#سواليف

ذكر مقال في صحيفة هآرتس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو وحلفاءه سيذكرهم التاريخ بأنهم دنسوا المجتمع لخدمة أجندتهم القومية، وحماية مصالحهم الشخصية.

وكتب الصحفي إيتان نيشين في تقريره أن من بين من يحرضون على هذا الإفساد شخصيات إعلامية بارزة مثل الرئيس التنفيذي للقناة 12 الإخبارية، آفي فايس، ليس بسبب الأيديولوجيا، بل لسعيه الدؤوب لكي تحصل مؤسسته على نسب مشاهدات عالية.

وقال إن القناة 12 استضافت في إحدى برامجها الصباحية الكاتب في صحيفة “إسرائيل اليوم”، يهودا شليزينغر، الذي صرح لمضيفه أنه أخبر أصدقاءه بأنه لا يأبه كثيرا لما تفعله السلطات الإسرائيلية لأحد الغزيين تعرّض للاغتصاب والانتهاكات الجسيمة على أيدي 5 من جنود الاحتياط في مركز الاحتجاز في #سدي_تيمان بصحراء النقب الشهر الماضي.

مقالات ذات صلة  الدويري: المقاومون لا يمكن أن يكونوا فوق الأرض حفاظا على حياتهم 2024/08/11


تواطؤ الصمت

وأضاف أن محاوري شليزينغر في البرنامج لاذوا بالصمت، حيث سُمح له بالحديث عن دعمه للاغتصاب و #التعذيب. وكان الشخص الوحيد الذي تجرأ على الرد هو جوش برينر، مراسل هآرتس، الذي صرخ قائلا “الجنود متهمون بالاغتصاب!”.

وذكر نيشين في تقريره بالصحيفة أن صرخة برينر لم تثر إعجاب مقدم البرنامج نيف راسكين، ولم تدفعه إلى التدخل. فما كان من برينر إلا أن خاطبه قائلا “ألا يهمك هذا الأمر، ألا تهمك نزاهة #الجنود؟ إنهم #مجرمون”.

ورغم ذلك، ظل شليزينغر عند موقفه اللامبالي زاعما أن المشكلة الوحيدة هي أن التعذيب ليس جزءا من السياسة الإسرائيلية الرسمية. وأضاف “أولا وقبل كل شيء، إنهم يستحقون ذلك. ثانيا، إنه شكل رائع من أشكال الانتقام ويمكن أن يكون بمثابة رادع”.

وبعد ساعات، ظهر أحد جنود #الاحتياط المعتقلين في برنامج على وسيلة إعلامية إسرائيلية أخرى هي القناة 14 اليمينية المتطرفة، وهو يرتدي قناعا. وانتقد هذا الجندي الصحفي غاي بيليغ الذي يعمل محللا للشؤون القانونية في القناة 12 لنشره لقطات من سجن سدي تيمان، مدعيا أن نشر #الجرائم على الملأ من شأنه أن يبث الخوف بين ضباط الصف والجنود.


ليست وقائع معزولة

وبعد “الاحتجاج الشعبي” -على حد تعبير مراسل هآرتس- أعلنت القناة 12 أن “شليزينغر أُوقف مؤقتا” عن الظهور في البرنامج الإخباري الصباحي، كما لم يُسمح لجندي الاحتياط بالذهاب إلى الخدمة العسكرية.

لكن نيشين يعتقد أن هذه ليست وقائع معزولة، لافتا إلى أن المشهد الإعلامي في إسرائيل يعج بالأصوات المتطرفة والعنيفة. وعلى الرغم من “الإيقاف المؤقت” لشليزينغر، فإنه قدّم بالفعل برنامجا حواريا شهيرا يوم الخميس، ورغم ذلك فقد اعتذر عن تعليقاته السابقة، قائلا إنه أخطأ في التحدث وإنه “لا ينبغي تبرير العمل الإجرامي”.
إعلان

