حزب الله يقصف شمال فلسطين بوابل غير مسبوق من الصواريخ
تاريخ النشر: 12th, June 2024 GMT
بيروت - صفا
دوت صافرات الإنذار صباح الأربعاء، في العديد من المناطق شمال فلسطين المحتلة، جراء وابل صاروخي كثيف أطلقه حزب الله من جنوب لبنان، يعتبر الأكبر منذ بداية العدوان على غزة.
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مستوطنات الشمال تتعرض لرشقات صاروخية لا تتوقف من جنوب لبنان، في أوسع نطاق للقصف الصاروخي من لبنان منذ السابع من أكتوبر.
وأشار المتحدث إلى إطلاق نحو 160 قذيفة صاروخية، اليوم الأربعاء، سقط بعضها في عدة مناطق في الشمال وتسبب في اشتعال حرائق. وطلب مجلس الجليل الإقليمي من المستوطنين في منطقة خط النزاع البقاء قرب الملاجئ حتى إشعار آخر.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه تم إطلاق 160 صاروخا من جنوب لبنان على شمال "إسرائيل".
وسجل انطلاق صافرات الإنذار في أكثر من 35 مستوطنة ومدينة شمال فلسطين المحتلة، فيما طالبت هيئات إدارة مستوطنات على مسافة 10 كم من حدود لبنان، بالالتزام بالملاجئ، خوفا من الصواريخ وشظايا الاعتراضات.
وأفادت مصادر عبرية باندلاع حرائق في أماكن مختلفة شمال فلسطين المحتلة؛ جراء سقوط صواريخ حزب الله.
وكشفت إذاعة جيش الاحتلال، أنه خلال دقيقتين أُطلق أكثر من 160 صاروخ من لبنان تجاه شمال فلسطين المحتلة.
ولفتت إلى أن رشقات صاروخية لا تتوقف من جنوب لبنان تجاه الشمال، مؤكدةً أن هذه الصليات الصاروخية هي الأكبر منذ بداية الحرب من حيث العدد والنوع.
وذكرت أن هذه هي المرة الأولى التي تدوي فيها صفارات الإنذار في طبريا منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بسماع دوي انفجارات قوية متتالية، بسبب الاعتراضات الصاروخية في مناطق واسعة بالجليل الأعلى والأدنى.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن سلطات نهاريا بالجليل الغربي تدرس إمكانية إلغاء الدراسة في المؤسسات التعليمية غدا.
كما نقلت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رئيس بلدية نهاريا قوله: "لا يمكن العيش هكذا، وعلينا مناقشة الخروج من قطاع غزة بشكل أحادي".
ويأتي هذا القصف من لبنان بعد ساعات من اغتيال الاحتلال للقيادي بحزب الله طالب سامي وعدد من عناصر الحزب في غارة اسرائيلية على جنوب لبنان.
وفي نفس السياق، أعلنت حزب الله، تنفيذها عدّة عمليات في إطار دعمها لغزة مقاومة وشعباً، وفي إطار ردها على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى اللبنانية، وخصوصاً الاغتيال الذي نفذه الاحتلال الإسرائيلي في بلدة جويا أمس وأسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء.
وأعلنت حزب الله في سلسلة بيانات متتالية، استهداف مصنع "بلاسان" للصناعات العسكرية المتخصصة في تدريع وحماية الآليات والمركبات لصالح "جيش" الاحتلال في مستوطنة "سعسع".
وبيّنت أنّ الاستهداف تم بالصواريخ الموجهة، مؤكّدةً تحقيق إصابات مباشرة فيه.
وذكرت حزب الله في بيان آخر، أنّها قصفت المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي في قاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها في "عميعاد" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا".
كذلك، أعلن الحزب قصف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة "عين زيتيم" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا".
وقصف حزب الله أيضاً مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية على الاتجاه الشمالي في قاعدة "ميرون" بعشرات صواريخ "الكاتيوشا" وقذائف المدفعية.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: حزب الله قصف العدوان على غزة شمال فلسطین المحتلة من جنوب لبنان جیش الاحتلال حزب الله
إقرأ أيضاً:
جنوب لبنان تحت النار.. غارات إسرائيلية تهدد وقف إطلاق النار
قتل شخصان، يوم الأحد، جراء غارتين شنتهما طائرات مسيرة إسرائيلية على محافظة النبطية جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان “سقوط شهيد في غارة استهدفت سيارة على طريق دبل في قضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية”، ويرجح أن يكون الضحية هو نفسه المصاب الذي أعلنت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية سابقاً، إثر استهداف سيارة من نوع “رابيد” بصاروخ إسرائيلي على طريق عيتا الشعب – دبل في قضاء بنت جبيل.
ويعد هذا القتيل الثاني في لبنان يوم الأحد، بعد أن استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ موجه دراجة نارية على طريق بلدة أرنون الشقيف بالنبطية، ما أسفر عن مقتل مواطن لبناني.
وسُجل مقتل شخصين إضافيين الخميس، وثالث السبت، في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان، ما يعكس تصاعد وتيرة الهجمات رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر 2024.
ويأتي الاتفاق بعد نزاع استمر أكثر من عام بين إسرائيل و”حزب الله”، بدأ على خلفية الحرب في قطاع غزة وتحول إلى مواجهة مفتوحة منذ سبتمبر 2024. وينص الاتفاق على انسحاب مقاتلي “حزب الله” من منطقة جنوب نهر الليطاني، التي تمتد على نحو 30 كيلومتراً من الحدود، وتفكيك بنيتهم العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) قرب الحدود مع إسرائيل.
ورغم هذا الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على أهداف تقول إنها تابعة لـ”حزب الله” داخل لبنان، وهو ما أثار دعوات لبنانية متكررة للمجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل الأراضي اللبنانية.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي خلال ساعات قتل عنصر آخر من وحدة المدفعية التابعة لـ”حزب الله”، في عملية عسكرية جديدة ضمن سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية العسكرية للحزب.