111 شهيدا خلال 24 ساعة وداخلية غزة تؤكد رعاية الاحتلال للصوص المساعدات
تاريخ النشر: 31st, July 2025 GMT
أفاد مصدر طبي في غزة بأن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 111 شهيدًا جراء إطلاق نيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، لاسيما على منتظري المساعدات، في حين حمّلت داخلية غزة الاحتلال المسؤولية عن نشر الفوضى، ورعايته شبكات اللصوص للسيطرة على شاحنات المساعدات.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد41 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر اليوم الخميس بينهم 19 من منتظري المساعدات.
وكان مصدران طبيان في مستشفيي شهداء الأقصى والعودة أكدا في وقت سابق أن 15 فلسطينيا استشهدوا وأصيب آخرون، جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على تجمع لمنتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
كما شيّع فلسطينيون جثامين أكثر من 70 شهيدًا سقطوا في مجزرة دامية ارتكبتها قوات الاحتلال بحق منتظري المساعدات الإنسانية في منطقة السودانية شمالي غزة، وسط تأكيدات مصادر طبية أن المجزرة أسفرت أيضًا عن إصابة أكثر من 600 شخص، معظمهم في حالات حرجة.
واليوم، أوضح المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، الدكتور خليل الدقران للجزيرة أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في المعدات والمستلزمات الطبية، وتستقبل يوميا العديد من حالات سوء التغذية، وسط ظروف صحية وإنسانية متدهورة.
وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل إدخال المساعدات عبر ممرات غير آمنة، في حين أن الكميات التي تصل إلى القطاع لا تلبي سوى جزء ضئيل من الاحتياجات المتزايدة.
وأشار الدكتور الدقران إلى أن قُطاع الطرق يسطون على المساعدات المتجهة إلى غزة، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني، مؤكدًا أن المجاعة التي تضرب القطاع هي نتيجة مباشرة لممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، أكد الدكتور محمد أبو عفش، مدير الإغاثة الطبية في غزة أن مذابح الاحتلال في القطاع يومية ولا تتوقف والمستشفيات تغص بالمصابين وقال مدير الإغاثة الطبية بغزة في تصريحات للجزيرة ندعو المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لزيارة مستشفيات القطاع ومعاينة مدى سوء أوضاعها.
إعلانمن جانبه، قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة، محمود بصل للجزيرة إن عددا كبيرا من طالبي المساعدات يسقطون إثر استهداف مباشر من الاحتلال، لافتا إلى أن دخول المساعدات بالطريقة المعتمدة حاليا ليس عمليا، مشددا على أن المجاعة تتفشى كل يوم في القطاع.
استهداف ونشر فوضىمن جهتها، اتهمت وزارة الداخلية في غزة الاحتلال باتباع سياسة ممنهجة لاستهداف منتسبي الأجهزة الأمنية المكلفين بتأمين شاحنات المساعدات الدولية، بهدف منع وصولها إلى مستحقيها وإبقاء حالة الفوضى قائمة.
وقالت الوزارة إن الاحتلال يتحمل مسؤولية نشر الفوضى ورعاية شبكات اللصوص والبلطجية للسيطرة على المساعدات، ويعمل على إفشال كل المبادرات الرامية لإحلال النظام، بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها.
ودعت وزارة الداخلية المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف استهداف الطواقم المدنية المكلفة بتأمين خط سير شاحنات المساعدات، وضمان وصولها بشكل آمن إلى المحتاجين.
وقد دعت اليوم منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة إلى محاكمة ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وملاحقتها قضائيا، متهمةً إياها بلعب دور خطير في تسهيل حرب الإبادة.
وقالت المنظمات، في بيانها، إن المؤسسة الأميركية التي تعمل تحت غطاء إنساني وإغاثي، متورطة في قتل أكثر من 1500 فلسطيني من طالبي المساعدات، مشيرة إلى أن مراكز توزيع الطعام في المناطق المصنفة "حمراء" تحولت إلى "معسكرات موت واحتجاز".
ومنذ تولي "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 800 فلسطيني وأصيب آلاف برصاص قوات الاحتلال ومتعاقدين مع المؤسسة في محيط مراكز مخصصة لذلك.
وقد تصاعدت أخيرا الدعوات الدولية والأممية بعد الارتفاع الكبير في أعداد الشهداء الفلسطينيين المجوّعين الذين يقتلون في "مصائد الموت" عند نقاط توزيع مساعدات "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تقف وراءها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويأتي ذلك في وقت تواصل إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
مقتل 83 فلسطينياً وإصابة 554 آخرين خلال 24 ساعة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن تجمع عشائر غزة، أمس، رفضه القاطع التعامل مع مراكز توزيع المساعدات التي تُشرف عليها إسرائيل والولايات المتحدة داخل قطاع غزة، وأكد أن المعونات التي تقدمها «مغمسة بالدم».
وقال رئيس الهيئة العليا لشؤون العشائر حسني سلمان المغني في مؤتمر صحفي عقده في غزة إن «المساعدات التي توزع بإشراف إسرائيل والولايات المتحدة مغموسة بدماء الشهداء»، موضحاً: «نقدم يومياً ما بين 80 إلى 90 شهيداً، مقابل كرتونة معونات».
وحذر المغني من تفاقم المأساة في القطاع، قائلاً: «أولادنا في الشوارع عراة جياع، لا ماء ولا طعام ولا نور. نشاهد الموت البطيء كل يوم، بينما العالم يتفرج بصمت».
وقتل ما لا يقل عن 83 فلسطينياً في غزة وأصيب 554 آخرون بجروح أكثر من نصفهم من منتظري المساعدات الإنسانية خلال 24 ساعة على إثر القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع على ما أفادت به السلطات الصحية في غزة أمس.
وأضافت السلطات الصحية في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي أن «عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب استمرار القصف وخطورة الأوضاع الميدانية».
وتابع التقرير أنه «بذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 60332 قتيلاً و147643 إصابة».