المشاط: الحكومة تبذل جهودا حثيثة لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الاقتصاد
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الأربعاء، جلال الطرابلسي، المبعوث الخاص لرئيس بنك التنمية الأفريقي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والخليج، بحضور عبد الرحمن دياو، المدير القطري للبنك الأفريقي للتنمية، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك. يأتي هذا اللقاء في إطار الجولة الأولى للطرابلسي بعد توليه مهامه الجديدة.
تم خلال اللقاء استعراض الشراكة الممتدة بين مصر وبنك التنمية الأفريقي منذ عام 1974 حتى يوليو 2024، والتي شهدت تطورًا في محفظة التعاون الإنمائي بين الجانبين، حيث بلغت قيمتها نحو 7.79 مليار دولار. كما ناقش الجانبان التدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة المصرية للتعامل مع التحديات الاقتصادية العالمية خلال السنوات الثلاث الماضية.
واستعرضت الوزيرة برنامج الحكومة الجديد، الذي أُعلن عنه في يوليو 2024، والذي يهدف إلى تعزيز استقرار الاقتصاد الكلي، ودعم الإصلاحات الهيكلية لتعزيز دور القطاع الخاص، وبناء اقتصاد تنافسي جاذب للاستثمارات. كما يتضمن البرنامج استكمال مشروعات البنية التحتية، والتخفيف من آثار الأوضاع الاقتصادية العالمية، ومعالجة التحديات الناجمة عن النزاعات الإقليمية.
من جانبه، أشاد المبعوث الخاص للبنك بدور مصر المحوري في تعزيز التكامل الإقليمي في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى الخطوات التي اتخذتها لتعزيز التجارة والاستثمار في القارة ودورها الفاعل في حل الأزمات الإقليمية.
وخلال اللقاء، أوضحت المشاط أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب، مشيرة إلى إطلاق وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي استراتيجيتها للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي في مايو 2023 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك خلال اجتماعات بنك التنمية الأفريقي في شرم الشيخ. وناقش الطرفان دور البنك في دعم هذه الاستراتيجية وتحقيق أهدافها.
كما أكدت الوزيرة على التزام مصر بالمساهمة في التجديدات المالية لصندوق التنمية الأفريقي منذ عام 2010، بصفتها دولة مانحة إقليمية في التجديدات العامة الخمس الأخيرة، وذلك لدعم الدول الأفريقية الأقل نموًا.
وفي ختام اللقاء، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أهمية دعم البنك للقطاع الخاص في مصر، من خلال التعاون مع منصة "حافز"، بما يمكنه من توسيع عملياته واستغلال الفرص المتاحة في القارة الأفريقية، خاصة بالتعاون مع الدول الأفريقية الأخرى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: استقرار الاقتصاد استعراض استقرار الاقتصاد الكلي الأربعاء استكمال مشروع التحديات الاقتصادية العالمية التحديات الاقتصادية التخطيط والتنمية الاقتصادية التخطيط والتنمية التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي التنمیة الأفریقی
إقرأ أيضاً:
رغم تباطؤ النمو في لبنان.. توقعات متفائلة بشأن الاقتصاد للعام المقبل
انخفض مؤشر مديري المشتريات في لبنان ليسجل 48.9 نقطة في شهر مايو 2025 مقابل 49 نقطة في شهر أبريل الماضي، مشيرا إلى تدهور طفيف في النشاط الاقتصادي لشركات القطاع الخاص اللبناني.
وظلت قراءة المؤشر للشهر الثالث على التوالي أدنى من المستوى المحايد بين النمو والانكماش.
والمستوى المحايد للمؤشر عند 50 نقطة الذي يعكس حجم انكماش أو نمو أداء القطاع الخاص.
وأوضح تقرير مؤشر مديري المشتريات BLOM Lebanon، المعد بواسطة ستاندرد آند بورز غلوبال (S&P Global)، أن شركات القطاع الخاص اللبناني قدمت توقعات إيجابية بنمو النشاط التجاري لشركات القطاع الخاص اللبناني العام القادم ومثل ذلك تحسنا مقارنة بشهر أبريل 2025. عندما قدمت الشركات توقعات سلبية ولو ضئيلة بشأن النشاط التجاري خلال العام المقبل.
وأشارت الأدلة المنقولة إلى أن الإيجابية كانت غالبة في أوساط البيئة السياسية المحلية بالإضافة إلى آمال بارتفاع عدد السياح القادمين إلى لبنان ونمو الاستثمارات.
استقرار أعداد الموظفين
وشهدت أعداد الموظفين استقراراً في منتصف الربع الثاني من العام 2025، وكانت هناك أدلة ارتفاع الضغط على الطاقة الإنتاجية للشركات اللبنانية حيث ارتفعت الأعمال غير المنجزة للمرة الأولى في ثلاثة أشهر. وكان معَّدل تراكم الأعمال غير المنجزة طفيفاً بوجه عام.
وعلقت ميرا سعيد كبيرة المحللين في بنك لبنان والمهجر للأعمال: "يعود انخفاض مؤشر مدراء المشتريات إلى ضعف الطلب وارتفاع تكاليف الشحن التي ألقت بثقلها على مستوى الإنتاج والطلبيات الجديدة.
وظل مستوى عدم اليقين السياسي ليس في لبنان وإنما في المنطقة عموما.
وحثت الولايات المتحدة الأمريكية على إحراز تقدم أسرع في قضية نزع السلاح على الرغم من خطوة الحكومة اللبنانية لنزع السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، الذي اعتبرت كنقطة انطلاق محتملة لمعالجة المسألة الهامة المتعلقة بترسانة السلاح التي يمتلكها سلاح حزب الله. كذلك، لم تظهر الحرب في غزة أي بوادر بأنها ستنتهي قريبا، ونتيجة لذلك، يبدو أن الاقتصاد اللبناني لا يزال يواجه التحديات والصعوبات مع تلاشي الزخم الملحوظ في بداية العام.
و لكن من النقاط الإيجابية، تحسنت توقعات شركات القطاع الخاص اللبناني في مايو 2025 للنشاط التجاري خلال العام المقبل بسبب آمال بالاستقرار السياسي وتجدد قدوم السياح من دول مجلس التعاون الخليجي واستقطاب الاستثمارات العربية.