بوابة الوفد:
2025-06-20@04:30:14 GMT

قيادات جامعية بالواسطة!

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

تعد القيادة الجامعية الفعالة حجر الأساس فى تطوير التعليم العالى وتحقيق أهدافه الاستراتيجية..و فى ظل التحديات المتزايدة التى تواجه الجامعات أصبح من الضرورى تحديد معايير واضحة للقيادة الناجحة التى تضمن استمرارية التميز الأكاديمى والإداري. وقدأثار تعيين بعض القيادات الجامعية مؤخراً جدلاً واسعاً فى الأوساط الأكاديمية والتعليمية، وانتقد البعض اختيار احد القيادات وارجع الية الاختيار الى التدخل فى عملية الترشيح بدلاً من معايير الكفاءة والخبرة.

وأكد عدد من الخبراء والمراقبين أن هذه التعيينات تمت وفقاً لاعتبارات غير موضوعية، متجاهلة السير الذاتية المتميزة للعديد من الكفاءات الأكاديمية المؤهلة لتولى هذه المناصب القيادية الهامة.
وحذر المنتقدون من التداعيات السلبية لهذه الممارسات على جودة التعليم الجامعى وتطوير البحث العلمي، مشيرين إلى أن غياب معايير واضحة وشفافة فى اختيار القيادات الجامعية يضر بسمعة المؤسسات التعليمية ويقوض الثقة فى مخرجاتها.
ودعا البعض إلى ضرورة إعادة النظر فى آليات اختيار القيادات الجامعية، مطالبين بتبنى نظام يعتمد على الكفاءة والإنجازات الأكاديمية والإدارية، بعيداً عن أى تدخلات أو ضغوط خارجية.. ويرى البعض أن عملية الاختيار تمت وفق الأطر القانونية المعمول بها، وأن المعينين يتمتعون بالخبرات اللازمة لإدارة المؤسسات الجامعية.
وأقول درءًا للشبهات إنه يجب أن تتمتع القيادة الجامعية برؤية واضحة ومستقبلية لمؤسسته، وتكون قادرة على مواكبة التغيرات العالمية فى مجال التعليم والبحث العلمي. هذه الرؤية تشكل خارطة طريق لتحقيق الأهداف طويلة المدى وتعزيز مكانة الجامعة محليًا وعالميًا.. وتكون لديها القدرة على إدارة الموارد البشرية والمالية بكفاءة عالية، وهذه من أهم سمات القيادة الناجحة.. وأعتقد أن القيادة الجامعية الناجحة والتى أثبتت كفاءتها فى مواقعها هو من يستطيع التواصل بشكل فعال مع جميع أصحاب المصلحة، بما فى ذلك أعضاء هيئة التدريس، الطلاب، الموظفين، والمجتمع المحلي. ولديه القدرة على الاستماع والتفاعل الإيجابي.
ويجب أن يكون القائد الجامعى قادرًا على التكيف مع المستجدات وقيادة عملية التغيير بفعالية.. وتبنى التقنيات الحديثة وتطوير المناهج الدراسية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة..وينبغى ان تكون معايير الاختيار بعيدة عن اى اهواء او واسطه او محسوبيه وتكون أساسية لضمان قيادة جامعية ناجحة قادرة على مواجهة تحديات القرن الحادى والعشرين. وضمان استمرارية التطوير والتميز فى مؤسسات التعليم العالى.
ويبقى السؤال مطروحاً حول مدى قدرة هذه القيادات الجديدة على تحقيق التطلعات المرجوة فى تطوير التعليم الجامعى ومواكبة التحديات المستقبلية فى ظل الانتقادات الموجهة لطريقة اختيارهم وخاصة انهم لم يثبتوا أى نجاح فى مجال عملهم.. نأمل أن يخيب ظننا وتثبت هذه القيادات جدارتها بشغل المنصب.. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

‏[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مؤسسات التعليم العالي

إقرأ أيضاً:

"تعليم الشورى" تناقش معايير استحقاق المخصصات المالية لطلبة الابتعاث الداخلي

 

مسقط- الرؤية

استضافت لجنة التعليم والبحث العلمي والابتكار بمجلس الشورى صباح أمس الاثنين عددًا من المختصين من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، لمناقشتهم بشأن معايير استحقاق المخصصات المالية لطلبة الابتعاث الداخلي الدارسين بمؤسسات التعليم العالي الخاصة؛ تنفيذًا للأوامر السامية في هذا الشأن.

وخلال اللقاء- الذي عُقد برئاسة سعادة جمال بن أحمد العبري رئيس اللجنة وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة- ناقشت اللجنة مع المختصين الآلية التي من أجلها وضعت تلك الضوابط والمعايير، مؤكدة أهمية مراجعتها لما لها من تداعيات على الشريحة غير المستحقة؛ تحقيقًا لمبدأ المساواة وضرورة استحقاق هذه المخصصات لجميع طلبة الابتعاث الداخلي بمؤسسات التعليم العالي الخاصة كما هو المعمول به في مؤسسات التعليم العالي الحكومية.

وأعربت اللجنة عن استياء المجتمع من تخصيص المستحقات لفئات معينة وفق ضوابط محددة، لا سيما الأسر العُمانية ممن لديهم أبناء ولا تنطبق عليهم شروط الاستحقاق، مُضيفين في هذا الشأن إلى أن الضوابط الموضوعة لا تعكس بالضرورة الواقع المادي الفعلي للحالة المعيشية للأسرة.

وأوضح المختصون أن معايير استحقاق المخصصات المالية لطلبة المنح الداخلية تستند إلى عدة عوامل؛ أهمها: دخل الأسرة وعدد أفرادها، إضافة إلى معيار المسافة بين مقر السكن ومقر الدراسة، مضيفين أن الوزارة تلقَّت العديد من الشكاوى في هذا الشأن من قبل أولياء الأمور، وعدد من شرائح المجتمع ممن تطالب بإعادة النظر في تلك المعايير.

من جانب آخر، استعرضت اللجنة تقرير استضافتها للهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم بشأن مراجعة سياسات التقويم في التعليم المدرسي، كما استعرضت التقرير السنوي لوزارة التربية والتعليم للعام 2024، وجملة من الموضوعات المدرجة ضمن خطة عمل اللجنة لدور الانعقاد العادي الحالي.

مقالات مشابهة

  • خلال الصيف.. نصائح السلامة في المسابح وقبل الإبحار بالواسطة البحرية
  • مجلس جامعة أسوان يناقش الاستعداد للعام الجامعى الجديد
  • بني ملال... توقيف 3 طلبة متلبسين بترويج أجهزة غش في الامتحانات الجامعية
  • مستشفى أسيوط الجامعى تنظم تدريبا حول معايير الجراحة الآمنة والتخدير والمسئولية الطبية وفقا لمعايير الجهار
  • عبد الغفار: تأهيل قيادات الصف الثاني يمثل أولوية استراتيجية لدى وزارة الصحة
  • معايير النصر والهزيمة في حرب إسرائيل وإيران
  • حزب الاتحاد يستعد للانتخابات البرلمانية بقرارات تنظيمية جديدة وتصعيد قيادات بالمحافظات
  • من المدرجات إلى حمامات السباحة.. بنها الجامعية تطلق مشروعات بملياري جنيه لتعزيز التعليم والصحة
  • "تعليم الشورى" تناقش معايير استحقاق المخصصات المالية لطلبة الابتعاث الداخلي
  • طقس المملكة الثلاثاء.. نشاط في الرياح وتكون السحب الرعدية الممطرة على عدة مناطق