تتجه وزيرة التعليم الألمانية بيتينا شتارك-فاتسينغر نحو إقالة المسؤولة الكبيرة في الوزارة، سابين دورينغ، بسبب دراستها لفرض عقوبات على مجموعة من المحاضرين الذين عبروا عن معارضتهم لإزالة مخيم احتجاجي مؤيد للفلسطينيين في جامعة برلين.

وأعلنت وزارة التعليم مساء الأحد أن شتارك-فاتسينغر طلبت من المستشار الألماني أولاف شولتس إقالة دورينغ، التي تشغل ثاني أعلى منصب في الوزارة بعد الوزيرة نفسها.

وبخلاف شتارك-فاتسينغر، فإن دورينغ ليست مسؤولة منتخبة، بل موظفة عامة.

وفي أوائل مايو/أيار، حاول نحو 150 ناشطا مؤيدا للفلسطينيين إقامة خيام في جامعة برلين الحرة احتجاجا على الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وردا على الاحتجاج، استدعت الجامعة الشرطة لتخلي المكان بسرعة.

فرض عقوبات على الجامعات؟

وفي الثامن مايو/أيار الماضي، أعرب أكثر من 300 أكاديمي من جامعات برلين عن دعمهم للمخيمات الاحتجاجية المؤيدة لفلسطين في حرم جامعة برلين الحرة، ودافعوا عن حق الطلاب في التظاهر.

وأكدوا من خلال الرسالة المفتوحة أنه بغض النظر عن مدى اتفاقهم مع المطالب المحددة لمخيم الاحتجاج، فإنهم يدافعون عن طلابهم وحقهم في الاحتجاج السلمي، بما في ذلك سيطرتهم على أراضي الجامعة، واتهم الأكاديميون إدارة الجامعة بتعريض المتظاهرين "لعنف الشرطة".

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية مؤخرا أنه بعد أيام قليلة من هذه الرسالة المفتوحة، بدأ مكتب الوزيرة ستارك-فاتسينغر مراجعة قانونية لدراسة إمكانية فرض عقوبات بموجب قانون الخدمة المدنية والقانون الجنائي ضد هؤلاء الأكاديميين، بما في ذلك خيار إلغاء تمويل دراستهم.

وأكدت شتارك-فاتسينغر، التي انتقدت المحاضرين علنا في ذلك الوقت بسبب دعمهم لمخيم الاحتجاج، أن دورينغ هي التي بدأت التحقيق.

وقالت حينها إنها قد قامت بتنظيم تحقيق شامل وشفاف في وقائع المسألة، وأوضحت أنه تم توجيه الإدارات المعنية لدراسة العواقب المحتملة بموجب قانون التمويل.

رسالة تطالب باستقالة الوزيرة

ووقّع أكثر من 200 أكاديمي على رسالة تطالب باستقالة وزيرة التعليم الألمانية بسبب محاولتها معاقبة العلماء الذين أيدوا حق الطلاب المؤيدين للفلسطينيين في الاحتجاج.

وتعرضت شتارك-فاتسينغر لانتقادات متزايدة بعد أن كشفت تقارير إعلامية أن وزارتها بدأت مراجعة قانونية الشهر الماضي لفحص الرسالة المفتوحة التي أصدرها هؤلاء العلماء، وإمكانية وقف تمويل دراساتهم.

وأكد العلماء في بيان أصدروه يوم الجمعة أن الأكاديميين في ألمانيا يواجهون هجوما غير مسبوق على حقوقهم الأساسية في الذكرى الـ 75 للقانون الأساسي، مشددين على أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الوزارة تجعل منصب شتارك-فاتسينغر كوزيرة غير مقبول.

وأوضحوا أن سحب التمويل بناء على تصريحات سياسية أدلى بها باحثون يتعارض مع القانون الأساسي الذي يكفل حرية التدريس والبحث العلمي.

ووصفوا الأمر الداخلي بفحص مثل هذه العقوبات السياسية بأنه يعبر عن "جهل دستوري وإساءة استخدام للسلطة السياسية".

كما أضافوا أن هذا الوضع يعكس تزايد الفجوة بين صانعي القرار في الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث العلمي وبين الأكاديميين الذين يدعمون النظام الأكاديمي من خلال أبحاثهم وتدريسهم.

