أثار مراسل قناة "المنار" المقربة من "حزب الله" تفاعلا بنشره صورا لميناء حيفا، ردا على تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي بـ"إعادة لبنان إلى العصر الحجري" في حال تعرض إسرائيل للهجوم.

"آلاف الصواريخ ومئات القتلى".. مسؤولون أمنيون إسرائيليون يتوقعون سيناريو حرب معقدا ضد "حزب الله"

ونشر الصحفي في قناة "المنار"، علي شعيب، على حسابه في منصة "إكس"، صورا لميناء حيفا، معلقا عليها بالقول إن "وزير الدفاع الصهيوني يهدد لبنان أثناء وجوده 5 كلم بعيدا عن الحدود.

. الصور ما خصهم بالزيارة!! ميناء حيفا كما يبدو من لبنان".

وزير الدفاع الصهيوني يهدد لبنان أثناء وجوده 5 كلم بعيدا عن الحدود ..

الصور ما خصهم بالزيارة !!
ميناء #حيفا كما يبدو من لبنان ????#يظنوه_بعيداًpic.twitter.com/f9VYZTCSD1

— علي شعيب || Ali Shoeib ???????? (@alishoeib1970) August 8, 2023

وأثارت تغريدة شعيب تفاعلا كبيرا في منصة "إكس"، خصوصا في التقارير العبرية الأخيرة بخصوص التحذيرات من حرب بين إسرائيل و"حزب الله"، حيث علق أحد الحسابات على الصور قائلا: "إلى حيفا وإلى ما بعد بعد حيفا"، في إشارة إلى تهديدات أمين عام "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بقصف المدن الإسرائيلية البعيدة.

وأضاف آخر: "حيفا على مرمى عدسة الكاميرا"، فيما كتب أحدهم معلقا: "الصورة للتذكير فقط، حيفا ليست بعيدة".

وفي وقت سابق من نهار اليوم، أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، جولة على الحدود مع لبنان تزامنت مع جولة دبلوماسية يجريها الجيش اللبناني في المنطقة، حيث حذر من "إعادة لبنان إلى العصر الحجري" إن هوجمت إسرائيل.

وخلال الجولة، حذر غالانت "حزب الله" والحكومة اللبنانية من أن "إسرائيل ستكون مستعدة لمهاجمة كل متر من أصول الحزب وإعادة لبنان إلى العصر الحجري إذا هاجموا إسرائيل".

وتوجه إلى الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصر الله، قائلا: "لا تخطئوا. لقد ارتكبت أخطاء في الماضي، ودفعت ثمنا باهظا للغاية. إذا تطور هنا تصعيد أو صراع، سنعيد لبنان إلى العصر الحجري. لن نتردد في استخدام كل قوتنا، ونقضي على كل شبر من "حزب الله" ولبنان إذا اضطررنا لذلك".

وأضاف: "نحن لا نريد الحرب ، لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا".

ويذكر أن الجيش اللبناني ينظم على الجانب الآخر جولة لشرح وإظهار النقاط المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ومواكبة إعلامية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار لبنان الجيش الإسرائيلي تويتر حزب الله صواريخ غوغل Google فيسبوك facebook لبنان إلى العصر الحجری وزیر الدفاع حزب الله

إقرأ أيضاً:

دلالات تهديد إيران بنشر معلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي

طهران- في توقيت حسّاس وفي ظل تصعيد متسارع بينهما، كشفت إيران عن ما وصفته بـ"كنز إستراتيجي" حصلت عليه من داخل الاحتلال الإسرائيلي، يتمثل في آلاف الوثائق والمعلومات السرية، ويتعلق معظمها بالبرنامج النووي الإسرائيلي وعلاقاته الخارجية.

وأعلن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل الخطيب أن العملية كانت واسعة النطاق، معقدة وشاملة"، وجرى التخطيط لها "بدقة عالية"، وأسفرت عن الحصول على وثائق مرتبطة بـ"منشآت الكيان النووية، وبمعلومات استخباراتية حول "علاقات الكيان مع أميركا وأوروبا ودول أخرى"، قال إنها ستُستخدم في تعزيز القدرات الهجومية الإيرانية.

كما أكد أن طريقة نقلها لا تقل أهمية عن محتواها وأنها نُقلت "بأمان كامل، وأن نشرها سيتم قريبا". وأوضح أن العملية متعددة المراحل، بدأت بـ "الاختراق، ثم استقطاب المصادر، فالوصول إلى المعلومات، وتوسيع نطاقها، قبل أن يعلن "أصبحنا اليوم أمام كنز إستراتيجي بالغ الأهمية".

