الأسبوع:
2025-06-04@14:30:47 GMT

مدارسنا.. و"البدع"

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

مدارسنا.. و'البدع'

أمس الأول السبت انطلق العام الدراسي الجديد، والذى بدأ مبكرًا قبل أسبوع من الموعد المحدد لبداية العام الدراسي كل عام فى نهاية شهر سبتمبر، وذلك وفقًا للخطة الجديدة التى وضعها وزير التربية والتعليم لإصلاح المنظومة التعليمية.

قبل بدء العام الدراسي انهالت على أولياء أمور الطلاب مجموعة من الطلبات المفزعة حقًّا، ليس فقط بالنسبة للمدارس الخاصة، ولكن أيضًا للمدارس الحكومية، لأن نفقات التعليم أصبحت تفوق إمكانات كثير من الأسر المصرية، فإذا كانت مصروفات المدارس الخاصة على اختلاف مستوياتها والتى يضطر أولياء الأمور للجوء إليها بعد تدهور مستوى التعليم فى المدارس الحكومية، أصبحت ثقل كاهل كثير من الأسر، فإن الأمر لا ينتهي عند دفع المصروفات، ولكن هناك الزي المدرسي والأدوات المدرسية، ناهيك عن الوجبة المدرسية، هذه الفئة من أولياء الأمور تتكبد مشقة بالغة فى تدبير احتياجات أبنائهم الطلاب من مصروفات المدارس والدروس الخصوصية، ويكاد يكون بند التعليم يلتهم نصف ميزانية هذه الأسر، حكايات وقصص كثيرة سمعتها من أمهات وآباء حول تعنت إدارات المدارس فى إلزامهم بدفع المصروفات فى المواقيت التى تحددها، دون تخفيف عنهم، أو تبسيط طرق السداد.

وإذا كانت مصروفات المدارس الحكومية زهيدة وهناك إعفاءات لغير القادرين، إلا أن هناك الزي المدرسي الذى تم تعميمه منذ سنوات، والذى يدفع فيه أولياء الأمور مبالغ ليست بسيطة، بالإضافة إلى الكتب الخارجية والدروس الخصوصية التى يدفعون مقابلها لمعلمي المدرسة أو غيرهم، نظرًا لعدم استفادة الطلاب من الحصص المدرسية، بعد أن أصبح المعلم لا يقوم بالدور المطلوب منه على أكمل وجه كما كان يحدث من قبل.

كنا فى زمان مضي نتعلم فى المدارس الحكومية كما غالبية أبناء الشعب، وكان من يرتادون مدارس اللغات الخاصة قلة من أبناء الطبقات الميسورة، وعلى الرغم من ذلك كان الجميع يتساوون فى التعليم الجامعي، وخاصة فى كليات القمة، فكان الجميع يتزامل فى مدرج الكلية على أساس التفوق الدراسي فى الثانوية العامة، كان الزي المدرسي فى المرحلة الابتدائية عبارة عن مرايل مصنوعة من قماش اسمه "تيل ناديه"، كان يصنع فى مصانع الغزل والنسيج، وكانت الخياطة تتولى مهمة تفصيله، أما الحذاء سواء كان رياضيًّا أو من الجلد الأسود، فكان من محلات "باتا"، وكانت أسعاره فى متناول الجميع، أما فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، فكان الزي يتغير إلى جيبة، أو بنطلون أزرق مع قميص رمادى، وكانت نوعية، وخامات القماش تتناسب مع جميع المستويات.

لم تكن الأدوات المدرسية مرهقة، ولا مبالغًا فيها، فكانت معظم الكراسات والكشاكيل تسلم مع الكتب المدرسية، أما الآن فبعد القلم والبراية والجلاد اخترعوا "السبلايز ليست"، وهي ليس فقط الأدوات المدرسية التي يحتاجها الطالب من كراسات، وأقلام وألوان وأدوات للأنشطة، ولكن زادت القائمة لتشمل المناديل الورقية والمعقمات، وأحيانًا تضم أشياء غريبة على الطلاب.