وتابعت الصحيفة أن الجدل الدائر حول سجن سدي تيمان لا يسلط الضوء على #التدهور_الأخلاقي الذي تعاني منه إسرائيل منذ هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول فحسب، بل يجسد أيضا كيف جعلت وسائل الإعلام على مر السنين الأصوات الأكثر تطرفا وعنفا تبدو طبيعية.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف نتنياهو سدي تيمان التعذيب الجنود مجرمون الاحتياط الجرائم

إقرأ أيضاً:

هآرتس: الجميع بات يعرف قدرة اليمنيين

صحيفة "هآرتس" تساءلت: لماذا يستمر العدوّ الصهيوني في المحاولة دون أن يستفيد من تجارب الذين سبق وشنوا حروبًا على اليمن وكان الفشل مصيرهم؟".

وقالت: إن "اليمنيين أصبحوا قوة يصعب إيقافها، رغم الغارات الجوية المتكرّرة التي تشنها (إسرائيل)"، مؤكّـدةً أن الغارات الجوية لن تردع اليمنيين مهما كانت كثافتها.

وأضافت أن "الخبراء كانوا يدرسون قدرة (اليمنيين) المذهلة على البقاء والصمود لسنوات عديدة"، مؤكّـدةً أن عامة الناس أصبحوا الآن على دراية بقدرة (اليمنيين) على الصمود".

 ونقلت الصحيفة العبرية تصريحات لخبراء عسكريين صهاينة، قالوا: "من الصعب أن نرى كيف ستنجح (إسرائيل) في هزيمة (اليمنيين) في مكان فشلت فيه جيوش مجهزة تجهيزًا جيِّدًا، مثل أمريكا والسعوديّة والتي اضطرت للتراجع وتوقيع اتّفاقيات"، لافتين إلى أن واشنطن تكبدت خسائر هائلة في اليمن؛ ما دفعها للانسحاب.

وأكّـد الخبراء للصحيفة العبرية أن الاعتداءات على ميناء الحديدة لن تكبح (اليمنيين).

 

ولفتت إلى الخطأ الجسيم الذي وقع فيه كيان العدوّ، والولايات المتحدة الأمريكية عندما فشلوا في التقديرات وضبط الحسابات بشأن اليمن، مشيرةً إلى أن البعض كان يسخر من إعلان اليمن فرض حصار بحري وجوي على العدوّ الصهيوني، ولكن بعد عام ونصف عام أثبت اليمنيون أنهم قادرون على فعل كُـلّ شيء، مؤكّـدةً أن استمرار إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي المحتلّة يعطِّل حياةَ الغاصبين اليومية ويخلق شللًا في الحركة الحيوية للكيان بشكل عام.

ويأتي تقريرُ "هآرتس" في ظل تصاعد العمليات اليمنية ضمن الحصار الجوي الشامل، وتوسع مخاوف الحظر البحري على ميناء حيفا؛ ما جعل كَيان العدو في حالة نفير دائم.

مقالات مشابهة

  • هآرتس: الجميع بات يعرف قدرة اليمنيين
  • جهود مكثّفة لمنع التدهور
  • تحقيق جيش الاحتلال: إخفاقات جسيمة في “مفلاسيم وشاعر هنيغف” وتأخر وصول الاحتياط
  • تكتل الأحزاب الوطني يدعو الحكومة إلى الإسراع في اتخاذ تدابير عملية للحد من التدهور الاقتصادي
  • ما رسالة إسرائيل من استدعاء 450 ألفا من قوات الاحتياط؟
  • الأمم المتحدة: التدهور الاقتصادي يهدد الاستقرار باليمن
  • قرار غير مسبوق .. إسرائيل تستدعي مئات الآلاف من جنود الاحتياط
  • قرار غير مسبوق.. إسرائيل تستدعي مئات الآلاف من جنود الاحتياط
  • باحثون وأكاديميون يؤكدون أهمية السرد القصصي في تشكيل الوجدان الأخلاقي وتعزيز الانتماء لدى النشء
  • هآرتس: إسرائيل رفضت مقترحا قدمته "حماس" يتضمن إنهاء الحرب