أحمر الشباب يواجه السعودية في ختام المجموعات ببطولة غرب آسيا
تاريخ النشر: 28th, June 2024 GMT
يخوض اليوم السبت منتخبنا الشاب مواجهة حاسمة أمام السعودية في ختام مباريات دور المجموعة في بطولة غرب آسيا الثالثة لمنتخبات الشباب، وتقام المباراة عند الساعة العاشرة مساءً بتوقيت سلطنة على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية في الطائف لحساب المجموعة الأولى، وفي ذات التوقيت أيضا يلتقي المنتخب اليمني بشقيقه الكويتي في ملعب نادي عكاظ، ويتقاسم منتخبا السعودية واليمن صدارة المجموعة الأولى بعد فوزيهما في مباراتي الجولة الثانية اللتين أقيمتا على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية على المنتخب الكويتي ومنتخبنا برصيد 4 نقاط.
وبالرغم من البداية المثالية التي حققها منتخبنا الوطني بالفوز على الكويت، إلا أنه تعرض للخسارة في المباراة الثانية له في البطولة أمام اليمن بثلاثة أهداف لهدف نظيف، ولم يقدم منتخبنا المستوى الذي تنتظره الجماهير، ودخل منتخبنا المباراة بتغييرات طفيفة مقارنة بالمباراة الأولى، حيث واصل مؤمن الصولي حراسة العرين، وفي الخط الدفاعي القائد جواد العزي وعبدالله المعمري وعدنان المشيفري وسعيد الغنبوصي، وثنائي الوسط زياد الجعلاني وشهاب المخيني، والثلاثي يوسف الشبيبي وفهد المخيني وغسان المسروري خلف رأس الحربة الصريح مهند السعدي، بينما لعب المنتخب اليمني بتشكيلة مكونة من الحارس وضاح أحمد، وعبدالله الدفين ومحمد وهيب وحسن الكوماني وعبدالعزيز مصنوم وعصام ردمان وسعيد العولقي وأحمد الحاج ومحمد خالد ومحمد العقيلي وعمر الكثيري.
المنتخب اليمني أبان عن نوايا هجومية مبكرة من خلال تسجيله هدفًا عند الدقيقة الخامسة عبر عبدالعزيز مصنوم والذي وضعها بكل ثقة فوق حارس منتخبنا الوطني مؤمن الصولي، ولكن رد منتخبنا لم يتأخر حينما أطلق غسان المسروري قذيفة عجز وضاح أحمد عن ملامستها لتستقر على يساره معلنة التعادل عند الدقيقة العاشرة، بعدها استمرت المباراة سجالا بين الطرفين مع أفضيلة نسبية لليمن حتى وقع شهاب المخيني في المحظور بإعاقته عمر الكثيري داخل منطقة العمليات ليحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها عصام ردمان ووضعها في شباك منتخبنا، وفي الشوط الثاني دخل منتخبنا بحثا عن العودة بالنتيجة وسط اندفاع حذر للأمام من خلال استغلال تحركات مهند السعدي وغسان المسروري ولكن عند الدقيقة 66 تدخل عبدالعزيز مصنوم اللاعب الأفضل في المباراة مرة أخرى وسجل الثالث ليمضي ما تبقى من المباراة دون جديد ويصل اليمن للنقطة الرابعة ويبقى منتخبنا عند رصيده النقطي السابق.
مواجهة حاسمة
وتنتظر منتخبنا اليوم السبت مواجهة حاسمة أمام المنتخب السعودي والذي كشر عن أنيابه في الجولة الثانية حينما سجل ثلاثية في الشوط الأول أمام الكويت عبر سعد حقوي وطلال حاجي في مناسبتين ليتصدر المجموعة بفارق الأهداف عن اليمن، وقدم المنتخب السعودي مستوى لافتا في المباراة الثانية وعوّض الأخطاء التي وقع فيها خلال المباراة الأولى أمام اليمن والتي انتهت بالتعادل 2-2، وبات منتخبنا مطالبا بالفوز فقط من أجل الحفاظ على حظوظه في التأهل مع تعثر اليمن أمام الكويت، كما أن فوزه أيضا يجعله يدخل ضمن حسابات أفضل ثاني من المجموعات الثلاث، حيث إن لوائح البطولة تنص على تأهل أول كل مجموعة إلى جانب أفضل منتخب يحتل المركز الثاني من المجموعات الثلاث إلى الدور قبل النهائي ومن ثم يتأهل الفائزان إلى المباراة النهائية المقررة 5 يوليو القادم، وتستعد المنتخبات لتصفيات أمم آسيا دون 20 عاما والتي ستقام خلال الفترة 21-29 سبتمبر المقبل ويلعب منتخبنا في المجموعة الخامسة بجانب طاجيكستان وماليزيا وكوريا الشمالية وسريلانكا، بينما تلعب السعودية في المجموعة الرابعة مع أستراليا وفلسطين وأفغانستان ومكاو.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
رصاصة الصبحي تمنح المنتخب الوطني قبلة الحياة لملحق تصفيات المونديال
انتزع منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم تأهلا بشق الأنفس إلى المرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦، وذلك في أعقاب تعادله مع نظيره المنتخب الفلسطيني بهدف لمثله في المباراة التي جرت مساء أمس على استاد الملك عبدالله الثاني بمنطقة بالقويسمية بالعاصمة الأردنية عمان.