تقاطع نووي

بدوره، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أحمد بقائي إن هذه الوثائق تكشف عن مشاركة دول أوروبية في بناء الأسلحة النووية لإسرائيل.

وجاء هذا الإعلان في ظرف إقليمي متوتر وترافق مع وعود إيرانية بنشر الوثائق للرأي العام، ما أضفى بُعدا آخر على تداعيات هذا التطور، لا سيما في ظل الاختلاف حول تخصيب اليورانيوم الذي يخيم على محادثات الملف النووي بين طهران والولايات المتحدة.

إعلان

بالمقابل، التزمت تل أبيب الصمت في حين تتكثف التقديرات حول طبيعة ردها المحتمل، وسط حديث في الأوساط الأمنية والإعلامية عن خيارات تشمل المجال السيبراني وربما الاستخباراتي الميداني.

وتتجه الأنظار إلى العواصم الغربية التي وردت أسماؤها في مضمون الوثائق، وسط مؤشرات على أن المواجهة الاستخباراتية الصامتة قد تكون مقبلة على مرحلة أكثر علانية واتساعا.

يرى الباحث في شؤون الأمن الدولي عارف دهقاندار أن إعلان طهران عن حصولها على وثائق سرية إسرائيلية، تشمل معلومات نووية حساسة وتفاصيل عن العلاقات الإستراتيجية مع دول أخرى، يمثل تطورا نوعيا في الصراع الاستخباراتي بين الطرفين، ورسالة مدروسة التوقيت في سياق التصعيد الإقليمي والدولي الراهن.

وقال للجزيرة نت إن توقيت الإعلان، المتزامن مع انعقاد اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتصاعد التهديدات الغربية بتفعيل آلية الزناد ضد إيران، يشير إلى إستراتيجية واضحة تهدف إلى تعزيز الموقف الإيراني في وجه الضغوط الدبلوماسية الغربية، عبر إظهار امتلاكها أوراق ردع غير تقليدية.

وبرأيه، أرادت إيران إيصال رسالة مفادها أن ميزان القوى في الحرب الاستخباراتية لم يعد يميل بالكامل لصالح إسرائيل. وعبر هذه العملية، التي تمت على الأرجح عبر اختراقات سيبرانية وشبكات نفوذ داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أظهرت أنها قادرة على توجيه ضربات مضادة في عمق البنية الاستخبارية للخصم.

واعتبر دهقاندار أن العملية تمثل ردا إستراتيجيا على سرقة الأرشيف النووي الإيراني من قبل الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" عام 2018، وأنها تُظهر تحولا في قواعد اللعبة، حيث لم تعد إيران في موقع الدفاع فقط، بل باتت قادرة على المبادرة والهجوم الاستخباراتي في ما يُعرف بـ "المجال الرمادي"، أي الفضاء غير المعلن للحرب بين الدول.

تصعيد قادم

وبخصوص تأثير هذه الوثائق على المسار الدبلوماسي، أشار الباحث دهقاندار إلى أن امتلاك إيران لمعلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي والتعاون السري بين تل أبيب وبعض العواصم الغربية، قد يمنحها أوراق ضغط إضافية في المفاوضات النووية، سواء عبر إحراج الغرب أو تبرير خطوات تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إعلان

وأضاف أن نشر هذه الوثائق أو التهديد بذلك قد يُحدث تحولا في الرأي العام العالمي، ويضع ضغوطا على الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وأوروبا، لتفسير دعمها لبرنامج نووي إسرائيلي غير خاضع للمراقبة، في وقت تضغط فيه على إيران بشدة.

وقال دهقاندار إن العملية قد تُضعف الثقة بين إسرائيل وحلفائها، موضحا "إذا بدأ الحلفاء يشكون في قدرتها على تأمين أسرارها الحساسة، فقد يترددون في مشاركة معلومات إستراتيجية معها، وهو ما قد يؤثر على مكانتها الإقليمية والدولية".

وبشأن رد الفعل الإسرائيلي المحتمل، توقع أن تلجأ تل أبيب إلى خطوات تصعيدية، سواء عبر تكثيف الهجمات السيبرانية، أو استهداف منشآت نووية وشخصيات عسكرية داخل إيران، أو عبر العمل على تفكيك ما وصفه بـ"شبكات نفوذ إيرانية" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

لكنه شدد على أن أي تصعيد إسرائيلي قد يقابَل برد إيراني مماثل، في ظل تنامي القدرات الاستخباراتية والعسكرية الإيرانية، مما يعني أن كلفة المواجهة سترتفع بشكل كبير.

