لجريدة عمان:
2025-08-01@09:09:42 GMT

خريطة طريق للخريف

تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT

مهرجان ظفار، الذي يرتحل إليه القاصي والداني كل عام من سلطنة عُمان وخارجها، وقد عززت خطوته هذا العام توسيع مساحة القاصدين له من الخارج، مثل المملكة العربية السعودية والجمهورية العراقية على وجه الخصوص. حيث شكلت فعالياته على مدى الأشهر الثلاثة الماضية نقطة ارتكاز مهمة في عملية الترويج والجذب له. وقد تفاعلت الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصة في تقديم البرامج والفعاليات وتطوير الأماكن السياحية والأثرية والتاريخية والطبيعية خلال المرحلة الماضية.

لكن في المواسم الأخيرة، تكررت بعض تلك الفعاليات من باب التربح، مما أدى إلى التكرار والضعف في بعضها، إضافة إلى عدم اختيار الوقت المناسب لطرحها أحيانًا، خاصة تلك التي تنظمها مؤسسات القطاع الخاص. كما شاب بعض الفعاليات غموض، حيث شاركت مؤسسات من الخارج لم تكن بالمستوى المنشود، مما أدى إلى انطباعات سلبية.

وتجنبًا لكل ذلك التداخل وعدم التقنين، رغم أنه اجتهاد من أجل عُمان لتكون بالمكانة اللائقة، فقد آن الأوان لاتخاذ خطوتين مهمتين تخدمان تطوير هذا المهرجان:

الأولى: أن تكون هناك مرجعية واحدة تشرف على تنظيم فعاليات الخريف من الأطراف الأساسية، وهي مكتب محافظ ظفار ووزارة التراث والسياحة ووزارة الإعلام وبلدية ظفار والفاعلون من هذه المؤسسات، تكون مهمتها تنظيم محتوى الفعاليات وانتقاء أفضلها وتحديد ميزانية مالية واحدة.

الثانية: تتمثل في تنظيم وضبط الفعاليات المتنوعة عبر جدول ممنهج، يمكن أن يضيف قيمة لأجواء المهرجان، واختيار أفضلها وجدولتها على المساحة الزمنية للأشهر الثلاثة، مع تجنب التكرار والضعف حتى في اختيار المؤسسات التجارية التي ستقدم خدماتها ومنتجاتها وفق تصورات واضحة.

هاتان الخطوتان ستؤسسان لمهرجان ذي صيت دولي يتم من خلالهما تقييم دوره وكيف يمكن تطويره وتقييم أدائه وإضافة الفقرات والفعاليات النوعية سنويًا ذات التميز، التي تضفي المزيد من وهج المهرجان.

هذا سيوجد خريطة طريق واضحة لمشروع له بداية ونهاية، ويكون ذا عائد اقتصادي على المحافظة، ويتدرج معه الأمر إلى أن يكون مهرجانًا دوليًا يجذب فعاليات ذات صيت دولي مؤثر، كالمهرجانات المتنوعة التي ينتظرها العالم بشغف في مجالات الأدب والفن والسينما والرياضة والإبحار وغيرها.

ثم الانتقال إلى مرحلة أن يكون المهرجان يمول نفسه بنفسه ماليًا في قادم الأعوام لتغطية نفقاته، وتحقيق الربح المنتظر منه الذي يوجه لتطوير الخدمات لزوار المهرجان ودعم البنية الأساسية التي تسهم في رفع مستوى المحافظة.

لكن ذلك لن يتحقق ما لم تكن هناك خطة تطوير لشركات الطيران في جذب السياح من عواصم العالم، ودعم الرحلات الدولية التي لا يجب أن تكون موسمية فقط. هذا تحدٍ يحتاج إلى خطوة من خارج الصندوق لنكون منافسين حقيقيين في المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

السوداني: نسعى للتهدئة ونرفض أن تكون العراق ساحة صراع

كشف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الثلاثاء، عن إحباط بلاده أكثر من 29 محاولة لإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة (مسيّرات) من داخل الأراضي العراقية، كانت تستهدف إسرائيل وقواعد عراقية تضم قوات أميركية، خلال تصاعد الحرب بين طهران وتل أبيب التي استمرت 12 يوماً.

وأكد السوداني في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» أن العمليات الأمنية والعسكرية العراقية نجحت في منع هذه الهجمات، مشدداً على أن العراق لن يسمح لأي جهة أو فرد باستخدام أراضيه كمنصة لإطلاق عمليات عسكرية، قائلاً: «لن نسمح لأي فرد أو جهة باستخدام العراق كقاعدة لعمليات عسكرية».

وأضاف أن الحكومة العراقية حرصت على عدم إعطاء أي طرف مبرراً لاستهداف العراق أو جرّه إلى الحرب، موضحاً أن بغداد تواصلت مع القادة الإيرانيين لحثهم على التهدئة وإفساح المجال للحوار السياسي والمفاوضات، بهدف تخفيف التوترات الإقليمية.

وفي إطار التنسيق الإقليمي، أشار السوداني إلى تعاون حكومته مع الحكومة السورية الجديدة في قضايا أمنية مشتركة، لافتاً إلى وجود عدو مشترك هو تنظيم «داعش» الإرهابي داخل سوريا، ومؤكداً رفضه أي تقسيم لسوريا أو وجود أجنبي على أراضيها، في إشارة واضحة إلى التحركات الإسرائيلية في الجنوب السوري.

كما دعا رئيس الوزراء العراقي القيادة السورية إلى تجنب الأخطاء التي وقعت بعد سقوط نظام صدام حسين، والتي أدت إلى فراغ أمني استغله المتطرفون والجماعات المسلحة، مؤكداً ضرورة السعي إلى «عملية سياسية شاملة» تجمع كل المكونات والطوائف السورية.

وفي سياق متصل، كشفت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عن تصريحات للسوداني خلال استقباله وفداً إيرانياً، أكد خلالها أن هدف إسرائيل من عدوانها على إيران لم يكن فقط وقف تخصيب اليورانيوم، بل منع الازدهار والتقدم الإيراني، معتبراً إسرائيل كياناً معتدياً يجب التعامل معه دولياً بحزم، موازياً بينه وبين الولايات المتحدة التي تدعم إسرائيل بشكل مباشر.

يُذكر أن التصعيد بين إيران وإسرائيل اشتد منذ يونيو الماضي، عندما شنت إسرائيل عملية جوية مفاجئة تحت اسم «الأسد الصاعد» استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، ما دفع طهران للرد بصواريخ على مواقع في إسرائيل في إطار عملية «الوعد الصادق 3»، وسط تهديدات باستمرار العمليات العسكرية حسب الحاجة.

مقالات مشابهة

  • «لن تكون مجرد لعبة».. خطة لتحويل PUBG إلى منصة ألعاب واسعة النطاق
  • حينما تكـــون فـــي قــائمــة الأرشــــيف !
  • احذر هذه الأعراض.. قد تكون على بُعد خطوة من ضربة شمس خطيرة
  • نجوم الطرب الأردني يضيئون مسرح أرتميس في جرش اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، تألق عدد من الفنانين الأردنيين مساء الأربعاء 30 تموز، في أمسية فنية على مسرح أرتميس، قدّموا خلالها باقة من الأغاني التي تنوعت بين الوطني
  • غرف في الجنة يدخلها من فعل 4 أمور.. حاول أن تكون منهم
  • تقرير أوروبي: دبلوماسية نيجيرفان بارزاني ترسم خريطة جديدة لسوريا
  • السوداني: نسعى للتهدئة ونرفض أن تكون العراق ساحة صراع
  • كيف تعيد فعاليات الصيف رسم خريطة السياحة الخليجية؟
  • النفط الأسود.. خريطة تهريب تبدأ من مصانع وهمية وتنتهي على ظهر ناقلات مجهولة
  • نقيب السياحيين حمدي عز: مؤتمر السياحة الصحية نمط جديد علي خريطة مصر السياحية