ويدين منتخبنا الوطني بالفضل في هذا التعادل الثمين إلى مهاجم القوة الجوية العراقي عصام الصبحي الذي وقع على هدف التعادل القاتل من علامة الجزاء في الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع، مانحا منتخبنا الوطني نقطة ثمينة كانت كافية لبلوغ الملحق الآسيوي، رافعا رصيده إلى ١١ نقطة في ختام مباريات المرحلة الثالثة من التصفيات محتلا المركز الرابع في المجموعة الثانية ، بينما تجمد رصيد المنتخب الفلسطيني عند ١٠ نقاط في المركز الخامس، وودع غمار التصفيات خالي الوفاض بعدما كان عاقدا آماله في التأهل على هذه المباراة المفصلية الحاسمة.
وانتهى شوط المباراة الأول بين منتخبنا الوطني ونظيره الفلسطيني على وقع التعادل السلبي، ومع مطلع الشوط الثاني افتتح لاعب خط الوسط عدي خروب التسجيل لمنتخب بلاده في الدقيقة ٤٨، وشهدت الدقيقة ٧٢ طرد متوسط ميدان منتخبنا الوطني حارب السعدي عقب حصوله على البطاقة الصفراء الثانية مضاعفا محن منتخبنا الوطني في العودة لنتيجة اللقاء.
وأضطر منتخبنا الوطني لإكمال المباراة منقوص العدد خلال الثلث الأخير من اللقاء، في الوقت الذي تسلل فيه اليأس تدريجيا لدى الجماهير العمانية التي عاشت لحظات عصيبة وسيطر عليها القلق والوجوم في مدرجات استاد الملك عبدالله الثاني، وبدا الحلم المونديالي قد تبخر وذهب أدراج الرياح، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي احتسب فيها الحكم الإيراني موعود بوناديفار ركلة جزاء لمنتخبنا الوطني نتيجة عرقلة محسن الغساني داخل المنطقة المحرمة، فانبرى لتنفيذها بنجاح عصام الصبحي مودعا الكرة على يسار الحارس الفلسطيني رامي حمادة بحلول الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلا من ضائع، مانحا قبلة الحياة للأحمر وملحقا إياه بركب المتأهلين رسميا للمرحلة الرابعة من التصفيات الآسيوية المونديالية، انتزع على إثرها المقعد الأخير المتبقي في الملحق، في حين ودع المنتخب الفلسطيني التصفيات بخفي حنين وخرج يجر أذيال الخيبة بعدما بقي صامدا على نتيجة التقدم حتى دنت المباراة أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، بيد أن هدف الصبحي حل وقعه كالصاعقة على الفدائي الفلسطيني.
إصرار غريب
طفت على سطح أحداث اللقاء جوانب سلبية غطت عليها فرحة التأهل للملحق الآسيوي لعل أبرزها إصرار المدرب رشيد جابر على خطة ٥ / ٤ / ١ التي حجمت أداء الفريق هجوميا وكبلته بسلاسل من الأغلال والقيود الدفاعية، وهي ذات الخطة التي انتهجها رشيد جابر في اللقاء السابق أمام الأردن بمسقط ولم تجدي نفعا، حيث اعتمد في لقاء فلسطين على خماسي الدفاع أحمد الخميسي وخالد البريكي وثاني الرشيدي والظهيرين جميل اليحمدي وعلي البوسعيدي، وأمامهم مباشرة ثنائي محور الإرتكاز حارب السعدي وأرشد العلوي المناطة إليهما أدوار الواجبات الدفاعية، ولم يتحرر منتخبنا من القيود الخططية والتكتيكية التي فرضها المدرب سوى في الدقيقة ٧٠ عندما زج رشيد جابر بورقة صانع الألعاب صلاح اليحيائي، وهو التبديل الذي أنعش أداء منتخبنا الوطني هجوميا ونقله إلى مستويات أعلى فنيا، معززا حصاره وضغطه الهجومي المتواصل على الثلث الأخير من مرمى المنتخب الفلسطيني، حتى تترجمت الجهود وتكللت المساعي بالحصول على ركلة الجزاء التي جاء منها هدف التعادل.
وبوجه عام يؤخذ على المدرب رشيد جابر إصراره ومكابرته على ذات الأسلوب وطريقة اللعب، وبات مطالبا بتغيير أفكاره وقناعاته بشأن الرسم التكتيكي المتبع في المباريات، وهنا لا بد من إعادة النظر وتقييم الحالة الفنية العامة لمنتخبنا الوطني والوقوف على مكامن الضعف والخلل لديه قبل الدخول رسميا في معترك منافسات المرحلة الرابعة من التصفيات التي ستقام في شهر أكتوبر المقبل.