نواف السالم

طالبت النيابة العامة الفرنسية بإحالة الدولي المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، إلى المحكمة الجنائية، على خلفية اتهامه باغتصاب امرأة داخل منزله في باريس، في واقعة تعود إلى 25 فبراير 2023.

ويأتي هذا التطور في القضية بعد أكثر من عام من التحقيقات، حيث أكدت النيابة أن التهم الموجهة للاعب تستوجب الإحالة إلى المحكمة المختصة.

وفي حال إدانته، قد يواجه حكيمي عقوبة بالسجن، في واحدة من أبرز القضايا التي هزّت الوسط الرياضي الفرنسي في السنوات الأخيرة.

ولا تُعد هذه القضية الأولى من نوعها في عالم كرة القدم، حيث سبق أن وُجهت تهم مشابهة لعدد من أبرز نجوم اللعبة، بعضهم تمت تبرئته، وآخرون أُدينوا بعقوبات مختلفة.

كريستيانو رونالدو – تبرئة بعد سنوات

النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو اتُهم عام 2018 من قبل الأمريكية كاثرين مايورغا بالاعتداء عليها في لاس فيغاس عام 2009. ورغم توصلهما إلى تسوية مالية عام 2010، استمرت القضية حتى عام 2023 حين تمّت تبرئة رونالدو بشكل نهائي، مع فرض غرامة على محامية المدعية.

بنجامين ميندي – تبرئة بعد معاناة

الفرنسي بنجامين ميندي، لاعب مانشستر سيتي السابق، واجه تهمًا بالاغتصاب والاعتداء الجنسي ضد 10 نساء عام 2022، وخسر مكانه في الفريق وتم سجنه. وبعد أكثر من عام من التحقيقات، تمّت تبرئته، لكن مستقبله الرياضي تأثر بشدة.

داني ألفيس – تبرئة بعد السجن

المدافع البرازيلي داني ألفيس، اتُهِم باغتصاب فتاة في ملهى ليلي ببرشلونة في ديسمبر 2022، وسُجن على إثر ذلك، وحُكم عليه بالسجن 4 سنوات ونصف. إلا أن المحكمة برّأته في مارس 2025، وتمكن من استعادة حريته.

توماس بارتي – في انتظار المحاكمة

الغاني توماس بارتي، لاعب وسط آرسنال السابق، متهم بالاعتداء الجنسي على خمس نساء عام 2022، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في لندن يوم 5 أغسطس الجاري. بارتي ينفي جميع التهم الموجهة إليه.

آدم جونسون – إدانة وسجن

الإنجليزي آدم جونسون، لاعب سندرلاند السابق، قضى ثلاث سنوات في السجن بعد إدانته بإقامة علاقة جنسية مع فتاة قاصر عام 2016، في قضية هزت الكرة الإنجليزية آنذاك.

خورخي فالديفيا – اعتقال ومراقبة قضائية

النجم التشيلي خورخي فالديفيا اتُهِم في أكتوبر 2024 بالاعتداء على سيدة في منزلها. تم اعتقاله وسجنه لمدة 3 أشهر، وأُفرج عنه لاحقًا مع خضوعه للمراقبة القضائية.

وسام بن يدر – إدانة مع وقف التنفيذ

الفرنسي وسام بن يدر، لاعب موناكو، أدين في أكتوبر 2024 بالاعتداء الجنسي على فتاتين رفقة شقيقه. وقضت المحكمة بسجنه عامين مع وقف التنفيذ، إضافة إلى غرامة مالية وتعويضات للضحايا.

وتُعيد هذه القضايا تسليط الضوء على التحديات التي تواجه نجوم كرة القدم خارج الملاعب، وأثر الحياة الشخصية على مسيرتهم الاحترافية، وسط مطالبات متزايدة بالتحقيق الشفاف والحاسم في مثل هذه القضايا الحساسة.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: بارتي حكيمي رونالدو ميندي

إقرأ أيضاً:

تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية

بقلم : الحقوقية هالة التميمي ..

مقدمة
تعيش العديد من المجتمعات في عالم معقد مليء بالتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث يتوق المواطنون إلى حياة مستقرة وفرص عادلة للمشاركة في صنع القرار. إلا أن الواقع غالبًا ما يصطدم بسياسات وإجراءات تدار خلف الكواليس، تُغيب حقائق هامة عن وعي الجمهور. في كثير من الأحيان، يتم توجيه اهتمام الشعب نحو سيناريوهات ومشكلات جانبية، تهدف إلى صرف الأنظار عن القضايا الحاسمة التي تحدد مستقبل البلاد. هذا الأسلوب في “تشغيل الشعب” باستخدام الإلهاء السياسي أو الإعلامي يثير تساؤلات عن صحة الحالة النفسية والجماعية للشعوب التي تُمارس عليها هذه الاستراتيجيات.

