سارعت شخصيات كبيرة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، إلى إدانة إطلاق النار الذي وقع خلال تجمع انتخابي حاشد للمرشح الرئاسي، دونالد ترامب، في ولاية بنسلفانيا، وفقا لما ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي.

ودان الرئيس الأميركي الديمقراطي، جو بايدن، بشكل سريع، الواقعة، داعيا إلى "نبذ العنف السياسي".

وأضاف بايدن في بيان: "ممتن لسماع أنه (ترامب) بخير وبصحة جيدة. أنا أصلي من أجله ومن أجل أسرته ومن أجل من كانوا في التجمع، ونحن بانتظار المزيد من المعلومات".

وتابع: "أنا وجيل (زوجة بايدن) نشعر بالامتنان لجهاز الخدمة السرية لتوفير الحماية له.. لا مكان لهذا النوع من العنف في الولايات المتحدة، وعلينا أن نتحد كأمة واحدة لإدانة هذا الأمر".

مكتب التحقيقات الفدرالي يؤكد أن "محاولة اغتيال" استهدفت ترامب قال مراسل لشبكة "سي إن إن" الأميركية في منشور على منصة "إكس"، نقلا عن مصادر لم يكشف عنها، إن مكتب التحقيقات الفدرالي "حدد هوية" الشخص المشتبه في قيامه بإطلاق النار خلال تجمع انتخابي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

وذكرت وكالة رويترز أن بايدن أجرى لاحقا اتصالا هاتفيا مع ترامب، بالإضافة إلى تحدثه مع حاكم ولاية بنسلفانيا، جوش شابيرو، ورئيس بلدية باتلر، بوب داندوي.

وقالت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، في بيان: "علينا جميعا أن ندين هذا العمل البغيض".

كما دان الرئيس الديمقراطي الأسبق، باراك أوباما، الواقعة، وكتب على منصة "إكس": "لا مكان للعنف السياسي في ديمقراطيتنا، وأشعر بارتياح لعدم تعرض ترامب لأذى خطير".

وعبّر أيضا عن أمله في "أن نغتنم هذه اللحظة لإعادة إلزام أنفسنا بالكياسة والاحترام في سياساتنا"، مضيفا: "أنا و(زوجتي) ميشيل نتمنى له الشفاء العاجل".

وفي نفس السياق، قال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، في بيان: "لا مكان للعنف السياسي في بلادنا".

بايدن يتحدث مع ترامب.. والبيت الأبيض يعتزم الدعوة لإجراء تحقيق موسع أكد البيت الأبيض عزمه الدعوة إلى تحقيق شامل بشأن أي إخفاقات أمنية محتملة في تجمع للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب الانتخابي بولاية بنسلفانيا. 

واستطرد شومر: "أشعر بالرعب مما حدث في تجمع ترامب بولاية بنسلفانيا، وأشعر بالارتياح لأن الرئيس السابق ترامب في أمان".

ودان كذلك حاكم ولاية بنسلفانيا، الديمقراطي جوش شابيرو، العنف السياسي، وقال إنه تم إطلاعه على الحادث في تجمع ترامب.

وعلى ذات المنوال،  أصدر الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، وهما من الحزب الديمقراطي، بيانا دانا فيه العنف.

وقالا في البيان: "ليس للعنف مكان في أميركا، وخاصة في عمليتنا السياسية. أنا وهيلاري نشعر بالامتنان لأن الرئيس ترامب آمن".

وتابعا: "نشعر بالحزن تجاه جميع المتضررين من الهجوم الذي وقع خلال تجمع حاشد اليوم في بنسلفانيا، ونشعر بالامتنان للتحرك السريع الذي قام به جهاز الخدمة السرية الأميركي".

ودان أيضا وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، حادث إطلاق النار الذي تعرض له ترامب.

وأكد أوستن في بيان، أن "لا مكان على الإطلاق للعنف في ديمقراطية الولايات المتحدة"، مشددا على أن "هذه ليست الطريقة التي تحل بها الاختلافات في أميركا ولا ينبغي أن تكون كذلك".

وأعرب أوستن عن ارتياحه بأن ترامب بخير، مشيرا إلى أنه يصلي من أجله و من أجل عائلته وجميع المتضررين من هذا الحادث المروع.

كما ندد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بما حدث، وقال في تغريدة عبر منصة "إكس": "شعرت بالصدمة والحزن بسبب إطلاق النار على تجمع حاشد للرئيس السابق ترامب، وأشعر بالامتنان لأنه بخير".

وزاد: "كما قال الرئيس بايدن، لا يوجد مكان للعنف السياسي في أميركا وعلينا جميعا إدانته".

ردود فعل "جمهورية"

ولم تختلف ردود قادة فعل الحزب الجمهوري عن نظرائهم الديمقراطيين لجهة إدانة الحادثة والمطالبة بنبذ العنف السياسي.

وفي هذا السياق، قال رئيس مجلس النواب، مايك جونسون (وهو جمهوري من لوس أنجلوس)، أنه جرى إطلاعه على واقعة إطلاق النار من قبل سلطات إنفاذ القانون، وإنه يتابع التطورات.

أما النائب الجمهوري، مايك كولينز، فقد طالب في منشور عبر "إكس"، المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسلفانيا، بـ"توجيه اتهامات ضد بايدن بتهمة التحريض على الاغتيال"، وفق أكسيوس.

