اكتشاف تأثير غير متوقع للجبن على الصحة
تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT
وجدت دراسة واسعة النطاق أجراها باحثون صينيون على 2.3 مليون شخص أن استهلاك الجبن يوفر فوائد غير متوقعة للصحة.
وبحثت فريق من كلية الطب بجامعة شنغهاي جياو تونغ، خلال الدراسة، في تأثير الصحة العقلية على الشيخوخة، ووجدوا أن الصحة العقلية هي المساهم الأكثر أهمية في الشيخوخة الصحية وطول العمر، ولاحظوا أن هناك أيضا علاقة قوية بين استهلاك الجبن والشيخوخة الصحية.
واقترحت الدراسة، التي قادها البروفيسور تيان جي وانغ، أن الأشخاص السعداء يعيشون عمرا أطول، بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وبمقارنة النتائج المتعلقة بالتوقعات الإيجابية وأعراض الاكتئاب والعصابية والرضا عن الحياة مع المشكلات الصحية المرتبطة بالعمر، وجد الباحثون أن تدهور الصحة العقلية مرتبط بالسلوكيات والأمراض المعروفة بتقصير العمر الافتراضي.
وتوصلت الدراسة أيضا إلى أن أولئك الذين أبلغوا عن أفضل مستويات للصحة العقلية والقدرة على تحمل التوتر بدا أنهم يأكلون المزيد من الجبن.
وباستخدام 33 عاملا لربط الصحة العقلية بالشيخوخة الجسدية، وجد الباحثون أنه على الرغم من أن الجبن لم يكن مسؤولا بشكل مباشر عن طول العمر، إلا أن تناول كميات أكبر من الجبن والفاكهة كان مساهما بارزا في تحقيق درجات عالية من الرفاهية.
وفي الواقع، كان لدى أولئك الذين أبلغوا عن تناول الجبن تأثير إيجابي بنسبة 3.67 % على عوامل الشيخوخة الصحية. في حين كان التأثير الإيجابي لتناول المزيد من الفاكهة بنسة 1.96%.
ويشير الباحثون إلى أن طبيعة هذا الارتباط ما تزال غير واضحة وتتطلب المزيد من الدراسة.
إقرأ المزيدوتشمل السلوكيات وخيارات نمط الحياة التي خفضت بشكل كبير درجة الشيخوخة الصحية مشاهدة التلفاز، والتدخين، واستخدام الأدوية، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD)، والسكتة الدماغية، وتصلب الشرايين التاجية، وأمراض القلب الإقفارية.
وأوضح وانغ: "نتائجنا تؤكد أهمية إعطاء الأولوية للرفاهية العقلية في السياسات الصحية الموجهة نحو الشيخوخة الصحية".
واقترح أن البقاء نشطا وتقييد مشاهدة التلفزيون وتجنب التدخين يمكن أن يعزز الوظيفة الإدراكية ويمنع الأمراض الشائعة.
وباستخدام تقنية تسمى "العشوائية المندلية" لتحليل الحمض النووي للمشاركين، وجد الباحثون أن الذين يتمتعون بصحة عقلية أفضل يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة مع تقدمهم في السن.
المصدر: نيويورك بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض دراسات علمية مرض الشيخوخة مواد غذائية الشیخوخة الصحیة الصحة العقلیة
إقرأ أيضاً:
مخاوف تتعلق بخصوصية الأفراد.. إدارة ترامب تطلق برنامجًا لمشاركة البيانات الصحية
يهدف البرنامج إلى نقل الرعاية الصحية الأمريكية إلى العصر الرقمي، ولكن أثار المدافعون عن الخصوصية على الإنترنت مخاوف بشأن كيفية استخدام بيانات الأمريكيين. اعلان
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطلاق برنامج جديد يهدف إلى السماح للأمريكيين بمشاركة بياناتهم الصحية الشخصية عبر أنظمة طبية وتطبيقات تُديرها شركات تكنولوجيا خاصة. وتصف الإدارة هذه الخطوة بأنها انتقال حاسم نحو تحديث النظام الصحي الأمريكي ودمجه في العصر الرقمي.
وقال مسؤولو قطاع الصحة في الولايات المتحدة إن المبادرة الجديدة ستُسهّل الوصول إلى السجلات الطبية الشخصية ومراقبة الحالة الصحية العامة للمواطنين، من خلال أدوات رقمية وتطبيقات ذكية. وقد وافقت أكثر من 60 شركة على الانضمام إلى هذا النظام، من بينها شركات تكنولوجيا كبرى مثل غوغل، أمازون، وأبل، إضافة إلى مؤسسات رعاية صحية عملاقة مثل UnitedHealth Group وCVS Health.
