كشفت مصادر لـ"بي بي سي"، أن الليبيين الذين جرى القبض عليهم في جنوب أفريقيا وترحيلهم إلى ليبيا بسبب الاشتباه بتلقيهم تدريبات عسكرية على أراضي الدولة الأخيرة، "يتبعون قوات شرق ليبيا" التي يديرها المشير خليفة حفتر، و"يبدو أنهم كانوا ضحية لخديعة وعملية نصب".

وفي نهاية شهر تموز /يوليو الماضي، ألقت السلطات في جنوب أفريقيا القبض على 95 ليبيا بسبب الاشتباه بتلقيهم تدريبات عسكرية في مزرعة يشتبه بأنها  "معسكر تدريب سري" في مقاطعة مبومالانغا الحدودية مع موزمبيق.



وشددت السلطات في جنوب أفريقيا على أن الموقع الذي جرى فيه إلقاء القبض على الليبيين "غير قانوني" وذلك على تقديمه "تدريبات عسكرية لأشخاص قادمين  من دولة تشهد نزاعا".


وكان رئيس الهيئة التنظيمية لقطاع الأمن الخاص في جنوب أفريقيا، مانابيلا تشوك، قال في تصريحات صحفية، إن المعسكر المشار إليه "لا يمتلك ترخيصا"، موضحا أن مالكي المعسكر سيحاكمون بتهمة مخالفة القانون.

ووصل الليبيون إلى جنوب أفريقيا في نيسان /أبريل الماضي بعد حصولهم على تأشيرات تسمح بتلقي تدريبات على الحراسة الأمنية، قبل أن يتم الاشتباه بتلقيهم تدريبات عسكرية بدلا عن ذلك، حسب الشرطة في الدولة الأفريقية.

والثلاثاء الماضي، أفادت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، بالإفراج عن الليبيين بعد إسقاط التهم عنهم، وتم ترحيلهم إلى الأراضي الليبية، موجهة الشكر إلى دولة جنوب أفريقيا.

وكان الليبيين الذين جرى القبض عليهم بسبب خضوعهم لتدريبات وصفتها سلطات جنوب أفريقيا بأنها "أكثر من مجرد تدريب حراس أمن ويبدو تدريبا عسكريا"، مثلوا أمام المحكمة 3 مرات حيث واجهوا اتهامات بمخالفة قانون الهجرة.

ونقلت "بي بي سي"، عن مصدر محلي ليبي يشغل منصبا في بلديات شرق البلاد، قوله إن "هؤلاء الليبيين يتبعون قوات حرس ملحقة بكتيبة طارق بن زياد شرق، وإنهم خرجوا من ليبيا على اعتبار أنهم سيشاركون في تدريبات مشتركة مع الجيش بجنوب أفريقيا".


كما نقلت "بي بي سي"، نقلا عن مصدر وصفته بـ"المقرب" من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، "تأكيدا بأن الليبيين الذين تم القبض عليهم في جنوب أفريقيا تابعين لقوات شرق ليبيا"، مشيرا إلى أن "قوات حفتر حريصة على عدم الإفصاح عن علاقتها بالأمر لأنها لا تريد أن يقال عنها إنها وقعت في فخ النصب".

وشدد المصدر ذاته، على أن "جميع السلطات في البلاد وخاصة المرتبطة بشرق ليبيا تبتعد عن الحديث في القصة رغم أن القبض على مثل هذا العدد الكبير من الليبيين بدولة أخرى هي قضية ضخمة وكان يفترض أن تثار في الإعلام الليبي بشكل أكبر من ذلك"، حسب تعبيره.

