خلفيات الاشتباك المسلح بولاية نهر النيل
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
قال مخاطبا الجهات الامنية في فيديو نشر على فيس بووك: “الأرض أرضنا والعرض عرضنا، ما دايرين منكم توجيهات، لو دايرين تساعدونا سلحوا المستنفرين، واسألونا من الأمن، في المدينة وفي الخلا، ومن الشاحنات، ومن الغرباء المهددين حياتنا”.
التغيير: وكالات
اندلعت، وعلى نحو مباغت، اشتباكات عنيفة في بلدة الباوقة التابعة لمحلية بربر بولاية نهر النيل، بين أجهزة القوات المسلحة ومجموعة “ود أحمد علي” القائد المنشق عن المقاومة الشعبية بالباوقة، على أثر احتجاز أحد عناصره من قبل الاستخبارات العسكرية، وخلفت الاشتباكات المفاجئة رعبا وارتباكا بين المواطنين على امتداد الولاية التي تعد من الولايات الأمنة وملاذا لالاف النازحين من الحرب، وانتهت باعتقال وتوقيف قائد المجموعة في اليوم التالي للاشتباك، بعد أن لاذ بالفرار.
وينحدر “ود أحمد علي” قائد المجموعة المسلحة، وهو شاب ثلاثيني، من منطقة “فتوار” بالقرب من مدينة الباوقة، نشط سابقا بما يعرف بـ”قوات درع الشمال” بقيادة (أبو عاقلة كيكل) الذي التحق متمردا بقوات الدعم السريع عقب اندلاع الحرب، وعاد (ود أحمد علي) بأسلحة وزخائر وأعلن انحيازه للجيش السوداني في مواجهة الدعم السريع، ونشط في عمليات تحشيد ومخاطبات جماهيرية للدفاع عن المنطقة، واستقطب أعداد مقدرة من الشباب المسلحين قبل أن يشكل قوة عسكرية قوامها الشبان المستنفرين فاقت ربما القوة العسكرية الرسمية في منطقة الباوقة وما جاورها. ولكن سرعان ما اختلف مع قياداتها، وكون مجموعةً خاصةً به تمتلك مركبات مقاتلة وأكثر من 100 قطعة من سلاح (كلاشنوف) وعدد من قطع سلاح (القرنوف) و(الدوشكا) وترفع شعارات رافضة لهيمنة بعض المنتسبين للنظام السابق على المقاومة الشعبية، وينادي بوقف التعدين وطرد العاملين في التنقيب العشوائي من غير أبناء المنطقة، في سلوك وصف بالعنصري والجهوي، وهو متهم إلى ذلك بنهب شركات الذهب في المنطقة، وتمويل شراء السلاح المهرب والمركبات المقاتلة، وأقام مخاطبة جماهيرية بسوق الباوقة، معلنا التعبئة العامة وإغلاق وخضوع كامل المنطقة لحماية مجموعته المسلحة ورفض تواجد القوات الأخرى ونفذ أتباعه على الفور طردا لمنتسبي قسم شرطة السوق، وأعلنوا الإغلاق الكلي للمنطقة واقامة بوابات دخول وخروج محددة، ترتكز بها قواتهم فقط.
قال مخاطبا الجهات الامنية في فيديو نشر على فيس بووك: “الأرض أرضنا والعرض عرضنا، ما دايرين منكم توجيهات، لو دايرين تساعدونا سلحوا المستنفرين، واسألونا من الأمن، في المدينة وفي الخلا، ومن الشاحنات، ومن الغرباء المهددين حياتنا”.
وفور وقوع الاشتباكات أصدرت لجنة أمن ولاية نهر النيل بيانا قطعت فيه بأن أي خروج عن القانون سيتم التعامل معه بكل حسم وأن القوة الأمنية تمكنت من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمركبات، بعد أن تعرضت لهجوم مسلح أثناء قيامها بواجبها القانوني في إلقاء القبض على المتهم “م ع أ” المطلوب في عدد من البلاغات الجنائية ومن وصفتهم بالمتفلتين وذلك في بنطون الباوقة. ولاحقا ألقت السلطات الأمنية القبض على قيادات بالمنطقة على خلفية الأحداث، منهم عمدة الانقرياب بالباوقة والمدير الطبي للمستشفى والمدير السابق للمسؤولية الاجتماعية بالباوقة وعدد من رجالات الادارة الأهلية واقتادتهم للعاصمة البديلة في بورتسودان وفق ما رشح من أنباء.
ونفت المقاومة الشعبية في مدينة الباوقة، في بيان، حدوث اشتباكات بين المستنفرين وفصيل منشق عنها وأرجعت أن الاشتباكات وقعت بين الأجهزة الأمنية وبعض الأفراد المطلوبين لديها في بلاغات سابقة.