ويركز البرنامج في مرحلته الأولى على إدارة أمراض مزمنة مثل السكري والسمنة، ودعم أدوات الذكاء الاصطناعي التخاطبي (AI) لمساعدة المرضى، فضلاً عن استخدام رموز الاستجابة السريعة QR codes وتطبيقات تتيح للمستخدمين حجز الفحوصات وتتبع الأدوية.
قفزة رقميةوقال ترامب خلال فعالية جمعته بالرؤساء التنفيذيين لهذه الشركات في البيت الأبيض: "لقد تأخرت شبكات الرعاية الصحية الأمريكية لعقود عن اللحاق بالتطور التكنولوجي. الأنظمة الحالية بطيئة، مكلفة، وغير متوافقة مع بعضها البعض، ولكن مع إعلان اليوم نخطو خطوة كبيرة نحو جلب الرعاية الصحية إلى العصر الرقمي".
لكن الإعلان عن هذه المبادرة أثار مخاوف كبيرة من جانب خبراء القانون والخصوصية. إذ يرى البعض أن إدارة ترامب، التي واجهت انتقادات في السابق بسبب تعاملها مع البيانات الشخصية، قد تُدخل النظام الصحي في مواجهة مباشرة مع توقعات المرضى بالحفاظ على سرية معلوماتهم الطبية.
Related هولندا تحذّر من Meta AI: هيئة الخصوصية تطالب بحماية البيانات الشخصية حول خصوصية البيانات.. دعوى بـ8 مليارات دولار تطال زوكربيرغ وعددًا من المسؤولين في شركة "ميتا"وقال البروفيسور لورانس غوستين، أستاذ القانون بجامعة جورجتاون والمتخصص في الصحة العامة: "هناك مخاوف أخلاقية وقانونية هائلة. يجب أن يشعر المرضى في جميع أنحاء أمريكا بالقلق الشديد من أن سجلاتهم الطبية ستُستخدم بطرق قد تضر بهم وبعائلاتهم".
ورغم هذه المخاوف، شدد مسؤولو الصحة على أن مشاركة البيانات ستكون طوعية، ويجب أن يوافق عليها المرضى أنفسهم، مع ضمان بقاء المعلومات آمنة. وأكدوا أن المرضى سيتمكنون من الوصول السريع إلى سجلاتهم، ما يُغنيهم عن الطرق القديمة المعقدة مثل إرسال الوثائق عبر الفاكس.
استخدامات وتحديات أمام الأطباءوفي السياق ذاته، قال الدكتور توميسلاف ميهاليفيتش، الرئيس التنفيذي لنظام مستشفيات كليفلاند كلينك، إن النظام الجديد يمكن أن يحل واحدة من أبرز مشكلات المرضى، وهي عدم قدرتهم على نقل السجلات الطبية بسهولة بين مقدمي الرعاية الصحية.
وتابع قائلًا: "هذا النظام سيقضي على أحد أكبر العوائق التي تؤخر العلاج أو تمنع الأطباء من التشخيص الدقيق بسبب عدم وجود رؤية شاملة لتاريخ المريض الطبي".
وأضاف ميهاليفيتش أن الوصول إلى بيانات تطبيقات الصحة، مثل عادات الأكل أو مستويات النشاط البدني، سيساعد الأطباء على إدارة الأمراض المزمنة بشكل أكثر فاعلية، مشيرًا إلى أن هذه الأدوات تمنح الأطباء "نظرة ثاقبة على ما يحدث لصحة المريض خارج العيادة".
Related أوروبا تعتمد نظام الدخول/الخروج الرقمي لتسجيل بيانات المسافرين.. خطوة نحو الأمان أم تهديد للخصوصية؟"ديب سيك" الصينية ومخاوف من انتهاك الخصوصية.. هل يجب أن نقلق؟لكن نقص التنظيم الحكومي الصارم لتطبيقات الصحة الرقمية والرعاية الصحية عن بُعد يثير قلق المدافعين عن الخصوصية. وقال جيفري تشيستر، المدير التنفيذي لمركز الديمقراطية الرقمية، إن المرضى "لن يكونوا قادرين على الوثوق بأن بياناتهم ستبقى آمنة في ظل غياب رقابة كافية".
وتملك الحكومة الأمريكية بالفعل كمًا هائلًا من المعلومات حول أكثر من 140 مليون مواطن مسجلين في برامج التأمين الصحي العامة، وقد أثارت هذه المسألة جدلاً إضافيًا في وقت سابق من الشهر نفسه، عندما وافقت وكالة فيدرالية على تسليم قاعدة بيانات ضخمة — تشمل عناوين سكنية — إلى سلطات الهجرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة