لهذا السبب.. زعيم كوريا الشمالية يأمر بإعدام 30 مسؤولا
تاريخ النشر: 4th, September 2024 GMT
بيونج يانج - الوكالات
أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بإعدام ما يصل إلى 30 مسؤولاً، بسبب فشلهم المزعوم في منع الفيضانات والانهيارات الأرضية الهائلة خلال الصيف الجاري، والتي أسفرت عن مقتل حوالي 4000 شخص، بحسب تقارير إخبارية غربية.
ووفقا لصحيفة (نيويورك بوست) الأمريكية، أفاد مسؤول في نظام كيم، لقناة “تشوسون” التلفزيونية الكورية الجنوبية، أن ما بين 20 إلى 30 من القادة في كوريا الشمالية اتُهموا بالفساد والتقصير في أداء الواجب، وحكمت عليهم الدولة بعقوبة الإعدام.
وقال المسؤول للقناة “لقد تم تحديد أن 20 إلى 30 من الكوادر في المنطقة المنكوبة بالفيضانات أُعدموا في نفس الوقت أواخر الشهر الماضي”.
تطاير الأعناق
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، في وقت سابق، أن كيم أمر السلطات “بمعاقبة المسؤولين بشدة” بعد الفيضانات الكارثية التي ضربت مقاطعة تشاغانغ في يوليو/تموز الماضي، والتي أودت بحياة حوالي 4000 شخص وشردت أكثر من 15000 آخرين.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، لم يتم تحديد هوية المسؤولين الذين تم إعدامهم، لكن التقرير أشار إلى أن كانغ بونغ هون، أمين لجنة الحزب الإقليمية لمقاطعة تشاغانغ منذ عام 2019، كان من بين القادة الذين طردهم كيم في اجتماع طارئ أثناء كارثة الفيضانات.
وفي أعقاب الاجتماع مع كيم، قال الدبلوماسي الكوري الشمالي السابق لي إيل جيو، لقناة “تشوسون” التلفزيونية، إنه من الواضح أن المسؤولين في المقاطعة “كانوا قلقين للغاية لدرجة أنهم لا يعرفون متى ستطير أعناقهم”.
وذكرت (نيويورك بوست) أن كيم شوهد الشهر الماضي وهو يفحص المناطق المتضررة ويلتقي بالسكان حيث قدر أن الأمر سيستغرق شهورًا لإعادة بناء الأحياء التي غمرتها الفيضانات.
وأشارت الصحيفة، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها تقارير عن إصدار كيم أوامره بالإطاحة بمسؤولين جراء “فشل متصور”. ففي عام 2019، وردت أنباء أن كوريا الشمالية أعدمت كيم هيوك تشول، مبعوثها النووي إلى الولايات المتحدة، لفشله في التفاوض على قمة بين كيم والرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. لكن شبكة “سي إن إن” كشفت لاحقا أن تشول كان محتجزا فقط في بلاده.
ووفقًا لصحيفة (كوريا تايمز)، فإن بيونغ يانغ تمتلك رصيدا مرتفعا من عمليات الإعدام العلنية، حيث أجرت الدولة في المتوسط 10 عمليات إعدام علنية قبل جائحة كوفيد.
وتقدر الصحيفة أن المعدل ارتفع منذ ذلك الحين، حيث تم تنفيذ ما لا يقل عن 100 عملية إعدام خلال العام الماضي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
أجسام غامضة على بارجة كوريا الشمالية المنكوبة ترصدها أقمار صناعية.. وخبراء يحاولون تحليل ما هي
(CNN)-- تُظهر صور أقمار صناعية جديدة أن كوريا الشمالية نشرت ما يبدو أنها بالونات بجانب سفينتها الحربية المتضررة التي يبلغ وزنها 5000 طن، والتي كانت ملقاة على جانبها ومغمورة جزئيًا منذ إطلاق فاشل الأسبوع الماضي.
وفي حين أن الغرض من هذه الأجسام غير واضح، قال خبراء لشبكة CNN إنه يمكن استخدامها للمساعدة في إعادة السفينة إلى وضعها الطبيعي، أو حمايتها من أعين الطائرات المسيرة المتطفلة.
وكانت المدمرة المنكوبة أحدث سفينة حربية في البلاد، وكان من المفترض أن تكون انتصارًا لجهود كوريا الشمالية الطموحة لتحديث أسطولها البحري، بدلاً من ذلك، تسبب عطل في آلية الإطلاق في 21 مايو في انزلاق مؤخرة السفينة قبل أوانها في الماء، مما أدى إلى سحق أجزاء من هيكلها وترك مقدمتها عالقة على ممر السفن، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء المركزية الكورية، في اعتراف نادر بالأخبار السيئة.
وقال الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، الذي شهد عملية الإطلاق الفاشلة في مدينة تشونغجين شمال شرق البلاد، إنها "عمل إجرامي" وأمر البلاد بإصلاح السفينة التي لم يتم تسميتها بعد بسرعة قبل الجلسة الكاملة لحزب العمال الحاكم في أواخر يونيو، واصفا إياها بأنها مسألة شرف وطني.
وسارع المسؤولون منذ ذلك الحين لإصلاح الأضرار ومعاقبة من يزعمون مسؤوليتهم، واعتقلوا أربعة أشخاص في الأيام الأخيرة، بمن فيهم كبير مهندسي حوض بناء السفن.
ويقول محللون إن كوريا الشمالية يبدو أنها تستخدم البالونات في جهودها لإصلاح المدمرة بسرعة، حيث قال عضو الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية والمحلل العسكري، النائب يو يونغ وون: "يبدو أنها بالونات قد تم تركيبها ليس لإعادة تعويم السفينة، بل لمنعها من الغرق أكثر".
وقال الكابتن المتقاعد في البحرية الأمريكية، كارل شوستر، إنه إذا كانت هذه الأجسام بالونات بالفعل، فقد يكون لها أحد غرضين: إما منع "استطلاع الطائرات المسيرة منخفض إلى متوسط المستوى"، أو تخفيف الضغط على جزء السفينة العالق على الرصيف، موضحا أن "هذه هي المنطقة الأكثر عرضة للضرر، والتي عانت من أشد الأضرار، ولا تزال تحت ضغط شديد، بينما تبقى المنطقة الأمامية خارج الماء".
وقال الزميل في القوات البحرية والأمن البحري بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، نيك تشايلدز إن كوريا الشمالية قد تكون في خطر إلحاق المزيد من الضرر بالسفينة إذا استخدمت البالونات لإبقائها طافية أو لرفعها، لافتا إلى أن "من المرجح جدًا أن السفينة تتعرض لضغط كبير على أي حال"، وأن الرفع من الأعلى قد يزيد من حدة هذه الضغوط.
وأوضح تشايلدز أن الإجراء المعتاد هو الحصول على أكبر قدر ممكن من الطفو في السفينة ثم رفعها من الأسفل.
ووفقًا لصور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة ماكسار تكنولوجيز، نشر أكثر من ا12 جسمًا أبيض يشبه البالونات حول المدمرة منذ 23 مايو، وبناءً على شكل الأجسام وما يبدو أنه زعانف ذيل، فقد تكون نسخًا أصغر مما يُعرف بالطائرات المنطادية، وهي بالونات تشبه المناطيد إلى حد ما، وفقًا لخبراء دفاع لشبكة CNN. ومثل المناطيد، ترتفع بسبب غاز رفع يسمح لها بالطفو في الهواء أو في الماء.