النائب فضل الله من الجميجمة: جبهة لبنان ستبقى متواصلة ما دام العدوان مستمرّاً على غزّة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
اعتبر عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النّائب الدكتور حسن فضل الله "أن ما نقدّمه اليوم من تضحيات ومن أثمان غالية وعزيزة إنّما يؤسّس لمستقبل أفضل لبلدنا ولمنطقتنا، كي لا يفرض العدو شروطه على هذه المنطقة، ويرسم لنا حدودنا ومستقبلنا وحدود سيادتنا، وأن ما قدمته المقاومة في لبنان هو الذي حمى الحاضر وهو الذي يحمي المستقبل".
وقال في الاحتفال التكريمي الذي احياه "حزب الله" للشهيد إبراهيم شوقي سلامة ، في النادي الحسينيّ لبلدة الجميجمة الجنوبية: إن "جبهة لبنان متواصلة ما دام العدوان مستمرّاً على غزّة"، مشيرا الى أن "من يتولى التواصل من الجهة اللبنانية مع المبعوثين ومع الجهات الخارجية هي الحكومة ورئيس المجلس النيابي، ونحن على تواصل دائم معهما".
أضاف: "أما الذين لديهم موقف آخر تجاه الحكومة فليقولوا عن مواقفهم ما يقولوا، لكن في النهاية إن صاحب الموقف الرسمي والجهة التي تعبّر عن موقف الدولة هي رئيس المجلس والحكومة، ونحن كما قلنا في الأيام السابقة، ليس لدينا الكثير من الوقت كي نتابع فلان أو علّان، وما يهمّنا هي النتائج التي سنتوصّل إليها".
وقال النائب فضل الله: "أن الجميع اليوم في فلسطين ولبنان والدول الأخرى ينتظر نتائج المفاوضات التي تجري بشأن وقف إطلاق النار في غزة، وإلى أين ستصل، وأن ما يعنينا نحن في المقاومة وفي لبنان وعلى مستوى حزب الله هو أن يتوقف العدوان على غزة، فهذا هو الهدف الذي وضعناه عندما بدأنا المشاركة لإسناد غزة، وقد قلنا منذ اليوم الأول أنّ جبهتنا في لبنان هي جبهة مساندة نهدف من خلالها للضغط على العدو كي يوقف عدوانه على غزة".
وشدد على "أن المعني الأساسي وبالدرجة الأولى فيما يتعلّق بالموقف من المفاوضات من جانب جهات المقاومة هي فصائل المقاومة في فلسطين، وفي طليعتها وعلى رأسها حركة حماس"، لافتاً إلى أننا "كنا دائماً نقول أن ما تقرّره وما تقبل به حماس توافق عليه بقية جهات المقاومة، لأنها هي صاحبة المعركة الأساسية وهي أدرى بالواقع الفلسطيني وبمصلحة الشعب الفلسطيني وبمصلحة ومستقبل غزة وبمستقبل الوضع في الضفّة الغربية أيضاً، فهي الجهة المعنية والجهة التي تحدّد الموقف من هذه المفاوضات، وبناء عليه فإن الجميع ينتظر هذا المآل وهذا التطور على هذا الصعيد".
وختم النائب فضل الله: "ما ستقبل به المقاومة الفلسطينية ستقبل به بقية الجهات المقاومة، لأن الذي يحمل الراية الأساسية اليوم هم أهل الأرض في غزة والضفّة، ونحن معهم نحمل هذه الراية، ولكن كجهة دعم ومؤازرة، وصاحب القرار هو الذي يقدّم الدماء والتضحيات والأثمان الكبيرة، وهو الذي سيأخذ القرار النهائي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فضل الله هو الذی
إقرأ أيضاً:
عرفة.. خطيب المسجد الحرام: يوم وفاء بالميثاق الذي أخذه الله على بني آدم
قال الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن يوم عرفة من شعائر الله- تعالى-، وهو يوم الوفاء بالميثاق الذي أخذه الله- تعالى- على بني آدم.
يوم الوفاء بالميثاقاستشهد “المعيقلي” خلال خطبة الجمعة الأولى من شهر ذي الحجة، اليوم، من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما ورد في مسند الإمام أحمد أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمان - يعني عرفة - فأخرج مِنْ صُلْبِه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه كالذَّر ، ثم كلَّمهم قُبُلًا، قال: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ).
وأوضح أنه في يوم عرفة ينزل ربنا- جل في علاه- إلى السماء الدنيا نزولًا يليق بجلاله وكبريائه وعظمته فيباهي بأهل الموقف ملائكته، وهو أكثر يوم في العام يُعتق الله فيه خَلْقًا من النار، سواء ممن وقف بعرفة منهم ومَنْ لم يقف بها من الأمصار، منوهًا بأن عظيم الأزمنة الفاضلة، من عظيم شعائر الله.
وأضاف: ونحن في هذه الأيام، نعيش في خير أيام العام، التي أقسم الله بها، وفضلها على سِوَاهَا، فقال: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرِ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ)، منوهًا بأن عشر ذي الحجة، اجتمع فيها مِنَ العبادات ما لم يجتمع في غيرها.
فضائل هذه الأيام المباركاتوبيَّن أن من فضائل هذه الأيام المباركات أن فيها يوم النحر، وهو من خير أيام الدنيا، وأحبها إلى الله- تعالى- وأعظمها حرمةً، وفيه عبادة الأضحية، والأضحية سُنَّة مؤكدة، لا ينبغي تركها لمن قَدَرَ عليها، ينبغي لمن أراد أن يضحي إذا دخلت عشر ذي الحجة أن يُمسك عن شعره وأظفاره وبشرته، حتى ينحر أضحيته.
واستند لما روى مسلم في صحيحه: أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا رأيتم هلال ذي الحجة وأراد أحدكم أن يضحي فليُمْسِكُ عن شَعْرِه وأظفاره)، مضيفًا: فامتثلوا أمر ربكم، وقفوا على مشاعركم، وأتموا نسككم، واقتدوا برسولكم- صلى الله عليه وسلم-، وابتهلوا إلى ربكم رحمته، تفوزوا برضوانه وجنته.
وأشار إلى أن المملكة، بذلت كل وسعها، وسخرت أمنها وأجهزتها، وهيأت كل أسباب التسهيل والراحة والأمن والسلامة، عبر أنظمتها التي تهدف إلى سلامة الحجيج وأمنهم، وتيسير أداء مناسكهم، تحت سلطة شرعية في حفظ النفس والمال.
وتابع: لذا فإن الحج بلا تصريح هو إخلال بالنظام وأذية للمسلمين، مقابل حقوق الآخرين، وجناية لترتيبات وضعت بدقة متناهية، فحري بمن قصد المشاعر المقدسة، تعظيم هذه الشعيرة العظيمة، واستشعار هيبة المشاعر المقدسة بتوحيد الله وطاعته والتحلي بالرفق والسكينة والتزام الأنظمة والتعليمات، وبُعد عن الفسوق والجدال والخصام، ومراعات المقاصد الشرعية، التي جُعِلَتْ من السلامة، والمصلحة العامة، حفظ الله حجاج بيته الحرام، وتقبل حجاجهم وسائر أعمالهم ووردهم إلى أهلهم سالمين وبالمثوبة غانمين.