فشل القبة الحديدية في اعتراض صواريخ من لبنان وتحذيرات دولية لمغادرة المنطقة
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أكد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" أن منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية فشلت في اعتراض الصواريخ التي أُطلقت من جنوب لبنان، وفقًا لنبأ عاجل.
تأتي هذه الحادثة في سياق تصعيد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، حيث يشهد جنوب لبنان قصفًا مكثفًا، بينما يستمر إطلاق الصواريخ باتجاه الشمال الإسرائيلي.
فشل القبة الحديدية وتأثيره على الأوضاعيُعتبر فشل القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ تطورًا هامًا في النزاع بين الطرفين، حيث كانت هذه المنظومة الدفاعية تُعد من أكثر الأنظمة تطورًا في التصدي للصواريخ والقذائف.
هذا الفشل قد يزيد من مخاوف إسرائيل من تصعيد العمليات العسكرية القادمة، خصوصًا مع تزايد قوة ترسانة حزب الله.
في السابق، كانت إسرائيل تعتمد بشكل كبير على القبة الحديدية لحماية مناطقها الشمالية من هجمات صاروخية محتملة من قبل حزب الله أو الفصائل المسلحة الأخرى في المنطقة.
ومع هذا الفشل في الاعتراض، تواجه إسرائيل تحديًا كبيرًا في إعادة النظر في استراتيجياتها الدفاعية لحماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية.
تحذيرات دولية لمغادرة لبنانفي ضوء تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل، دعت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين المتواجدين في لبنان إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن.
وأصدرت السفارة الأميركية في بيروت تحديثًا لنصائح السفر المتعلقة بلبنان، مشيرة إلى الطبيعة غير المتوقعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل.
وحثت السفارة مواطنيها على استغلال الخيارات المتاحة للسفر عبر الرحلات الجوية التجارية قبل تفاقم الأوضاع.
القلق الدولي يتزايدلم تقتصر التحذيرات على الولايات المتحدة، فقد دعت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أيضًا مواطنيها إلى عدم السفر إلى لبنان وطلبت من المقيمين هناك مغادرة البلاد على الفور.
وأوضح السفير سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم الوزارة، أن هذه التوصية تأتي في إطار الحفاظ على سلامة المواطنين الأردنيين في ظل تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية.
وشددت الوزارة على أن الوضع في لبنان أصبح يشكل تهديدًا لأمن المنطقة بأسرها، ما يستدعي اتخاذ جميع التدابير الممكنة لضمان سلامة المواطنين الأردنيين.
انعكاسات التصعيد على المنطقةتصاعد العمليات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل أثار مخاوف دولية من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق.
فلبنان، الذي يعاني من أزمات اقتصادية وسياسية خانقة، قد يجد نفسه في مواجهة ضغوط إضافية نتيجة لتفاقم الأوضاع الأمنية.
في ظل هذا التصعيد، من المتوقع أن تشهد المنطقة تحركات دولية ودبلوماسية مكثفة لمحاولة احتواء الأوضاع.
ومع ذلك، تبقى احتمالية التصعيد واردة في أي لحظة، مما يعزز من أهمية اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة.
احتمالات التصعيد العسكرييأتي فشل القبة الحديدية في توقيت حساس للغاية، حيث تتزايد التكهنات حول خطط حزب الله لمواصلة استهداف المواقع الإسرائيلية في الشمال.
وقد ذكرت تقارير إعلامية سابقة أن حزب الله استهدف مواقع استراتيجية، بينها تمركزات لمنصات القبة الحديدية، في هجمات سابقة.
من المتوقع أن تحاول إسرائيل إعادة ترتيب صفوفها واستعداداتها الدفاعية في ظل هذا التطور الخطير، فيما تشير بعض التقارير إلى احتمالية قيام الجيش الإسرائيلي بشن عمليات عسكرية مضادة في المناطق الحدودية الجنوبية للبنان.
خيارات دولية ودبلوماسيةعلى الصعيد الدبلوماسي، من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة والدول الأوروبية من تحذيراتها لمواطنيها بشأن السفر إلى لبنان، وربما يتم اتخاذ إجراءات إضافية لتأمين عمليات الإجلاء في حال تصاعد النزاع.
كما من المرجح أن تشهد المنطقة تحركات دبلوماسية لتجنب انهيار الأوضاع بشكل أكبر، خصوصًا مع تزايد الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات فورية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القبة القبة الحديدية صواريخ لبنان فشل القبة الحدیدیة حزب الله
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".