التنقيب في الجذور العميقةيصف المراقب (خ . ع) الأحداث بأنها نتيجة حتمية لمعركة مؤجلة بين اطراف الصراع هناك وميدانها وعتادها هو عوائد التعدين وتنازع المسؤولية المجتمعية لشركات التعدين تجاه المنطقة والتي تنفرد بتوزيعها لجنة يسيطر عليها (كوادر المؤتمر الوطني) وبعض المنتفعين. بينما يرجع عثمان أحمد الطاهر من (الأجسام المطلبية) أس الأزمة إلى حركة مقاومة قديمة تجددت الان، وتحولت من مقاومة سلمية لعمل مسلح جديد، ضد من وصفهم بمافيا الذهب من (شركات المؤتمر الوطني) وحلفائها ومن اسلاميي المنطقة الذين أتاح لهم ظهور المعدن القيام بدور الوسيط المساهم في تدمير منطقته بيئياً ونهب مواردها وافقار سكانها. يقول عثمان الطاهر في حديثه لـ”أتر”: “ظل تقاسم اموال المسؤولية المجتمعية فيما بينهم هو المحرك الاساسي للصراع، الذي امتد ليصل التهديد بايقاف عمل شركات التعدين ومعظم عمالها من مناطق في غرب السودان، مما يعطي بعدا سياسيا وجهويا، وهي عادة قديمة تكررت لعشر سنوات، ويأتي الاختلاف في هذه المرة بتوفر السلاح لجميع الاطراف المتحاربة”. يضيف: “تحريض المسلحين والدفع بهم لطرد المعدنيين من الاثنيات الأخرى وتأجيج خطاب الكراهية هي محاولة مكشوفة لركوب موجة الحرب وحماية المصالح ومواربة الفساد المؤسسي لعناصر النظام السابق من ابناء المنطقة”. ويؤكد عثمان أحمد الطاهر أن ما حدث ليس له ارتباط بمشهد الحرب الراهن سوى ما وفره توقيت الحرب نفسها من تيسير الحصول على السلاح وإمكانية صناعة المليشيات.
ويسبب القانوني طارق الياس المحامي تفجر الازمة بالسيول والأمطار التي ضربت مناطق شمال محلية بربر شرقا وغربا في العام 2022، وكانت من بين اكثر المناطق تضررا قرية (المكايلاب) التي فقدت عشرات المنازل واضطر السكان لاغلاق الطريق القومي احتجاجا على تجاهل الدولة لأوضاعهم المعيشة بالغة الصعوبة. وفي زيارته للمنطقة وقوفا على الاحتياجات والمطالب وعد رئيس مجلس السيادة بالتبرع لاعاده تعمير ما دمرته الفيضانات للمواطنين من مال المسؤولية المجتمعية لشركات التعدين. يقول طارق الياس في حديث لـ”أتر”: “كان اللقاء بـ(المكايلاب) وهذا التبرع خاص ومن مجلس السيادة وجرت مشادات حادة بين والي الولاية الحالي وضابط تنفيذي محلية بربر حيال التصرف من مال المسؤولية المجتمعية الخاص بمنطقتي الباوقة والعبيدية، فقد طالب المتضررون بحقهم في الاموال التي دفعتها الدولة”. يضيف: “اضطر الضابط التنفيذي للسفر للخرطوم ولقاء مسؤولي مجلس السيادة الذين اعتذروا عن توفير المبالغ المالية. أحضر الوالي ممثلين من المسؤولية المجتمعية لمنطقتي العبيدية والباوقة بواقع 3 ترليون جنيها وقدموا تنازلا عن هذه المبالغ لصالح مواطني المكايلاب المتضررين والثائرين في ان معا، مما نقل الثورة والاحتجاجات لأهالي الباوقة والعبيدية”.
وتشهد المنطقة تصاعدا للأحداث منذ العام 2018، حيث اعتصم مواطنون من منطقة الباوقة والسليمانية حول معسكر للشركة الروسية في (وادي السنقير) منعوا التنقيب من داخل مقر الشركة وتعرضوا لاطلاق نار أودى بحياة أحد المعتصمين ويعرف بقتيل شركة فاغنر، واصابة ستة اخرين. يقول طارق الياس: “تشكلت هيئة أتهام محاميين من أبناء المنطقه وبدأووا الاجراءات بصورة احترافية، ولكن القضية قتلت في مهدها”. يضيف: “هضم حق القتيل بالتسويات ولو أن الأمور سارت وفق ماهو عادل ومطلوب لما تجدد الصراع الآن”.
