3 دول عربية بينها العراق تتصدر رواج الدولار المجمّد والمزور.. كيف تستدرج شبكاته ضحاياها؟
تاريخ النشر: 23rd, July 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
يتصدر العراق ولبنان وسوريا قائمة دول الشرق الأوسط التي شهدت في السنوات الأخيرة رواجًا ملحوظا لما يوصف بـ "الدولار الأميركي المجمد"، إذ أصدرت المصارف الحكومية لهذه الدول تباعا بيانات حذرت مواطنيها من شراء أو تداول هذه العملة، أو الانسياق وراء مروجيها، نظرا لتحول هذا المصطلح إلى مصيدة لعشرات الضحايا.
وأعلن مسؤول في البنك المركزي السوري لصحيفة الوطن المحلية المقربة من الحكومة قبل أيام، انتشار هذه التجارة بشكل واسع ومباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تتولاها عصابات احترافية تقدم عروضا لبيعه عبر الإنترنت، مقابل عدد أقل من وحدات الدولار النظامي.
ووصف المصدر الاتجار بما يُدعى الدولار المجمد، بأنه عملية نصب واحتيال يقوم المروجون له بإشاعة هذا المفهوم على أنه دولار نظامي صادر عن بنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي بأرقام تسلسلية سليمة، ويحتوي كل رموز الحماية الموجودة في الدولار الرسمي، بينما يعد الأمر -وفق المصدر- وسيلة لتصريف الأموال المزورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمتاجرة بها، وعرضها بسعر أقل من السعر الحقيقي للدولار السليم.
وحذر المركزي السوري من أن بيع وشراء هذه الدولارات أمر خارج عن القانون، مما يحتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق كل من يتداولها أو يروج لها.
وفي وقت سابق، أوضح بيان للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي اللبنانية أيضا، أن الهدف من ترويج الدولار المجمد تسهيل عمليات بيع دولارات مزيفة عبر إيهام الناس بوجود دولار مجمد للاستيلاء على أموالهم، إذ يجري تبديل العملة الصحيحة بالعملة المزيفة أثناء عملية التسلّم والتسليم، وقد أوقف عدد من أفراد هذه العصابات، ويستمر العمل لتوقيف كل من شارك أو لديه أي صِلة بها.
أما في العراق، فنفى البنك المركزي في بيان له وجود ما يوصف بالدولار الليبي المجمد، مستندا في ذلك إلى إجراءاتِ تَحقق تَبادل بموجبها المعلومات مع الأجهزة المعنية داخل العراق وخارجه، مؤكدا استمرار إجراءاته الرقابية والتدقيقية في تداول العملات الأجنبية.
من المجمد إلى المزور
وتنتشر صفحات بأسماء وهمية عبر منصات التواصل الاجتماعي تروج لما يوصف بالدولار المجمد، وتستدرج ضحاياها عبر إعلانات مغرية تعرض بيع 1000 دولار بنصف قيمتها، شريطة أن يُسلم الثمن بالدولار السليم.
وصَنفت بيانات نتورك إكس سيرش عن تحليل الشبكات منصة فيسبوك على أنها أول منصة في ترتيب البحث عن مصطلح "دولار مجمد" بنسبة بلغت نحو 40%، تلتها منصة يوتيوب بنسبة بلغت نحو 17%، ثم منصة إنستغرام بنسبة 11%.
وينص أحد الإعلانات المنشورة على المنصة الزرقاء أن الدولار المعروض للبيع يمكن أن يخضع لجميع أنواع الفحص المعروفة، كالفحص بالإبرة أو بالجهاز الكاشف أو الفحص باللمس، مع الإشارة إلى وجود شحن لكافة دول العالم.
وأشار إعلان آخر إلى توفر كميات يمكن طلبها من سوريا ولبنان والعراق ودول أخرى، وتحمل أرقاما متسلسلة يُمنع تداولها داخل البنوك، لكنها صالحة للتعامل في الأسواق الداخلية أو التحويل عبر مكاتب الصيرفة.
ويهيمن الدولار على النظام المالي العالمي والتجارة العالمية، ويتوقع صندوق النقد الدولي استمرار احتفاظه بالهيمنة كعملة للاحتياطي الأجنبي في دول مختلفة حول العالم.
وتدل الوقائع بحسب مصادر صحفية أن مصطلح الدولار المجمد بدأ في الظهور بعد أن اتخذت الولايات المتحدة إجراءات لوقف فاعلية الأرصدة التي استُحوِذ عليها بطريقة غير قانونية في كل من بنوك الكويت إبان الاحتلال العراقي، وبنوك العراق عشية سقوط نظام صدام حسين في عام 2003، وسقوط نظام معمر القذافي في عام 2011.
وأوضح موقع "الليرة اليوم" المتخصص بأخبار الاقتصاد السوري، أن الولايات المتحدة اضطرت بعد تورط عدد من دول المنطقة بنزاعات وتعرض بعض البنوك للنهب والسرقة، إلى اتخاذ إجراءات صارمة متمثلة بإبطال قيمة الأرصدة المنهوبة وفقًا للأرقام التسلسلية التي تمتلكها، وتمكنت من تعميم هذا الإجراء بعد أن وصلتها أرقام الدولارات المسروقة إما من أصحابها أو بطرق استخبارية.
الدولار المجمد
يرى الخبير المصرفي مطيع أبو مرة أن الدولار المجمد هو دولار مطبوع بشكل نظامي، لكنه يُمنع التعامل به. والفرق بينه وبين المزور أن اكتشافه لا يتم إلا عن طريق المصارف، بخلاف الدولار المزور الذي يمكن اكتشافه من خلال فحصه لدى المصارف أو الصرافين ذوي الخبرة، وفق ما ذكر موقع "الاقتصاد اليوم" السوري.
ويوضح أنه يمكن تجميد سلسلة معينة من أرقام الدولار الأميركي في بعض الحالات إذا تمكن الفدرالي الأميركي من معرفتها، حيث يُبلّغ بها عند سرقة المصارف. ويشير إلى أن كثيرين يحاولون استغلال هذه القضية لترويج الدولار المزور على أنه مجمد، وخداع الناس الذين يقعون ضحايا عمليات نصب واحتيال.
واستثمرت شبكات محترفة عابرة للحدود في وقت لاحق المصطلح وطورته إلى "الدولار الليبي المجمد " لتسوّق من خلاله دولارات مزورة، مستفيدة من الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وجمد بموجبه أصول القذافي وعائلته وكبار مسؤوليه، بالإضافة إلى الحكومة الليبية والبنك المركزي الليبي وصناديق الثروة السيادية.
وكان السفير الليبي السابق في العاصمة العراقية بغداد الصيد علي؛ نفى وجود ما يطلق عليه الدولار الليبي المجمد. وأوضح في تصريحات صحفية تعود إلى شهر أغسطس/آب 2021، أن المصرف المركزي في ليبيا حافظ منذ إعلان الاستقلال وحتى اليوم على أموال الدولة النقدية من مختلف العملات من النهب أو السرقة أو وضع اليد عليها.
وأشار السفير السابق وقتها إلى أن ما يقال ويشاع عن وجود دولار مجمد ليبي، أكاذيب صُنعت خارج ليبيا من منظمات وجماعات الجريمة العابرة للحدود، وغايتها استدراج البسطاء والسذج والمغفلين لنهب أموالهم بصورة من صور النصب والتحايل.
ضحايا الدولار المجمد والمزور
يقول أحمد (اسم مستعار) الذي يقيم في مدينة حلب شمال العاصمة دمشق -وهو أحد ضحايا الدولار المجمد- إنه تعرض لعملية نصب واحتيال بعد أن تواصل مع شخص يدير صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تعرض بيع دولار مجمد مقابل دولار نظامي بفارق الضعف.
وبحسب الادعاء الذي رفعه أحمد لفرع الأمن الجنائي -وفق موقع وزارة الداخلية السورية- سلّم مبلغ 7.5 دولارات أميركية نظيفة تعود ملكيتها لأحد أقربائه لشخص أرسله صاحب الصفحة المذكورة، لكنه تفاجأ بعد تسليم المبلغ واستلام الظرف أن المبلغ المرسل إليه كان عبارة عن ورق أبيض.
واعترفت إحدى المجموعات التي ألقت القبض عليها وزارة الداخلية السورية، بإنشاء صفحات وهمية على فيسبوك لبيع الدولار الأميركي المجمد بقيمة منخفضة، بينما يتسلم الضحايا عملة محلية لا أكثر.
وينتشر الدولار المجمد أو المزور في مختلف المدن السورية، لا سيما في مناطق الشمال السوري التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية المعارضة، وقوات سوريا الديمقراطية.
ونقلت تقارير محلية مخاوف السكان من قيام شركات الصرافة التي يملكها قادة بعض هذه الفصائل من تسليم الحوالات الخارجية بالدولار المزيف، والاستحواذ على الدولار السليم.
أما في لبنان، فيواجه منذ عام 2019 أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انهيار العملة المحلية ونقص حاد في السيولة النقدية. وأوقفت قوى الأمن اللبنانية في ربيع 2022 ثلاث مجموعات اتُهمت بترويج الدولار المجمد بعد إيقاعهم بأكثر من 60 ضحية. ومن أبرز المناطق التي تعتبر مسرحا لنشاط المروجين بيروت والشويفات والنبطية، والبترون، وطرابلس، والبقاع.
وفي غضون ذلك، بلغ عدد العمليات الأمنية التي قامت بها قوى الأمن الداخلي خلال عامي 2022 و2023 وفق موقعها، نحو 23 عملية، ومن يناير/كانون الثاني إلى مايو/أيار الماضيين، أكثر من 8 عمليات أدت لتوقيف عدة شبكات تروج الدولار المزور.
وفي العراق تشير معلومات صحفية أن شبكات ترويج الدولار المجمد، تنتشر في العاصمة بغداد وفي مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وتمارس عملها بسرية تامة خشية ملاحقتها، وتُواصل تجارتها عبر منصة فيسبوك الأكثر استخداما من بقية المنصات الأخرى.
أسباب انتشار هذه التجارة
يرى الأكاديمي السوري المقيم في الرياض عماد الدين المصبح، أن انتشار هذه الظاهرة في سوريا ولبنان والعراق يثير القلق، لأنها نتيجة مباشرة للظروف الاقتصادية والأمنية والدولية الصعبة التي تمر بها هذه البلدان.
وأوضح أن حرب النظام ضد الشعب السوري المستمرة منذ عام 2011 أدت إلى انهيار شبه كاملة للاقتصاد، مما تسبب بارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة.
ومن جهتها أرجعت الخبيرة المصرفية سلام سميسم في حديث سابق نمو ظاهرة "الدولار الليبي المجمد" في العراق، إلى ضعف الرقابة على الصيرفة، مشيرة إلى أن "بيع وشراء الدولار المجمد من الخارج إلى العراق يُصنف ضمن غسل الأموال".
وأضافت سميسم أن الدولار الذي يباع ليس مزوراً بل هو استحقاقات حكومية وحقوق فردية للعاملين في ليبيا هُرّبت إلى الخارج من قبل فصائل مسلحة. وبسبب عدم وجود حكومة قوية في ليبيا تراقب وتحاسب من يتاجر بالعملة الأجنبية؛ نمت تلك التجارة.
كما يُرجح محللون وجود أربعة مصادر مشتركة للدولار المجمد أو المزور في سوريا ولبنان والعراق، هي:
*بعض الجماعات التي تقاتل شمال شرق سوريا إلى جانب قوات الأسد، حيث تمتلك كميات كبيرة منها وتصرفها ثمن بضائع تجارية تشتريها من المناطق التي تسيطر عليها في البلاد، بحسب إفادة مراسل موقع "عين الفرات" الإخباري من مدينة دير الزور.
*الفصائل العسكرية السورية التي قاتلت إلى جانب القوات الروسية في ليبيا.
*تجارة المخدرات المنتشرة في أغلب المدن والبلدات السورية.
*شبكات طباعة الدولار المزور في تركيا التي تتواصل عبر وسطاء مع السوق الداخلية في سوريا والعراق ولبنان.
*تأثيرات انتشار هذه التجارة
يربط الأكاديمي السوري المصبح استمرار نمو الظاهرة رغم الإجراءات الأمنية الحكومية المشددة، بانعدام الثقة بالنظام المالي والمصرفي في الدول الثلاث، وهو ما يدفع المواطنين للبحث عن وسائل بديلة، كما أن ضعف الأجهزة الرقابية في هذه البلدان سهّل تداول الأموال غير المشروعة والنشاطات الاحتيالية.
وحدد المصبح التداعيات الاقتصادية لهذه الظاهرة بما يلي:
*التأثير السلبي على الاقتصاد الكلي.
*خسارة المدخرات على المستوى الشخصي.
*تعزيز النشاطات غير المشروعة مثل غسل الأموال والاحتيال وتعقيد الأوضاع الاقتصادية.
*استمرار وجود هذه الظاهرة يؤدي إلى تآكل الثقة بالعملة المحلية، وهو الأمر الذي يفاقم التضخم ويعمق الأزمة المعيشية.
*يدفع باتجاه عدم الاستقرار المالي وحالة عدم يقين بالنسبة للمستثمرين الأجانب والمحليين الراغبين بالاستثمار في هذه البلدان، مما يعوق النمو فيها.
*تشمل أخطار الظاهرة المستقبلية زيادة معدلات الفقر والبطالة وتفاقم الأوضاع الأمنية نتيجة الأنشطة غير المشروعة.
*قد تواجه هذه البلدان عزلة اقتصادية متزايدة من المجتمع الدولي، مما يصعب إمكانية حصولها على مساعدات اقتصادية وقروض دولية.
وتسعى السلطات الأمنية في الدول العربية الثلاث إلى غلق هذا الملف، لكن دون جدوى. وتستمر الشبكات العابرة للحدود في حملاتها الترويجية للدولار المجمد، مستغلة الفوضى المنتشرة وانخفاض العرض وتراجع سعر صرفه الرسمي، إلى جانب جمود الحركة التجارية، وارتباط الأسعار بالدولار، وتراجع التحويلات المالية الخارجية.
كما يجذب ظهور سوق سوداء (موازية) للعملات الأجنبية الباحثين عن الدولار خارج القنوات الرسمية، وذلك في ظل إجراءات شديدة التعقيد على هذا الصعيد.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعی الدولار المزور الدولار المجمد هذه البلدان انتشار هذه فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تراجع سعر صرف الدولار يحد من صعود الذهب في مصر
ارتفع الذهب العالمي إلى أعلى مستوى في أسبوعين اليوم الخميس، وذلك مع توجه المستثمرين نحو الملاذ الآمن في ظل المخاوف المتعلقة بالدين الحكومي الأمريكي، بالإضافة إلى ضعف الطلب على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عامًا، مما يدل على انخفاض الإقبال على الأصول الأمريكية.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي أعلى مستوى في أسبوعين اليوم عند المستوى 3345 دولار للأونصة حيث افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3319 دولار للأونصة ويتداول حالياً عند المستوى 3312 دولار للأونصة.
يأتي هذا بعد أن ارتفع الذهب لثلاث جلسات متتالية بدعم من تزايد الطلب على الملاذ الآمن منذ بداية هذا الأسبوع، بالإضافة إلى تراجع مستويات الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية، وفق جولد بيليون.
تجاوز مشروع قانون الضرائب والإنفاق الشامل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقبة حاسمة يوم الخميس، حيث صوت مجلس النواب بأغلبية الأصوات على بدء نقاش من المتوقع أن يؤدي إلى التصويت على إقراره في وقت لاحق.
وترى الأسواق أن التخفيضات الضريبية المقترحة وزيادة الإنفاق على الحدود والدفاع قد تزيد من تراكم الديون الأمريكية، مما يزيد من المخاطر المالية على البلاد الأمر الذي يزيد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.
ويأتي هذا في ظل استمرار حالة عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي لسياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية، والتي كانت عاملاً رئيسياً في ارتفاع أسعار الذهب هذا العام
من جهة أخرى شهدت وزارة الخزانة الأمريكية إقبالاً ضعيفاً على بيع سندات بقيمة 16 مليار دولار لأجل 20 عاماً، وهو ما يتسبب في اضعاف مستويات الدولار الأمريكي وأسواق الأسهم في ول ستريت أيضاً، حيث يستمر قلق المتداولين بعد أن خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي.
في المقابل توجه المستثمرين إلى الذهب واستثمارات الملاذ الآمن كبديل مناسب خلال الفترة الحالية الأمر الذي أعاد الذهب إلى الارتفاع وتعويض جزء كبير من خسائره السابقة.
وتلقى الذهب دعمًا من التقارير الأخيرة التي أفادت بتخطيط الكيان الصهيوني لهجوم على إيران على الرغم من الإعلان عن مزيد من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، ليحتفظ الذهب بمعظم مكاسبه التي حققها في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أفادت التقارير بأن الكيان الصهيوني مستعدة لمهاجمة إيران إذا انهارت المحادثات مع الولايات المتحدة.
ويظهر الذهب استئناف لاتجاهه الصعودي طويل الأجل بعد أن فشل في البقاء تحت المستوى 3200 دولار للأونصة. ومن المتوقع أن يستمر هذا العام عند مستويات مرتفعة بالقرب من أعلى مستوى تاريخي عند 3500 دولار للأونصة.
و أعلن مجلس الذهب العالمي عن انخفاض كبير في التدفقات النقدية لصناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب للأسبوع الثاني على التوالي ليسجل أكبر خروج للتدفقات النقدية في أسبوع منذ 30 سبتمبر 2022.
خلال الأسبوع المنتهي في 16 مايو سجلت صناديق الاستثمار خروج تدفقات بمقدار 30 طن ذهب حيث سجلت الصناديق في الولايات المتحدة خروج 19.8 طن تليها الصناديق الأسيوية بمقدار 5.3 طن.
أسعار الذهب في مصر
استكمل الذهب المحلي ارتفاعه اليوم حيث يستمر في إيجاد الدعم من ارتفاع سعر الذهب العالمي، بينما نجد أن تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه يساهم في الحد من وتيرة ارتفاع الذهب المحلي خلال الفترة الأخيرة.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند المستوى 4670 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير عند المستوى 4650 دولار للأونصة، وذلك بعد أن ارتفع يوم أمس بمقدار 20 جنيه ليغلق عند المستوى 4655 جنيه للجرام وكان قد افتتح تداولات الأمس عند المستوى 4635 جنيه للجرام.
ارتفاع سعر الذهب المحلي يعتمد خلال الفترة الحالية على سعر الذهب العالمي وتحركاته التي تغير توجهات السعر المحلي بشكل مباشر.
بينما نلاحظ أن التراجع الأخير في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك قد ساهم في الحد من مكاسب الذهب المحلي، وذلك لأن ضعف سعر الصرف يساهم في ضعف عملية تسعير الذهب المحلي، وفق جولد بيليون.
توقعات أسعار الذهب
شهد الذهب العالمي استكمال لارتفاعه ليسجل أعلى مستوى منذ أسبوعين وذلك بدعم من تزايد الاقبال على الملاذ الآمن في ظل المخاوف من تزايد الديون الأمريكية وتراجع الطلب على السندات الحكومية الأمريكية.
استكمل الذهب المحلي ارتفاعه خلال تداولات اليوم الخميس ليجد الدعم من تسجيل الذهب العالمي أعلى مستوى في أسبوعين خلال تداولات اليوم، بينما تترقب الأسواق تأثير التحركات الحالية في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه في البنوك على تسعير الذهب المحلي.
سجل الذهب العالمي أعلى مستوى في أسبوعين اليوم عند 3345 دولار للأونصة ليصل إلى المستوى التصحيحي 23.6% قبل أن يتراجع من هذا المستوى مع بقاء الزخم يدعم الاتجاه الصاعد على المدى القصير.
أما عن السعر المحلي:
يستمر سعر الذهب المحلي عيار 21 في تحقيق المكاسب والاقتراب من المستوى 4700 جنيه للجرام، ولكن الملاحظ أن الارتفاع خلال الفترة الحالية تدريجي بدون قفزات كبيرة في السعر، مما يعكس تحركات تدريجية في الزخم الصاعد.