مستشارة شيخ الأزهر تؤكد دور المؤسسات الدينية في تعزيز التسامح والسلم العالمي
تاريخ النشر: 10th, July 2024 GMT
قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، إن المؤسسات الدينية لها دور هام في التعايش السلمي والتسامح بين الأديان في حال ترسيخها لقيم التسامح والاحترام الذي ينبغي أن يكون موجودًا بين الناس، موضحة أن التكاتف بين المؤسسات الدينية يعزز بناء الوعي الديني لدى المجتمعات البشرية على اختلاف تنوعها، ويعمل على نشر قيم التسامح والاعتدال والفهم الصحيح للإسلام، مشيرة إلى أن هذا التكاتف يسهم أيضًا في إعداد أجيال قادرة على حمل رسالة السلام وتعزيز السلم الاجتماعي والاحترام المتبادل بين الشعوب، فضلاً عن تصحيح الكثير من المعلومات المغلوطة التي تروجها جماعات التطرف والتشدد.
مجلس حكماء المسلمين
جاء ذلك خلال مشاركتها، في الندوة التي نظمها مجلس حكماء المسلمين، بمؤسسة الأزهر التعليمية الإندونيسية، وجامعة الأزهر الإندونيسية، بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، بعنوان "دور المؤسسات الدينية في تعزيز الحوار والتسامح" حيث أكدت على أهمية الحوار والتواصل بين المؤسسات الدينية والتعليمية لتحقيق السلم المجتمعي ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، مشيرة أن الأزهر الشريف يعمل دائماً على تعزيز هذه القيم من خلال برامجه التعليمية والدعوية والتوعوية المتنوعة.
أشارت مستشارة شيخ الأزهر الى أن الأزهر الشريف يحرص على التواصل مع المؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها، وتبادل الرؤى والأفكار مع مختلف الحضارات والثقافات، بما يحقق الأمن والسلام للمجتمعات الإنسانية كافة، لافتةً أن الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، جاب العالم شرقاً وغرباً لتحقيق هذا الهدف، وبذل جهود مضنية لترسيخ قيم التعايش المشترك، وقبول الآخر، ونبذ العنف، ومواجهة التطرف، وإرساء دعائم المواطنة والتعددية بين المجتمعات البشرية.
الجهود المشتركة
وشددت مستشارة شيخ الأزهر على ضرورة بذل المزيد من الجهود المشتركة بين المؤسسات الدينية وتبادل الخبرات من أجل تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب، وتفعيل الحوار البناء الذي يسهم في نشر قيم التسامح والاحترام المتبادل، كما أكدت على أهمية العمل الجماعي لمواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق الاستقرار المجتمعي من خلال القيم الأخلاقية والإنسانية، فضلاً عن تقديم رؤى دينية متسامحة تسهم في بناء جسور الثقة والتعايش السلمي بين مختلف المجتمعات الإنسانية.
كانت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، ضمن وفد الأزهر المرافق لفضيلة الإمام الأكبر، أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر خلال جولته الخارجية لعدد من دول جنوب شرق آسيا، والتي تضم ماليزيا وتايلاند وإندونيسيا، حيث ضم وفد الأزهر فضيلة الأستاذ الدكتور، عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور، نظير عياد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور، محمد المحرصاوي، نائب رئيس الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، وذلك بناءً على دعوات رسمية قدَّمتها الدول الثلاثة؛ حيث التقى شيخ الأزهر كبار المسئولين، والقيادات الدينية والثقافية والسياسية، لدعم العلاقات الأزهرية مع دول جنوب شرق آسيا، وتعزيز الموقف الإسلامي الموحد فيما يتعلق بمواجهة العدوان على غزة والمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين تطوير تعليم المؤسسات الدينية الوعي الديني مجلس حكماء المسلمين المؤسسات الدینیة قیم التسامح شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
صحح مفاهيمك.. تفاصيل مبادرة بناء الوعي المجتمعي وتصحيح السلوكيات
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، إعلان الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن إطلاق مبادرة "صحح مفاهيمك" رسميا، بحضور عدد من الوزراء.