وحذروا من أن تصرفات الوزيرة، بآثارها الترهيبية، تهدد بإلحاق ضرر دائم بحرية الأكاديميين التي تم تحقيقها بصعوبة ضد التدخل السياسي وتدخل الدولة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

وزير العدل يلتقي برؤساء محاكم الاستئناف لبحث التحديات التي تواجه عملهم

اجتمع المستشار عدنان فنجري وزير العدل، أمس الثلاثاء، برؤساء محاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية في مقر ديوان وزارة العدل بالعاصمة الإدارية، وذلك في إطار الاستعداد للعمل بمحاكم الاستئناف خلال العام القضائي الجديد الذي يبدأ في أول شهر أكتوبر المقبل والتنسيق المستمر بين الوزارة ومحاكم الاستئناف لتطوير منظومة التقاضي وتحسين بيئة العمل بها.

حضر اللقاء المستشار عبد الأخر الملقب فواز إبراهيم محمد رئيس محكمة استئناف القاهرة، المستشار زكريا يوسف حسن حرز الله رئيس محكمة استئناف الإسكندرية، المستشار ماجد جبران بطرس منقريوس رئيس محكمة استئناف طنطا، المستشار إبراهيم سيد إبراهيم مفتاح سعيد رئيس محكمة استئناف المنصورة، المستشار عاطف رزق كامل رزق الله رئيس محكمة استئناف الإسماعيلية، المستشار حلمي علام رضوان علام رئيس محكمة استئناف بني سويف، والمستشار يحي أحمد مرسي البنا رئيس محكمة استئناف أسيوط، والسادة مساعدي وزير العدل المعنيين.

وتناول اللقاء أهم التحديات التي تواجه عمل محاكم الاستئناف، وسُبل تطوير الأداء لتيسير إجراءات التقاضي بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة، والارتقاء بمستوى الخدمة القضائية المقدمة للمواطنين.

وأكد وزير العدل خلال اللقاء أن محاكم الاستئناف تمثل ركيزة أساسية في النظام القضائي المصري، وأن الوزارة حريصة على توفير الدعم اللازم لها، بما يُسهم في تهيئة بيئة عمل مناسبة للقضاة والمتقاضين.

وأشاد رؤساء محاكم الاستئناف بما تبذله الوزارة من جهود في تطوير مقار المحاكم ورقمنتها، مؤكدين على أهمية استمرار التعاون بين الوزارة والهيئات القضائية المختلفة.

اقرأ أيضاًانهيار جزئي في عقار بالدقي.. والحماية المدنية تدفع بفرق الإنقاذ

اصطدام ميكروباص بحاجز الأتوبيس الترددي أعلى الطريق الدائري |صور

إصابة 12 شخصا في انقلاب ميكروباص أعلى الطريق الصحراوي

مقالات مشابهة

  • نقابة موظفي التعليم العالي تهدد بمقاطعة الدخول الجامعي وتصعيد الاحتجاج
  • التعليم العالي: 67 ألف طالب يسجلون في تنسيق المرحلة الأولى للقبول بالجامعات
  • أين تذهب رسوم تظلمات الثانوية العامة التي تحصلها التعليم من الطلاب؟|توضيح عاجل
  • معاناة كبيرة بسبب الحرارة .. رئيس الوزراء يعتذر عن انقطاع المياه بالجيزة
  • التعليم تنفي مزاعم التلاعب في أوراق «البابل شيت»
  • وزيرة التضامن تكشف حجم المساعدات التي قدمتها مصر لـ غزة خلال 4 أيام
  • ضجة كبيرة بين محبي هواتف أيفون بسبب تسريبات جديدة لهاتف iPhone 17 Pro
  • وزير العدل يلتقي برؤساء محاكم الاستئناف لبحث التحديات التي تواجه عملهم
  • وزيرة التنمية المحلية :اختبارات تحديد المستوى نموذج جديد في تطوير منظومة التدريب الحكومي
  • 6 أيام تدريبية و5 مواعيد للترشيح.. خطة تعليمية جديدة لتأهيل موظفي التعليم