مقاومة مستقلة مسلحةوتمثل مجموعة “ود احمد علي” ورفاقه من حملة السلاح بالنسبة لطارق الياس، مجرد شباب يفع، مغرر بهم وتشحذهم حماسة مقتبل العمر وينطوي وعيهم بالأرض وعمليات التعدين بتعارض التعريف بين ما هو محلي خاص بالحق التاريخي لأهل المنطقة وبين ما هو قومي، من دون النظر الي ترخيص الشركات المُنقِبة أو صاحبة الامتياز، مع الغياب الكلي لحماية الدولة التي تؤمن مستقبل رعاياها والشعور بالقلق والضياع. “فطالما أن هذه المناجم بريعها ومعادنها في حدود الباوقة فهي ملك حر، يمكن ان ينتزع ويؤخذ بالقوة المسلحة”، ويضيف الياس: “اعتقد أن طرح شعارات ثورية وأخرى مطلبية محاولة لايجاد شرعية وللتعمية على مغامرات وقصص فساد تشمله بآخرين متنفذين في المنطقة”.
ويرى نصر الدين الطيب الصحفي والمحلل السياسي، أن اشتباكات الباوقة وقعت على خلفية انشقاق المقاومة الشعبية في المنطقة إلى مجموعتين، الأولى تقع تحت كنف رعاية حكومية تامة ويقودها عناصر الاسلاميين وحزب المؤتمر الوطني المحلول، الذين صعدوا للسلطة في الولاية بعد انقلاب 25 أكتوبر 2021، ومجموعة أخرى يقودها (ود أحمد علي) انشقت عن المقاومة الرئيسة، ودفعت بأسباب لذلك، أبرزها ضرورة استقلالية عمل المقاومة، وجهرها بقضايا فساد في المنطقة متعلق بأموال المسؤولية الاجتماعية التي تدفعها ثلاث شركات كبيرة لتعدين الذهب بالمنطقة.
وينفي الطيب ما حدث أنه تمرد. ويقول في حديثه لـ”أتر”: “بل تأسيس لمقاومة شعبية مستقلة، قفزت فوق مفهوم المقاومة الشعبية بمفهوم سلطة الأمر الواقع، عارضت أجندة عناصر النظام السابق”. ويضيف: “ثورة ضد القديم بفساده، ومن أجل ترقية الخدمات”.
ويرى الطيب أن التخوف من حدوث سيناريوهات انسحابات الجيش من مدن ومواقع، وزعزعة الثقة في عناصر الجيش من الاسلاميين دفع بالمجموعة نحو بلورة استقلالها عن المقاومة الرئيسة .يقول: “زادت هذه المخاوف بعد ضبط شحنة أسلحة بواسطة عناصر المجموعة المنشقة، والتساؤل عن تجاوزها نقاط تفتيش رسمية مشكلة من الاجهزة العسكرية، وإطلاق سراح الجناة بعد تسليمهم للجهات الرسمية”. ويضيف: “دبت الخلافات بين قائد المقاومة الشعبية المستقلة “ود أحمد علي” وقادة المقاومة المحسوبين على الإسلاميين في المنطقة ومطالبتهم المستمرة له بضرورة التقيد بالتوجيهات الحكومية، والحد من نشاطه المستقل في تحشيد الشباب المستنفرين ونصب الارتكازات في المنطقة، وبلغت الخلافات ذروتها بين المجموعتين عقب مطالبات مجموعة ود أحمد علي وقادتها بضرورة إعادة النظر في تصريف الأموال التي تتلقاها المنطقة من شركات تعدين الذهب في المنطقة تحت بند المسؤولية المجتمعية ووقف الاستغلال السيء لها من قبل المجموعة المحسوبة على الإسلاميين أو ما سموه بالفساد في تصريف هذه الأموال بعيدا عن خدمات المواطنين وحقهم في العلاج وغيرها من الخدمات الضرورية التي تنقص المنطقة- بحسب فيديوهات مبثوثة على مواقع التواصل الاجتماعي”.
الوسومآثار الحرب في السودان الإشتباكات المسلحة الباوقة حرب الجيش والدعم السريع ولاية نهرالنيلالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان الإشتباكات المسلحة الباوقة حرب الجيش والدعم السريع ولاية نهرالنيل المسؤولیة المجتمعیة المقاومة الشعبیة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
مصر وبلدان الطوق الغياب الفاضح .. تصاعد المسؤولية مع تصاعد الإجرام
تناول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حفظه الله، في كلمته، مجمل التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، متجاوزًا حدود غزة ليتحدث عن بنية العدوان الصهيوني ككيان قائم على الإجرام المدعوم أمريكيًا وغربيًا، حيث ربط بين المعركة في فلسطين وما يحدث في لبنان وسوريا واليمن وإيران، معتبرًا أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي هي جزء من معركة أوسع مع منظومة الاستكبار العالمي.