وتهدف المبادرة إلى تصحيح المفاهيم الدينية والسلوكيات المجتمعية الخاطئة، وتعزيز قيم الانتماء والانضباط، من خلال معالجة قضايا تمس الواقع اليومي للمواطن، برؤية علمية وتربوية منضبطة، تستند إلى خطاب ديني رشيد، يعالج الظواهر السلبية بالتوعية والرحمة دون إدانة أو إقصاء.
وعقب إطلاق المبادرة، أعرب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته لإطلاق مبادرة "صحح مفاهيمك" اليوم من مقر مجلس الوزراء، مؤكدا أنها تعد ركيزة أساسية في بناء وعي مجتمعي مستنير وراسخ يستند إلى فهم ديني وإنساني صحيح، وذلك من خلال تصحيح المفاهيم المغلوطة والتصدي لكل الأفكار والسلوكيات المدمرة التي ينتج عنها تراجع القيم والأخلاق داخل المجتمع.
وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه سيكون هناك متابعة مستمرة لآليات تنفيذ هذه المبادرة؛ لضمان تحقيق أهدافها الوطنية، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات الدولة والمجتمع المدني، وفقا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في هذا الشأن.
وأكد وزير الأوقاف أن المبادرة تمثل إحدى أدوات الجمهورية الجديدة في بناء وعي الإنسان المصري، من خلال تناول أكثر من أربعين قضية مؤثرة، أبرزها: حرمة المال العام، والتحرش، وإدمان المواد الإباحية/الرقمية، والتنمر، والغش، والتطرف، وحبوب الغلة، والإدمان، والتفكك الأسري، والتدخين، وغيرها من القضايا الأخرى.
مشروع وطني ممتدوأوضح الدكتور أسامة الأزهري أن المبادرة ليست فعالية وقتية، بل مشروع وطني ممتد يقوم على تكامل الأداء التوعوي والدعوي والإعلامي، عبر محتوى متنوع يشمل الفيديوهات، والمسرح، والمشاهد الدرامية، والمقالات، والبرامج، والقوافل الميدانية، والفعاليات المجتمعية، والتغطيات الإعلامية؛ سعيًا للوصول إلى كل بيت ومدرسة ومنصة إعلامية.
وأعرب الوزير عن تقديره للتعاون الفعّال مع عدد من الوزارات والهيئات الوطنية في دعم المبادرة، وفي مقدمتها وزارات: الشباب والرياضة، والثقافة، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي، والصحة والسكان، والبيئة، والسياحة والآثار، والموارد المائية والري؛ إلى جانب المجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والنيابة العامة، ومحكمة النقض، ووحدة غسل الأموال، ومركز البحوث الاجتماعية والجنائية، والهيئة الوطنية للإعلام.
وعقب تدشين المبادرة، أشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه مع إطلاق هذه المبادرة لمختلف فعاليات المبادرة خلال الأيام القليلة المقبلة، ستكون هناك مواد عديدة ثرية للغاية تناقش جميع القضايا التي عرضها وزير الأوقاف؛ سواء كان محتوى مكتوبا، أو محتوى فيلميا مسموعا ومقروءا، والأهم أن عددا كبيرا من رجال وسيدات الفن والثقافة والعلماء سيشارك فيه، ولذا هذا الأمر سيكون من الثراء بمكان، لافتا إلى أن المواطن البسيط قد يحصل على معلومات من بعض المواقع غير الأمينة وتكون لديه مفهوما خاطئا عن هذه القضايا، وهنا يأتي دور المبادرة لتصحح هذا المفهوم بطريقة مبسطة.
ووجه رئيس الوزراء الشكر لكل من ساهم في إعداد المحتوى الذي تتضمنه هذه المبادرة، متمنيا التوفيق للجميع.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي في سياق الرؤية الشاملة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لبناء الجمهورية الجديدة على أسس من الوعي، والانتماء، والانضباط، بما يعزز استقرار الدولة وتماسك المجتمع.
وتدعو وزارة الأوقاف جميع مؤسسات الدولة، والإعلاميين، والمعلمين، والأسر، والشباب، إلى التفاعل البنّاء مع المبادرة، بما يسهم في استعادة منظومة القيم، وتحصين المجتمع من الداخل.
وجدير بالذكر أن محتوى المبادرة متاح بطرق عرض متنوعة عبر منصة الأوقاف الرقمية الجديدة: (https://awkafonline.gov.eg).