مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، يشعر أولياء الأمور بالقلق من تزايد الأعباء المالية المرتبطة بمستلزمات العودة إلى المدارس، خاصة أن الفاتورة لم تعد تقتصر على الرسوم الدراسية أو رسوم النقل، بل تمتد لتشمل قائمة طويلة من المتطلبات الإضافية التي تفرضها المدارس سواء في بداية العام أو خلاله، مثل المشاريع الصفية، والأنشطة الفنية، والعروض التقديمية، ما يجعل كثيرًا من الأسر في حالة ضغط مالي مستمر.


وأكد أولياء أمور في تصريحات لـ»العرب»، أن بعض هذه المتطلبات تتكرر بوتيرة متسارعة، وتتطلب أدوات أو مواد بأسعار مرتفعة، دون مراعاة حقيقية لاختلاف الظروف الاقتصادية بين الأسر، الأمر الذي يثير تساؤلات حول مدى واقعية هذه الطلبات، ومدى خضوعها لرقابة تربوية أو تنظيم مالي من الجهات المختصة.
وشكوى أولياء الأمور تتمثل في غياب التدرج أو التوزيع المنطقي لهذه المستلزمات على العام الدراسي، لافتين إلى أن هناك ضغطا واضحا ومعتادا في الأسابيع الأولى من الدراسة، حيث تطلب كميات كبيرة من الأدوات دفعة واحدة، ما يربك خطط الأسر ويؤثر على قدرتها في إدارة ميزانيتها الشهرية.
وطالبوا في هذا الإطار وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بوضع ضوابط تنظيمية واضحة لضبط هذه المسألة، لافتين إلى ضرورة أن تواصل الوزارة التنسيق مع المدارس لضمان ترشيد الطلبات وتحديد الضروري منها فقط، بما يحقق التوازن بين توفير بيئة تعليمية محفزة من جهة، ومراعاة إمكانات الأسر من جهة أخرى، لضمان بداية دراسية سلسة للعام الدراسي تعزز من جودة التعليم دون أن تتحول إلى عبء اقتصادي متواصل.

خالد فخرو: خطة واضحة دون ضغوط مالية 

أكد المواطن خالد أحمد فخرو أن كثيرا من الأسر تعاني من الضغط النفسي والمالي الناتج عن تكدّس متطلبات العودة إلى المدارس في فترة زمنية قصيرة، مشيرا إلى أن ثقافة الجاهزية الكاملة منذ اليوم الأول التي تفرضها بعض المدارس باتت مرهقة، ولا تتماشى مع طبيعة المراحل الدراسية المبكرة التي لا تحتاج للكثير من المستلزمات المطلوبة من المدارس.
وقال فخرو، إن الأسر تجد نفسها مضطرة إلى شراء كميات كبيرة من الأدوات والملابس والحقائب والقرطاسية دفعة واحدة، إلى جانب تجهيزات إضافية لمشاريع أو نشاطات تطلبها بعض المدارس في الأسبوع الأول، وكأن الطالب يبدأ العام الدراسي في سباق تجهيز لا تعليم.وأضاف «لسنا ضد التنظيم والاستعداد، لكن من المهم أن يتم توزيع المتطلبات على مراحل، وفق خطة واضحة، تتيح للأسرة الترتيب والاستجابة دون ضغوط مالية مفاجئة»، مشيرا إلى أن بعض المدارس تفتقر إلى سياسة واضحة في تحديد ما هي المتطلبات الأساسية وما هي المتطلبات الاختيارية، مما يؤدي إلى استنزاف غير مبرر للموارد المالية، خاصة إذا تكررت المشاريع الصفية دون تنسيق زمني.ودعا خالد فخرو إلى ضرورة قيام المدارس بمراجعة قوائم المتطلبات، وإعداد دليل رسمي لأولياء الأمور يوضح التواريخ، وأهمية كل بند، وما إذا كان متوفرا من المدرسة أم يتطلب شراء خارجيا.

روضة القبيسي: المبالغة مرفوضة.. والأولوية لما يفيد الطالب

أكدت المواطنة روضة القبيسي أن العودة إلى المدارس تمثل موسما يتطلب استعدادا ماليا دقيقا من قبل الأسر، مشيرة إلى أن العديد من العائلات تبدأ بالتحضير مبكرا، من خلال وضع ميزانية تشمل الزي المدرسي، والقرطاسية، والمستلزمات الأخرى، لضمان انطلاقة منظمة للعام الدراسي الجديد.وقالت روضة « إن التسوق المبكر والبحث عن العروض يمثلان عنصرا أساسيا في تخفيف الأعباء، لافتة إلى أن بعض الأسر تلجأ إلى فتح حسابات توفير مخصصة للنفقات التعليمية، أو تشجيع الأبناء على إعادة استخدام الأدوات من الأعوام السابقة.وفيما يتعلق بنظرة الأسر إلى هذه النفقات، أوضحت روضة أن الآراء تتباين، حيث يرى البعض أن متطلبات العودة تمثل عبئًا ماليًا، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية، بينما يعتبرها آخرون استثمارًا طويل الأمد في مستقبل الأبناء، وهو ما يبرر التضحية وتحمل التكاليف.كما انتقدت «المبالغة» في بعض متطلبات المدارس، مشيرة إلى أن بعض المؤسسات التعليمية تفرض أدوات غير ضرورية، كأجهزة إلكترونية ومواد فنية باهظة الثمن لا تستخدم فعليًا في العملية التعليمية، داعية إلى التواصل المستمر بين المدرسة وولي الأمر لتحديد الضروريات الفعلية.وطالبت روضة القبيسي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بزيادة الشفافية في تحديد متطلبات العام الدراسي، وتقديم مبادرات مجتمعية أو دعم مادي للأسر ذات الدخل المحدود، مؤكدة أهمية أن تكون الأولوية في المدارس لما هو مفيد وضروري، بعيدًا عن المبالغات

ثامر الكعبي: الوفاء بالمستلزمات والمشاريع المدرسية عملية مرهقة

قال المواطن ثامر الكعبي إن متطلبات العودة إلى المدارس، والمستلزمات الدراسية التي يُطلب من الطلاب إحضارها بشكل مستمر على مدار العام، تحولت إلى عبء حقيقي يثقل كاهل أولياء الأمور، داعيا إلى تقنينها ومراعاة الظروف المعيشية المختلفة للأسر.
وأوضح الكعبي أن الموسم الدراسي لم يعد يبدأ بشراء زي مدرسي وقرطاسية، بل أصبح يتطلب تجهيزات متعددة تشمل أدوات فنية، وحقائب تعليمية خاصة، ومواد لمشاريع ومجسمات، تطلب من الطلاب بين الحين والآخر.
وقال: «كل فترة نفاجأ بطلبات جديدة من المدرسة، بعضها يمكن تجاوزه، لكنها تأتي بصيغة إلزامية، ما يضعنا تحت ضغط مستمر.
وأضاف: «نحن نؤمن بأهمية إشراك الطلاب في أنشطة ومشاريع تعليمية، لكن ينبغي أن تكون في حدود المعقول، وأن تخدم الهدف التربوي دون أن تُثقل الأسرة بمصاريف مستمرة وغير ضرورية».
وأضاف: «في بداية العام الدراسي، ينفق ولي الأمر مبالغ كبيرة لتجهيز أبنائه، من ملابس، وأحذية، وحقائب، ودفاتر، وأدوات هندسية. وبعد ذلك، لا يكاد يمر شهر إلا وتطلب أدوات إضافية لمشاريع أو عروض تقديمية أو أنشطة صفية، بعضها يتطلب مواد من خارج السوق المحلي أو تكلفة إضافية لا تتناسب مع ميزانية الأسرة».
وأشار إلى أن بعض المدارس لا تأخذ في الاعتبار التفاوت الاقتصادي بين الأسر، مطالبًا بأن تكون المشاريع المدرسية مبنية على الاستفادة من مواد بسيطة متاحة في المنازل أو يمكن توفيرها من المدرسة نفسها.
ودعا الكعبي وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي إلى النظر في هذه المسألة ووضع آلية تُلزم المدارس بعدم المبالغة في الطلبات، خاصة في المراحل الدراسية المبكرة، حيث يعتمد الطالب بالكامل على الأسرة.