يمانيون / خاص
مشروع الهيمنة .. شراكة صهيونية _ أمريكية
أوضح السيد القائد أن كل ما يقوم به الكيان الإسرائيلي، سواء في فلسطين أو على جبهات أخرى، يجري بشراكة كاملة مع الولايات المتحدة، التي لا تخفي دعمها العسكري والسياسي له، بل على العكس، فإن تصريحات القادة الأمريكيين، تؤكد أن هذا الدعم يُعتبر “شرفًا” من وجهة نظرهم، هذه الحقيقة تُسقط كل رهانات ما يسمى بالحلول الدولية، وتؤكد أن الرهان على الوسيط الأمريكي أو الأوروبي رهان على سراب.
الغرب .. سلاح في يد الصهيونية وزيف في القيم
شنّ السيد القائد هجومًا واسعًا على الموقف الأوروبي، لاسيما على دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، التي تروج في العلن لحقوق الإنسان، بينما تواصل تسليح العدو الإسرائيلي ودعمه اقتصاديًا وسياسيًا، واعتبر أن حديث هذه الدول عن دولة فلسطينية قابلة للحياة مجرد استهزاء بالشعب الفلسطيني، مشبّهًا تلك الدولة بـ”حضيرة صغيرة يُسمح للفلسطينيين بالعيش فيها كقطيع أغنام”.
كما وصف القيم الليبرالية الغربية بأنها قناعٌ يستخدم لتضليل الشعوب، مؤكّدًا أن الأمم المتحدة بدورها أثبتت انحيازها التام عبر قبولها للكيان الإسرائيلي كعضو، وفشلها المتكرر في حماية الشعب الفلسطيني.
إجرام متجذّر في العقيدة الصهيونية
وضع السيد القائد الإجرام الإسرائيلي في سياقه الأيديولوجي، مبينًا أن هذا الكيان لم يكن يومًا إلا كيانًا مبنيًا على العقيدة الباطلة والتربية المنحرفة، ما يجعله خطرًا دائمًا على المنطقة والعالم، وقال إن التوقعات بأن يوقف هذا الكيان إجرامه من تلقاء نفسه هي وهم خطير، لأن هذا السلوك لا يتوقف إلا إذا قوبل برد فعل حقيقي.
الأمة الإسلامية .. من الإمكانيات إلى العجز المعيب
عبّر السيد القائد عن أسفه الشديد لحال الأمة الإسلامية، قائلاً إنها تمتلك الإمكانيات المادية والمعنوية والعسكرية التي تؤهلها لتكون صاحبة القرار والمبادرة، لكنها تعيش حالة من العمى والخذلان والجمود، وتناول في هذا السياق دور الأنظمة العربية التي تمنع شعوبها من التضامن الفعلي، بل وتعمل على قمع الأصوات الحرة، وتصنف المجاهدين بالإرهاب، وتواصل التعاون الاقتصادي والسياسي مع العدو الإسرائيلي.
مصر وبلدان الطوق .. الغياب الفاضح
خصص السيد القائد فقرة واضحة للحديث عن الشعب المصري، معتبرًا أنه الشعب العربي الأكبر عددًا، لكنه مكبل الصوت والحركة، في إشارة إلى القمع الرسمي لأي مواقف تضامنية، وأشار إلى أن بلدان الطوق المجاورة لفلسطين لم تلعب حتى الحد الأدنى من الدور المفترض، لا على مستوى الحكومات ولا الشعوب، وكأن فلسطين ليست جزءًا من الجغرافيا ولا التاريخ العربي.
تصاعد المسؤولية مع تصاعد الإجرام
أطلق السيد القائد تحذيرًا أخلاقيًا ودينيًا شديد اللهجة، مؤكدًا أن كل ازدياد في طغيان العدو هو نتيجة مباشرة لتواطؤ الأنظمة وخذلان الشعوب، وأن هذا سيضاعف من مسؤولية الأمة أمام الله والتاريخ. وقال إن الظن بأن الصمت والتطبيع يجلب “السلامة” هو وهم خطير، وأن الله يصنع المتغيرات، ولن تكون السلامة في التخاذل.
دعوة إلى اليقظة والوعي
وجه السيد القائد يحفظه الله دعوة صريحة إلى استعادة الوعي الجمعي، والتخلص من حالة العمى القلبي والإدراكي، ورفض التعاطي مع المظلومية الفلسطينية كأحداث يومية عادية، معتبرًا أن هذا التبلّد هو مدخل إلى كارثة أكبر ستطال الجميع إن لم يكن هناك تحرك جاد وفعلي.
خطاب المواجهة والوضوح
جاء خطاب السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي ليكون وثيقة سياسية وفكرية لمواجهة التزييف، وإعادة تشكيل الوعي تجاه طبيعة المعركة مع العدو الإسرائيلي ومنظومته، مع تحميل واضح للأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية التاريخية والشرعية تجاه ما يجري في غزة وسائر فلسطين، بل وفي سوريا ولبنان واليمن أيضًا.