وأكد أن هذا الحدث لا يعكس فقط تطور إيران في مجال الاستخبارات، بل قد يكون مقدمة لتحولات أوسع في المعادلات الإقليمية، خاصة إذا ما تكررت مثل هذه العمليات أو استُخدمت بشكل ذكي في الساحة الدبلوماسية والإعلامية.

???? ادعاءات جديدة من غروسي بشأن البرنامج النووي الإيراني

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أعقاب تقريره الذي أفاد بأن إيران لا تزال تنتج اليورانيوم عالي التخصيب، أن إيران تمتلك المواد اللازمة لصنع سلاح نووي. pic.twitter.com/SLkL2nXSZ3

— إيران بالعربية (@iraninarabic_ir) June 9, 2025

حرب الظل

من جهته، يرى خبير الشؤون السياسية روزبه علمداري، أن حرب الظل بين إيران و"النظام الصهيوني" ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى سنوات طويلة، غير أن الأعوام الأخيرة شهدت تصعيدا لافتا من جانب إسرائيل، عبر تنفيذ عمليات اغتيال وتسلل وتخريب، في محاولة لإظهار تفوقها في هذا النمط من المواجهة.

إعلان

ويضيف للجزيرة نت أن العملية الإيرانية الأخيرة جاءت ردا مباشرا على هذه المحاولات، لتؤكد أن يد طهران ليست خالية في معركة الظل، خلافا لما تحاول بعض الأطراف الإقليمية والدولية تصويره.

ويشير إلى أن إسرائيل تلقت ضربة استخباراتية كبرى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لكنها سعت بعد ذلك، من خلال استهداف كبار قادة حزب الله اللبناني، إلى ترميم صورتها داخليا وخارجيا، خصوصا عبر ما يُعرف بعمليات "البيجر"، ويعتبر أن العملية الإيرانية الأخيرة تعيد نوعا من التوازن في هذه الحرب غير المعلنة لصالح طهران وحلفائها في "محور المقاومة".

وعن أهمية هذه الوثائق، يقول علمداري إن فاعليتها -إن صحّت- لا تقتصر على بُعدها الاستخباراتي، بل إنها توفر لإيران ورقة ضغط نادرة في المحافل الدولية، وفي مواجهة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا سيما أن كثيرا من الإشكالات بين طهران والوكالة ارتبطت بما سُمِّي "الدراسات المزعومة" التي استندت إلى معلومات قيل إنها مأخوذة من أجهزة مسروقة أو من خلال عمليات اختراق.

وتابع أن ملف إيران النووي نفسه بدأ عام 2002 بوثائق مسرّبة قيل إنها تخص البرنامج النووي الإيراني. لذلك، فإن امتلاك طهران لوثائق دقيقة تتعلق بالبرنامج النووي الإسرائيلي، أو دعم القوى الكبرى له، يُعد تطورا نوعيا، و"من الطبيعي أن تكون هذه العملية نتاج تخطيط طويل الأمد".

ويقلل علمداري من احتمالية الرد العسكري الفوري من جانب إسرائيل، مشيرا إلى أن وزير الاستخبارات الإيراني كشف أن الوثائق توضح مواقع منشآت حيوية إسرائيلية، ما يعزز منطق الردع أكثر من التصعيد، لكنه يحذر في الوقت نفسه من أن إسرائيل قد تحاول تنفيذ عمليات مماثلة في المجال الاستخباراتي، كما فعلت سابقا".

ويختم بأن "حرب الظل ستستمر، خاصة في المجال السيبراني، وهو مسار ليس بجديد في سياق المواجهة المستمرة بين الطرفين".

إعلان

مقالات مشابهة

  • الرئيس عون يشيد بالدعم الأردني للبنان ويؤكد أهمية تطبيق قرار 1701 في الجنوب
  • الاحتلال الإسرائيلي يجدد عدوانه على ميناء الحديدة في غرب اليمن
  • دلالات تهديد إيران بنشر معلومات عن البرنامج النووي الإسرائيلي
  • كاتس يعلق على قصف ميناء الحديدة: يد إسرائيل الطويلة في الجو وفي البحر ستصل إلى كل مكان
  • الصول: ما يقوم به الدبيبة يشكل تهديدًا مباشرًا لسلامة المواطنين بطرابلس
  • اكتشاف 100 موقع من العصر الحجري القديم شمال غرب الصين
  • الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد يزعم أنها لانتشال جثة محمد السنوار
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: أصدرت تعليمات بعدم وصول سفينة المساعدات مادلين إلى غزة
  • عاجل. وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدّد أسطول الحرية المتجه نحو غزة: عودوا أدراجكم
  • اكتشاف 100 موقع من العصر الحجري القديم في الصين