 جاسم المحمود: مطلوب إطار تنظيمي صارم

أعرب المواطن جاسم المحمود عن قلقه الشديد من الارتفاع المتواصل في تكاليف متطلبات المدارس الخاصة مع بداية كل عام أكاديمي، مؤكدا أن تلك المصاريف لم تعد تقتصر على رسوم التسجيل والدراسة، بل تمتد لتشمل الزي المدرسي والكتب والقرطاسية والنقل، فضلًا عن الأنشطة الإثرائية الإلزامية خلال العام، ما يثقل كاهل أولياء الأمور بشكل متزايد.
وقال المحمود، إن بعض المدارس الخاصة تفرض رسوما باهظة منذ أول يوم، دون وجود رقابة واضحة أو تحديد سقف لتلك الرسوم، مشيرا إلى أن بعض المدارس تطلب شراء الكتب والزي حصريًا من مزودين محددين، بأسعار أعلى من السوق، ما يثير تساؤلات حول ممارسات تجارية غير عادلة.
وأضاف: «لا خلاف على أهمية التعليم الجيد، وحرصنا كأولياء أمور على توفير بيئة تعليمية متميزة لأبنائنا، لكن الأمر تحول إلى عبء مالي مستمر يستنزف دخل الأسر، ويشكل ضغطًا نفسيًا واقتصاديًا كبيرا، خاصة مع ارتفاع كلفة المعيشة عموما».
وطالب المواطن جاسم المحمود وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بضرورة التدخل ووضع إطار تنظيمي صارم لضبط المتطلبات والمشاريع المدرسية، وضمان الشفافية في تسعير الخدمات والمواد التعليمية، مشددًا على أهمية وجود آلية شكاوى فعالة، تُمكن أولياء الأمور من إيصال صوتهم في حال تعرضهم لممارسات غير منصفة.
وختم بالقول: «نأمل أن تكون هناك رقابة دورية حقيقية، وإلزام المدارس بإعلان جميع الرسوم بشكل مسبق، بما يتيح للأسرة التخطيط السليم، ويضمن تحقيق مبدأ العدالة التعليمية لجميع الفئات».

قطر العودة للمدارس وزارة التعليم مستلزمات المدارس

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات قطر العودة للمدارس وزارة التعليم مستلزمات المدارس الأكثر مشاهدة وزارة التربیة والتعلیم والتعلیم العالی العودة إلى المدارس أولیاء الأمور العام الدراسی بعض المدارس إلى أن بعض أن تکون

إقرأ أيضاً:

موعد امتحانات نصف العام 2026 للمدارس والجامعات والإجازة الرسمية

موعد امتحانات نصف العام 2026.. يبحث العديد من الطلاب عن موعد امتحانات نصف العام 2026 لصفوف النقل في المدارس وطلاب الجامعات، ومتى تبدأ إجازة الفصل الدراسي الأول.

موعد امتحانات نصف العام 2026

حددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، موعد امتحانات نصف العام 2026 لطلاب صفوف النقل بالمراحل التعليمية الثلاث «الابتدائية - الإعدادية - الثانوية» ولطلاب الشهادة الإعدادية، حيث تبدأ الامتحانات في يناير المقبل 2026.

موعد امتحانات نصف العام 2026 مواعيد امتحانات نصف العام 2026 لصفوف النقل

- تعقد امتحانات نصف العام 2026 لطلاب صفوف النقل بالمرحلة الابتدائية من يوم السبت الموافق 10 يناير المقبل.

- تعقد امتحانات نصف العام 2026 لطلاب الصفين الأول والثاني الإعدادي من يوم السبت الموافق 10 يناير المقبل.

- تعقد امتحانات نصف العام 2026 للصفين الأول والثاني الثانوي من يوم السبت الموافق 10 يناير المقبل.

