"زوجي يسيء معاملتي فما الحكم؟".. الإفتاء تُجيب
تاريخ النشر: 9th, September 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد لها لسيدة تشتكي من سوء معاملة زوجها، وتستفسر عن حكم معاملته لها، وذلك عبر صفحتها الرسمية على الموقع الإلكتروني الفيسبوك.
زوجي يسيء معاملتي، فما الحكم؟
قالت دار الإفتاء المصرية أنه ما يصدر من الزوج من إساءة لزوجته، هو أمرٌ غير جائز شرعًا؛ فالإسلام أمر الزوج بإحسان عشرة زوجته، وأخبر سبحانه أن الحياة الزوجية مبناها على السكن والمودة والرحمة.
واستشهدت دار الإفتاء المصرية بقول الله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ﴾.
وتابعت دار الإفتاء المصرية أن النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم جعل معيارَ الخيرية في الأزواج قائمًا على حسن معاملتهم لزوجاتهم، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي.
حكم إساءة معاملة الزوجة والأولاد في الإسلام
ووضحت دار الإفتاء المصرية أن الاعتداء على الزوجة والأولاد وتهديدهم وترويعهم لا علاقة له بالشريعة الإسلامية السمحاء، بل إن الإسلام قد حث على خلاف ذلك، وجعل حسن معاملة الأزواج لزوجاتهم وأهليهم معيارًا للخيرية؛ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خيرُكُم خيرُكُم لأهْلِهِ، وأنا خيرُكُم لأهْلِي» رواه الترمذي.
وأكدت دار الإفتاء ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه ضرب نسائه قط؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ بِيَدِهِ، وَلَا امْرَأَةً، وَلَا خَادِمًا، إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللهِ" رواه مسلم.
وبينت الإفتاء أن قوله تعالى عن ضرب النساء: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا﴾ [النساء: 34]، فلا يقصد بالضرب هنا إهانة الزوجة وإيذاؤها، بل هو لبيئة وثقافة معينةٍ تستحسن الضرب وسيلةً لعتاب الزوجة وإظهار عدم الرضا بسلوكها، ويكون تربيتًا باليد أو السواك أو فرشة الأسنان ونحوها، فالغرض منه التنبيه لا الإيلام.
المقصود بالضرب الذي ورد ذكره في القرآن والسنة النبوية المطهرة
ورد ذكر ضرب النساء في القرآن في موضع واحد في قوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾ [النساء: 34]، والنشوز: مخالفة اجتماعية وأخلاقية تمتنع فيه المرأة عن أداء واجباتها، وتلك الواجبات هي حقوق الزوج، كما أن واجبات الزوج تعتبر حقوقًا للزوجة، وفي تلك المخالفة الاجتماعية والأخلاقية أرشد الله الرجال لعدة بدائل في تقويم نسائهم حسب ما تقتضيه طبيعة كل زوجة من جهة، وطبقًا للعرف السائد والثقافة البيئية التي تربت عليها المرأة والتي من شأنها أن تكون أكثر تأثيرًا في إصلاحها من جهة أخرى، أي إن هذه البدائل لا يتعين فيها الترتيب، بدليل أن السياق جاء بـ (واو العطف) وليس بـ (ثم)، فعلى الزوج أن يتعامل مع زوجته بالوعظ، وهو لين الكلام وتذكيرها بالله وحقه الذي طلبه الله منها، كما أباح له الشرع أن يهجرها في الفراش في محاولة منه للضغط عليها للقيام بواجباتها من غير ظلم لها ولا تعدٍّ عليها، وشرطه أن لا يخرج إلى حدِّ الإضرار النفسي بالمرأة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الافتاء المصرية زوجي سوء معاملة زوجها صلى الله علیه وآله وسلم دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
وفاة بطل «سيارة البنزين».. دار الإفتاء: من مات محروقا شهيد
قالت دار الإفتاء، إن من مات محروقًا فهو شهيد، مستشهدة بحديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، وَالْغَرِقُ شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيدة» أخرجه أبو داود (2704)".