وكان المتحدث باسم حكومة غرب ليبيا سابقا، عبد الحكيم معتوق، رجح  أن يكون هؤلاء الليبيين "تابعين لمؤسسة أمنية تولت شركة من الشركات المتخصصة في تدريبات الأمن"، مضيفا أن تنسيق المؤسسة الأمنية لإجراء التدريبات في جنوب أفريقيا "يبدو أنه تم بشكل ملتو وبدون تنسيق مع السلطات في جنوب أفريقيا"، وفقا لـ"بي بي سي".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية جنوب أفريقيا ليبيا حفتر ليبيا جنوب أفريقيا حفتر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی جنوب أفریقیا تدریبات عسکریة السلطات فی بی بی سی

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على «الدبيبات»

قوات الدعم السريع قالت إن “تحرير الدبيبات” يأتي ضمن خطة لتحرير كافة المناطق المحتلة وضمان عودة النازحين الذين هجّروا قسراً.

كادقلي: التغيير

أعلنت قوات الدعم السريع، سيطرتها بالكامل على منطقة الدبيبات بولاية جنوب كردفان- جنوب غربي السودان، بعد معارك كبدت فيها الجيش خسائر فادحة.

وقبل نحو اسبوع أعلن الجيش السوداني والقوة المشتركة للحركات المتحالفة معه إحكام السيطرة على الدبيبات بعد معارك مع الدعم السريع وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وقال الناطق باسم قوات الدعم السريع في بيان اليوم، إن قواتهم حررت منطقة الدبيبات، بعد معارك كبدوا فيها جيش الحركة الإسلامية الإرهابية وأعوانه من حركات الارتزاق خسائر فادحة (إشارة إلى الجيش السوداني والقوات المشتركة)، واستلام مركبات قتالية وكميات من الأسلحة والذخائر .

وأكد أن “تحرير الدبيبات” يأتي ضمن خطة قواتهم لتحرير كافة المناطق المحتلة وضمان عودة النازحين الذين هجّروا قسراً من ديارهم هرباً من حملات التطهير العرقي والممارسات الوحشية التي استهدفتهم.

وشدد البيان على مواصلة الزحف وعبر جميع المحاور للقضاء على “جيش الحركة الإسلامية الإرهابي” وجعل هذه الحرب آخر الحروب السودانية، وتأسيس دولة الحرية والعدالة وإنهاء عهود الظلم والتهميش- حسب البيان.

وتقع مدينة الدبيبات على بعد 186 كيلومترا من كادقلي عاصمة جنوب كردفان، وتعتبر مدينة استراتيجية إذ تربط جنوب كردفان بولايتي شمال كردفان وشرق دارفور.

ومنذ اندلاع حرب 15 ابريل 2023م بين الجيش والدعم السريع يتنافس الطرفان حول السيطرة عليها إلى جانب الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو كطرف ثالث، وتسعى كل جهة لتعزيز نفوذها وتأمين مواقع استراتيجية لها داخل الولاية التي أصبح الوضع الأمني فيها معقدا وغير مستقر بسبب النزاع المستمر.

الوسومالحركة الشعبية لتجرير السودان - شمال الدبيبات الدعم السريع السودان القوات المشتركة عبد العزيز الحلو كادقلي كردفان

مقالات مشابهة

  • مديرية اجدابيا: ضبط ليبي بحوزته 14 قطعة حشيش في كمين محكم
  • استشهاد وإصابة 150 فلسطينيًا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة
  • استشهاد 30 فلسطينيًا في قصف الاحتلال موقعًا لتوزيع المساعدات بغزة
  • هجمات انتقامية على مهاجري زيمبابوي بجنوب أفريقيا
  • إياب نهائي «أبطال أفريقيا».. خطوة تفصل بيراميدز عن التاريخ
  • الحكم على امرأة بالسجن مدى الحياة في جنوب أفريقيا بعد بيع أبنتها بمبلغ 1120 دولار
  • جنوب أفريقيا تعرض شراء غاز أميركي مقابل إعفاءات جمركية
  • بدعم مغربي.. موريتانيا تهزم حلف جنوب أفريقيا في سباق رئاسة البنك الأفريقي للتنمية
  • قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على «الدبيبات»
  • ياسر إبراهيم: جددت مع الأهلي في رحلة جنوب أفريقيا قبل مواجهة صنداونز