ناشطون: نزوح قرى كاملة بولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
اتهم ناشطون قيادة القوات المسلحة السودانية بالتواطؤ مع جرائم قوات الدعم السريع بقطع شبكة الاتصالات عن وحدات إدارية بولاية الجزيرة مما يوفر غطاءً لارتكاب المزيد.
مدني: التغيير
أكد ناشطون بولاية الجزيرة- وسط السودان، حدوث حالة نزوح كاملة لقرى تابعة للوحدة الإدارية أبو قوتة، جراء تزايد الانتهاكات من قبل قوات الدعم السريع التي تسيطر على المنطقة.
ومنذ دخولها مدينة ود مدني في ديسمبر العام الماضي بعد انسحاب الجيش منها، ظلت قوات الدعم السريع، تمارس أبشع أنواع الانتهاكات شملت القتل والسلب والنهب إلى جانب اغتصاب النساء، وفقاً لعدة تقارير.
وقالت لجان مقاومة أبو قوتة في بيان، إن هناك حالة نزوح كاملة شهدتها قرى (الفكي حامد، الكاهلي، كمبو الصديق والمستعين بالله)، واتهمت قوات الدعم السريع “مليشيا الجنجويد” بنهب كل شئ في تلك القرى.
ونوهت إلى أن المليشيات تتحرك بواسطة عربات شحن (دفارات) لنهب كل المواد الغذائية والذرة وكل شئ، وأنها أمرت المواطنين بالخروج من تلك القرى.
وأكدت اللجان أن قرى وحدة أبو قوتة الإدارية تتعرض لانتهاكات واسعة من قبل مليشيا الدعم السريع.
ونبه البيان إلى انقطاع شبكة الاتصالات عن تلك المناطق رغم وجودها بالقُرب من حدود الوحدة الإدارية، ووصفت انقطاع الشبكة في مناطق سيطرة “الجنجويد” في بعض الولاية التي تسيطر عليها المليشيات، بأنه ما هو إلا تواطؤ واضح من قيادة القوات المسلحة مع المليشيا وتوفير غطاء لها من أجل ارتكاب مزيد من تلك الجرائم والمتاجرة سياسياً بإنسانها.
وكانت اللجان اتهمت في بيان سابق، قوات الدعم السريع بإغتيال المواطن الطيب التوم بقرية الفكي حامد في ريفي أبو قوتة، واقالت إنها قامت بوضع ارتكازاتها داخل القرية ونهبت كل ممتلكاتهم بما فيها الثروة الحيوانية التي فرضت على أهلها مقابلاً مالي لكل شاه أو بقرة أو غيره.
وبسبب الحرب في السودان، فرَّ أكثر من 12 مليون شخص من منازلهم داخل وخارج السودان.
ويعيش السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا ضارية بين الجيش والدعم السريع، تسببت في مقتل الآلاف، وشردت الملايين، بينما تشهد البلاد نذر مجاعة وفقاً لتحذيرات أممية.
الوسومأبو قوتة الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان مدنيالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أبو قوتة الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان مدني قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
الخرطوم - تبادلت الحكومة السودانية و"قوات الدعم السريع" الثلاثاء، الاتهام بالهجوم على قافلة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بمنطقة الكومة بولاية شمال دارفور غرب البلاد الاثنين.
وأعربت الحكومة في بيان أصدره مكتب متحدثها عن "استهجانها وقلقها العميق إزاء الحادثة الخطيرة التي وقعت مساء الاثنين، والتي تعرضت خلالها سيارات الإغاثة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لهجوم غادر باستخدام طائرات مسيّرة هجومية تتبع لميليشيا الدعم السريع المتمردة، وذلك في منطقة الكومة".
وقال البيان: "جاء هذا الاعتداء في محاولة متعمدة لقطع الطريق أمام الفرق الإنسانية وتعطيل مهمتها في إيصال المساعدات إلى المواطنين المحاصرين في مدينة الفاشر ومعسكرات النازحين".
وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل "عدد من الحراس والسائقين والمواطنين وإصابة عدد من أفراد الحماية المرافقة للقافلة فضلا عن تدمير عدد من الشاحنات التابعة للأمم المتحدة".
وعدت الحكومة الهجوم "انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، وتقويضا مباشرا ومتعمّدا للجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المدنيين المحتاجين والمتأثرين بالحرب".
من جانبها، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (لجنة شعبية): "في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الانتهاكات المتصاعدة، أقدمت قوات الدعم السريع على احتجاز قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر قبل ثلاثة أيام، وذلك في مدينة الكومة، ثم قامت يوم أمس بإحراقها بالكامل".
وأكد بيان التنسيقية أن "استهداف المساعدات الإنسانية ليس فقط جريمة حرب، بل هو أيضا اعتداء مباشرا على أبسط مقومات البقاء لملايين المدنيين الذين يعانون من الجوع والنزوح والانهيار الشامل في الخدمات، في ظل صمت دولي مخزٍ وتواطؤ داخلي لا يقل إجراما عن الفعل ذاته".
في المقابل، اتهمت "قوات الدعم السريع" الجيش السوداني بشن هجوم بطائرة على قافلة إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الكومة بشمال دارفور.
وقالت في بيان الثلاثاء: "أسفر الهجوم عن مقتل 4 أفراد من القافلة وإصابة اثنين آخرين، وتدمير سبع سيارات بشكل كامل، وذلك بحسب الإحصائيات الأولية".
ومنذ 10 مايو/أيار 2024 تشهد مدينة الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش و"الدعم السريع" رغم التحذيرات الدولية من خطورة المعارك في المدينة التي تُعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.
كما تتهم السلطات السودانية منذ فترة قوات الدعم السريع بشن هجمات بطائرات مسيّرة على منشآت مدنية، من بينها محطات كهرباء وبنية تحتية في مدن شمال وشرق البلاد، دون تعليق من "الدعم السريع".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.