إلهاء الشعوب: استراتيجية السيطرة والتلاعب
قضية الخور، قضيه نور زهير، قضيه الدوره والسيديه وآخرها زينب جواد والقادم أكثر….
تُعدّ ظاهرة إلهاء الشعوب من خلال ابتكار أو تضخيم قضايا ثانوية، واحدة من أكثر الأساليب استخدامًا في السيطرة على الرأي العام وإبقاء السلطة ضمن دائرة النفوذ. تقوم النخب الحاكمة أو الجهات المؤثرة بإشغال الناس بسيناريوهات متكررة، تغذي النزاعات الطائفية أو الخلافات السياسية الضيقة، أو تثير أزمات إعلامية تخفي خلفها قرارات مهمة تتعلق بالاقتصاد أو السيادة الوطنية أو الحقوق الأساسية.
الصدمة الجماعية المزمنة وتأثيرها على المجتمع
تنتج عن هذه الممارسات ما يمكن تسميته بـ”الصدمة الجماعية المزمنة”، حيث يتعرض الشعب لصدمة متواصلة على مستويات مختلفة: من تدهور اقتصادي متسارع، إلى أزمات أمنية مستمرة، ومن ثم إلى انقسامات سياسية خانقة. هذه الصدمات المتكررة تولد حالة من الإجهاد النفسي والذهني تؤدي إلى استنزاف طاقات المجتمع، ما يقلل من قدرة الأفراد على التفكير النقدي، ومراقبة التطورات بوعي وتحليل موضوعي.
ضعف الوعي والاستغلال السياسي
الشعب الذي يعيش في هذه الحالة يكون عرضة لانحراف الاهتمام وتركيز الطاقة على قضايا جانبية لا تمس جوهر المشكلات، ويصبح بذلك سهل التأثر والتوجيه من قبل من يملكون أدوات الإعلام والتأثير. هذا لا يعني أن الشعب ضعيف أو مستسلم، بل هو نتيجة طبيعية لبيئة سياسية واجتماعية غير صحية، تسود فيها غياب الشفافية والعدالة، وتنتشر فيها الفساد وسوء الإدارة.
معالجة هذه الظاهرة تتطلب تعزيز مستويات الوعي السياسي والثقافي، وتوفير منصات حوارية حقيقية تمكن المواطنين من المشاركة الفاعلة في صنع القرار، فضلاً عن تطوير التعليم وتشجيع التفكير النقدي منذ المراحل الأولى. كما ينبغي على المؤسسات الإعلامية أن تتحمل مسؤولياتها في تقديم معلومات دقيقة ومتوازنة بدلاً من الانجرار وراء الدعاية والأجندات الضيقة.
والختام أوضح…
لا يمكن لأي مجتمع أن ينهض ويحقق تقدمه في ظل استمرار حالة الصدمة الجماعية والإلهاء الممنهج. يحتاج الشعب إلى الانتباه لما وراء السيناريوهات المؤقتة والتركيز على الجوهر الحقيقي لقضاياه، حتى يتمكن من حماية حقوقه وتحقيق تطلعاته نحو حياة كريمة ومستقبل أفضل.

هاله التميمي

مقالات مشابهة

  • بورصة النجوم تشتعل.. أندية الدوري العراقي ترفع سقف التعاقدات
  • كريستيانو رونالدو يتألق من مران النصر السعودي .. شاهد
  • صدام بيراميدز الأبرز.. جدول مباريات الأهلي في شهر أغسطس بالمواعيد
  • فتاة تلاحق زوجها بدعوى بطلان زواج بعد عقد القران.. أعرف التفاصيل
  • تبرئة البرازيلي باكيتا لاعب وست هام من تهم المراهنات
  • سبب عدم حصول رونالدو على التقدير الكافي
  • 5 أخطاء شائعة تمنع الاستفادة من المكملات الغذائية .. التوقيت الأبرز
  • تشغيل الشعب بسيناريوهات لإخفاء القضايا الكبرى: بين الإلهاء والصدمة الجماعية
  • سيدة تلاحق مطلقها لإلزامه بسداد 2.3 مليون جنيه بعد تطليقها غيابيا