موعد امتحانات نصف العام 2026 للشهادة الإعدادية

وأشارت وزارة التربية والتعليم، إلى أنه يتم عقد امتحانات نصف العام 2026 لطلاب الشهادة الإعدادية من يوم السبت الموافق 17 يناير 2026، على أن تنتهي امتحانات الترم الأول 2026 يوم الخميس الموافق 22 يناير 2026.

موعد امتحانات نصف العام 2026 في الجامعات

كما حدد المجلس الأعلى للجامعات، موعد عقد امتحانات نصف العام 2026 لطلاب الكليات والمعاهد، حيث تبدأ امتحانات نصف العام 2026 في الجامعات من يوم السبت الموافق 10 يناير المقبل 2026، على أن تبدأ الامتحانات العملية قبل التحريرية.

موعد امتحانات نصف العام 2026 موعد إجازة نصف العام 2026

بينما تبدأ إجازة نصف العام 2026 لطلاب صفوف النقل والشهادة الإعدادية وطلاب الكليات والمعاهد، من يوم السبت الموافق 24 يناير وتستمر لمدة أسبوعين، على أن تنتهي إجازة نصف العام 2026 يوم الخميس الموافق 5 فبراير 2026.

موعد بدء الدراسة بالفصل الدراسي الثاني 2026

وتبدأ الدراسة بالفصل الدراسي الثاني 2026 في المدارس والجامعات من يوم السبت الموافق 7 فبراير 2026، وتستمر الدراسة بالفصل الدراسي الثاني في المدارس والجامعات حتى شهر يونيو 2026، على أن تنتظم الدراسة في كافة المدراس على مستوى الجمهورية من يوم الأحد الموافق 8 فبراير 2026.

الخريطة الزمنية للعام الدراسي 2025-2026

- بدأ العام الدراسي الجديد في 20 سبتمبر 2025.

- يستمر الفصل الدراسي الأول لمدة 88 يومًا.

- ينتهي الفصل الدراسي الأول 22 يناير 2026.

- تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل من يوم 10 يناير 2026.

- تبدأ امتحانات الشهادة الإعدادية 2026 يوم 17 يناير 2026.

- تبدأ إجازة نصف العام 2026 يوم السبت 24 يناير 2026.

- تنتهي إجازة نصف العام 2026 يوم الخميس الموافق 5 فبراير.

- يبدأ الفصل الدراسي الثاني من يوم 7 فبراير 2026.

اقرأ أيضاًموعد امتحانات الترم الأول 2026 لطلاب الشهادة الإعدادية وجميع مراحل النقل

موعد امتحانات نصف العام الدراسي 2025-2026 في المدارس والجامعات

متى تبدأ إجازة نصف العام 2026 بالمدارس والجامعات؟

مقالات مشابهة

  • ملتقى بجامعة السلطان قابوس يؤكد أهمية إعادة تشكيل التعليم لمواكبة متطلبات المستقبل
  • لميس الحديدي: نادي الزهور طلب من أولياء الأمور فحوصات أبنائهم الطبية
  • بين البريد والتعليم.. أزمة المصروفات الدراسية تتصاعد
  • خطوة لحماية الأطفال.. «ائتلاف أولياء أمور مصر» يشيد بـ «جسمي ملكي لا تلمسه»
  • مصادر مطلعة توضح حول "التخوفات الصحية" بعد إعفاء الفلبينيين من "متطلبات التأشيرة"
  • موعد امتحانات نصف العام 2026 للمدارس والجامعات والإجازة الرسمية
  • أولياء الأمور يطالبون بعودة البوكليت وزيادة الأسئة المقالية في امتحانات الثانوية العامة
  • بعد انتهاء البوم الدراسي .. القبض على 4 طلاب تعدوا على مدرس بالضرب
  • موعد امتحانات نصف العام 2026 للمدارس والجامعات وإجازة منتصف العام
  • موعد انتهاء الفصل الدراسي الأول وبدء إجازة نصف العام في جميع المدارس