وفي سياق متصل، قال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، ستيف سكاليز، الذي أصيب بجروح خطيرة في حادث إطلاق النار في الكونغرس عام 2017،  عبر منصة "إكس": نصلي من أجل الرئيس دونالد ترامب، ولا يوجد مكان على الإطلاق للعنف السياسي".

وأعلن ترامب لاحقا على منصته "تروث سوشال"، أنه أصيب بطلق ناري، حيث كتب: "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى".

وأضاف: "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا"، مشيرًا إلى أنه نزف كثيرًا وأدرك ما كان يحدث.

كما أعلنت حملة ترامب الانتخابية أنه سيحضر المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري الأسبوع المقبل، مؤكدة أن "الرئيس ترامب يتطلع إلى الانضمام إليكم جميعًا في ميلووكي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: دونالد ترامب إطلاق النار لا مکان من أجل

إقرأ أيضاً:

من التصعيد إلى التهدئة: كيف ساهم اتصال ترامب في وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا؟

أكدت "رويترز"، نقلاً عن مصادر حكومية تايلاندية وكمبودية، أن هذه المكالمة كانت نقطة التحول، وأسفرت عن اتفاق الطرفين على المشاركة في مفاوضات الهدنة التي استضافتها ماليزيا. اعلان

أفادت وكالة "رويترز" أن جهود وساطة متتالية من رئيس وزراء ماليزيا والصين لم تفلح في دفع تايلاند للجلوس إلى طاولة التفاوض مع كمبوديا، إلى أن أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، ما أدى إلى كسر الجمود وبدء محادثات لوقف إطلاق النار.

وأكدت "رويترز"، نقلاً عن مصادر حكومية تايلاندية وكمبودية، أن هذه المكالمة كانت نقطة التحول، وأسفرت عن اتفاق الطرفين على المشاركة في مفاوضات الهدنة التي استضافتها ماليزيا، منهية بذلك أعنف مواجهة عسكرية بين البلدين منذ أكثر من عشر سنوات.

وبحسب تقرير "رويترز"، الذي استند إلى مقابلات أجرتها الوكالة مع أربعة مسؤولين من الجانبين، فإن تايلاند كانت قد اشترطت أن يكون الاجتماع بين رئيسي الوزراء فقط، وفي موقع محايد، واقترحت ماليزيا لإبقاء المسألة ضمن الإطار الإقليمي.

Related تايلاند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار "عمدًا" بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذبعد ساعات من دعوة ترامب لوقف إطلاق النار.. القصف يتواصل على الحدود التايلاندية الكمبوديةبعد خمسة أيام من القتال.. تايلاند وكمبوديا تتفقان في ماليزيا على وقف إطلاق النار

وأشارت "رويترز" إلى أن تايلاند كانت تُفضّل في البداية محادثات ثنائية دون أي تدخل خارجي، لكنها وافقت على المحادثات بعد ضغوط أميركية مباشرة.

ونقل التقرير عن مصدر حكومي تايلاندي قوله: "أبلغنا ترامب أننا نرغب أولاً في محادثات مباشرة قبل وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن موقف بانكوك تغيّر بعد تهديد ترامب بتعليق المفاوضات التجارية مع البلدين.

ووفقًا للمسؤول الكمبودي ليم مينغهور، الذي تحدث إلى "رويترز"، فإن بلاده كانت قد وافقت منذ البداية على عرض الوساطة الماليزي، وحافظت على قنوات تواصل منتظمة مع بكين، مضيفًا: "كنا نتبادل الاتصالات بشكل منتظم مع الصين".

وفي تقريرها، أوضحت "رويترز" أن اللقاء بين الزعيمين التايلاندي والكمبودي جرى في العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا، يوم الإثنين، برعاية رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، حيث أُعلن رسميًا بدء وقف إطلاق النار اعتبارًا من منتصف الليل، مع التزام بمواصلة الحوار السلمي.

وبحسب الوكالة، فإن وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا حتى صباح الخميس، رغم استمرار التوترات العسكرية على الأرض.

كما نقلت "رويترز" أن ترامب أعلن لاحقًا استئناف المفاوضات التجارية مع البلدين، في حين قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن اتفاقات تجارية أُبرمت بالفعل، لكنها لم تُعلن بعد.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • بايدن يُحذر: أمريكا تواجه أياما مظلمة في عهد ترامب
  • من التصعيد إلى التهدئة: كيف ساهم اتصال ترامب في وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا؟
  • الرئيس الإيطالي يندد بالوضع الإنساني في غزة ويدين جرائم إسرائيل في القطاع
  • وزير الخارجية يتابع مع مبعوث الرئيس الأمريكي مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • الرئيس الإيطالي يدين جرائم إسرائيل في غزة
  • استجابة لضغوط الرئيس الأميركي آبل تفتتح أكاديمية تدريب
  • عاصم الجزار: لا مكان للمال السياسي في اختيار مرشحينا.. وبعضهم فوجئوا بالإشارة إليهم
  • ترامب: أسعى إلى تسوية النزاع في قطاع غزة
  • مدفيديف: على ترامب أن يتذكر أن لغة الإنذارات تمثل خطوة نحو الحرب
  • ستارمر يؤكد أهمية دعم ترامب لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة