دراسة تنصح باختبار منزلي بسيط يقلل من خطر الوفاة بسرطان القولون
تاريخ النشر: 28th, July 2024 GMT
سرطان القولون هو نوع من السرطان يصيب الأمعاء الغليظة، ويعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم، ويمكن أن يسبّب أذى وخيماً وحتى الموت، وفي هذا الصدد أظهرت نتائج دراسة جديدة نشرت في مجلة "جاما" العلمية أن اختبار فحص بسيط داخل المنزل لسرطان القولون، من الممكن أن يقلل من خطر الوفاة الناتجة عنه بنسبة 33%.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن الخضوع لفحص "FIT" (اختبار المناعة الكيميائية للبراز) السنوي في المنزل "جيد مثل إجراء تنظير القولون كل 10 سنوات لفحص الأشخاص المعرضين لخطر متوسط".
وقال مؤلف الدراسة الرئيسي، الدكتور تشيك دوبيني، وهو أستاذ في كلية الطب في جامعة ولاية أوهايو، في بيان صحفي للجامعة: "يجب أن تمنح هذه الدراسة الأفراد وأطبائهم الثقة لاستخدام هذا الاختبار غير الجراحي للفحص، وإيجاد طرق لنشر هذه الاختبارات في المجتمعات المحرومة، حيث تكون معدلات فحص سرطان القولون والمستقيم منخفضة للغاية".
أما المؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور دوغلاس كورلي، فيقول: "تؤكد هذه الدراسة أن هذه الطريقة أداة فعالة، ويمكن إجراؤها في المنزل، ونتوقع أن الاستخدام المنتظم السنوي، كما هو موصى به، قد يؤدي إلى انخفاض أكبر في وفيات السرطان مع مرور الوقت".
ويستخدم اختبار أو فحص "FIT" الأجسام المضادة للكشف عن الدم في براز الشخص، وهو علامة على سرطان القولون أو السلائل السرطانية، وفقا لبيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا.
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتقييم البيانات من ما يقرب من 11 ألف مريض بسرطان القولون، خضعوا لفحص "FIT" داخل المنزل في شمال وجنوب كاليفورنيا، بين عامي 2002 و2017.
ومن خلال فحص "FIT" في المنزل، يجمع الأشخاص عينة البراز الخاصة بهم في خصوصية، ثم يرسلونها إلى مختبر للتحليل.
وقال دوبيني إن بعض الأشخاص لا يشعرون بالراحة مع إجراء منظار القولون، الذي يعتبر "المعيار الذهبي" لفحص سرطان القولون، والذي من خلاله يتم تخدير المرضى، ثم يتم إدخال أنبوب رفيع مزود بكاميرا في المستقيم لعرض بطانة الأمعاء.
وأشارت الدراسة إلى أن فحص FIT أدى إلى تقليل خطر الوفاة بسرطان القولون بنسبة 33%، وتقليل خطر حدوث السرطان في الجانب الأيسر من القولون بنسبة 42%.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة ولاية أوهايو السرطان سرطان القولون
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: أول فحص دم في العالم يتيح تشخيص سرطان الرئة دون أخذ خزعة نسيجية
يواصل قطاع معالجة السرطان تطوره بخطى ثابتة، حاملاً معه فرصًا واعدة للشفاء. فقد كشفت الخدمة الصحية الوطنية (NHS) في إنجلترا عن اختبار دم جديد يُسمى "الخزعة السائلة"، يتيح الكشف عن سرطان الرئة في مرحلة مبكرة، دون الحاجة إلى أخذ خزعة نسيجية. اعلان
ويعتمد هذا الاختبار على تحليل عينة دم لتحديد أجزاء دقيقة من الحمض النووي للأورام، مما يساعد في التعرف على الطفرات الجينية وتوجيه المرضى نحو علاجات مخصصة تتوافق مع ملفهم الجيني.
ويؤكد الأطباء أن حوالي 15 ألف شخص سنويًا سيستفيدون من اختبار "الخزعة السائلة"، الذي يسرع عملية التشخيص والعلاج.
كما يمكن أن يساعد مرضى سرطان الثدي على معرفة مدى أهليتهم للخطط العلاجية المناسبة. ومن المتوقع أن تستفيد 5000 امرأة سنويًا من هذه الخطوة.
وأوضح مسؤولون في NHS أنهم يبحثون كيفية توسيع استخدام هذا الاختبار ليشمل أنواعًا أخرى من السرطان، مثل سرطان البنكرياس والمرارة.
في العادة، يُشخص سرطان الرئة عبر أخذ خزعة نسيجية من الرئة وتحليلها، لكن الدراسات أظهرت أن المرضى الذين خضعوا للخزعة السائلة تمكنوا من اتخاذ قرارات علاجية قبل غيرهم بفارق زمني بلغ في المتوسط 16 يومًا.
وتشير تحليلات مستقلة إلى أن الاختبار قد يوفر على الخدمات الصحية ما يصل إلى 11 مليون جنيه إسترليني سنويًا في تكاليف رعاية مرضى سرطان الرئة.
وحتى الآن، استفاد حوالي 10,000 مريض بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة – وهو النوع الأكثر شيوعًا – من اختبار تحليل الدم الثوري كجزء من برنامج تجريبي شمل 176 مستشفى.
وعن ذلك، صرح البروفيسور بيتر جونسون، المدير السريري الوطني للسرطان في NHS، بأن "الخزعات السائلة تمثل خطوة نحو عصر جديد من الرعاية الشخصية للسرطان"
وأضاف: "إن توسيع استخدام هذا الاختبار الثوري يساعد على تخصيص العلاج لآلاف المرضى، ونتطلع إلى تطبيقه على أنواع أخرى من السرطان قريبًا".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة