“احتراماً للقضاء”.. النزاهة تؤجل مؤتمرها الصحفي حول “تسريبات حنون”
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
شبكة انباء العراق ..
أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية تأجيل المؤتمر الصحفي الذي وكانت قد وعدت بإجرائه اليوم الخميس، لإطلاع الجمهور على “حقائق” بشأن التسريبات الصوتية “تتضمن جرائم تقاضي الرشى” منسوبة لرئيس الهيئة حيدر حنون، وتم التأجيل “احتراماً لإجراءات القضائية”.
وذكرت الهيئة في بيان، اليوم الخمس، أن “الهيئة تؤكد احترامها للسلطة القضائيَّة وإجراءاتها وما يصدر عنها من قرارات وأحكام، مُنوهة إلى أنّ عملها ومُخرجاته الكبيرة التي تمخضت عنه قرارات وأحكام قضائية رادعة بحقّ الفاسدين والمتجاوزين على المال العام، كل ذلك كان تحت إشراف السادة قضاة التحقيق”.
وأضافت: “من منطلق مبدأ الفصل بين السلطات الذي نص عليه دستور جمهورية العراق لسنة 2005، يتوجه رئيس الهيئة القاضي (حيدر حنون) بالشكر للقضاء العراقي والادّعاء العام لمباشرته التحقـيق في المقاطـع الصوتية (المزورة والمفبركة) المنسـوبـة زوراً لسيادتـه، مؤكداً احترام كل ما يصدر عنه من نتائج وقرارات”.
وتابعت الهيئة: “وهنا تعلن الهيئة إرجاء المؤتمر الصحفيّ الذي نوهت يوم أمس أنها ستعقده في مقرّها، وذلك احتراماً للإجراءات القضائية، ولضمان عدم التأثير عليها استجلاء للحقيقة. إذ تتطلَّع دوماً لتحقيق العدالة ومحاسبة كلّ من تسوّل له نفسه العبث بمقدّرات الدولة وأمن المواطنين، والتجاوز على مؤسَّساتها ومحاولة الحط من شأن رجالاتها، محاولة منهم لابتزازها والتأثير في أعمالها التي نصّت عليها القوانين النافذة، وتلفت أن ذلك ما يزيدها إلا إقداماً وتصدياً للفاسدين واسترداد أموال الشعب منهم”.
وكانت هيئة النزاهة قد نفت، أمس الأربعاء، صحة التسريبات الصوتية المتداولة في منصات التواصل الاجتماعي والمنسوبة إلى رئيس الهيئة حيدر حنون، ووصفتها بـ”الفبركة”.
وجاء هذا النفي بعد وقت قصير من إعلان مجلس القضاء الأعلى عن فتح التحقيق مع رئيس الهيئة، بسبب تلك التسريبات التي تضمنت قضايا “رشى”.
يعترف حنون في التسجيل المنسوب بإرسال شخص اسمه “نورس” مبلغ مليار و650 مليون وسيارة “كاديلاك” سوداء لبيته في بغداد، وقال إنه “فتح الباب عليّ بخصوص قطعة الأرض التي أخذتها وبنيت عليها بيتي”. ويتحدث حنون في التسريب بأنه نقل القضية إلى بغداد بصعوبة، و “ليس كل القضاة علاقتي بهم جيدة منذ كنت قاضياً في ميسان”.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
“إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
صراحة نيوز – بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت الفرقة الليبية مساء الثلاثاء 30 تموز 2025 على خشبة مسرح مركز الحسين الثقافي – رأس العين، عرضها المسرحي المونودرامي “إلى أين؟”، في تجربة مسرحية مزجت بين القلق الوجودي والتساؤلات العميقة التي يعيشها الإنسان العربي المعاصر.
المسرحية، التي كتبها الكاتب العراقي علي العبادي، مقتبسة عن نصه “حقائب سوداء”، وأخرجها الليبي عوض الفيتوري الذي تولى أيضًا تصميم السينوغرافيا، بينما قام بتجسيدها على الخشبة الفنان حسين العبيدي، يرافقه موسيقيًا الفنان أنس العريبي، الذي أضفى بعدًا شعوريًا ساهم في تعزيز التوتر الدرامي والانفعالي للنص.
وفي إطار مونودرامي متماسك، يقف “الممثل – المسافر” ليحمل حقائبه المادي والرمزية، باحثًا عن إجابة لسؤال وجودي يتردد طيلة العرض: “إلى أين؟”. فالمسرحية لا تكتفي بعرض مشهد فردي عن الرحيل، بل تحوّله إلى سؤال جماعي يمسّ كل من اضطر أن يغادر، أن يهاجر، أن يُهجّر، أو أن يرحل مجبرًا من وطن بات غير قابل للسكن، بفعل الحروب والدمار والنكبات المتتالية، وحتى الإحتلال في العالم العربي.
الحقائب في العرض ليست مجرد أدوات، بل رموزٌ لما نحمله في دواخلنا: ذكريات، أحلام، خصوصيات، جراح، وآمال. المسرحية تفتح مساحة للتأمل في دوافع السفر؛ أهو بحث عن الأمان؟ أم عن الذات؟ أم محاولة مستميتة للهرب من واقع خانق؟
العرض الليبي جاء متقنًا في استخدامه للضوء والظل، للصوت والصمت، للحركة وللسكون، حيث مزج المخرج بين عناصر النص والفرجة والموسيقى والإضاءة، ليصوغ منها كولاجًا بصريًا وصوتيًا نابضًا يعكس نبض الشارع العربي، ويطرح الأسئلة التي قد لا تجد أجوبة، لكنها تُحكى، تُصرخ، وتُهمس على خشبة المسرح.
ويُشار إلى أنّ الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما العربي، التي تُقام ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون لعام 2025، تستضيف عروضًا من مختلف الدول العربية، تشكّل فسحة للتعبير الفردي الحرّ، وتحاكي هواجس المجتمعات بعيون فنانيها.