هل يغسل من مات حرقا
قال الشيخ عويضة عثمان، مدير الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن من مات بالحرق وأمكن تغسيله غُسل، وإن خيف تهريه أو تقطعه بالغسل صب عليه الماء صبًا ولا يمس جسده، فإن خيف تقطعه بالصب، يمم إن أمكن ذلك بمسح وجهه ويده بالتراب.
واستدل «عويضة» خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، برأي ابن قدامة في كتابه «المغني» 2/209 : «والمجدور، والمحترق، والغريق، إذا أمكن غسله غسل، وإن خيف تقطعه بالغسل صب عليه الماء صبا، ولم يمس، فإن خيف تقطعه بالماء لم يغسل، وييمم إن أمكن، كالحي الذي يؤذيه الماء، وإن تعذر غسل الميت لعدم الماء ييمم، وإن تعذر غسل بعضه دون بعض، غسل ما أمكن غسله، وييمم الباقي، كالحي سواء».
وجاء في الموسوعة الفقهية: «تَغْسِيلُ الْمَيِّتِ الْمُحْتَرِقِ: ذَهَبَ الْفُقَهَاءُ إلَى أَنَّ مَنْ احْتَرَقَ بِالنَّارِ يُغَسَّلُ كَغَيْرِهِ مِنْ الْمَوْتَى إنْ أَمْكَنَ تَغْسِيلُهُ؛ لِأَنَّ الَّذِي لَا يُغَسَّلُ إنَّمَا هُوَ شَهِيدُ الْمَعْرَكَةِ وَلَوْ كَانَ مُحْتَرِقًا بِفِعْلٍ مِنْ أَفْعَالِهَا، أَمَّا الْمُحْتَرِقُ خَارِجَ الْمَعْرَكَةِ فَهُوَ مِنْ شُهَدَاءِ الْآخِرَةِ، وَلَا تَجْرِي عَلَيْهِ أَحْكَامُ شُهَدَاءِ الْمَعْرَكَةِ، فَإِنْ خِيفَ تَقَطُّعُهُ بِالْغُسْلِ يُصَبُّ عَلَيْهِ الْمَاءُ صَبًّا وَلَا يُمَسُّ، فَإِنْ خِيفَ تَقَطُّعُهُ بِصَبِّ الْمَاءِ لَمْ يُغَسَّلْ وَيُيَمَّمْ إنْ أَمْكَنَ ، كَالْحَيِّ الَّذِي يُؤْذِيهِ الْمَاءُ، وَإِنْ تَعَذَّرَ غُسْلُ بَعْضِهِ دُونَ بَعْضٍ غُسِّلَ مَا أَمْكَنَ غُسْلُهُ وَيُيَمَّمُ الْبَاقِي كَالْحَيِّ سَوَاءٌ».
أفادت دار الإفتاء، بأن المقرر أن الشهداء على ثلاثة أقسام؛ الأول: شهيد الدُّنيا والآخرة: الَّذي يُقْتَل في المعركة والدفاع عن الأوطان، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ» متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة بالشهادة الحقيقية.
وتابعت: والثاني: شهيد الدُّنيا: وهو مَن قُتِلَ كذلك، ولكنه قُتِلَ مُدْبِرًا، أو قاتل رياءً وسُمعةً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.
وواصلت: والثالث: شهيد الآخرة: وهو مَن له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام الشهيد من النوع الأول في الدنيا مِن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه؛ وذلك كالميِّت بداء البطن، أو بالطَّاعون، أو بالغرق، أو الهدم، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحُكْمية.
واستدلت بما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «الشُّهَدَاءُ خَمْسَةٌ: المَطعُونُ، والمَبطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحِبُ الهَدمِ، والشَّهِيدُ في سَبِيلِ اللهِ» أخرجه الشيخان.
وأكملت: وعَنْ جَابِر بْنِ عَتِيكٍ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَابِتٍ لَمَّا مَاتَ قَالَتِ ابْنَتُهُ: وَاللَّهِ إِنْ كُنْتُ لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ شَهِيدًا، أَمَا إِنَّكَ قَدْ كُنْتَ قَضَيْتَ جِهَازَكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْقَعَ أَجْرَهُ عَلَى قَدْرِ نِيَّتِهِ، وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» قَالُوا: قَتْلٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «الشَّهَادَةُ سَبْعٌ سِوَى الْقَتْلِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ: الْمَطْعُونُ شَهِيدٌ، وَالْغَرِقُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ ذَاتِ الْجَنْبِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَصَاحِبُ الْحَرِيقِ شَهِيدٌ، وَالَّذِي يَمُوتُ تَحْتَ الْهَدْمِ شَهِيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمْعٍ شَهِيدَةٌ» أخرجه الأئمة: مالك في "الموطأ"، وأحمد في "المسند"، وأبو داود في "السنن"، وابن حبان في "الصحيح"، والطبراني في "المعجم الكبير"، والبيهقي في "شعب الإيمان"، والحاكم في "المستدرك" وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه".
ونقلت قول كمال الدين الدَّمِيرِيُّ في "النجم الوهاج" (3/ 71، ط. دار المنهاج): [الشهداء ثلاثة أقسام: شهيد في حكم الدنيا -في ترك الغسل والصلاة- وفي الآخرة، وهو: مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا.. والثاني: شهيد في الدنيا دون الآخرة، وهو: مَن قاتل رياء وسمعة وقُتِل، والمقتول مدبرًا أو وقد غلَّ من الغنيمة، فلا يغسل ولا يصلى عليه، وليس له من ثواب الشهيد الكامل في الآخرة.
واستطردت: والثالث: شهيد في الآخرة فقط، وهم: المبطون، والمطعون، ومَن قتله بطنه، والغريق، والحريق، واللديغ، وصاحب الهدم، والميت بذات الجنب أو محمومًا، ومَن قتله مسلم أو ذمي أو باغ في غير القتال، فهؤلاء شهداء في الآخرة لا في الدنيا؛ لأن عمر وعثمان رضي الله عنهما غُسِّلَا وهما شهيدان بالاتفاق].
وذكرت: فهذه الأسباب المتعددة وغيرها قد تفضَّل الله تعالى على مَن مات بها صابرًا مُحتسبًا بأجر الشهيد؛ لِما فيها من الشِّدَّة وكثرة الألم والمعاناة. قال الإمام أبو الوليد الباجي في "المنتقى" (2/ 27، ط. دار السعادة) في شرح حديث جابر بن عتيك رضي الله عنه: [وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَا تَعُدُّونَ الشَّهَادَةَ؟» سؤال لهم عن معنى الشهادة؛ ليختبر بذلك علمهم، ويفيدهم مِن هذا الأمر ما لا عِلْمَ لهم به، قالوا: القتل في سبيل الله، وإنما سألهم عن جنس جميع الشهادة فأخبروه عن بعضها؛ وهو جميع ما كان يسمَّى عنده شهادة، فقالوا: القتل في سبيل الله، فأخبرهم صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ الشهادة سبعة سوى القتل في سبيل الله؛ تسليةً للمؤمنين، وإخبارًا لهم بتفَضُّل الله تعالى عليهم، فإنَّ الشهادة قد تكون بغير القتل، وإن شهداء أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أكثر مما يعتقدهُ الحاضرون. وهذه ميتات فيها شِدَّة الأمر، فتفضل الله تعالى على أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأن جعلها تمحيصًا لذنوبهم؛ زيادةً في أجرهم حتى بلَّغهم بها مراتبَ الشهداء].
وختمت بقول الإمام النووي في "شرحه على صحيح مسلم" (13/ 63، ط. دار إحياء التراث العربي) شارحًا حديث أبي هريرة المتقدم: [وقد قال العلماء: وإنما كانت هذه الموتات شهادة بتفَضُّل الله تعالى؛ بسبب شِدَّتها وكثرة ألَمِهَا].
