الخروج من قطاع غزة بشكل أحادي".

ويأتي هذا القصف من لبنان بعد ساعات من اغتيال الاحتلال للقيادي بحزب الله طالب سامي وعدد من عناصر الحزب في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان.

وفي نفس السياق، أعلنت حزب الله، تنفيذها عدّة عمليات في إطار دعمها لغزة مقاومة وشعباً، وفي إطار ردها على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، وخصوصاً الاغتيال ‏الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جويا أمس وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.

وأعلنت حزب الله في سلسلة بيانات متتالية، استهداف مصنع ‌‏"بلاسان" للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لصالح "جيش" الاحتلال في ‏مستوطنة "سعسع".

وبيّنت أنّ الاستهداف تم بالصواريخ الموجهة، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة فيه.

وذكرت حزب الله في بيان آخر، أنّها قصفت المقر الاحتياطي ‏للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا".

كذلك، أعلن الحزب قصف مقر قيادة الفيلق ‏الشمالي في قاعدة "عين زيتيم" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا".

وقصف حزب الله أيضاً مقر وحدة المراقبة ‏الجوية وإدارة العمليات الجوية على الاتجاه الشمالي في قاعدة "ميرون" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا" وقذائف ‏المدفعية.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حزب الله قصف العدوان على غزة شمال فلسطین المحتلة من جنوب لبنان جیش الاحتلال حزب الله

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل

أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.

ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.

ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".

حزب الله يوزع معدات استعداداً لاستئناف الحرب على قرى شيعية بجنوب لبنانسموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤهالبنان تعلن الحداد الوطني في 4 أغسطس المقبل لهذا السببنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة يؤدون اليمين أمام الرئيس عون

استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.

كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.

وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:

الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.

توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.

انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".

ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.

وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.

من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".

إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".

وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".

مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.

وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".

طباعة شارك حزب الله اللبناني القرى الشيعية في جنوب لبنان جنوب لبنان إسرائيل ولبنان إسرائيل وحزب الله

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن قصف موقع لحزب الله في لبنان لإنتاج الصواريخ
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب الله
  • شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على مدينتي غزة وخان يونس
  • الطيران الحربي الإسرائيلي يشن غارات عنيفة على البقاع شرقي لبنان
  • نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
  • إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
  • مسيرة إسرائيلية تلقي قنبلة صوتية على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان
  • حركة فتح: زخم دولي غير مسبوق يعيد الاعتراف بحل الدولتين
  • سموتريتش: القرى المدمرة في جنوب لبنان لن يعاد بناؤها