للأسف هناك الكثير من "البدع" التى ارتبطت بالعملية التعليمية، فمنذ أن اقترن التعليم بمصطلحات أجنبية مثل الديسك والهوم وورك واللانش بوكس واليونيفورم، وزاد الطين بله السبلايز ليست، أصبح حال التعليم لا يسر، والأصل أننا أصبحنا نقلد كل شيء ونعتقد أن ذلك هو التطور.. ليتنا نعود إلى تعليم "زمان"، ونتمسك بمحتوى تعليم جاد، ونبتعد عن مظاهر "الفشخرة" التى أفسدت التعليم.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

المدارس الحكومية تبدأ مراجعات شاملة لمقررات امتحانات نهاية العام

دينا جوني (أبوظبي) 

بدأت المدارس الحكومية في مختلف إمارات الدولة مراجعات شاملة للمواد الدراسية والمقررات التعليمية، استعداداً لانطلاق امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثالث، والمقرر إجراؤها، خلال الفترة من 10 إلى 19 يونيو الجاري، وفق جدول زمني معتمد من وزارة التربية والتعليم.
تأتي هذه المرحلة ضمن استعدادات المدارس لتقديم دعم أكاديمي ممنهج للطلبة، حيث تسهم المراجعات في تعزيز فهم المفاهيم الأساسية، ومعالجة الفاقد التعليمي، من خلال تحليل نتائج الاختبارات المركزية السابقة التي توفر بيانات غنية تسهم في تحديد نواتج التعلم التي شكلت تحدياً لدى بعض الصفوف الدراسية.
وأتاحت هذه النتائج للهيئات التدريسية فرصة التدخل المدرسي المبكر لسد الفاقد التعليمي خلال الفصلين السابقين، بالإضافة إلى توظيف الاختبارات التكوينية التي نُفذت على مدار العام الدراسي في تتبع نمو الطلبة وتقدمهم في المعايير الأساسية، بما يضمن نقل بيانات دقيقة تسهم في بناء خطط تعليمية انتقالية فعالة للعام الدراسي المقبل.
واختبارات مواد المجموعة «ب» العملية تختتم اليوم الأربعاء، وتشمل مجموعة من المواد التطبيقية التي تعزز المهارات العملية والابتكارية للطلبة، وهي الحوسبة والتصميم الإبداعي والابتكار، الفنون، التربية البدنية والصحية، إدارة الأعمال، اللغة الثالثة، والعلوم الصحية.
وتهدف وزارة التربية والتعليم إلى ضمان الجاهزية الأكاديمية للطلبة قبل دخول امتحانات المواد الأساسية، من خلال تفعيل الخطط الدراسية والبرامج الإثرائية التي تراعي الفروق الفردية، وتستند إلى تحليل معمق للبيانات التي تقدمها نظم التقييم المركزية.
ومن المتوقع أن تسهم المراجعات في دعم الطلبة، وتحقيق أفضل النتائج الممكنة، بما يواكب تطلعات المنظومة التعليمية في الدولة نحو ترسيخ مخرجات تعليمية عالية الجودة، تعزز من تنافسية الطلبة.

 

أخبار ذات صلة ارتفاع في «الحرارة» خلال يونيو أعلى المعايير لضمان راحة وسلامة حجاج الدولة

مقالات مشابهة

  • «أولياء أمور مصر» يرصد آراء الطلاب في آخر أيام امتحانات الشهادة الإعدادية 2025
  • المدارس الحكومية تبدأ مراجعات شاملة لمقررات امتحانات نهاية العام
  • وزير التعليم يبحث مع وزير الرياضة سبل تعزيز التعاون بين الوزارتين لإطلاق دوري المدارس
  • أولياء تلاميذ يشكون زيادات “تعسفية” في رسوم التعليم الخصوصي
  • تحرك عاجل من التعليم لإطلاق دوري المدارس وتطوير المشروع القومي للياقة البدنية
  • أولياء أمور مصر: تفاوت في مستوى امتحانات الإعدادية و"العلوم" الأصعب في القاهرة والجيزة
  • حملات مكثفة للكشف على متعاطى المخدرات من سائقى الحافلات المدرسية
  • قبل اليوم الدراسي.. حريق هائل في إحدى المدارس بالإسكندرية| صور
  • داليا الحزاوي تكشف مطالب أولياء الأمور قبل انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة
  • وزير التعليم: توزيع «البوكليت» التعليمي مع الكتب المدرسية بداية من العام المقبل