اشتباكات مسلحة تثير الهلع في عدن.. تفاصيل حادثة إطلاق نار بين قياديين في الحزام الأمني والعمالقة
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
الجديد برس:
شهدت مدينة عدن جنوبي اليمن حادثة مثيرة للقلق، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين قيادي في قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً وآخر في قوات العمالقة، مما أثار الرعب بين المدنيين.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن قائد طوارئ القطاع الثامن بقوات الحزام الأمني، عبدالله الفنجري، أطلق النار بكثافة على ضابط في ألوية العمالقة أثناء تواجدهما في مطعم المراسيم بمديرية المنصورة.
وقد بدأت هذه الحادثة عندما التقى الفنجري صدفة بضابط العمالقة في مطعم المراسيم بمديرية المنصورة، حيث شكا ضابط العمالقة من تعرض سيارته للسرقة على يد أحد جنود الحزام الأمني.
ووفقاً للمصادر، استفز القيادي في الحزام الأمني ضابط العمالقة أثناء خروجه من بوابة المطعم، حيث أكد له أن سيارته موجودة ولن يستطيع أحد إعادتها إليه، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بينهما.
وقد تسبب هذا الاشتباك المسلح في إثارة الرعب والهلع بين مرتادي المطعم، خاصة العائلات، كما تسبب في أضرار مادية بالمطعم والسيارات الموجودة في موقفه.
ويأتي هذا الحادث في ظل توترات متزايدة مؤخراً بين قيادات في قوات المجلس الانتقالي وقوات العمالقة في عدن، مما يثير المخاوف من تصاعد العنف والاشتباكات المسلحة في المدينة.
وتعد هذه الحادثة مؤشراً على التوترات والانقسامات داخل القوات المدعومة من الإمارات في جنوب اليمن.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الحزام الأمنی
إقرأ أيضاً:
مصر تكشف عن خطة أمنية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.. ندرب عناصر مسلحة
كشف وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن ملامح خطة أمنية متكاملة أعدّتها القاهرة لما بعد الحرب الإسرائيلية الجارية على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن بلاده بدأت بالفعل تدريب "قوات فلسطينية" من المتوقع أن تتولى مهام حفظ الأمن في القطاع فور انتهاء العمليات العسكرية.
وقال عبد العاطي، في مقابلة مع قناة "العربية" السعودية، إن مصر تعمل على تجهيز ترتيبات واضحة لـ"اليوم التالي" في غزة، بما يشمل الجوانب الأمنية والإدارية، مشددًا على أن بلاده لن تسمح بالفوضى أو بفراغ أمني قد تستغله أطراف داخلية أو خارجية.
وأكد وزير الخارجية المصري أن جميع المعابر الخمسة بين مصر وقطاع غزة مغلقة حاليا، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ذلك، ومتهِما تل أبيب باستخدام الطعام كسلاح لإخضاع المدنيين.
وأضاف عبد العاطي: "الجوع في غزة تجاوز حدود التصور"، داعيا إلى ضرورة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، لمنع كارثة إنسانية غير مسبوقة في القطاع المحاصر.
وأوضح أن القاهرة تُجري مشاورات يومية مع كل من قطر والولايات المتحدة في محاولة لتقريب وجهات النظر ودفع جهود الوساطة نحو اتفاق شامل بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس، يشمل وقف إطلاق نار وتبادلًا للأسرى.
لقاءات في واشنطن.. وتحذير من انهيار إنساني
تصريحات عبد العاطي جاءت أيضًا خلال لقاءات جمعته بأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي في العاصمة واشنطن، حيث شدد على خطورة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة، وضرورة البدء في مسار سريع لإعادة الإعمار والتعافي المبكر.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي بأن الوزير عبد العاطي التقى بالسيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ، حيث ناقش الطرفان سبل إنهاء الحرب والحد من الانهيار الإنساني الحاصل في غزة.
وخلال اللقاء، أكد عبد العاطي على أهمية إدخال المساعدات بشكل منتظم ودون عوائق، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن يهدد بحدوث مجاعة جماعية، وخاصة في صفوف الأطفال، وسط انهيار تام للمنظومة الصحية في القطاع.
حرب إبادة وتجاهل دولي
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من منظمات أممية وحقوقية بشأن كارثة إنسانية وشيكة في غزة، نتيجة الحرب التي تشنها إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي تصفها منظمات دولية بأنها حرب إبادة جماعية تشمل القتل الجماعي، والتدمير الممنهج، والتجويع، والتهجير القسري.
وتتهم القاهرة، إلى جانب عواصم إقليمية ودولية، الاحتلال الإسرائيلي بعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعدما تهربت تل أبيب من تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى المبرمة مع حركة حماس، والتي كان يُفترض استكمالها منذ 2 آذار/مارس الماضي.
ويحاصر الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة منذ أكثر من 18 عامًا، إلا أن الحرب الأخيرة رفعت مستوى الكارثة إلى حدود غير مسبوقة. ووفق تقارير محلية ودولية، فإن نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون باتوا بلا مأوى، بعد تدمير مئات آلاف الوحدات السكنية بفعل القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتُقدّر الأمم المتحدة أن أكثر من 80% من سكان غزة أصبحوا في حالة انعدام أمن غذائي حاد، فيما تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية، والمعدات الطبية، ومستلزمات العمليات الجراحية، في ظل حصار خانق يمنع إدخال أي إمدادات حيوية.