ما هو يوم النفر وأسرار استجابة الدعاء فيه؟ اغتنم 3 وصايا نبوية تدخلك الجنة
أيام التشريق مستجابة الدعوات.. لا تحرم نفسك وردد أفضل 200 دعاء جامع الخيرات
دعاء سورة يس.. 9 صيغ تفتح لك أوسع أبواب الخيرات والرزق المغلقة
دعاء ثالث أيام عيد الأضحى.. مكتوب ومستجاب
الْمَطْعُون: وهو الشخص الذي يموت بسبب مرض الطاعون.
المبطون: وهو الذي يموت بسبب إصابة بمرض في البطن مثل الإسهال أو انتفاخ المعدة. الغريق: وهو من يموت غرقًا في الماء.
صاحب الهدم: وهو من يموت تحت الهدم والبناء. صَاحِب ذَات الْجَنْب: وهو من يموت نتيجة إصابته بالقرحة والتي تكون فِي الْجَنْب بَاطِنًا.
الْحَرِيق: وهو من يموت محروقًا بالنار.
الْمَرْأَة تَمُوت بِجُمْعٍ: وهي التي تموت وهي حامل، أو في فترة النفاس.
الموت بالسل: من يموت بمرض السل يعتبر شهيدًا وذلك لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "القتلُ في سبيلِ اللهِ شهادةٌ، والطّاعونُ شهادةٌ، والغرَقُ شهادةٌ، والبطْنُ شهادةٌ، والحرْقُ شهادةٌ، والسُّلُّ، والنُّفساءُ يجرُّها ولدُها بسُرُرِها إلى الجنةِ" صحيح الجامع.
من تردى من رأس جبل أو أكله السبع: أي من يأكله سبع بري أو يقع عن سفح الجبل.
الْمَائِدُ فِي الْبَحْرِ: وهو من يصيبه القيء أثناء الإبحار.
مَنْ قُتِلَ دُونَ مظلمته: أي الشخص الذي وقع عليه أيّ نوع من أنواع الظلم وقتل بسببه. طالب العلم: فمن خرج طالبًا العلم في سبيل الله ومات، احتسب عند الله شهيدًا.
مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ أو دَمِهِ أو أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ: مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ : وهو الذي مات دفاعًا عن سرقة ماله من قبل الأعداء واللصوص، سواء كان كثيرًا أو قليلًا.
مَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ: وهو من يموت وهو يدافع عن نفسه. مَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ: وهو من مات في سبيل نُصْرَةِ دِينِ اللَّهِ وَالدفاع عَنْهُ.
مَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ: أي من مات وهو يدافع عن عرضه وشرفه.
كرامة الشهيد عند الله عز وجل الأجر العظيم، تتضمن الفوز بالجنّة، والكرامة عند الله تعالى، والشفاعة لأهله، وروحه في حواصل طير خضر، والأمن من فتنة القبر، وعدم انقطاع عمله، وعدم الصعق من النفخ في الصور يوم القيامة، ومغفرة ذنوبه عند أوّل قطرة من دمّه، ويزوَّج باثنتين وسبعين من الحور العين، وتكون رائحة دمه مثل رائحة المسك يوم القيامة.
وبالنسبة لأحكام الشهادة في الإسلام فهناك حكمان فيما يتعلق بالتغسيل والصلاة على الشهيد وهما: الشهيد الذي قتل في سبيل الله أمام عدوه، فهو لا يغسل، وإنّما يكفّن ثيابه التي استشهد بها، والإمام مخيّر فيما يتعلّق بالصلاة عليه، والصلاة عليه أفضل.
كلّ من هو دون منزلة الشهيد الذي يموت في سبيل الله، مثل الشهيد الذي يموت غرقًا أو دون أهله، فيجب تغسيله وتكفينه والصلاة عليه، ثم دفنه في مقابر المسلمين كبقية الأموات.
لقي خالد عبد العال والمعروف بسائق عربة وقود محطة بنزين العاشر من رمضان مصرعه متأثراً بإصابته، وذلك بعد أيام من إصابته بحروق متفرقة في الجسد، عقب قيامة بالتضحية بحياته ونفسه من أجل إنقاذ آلاف المواطنين من حريق نشب داخل محطة الوقود، وذلك وسط حالة من الحزن التي انتابت جميع رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بمحافظة الشرقية.