المغـــزى الاستـــراتيجــي فــي دعــايــة البــارتـي الانتـــخابيــة
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
بقلم : محــمـد نعنـــاع ..
حدد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني بدقة أولويات الحزب لخوض انتخابات برلمان اقليم كردستان، لان الاولويات بحد ذاتها تعد مشروعاً سياسيا متكاملاً، لا تتحق باقي الاستحاقات وتسد الاحتياجات الا بتطبيقه، ومن هذه الاولويات بل على رأسها بدون منازع هو اعادة مركز الاقليم السياسي الى ما كان عليه من قوة قبل التفتت الممنهج الذي تعرضت له المركزية الكوردية على المستوى الاتحادي، وعلى مستوى إدارة الاقليم وتنمية مؤسساته على نحو تشاركي يعتمد على تلبية المتطلبات القومية، وتكون للاحزاب السياسية الحظوة الكبرى في إدارة الوضع العام كما هو واقع الديمقراطية في العالم، وليس الادارة على نحو الإقطاعيات كما تسعى بعض الاطراف الكوردية الاخرى التي بدأت حملة دعائية هي الاولى من نوعها تخللتها اتهامات التخوين والاتهام بالتخلي عن جزء من الامة الكردية اثناء اجتياح داعش لنينوى ومحافظات ومدن اخرى.
يتوقع قادة الديمقراطي الكردستاني مصاعب كثيرة في حال فوزهم بمقاعد كثيرة في البرلمان، فضلاً عن اكتساحهم للاحزاب الاخرى، لان في طيات الخطاب الدعائي للبارتي تركيز على تحالف المنافسين الاخرين مع اجندات داخلية وخارجية تستهدف تسلل نفوذات مغايرة قومياً وايديولوجياً للاقليم، ويصر البارازاني كسياسي مخضرم وخبير في فهم المعادلات السياسية ان برلماناً واحداً وقوات بيشمركة واحدة هي فقط من يمكنها ان تنأى بالاقليم عن مشهد التقسيم وهيمنة المتخادمين الاقليميين، ولا يكتفي الديمقراطي الكردستاني بتوضيح هذه الاجندات بل يمارس دبلوماسيته المؤثرة في نسج علاقات مغايرة في المنطقة وخارجها، وهذا الفعل السياسي والدبلوماسي بقدر أهميته لوضع الاقليم واحياناً يستفيد منه العراق بالكامل، لكنه ايضاً يفرض على الديمقراطي الكردستاني أثمان كبيرة كضرورة تقديم تسهيلات لشركات دولية بالعمل في الاقليم وغيرها من التبعات المختلفة، فلو كانت قوى الاقليم منسجمة وجميعها مراعية لمصلحة الاقليم العليا لما فرضت إرادات اقليمية ودولية بعض المحددات السياسية والاستثمارية والامنية على الاقليم، وهذا هو الداعي الاكبر الذي يجعل من الدعاية الانتخابية للديمقراطي الكردستاني في انتتخابات برلمان الاقليم ذات ابعاد استراتيجية. د. محمد نعناع
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الدیمقراطی الکردستانی
إقرأ أيضاً:
قومي المرأة يستعد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة بخطة لرفع الوعي السياسي للنساء
بحث اجتماع لجنة المشاركة السياسية بالمجلس القومي للمرأة تنفيذ برامج تدريبية موجهة للسيدات والفتيات للتوعية بأهمية المشاركة في الانتخابات، وذلك في إطار خطة اللجنة لتعزيز الوعي السياسي والمجتمعي لدى المرأة المصرية استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقدته اللجنة برئاسة الدكتورة رشا مهدي، مقررة اللجنة، وبحضور عضوات وأعضاء اللجنة، إلى جانب مشاركة عدد من الأعضاء عبر تقنية الفيديوكونفرانس، حيث ناقش الاجتماع أبرز أنشطة اللجنة خلال الفترة الماضية وخطتها للفترة المقبلة.
واستعرضت الدكتورة رشا مهدي - في كلمتها - ما تم إنجازه من فعاليات على أرض الواقع، مشيرة إلى سلسلة الندوات التوعوية التي نُظمت تحت عنوان "معًا بالوعي نحميها.. اعرف بلدك واحميها"، والتي تم عقدها في عدد من الجامعات المصرية شملت جامعات بورسعيد والإسكندرية والمنيا وبني سويف الأهلية، بهدف رفع وعي الشباب الجامعي بالمشروعات القومية والإنجازات التي تحققت على أرض الواقع، وتعريفهم بمفهوم الجمهورية الجديدة، وتعزيز قدرتهم على مواجهة الشائعات وفهم التحديات التي تواجه الدولة في ظل المتغيرات المتسارعة.
وأكدت اللجنة - خلال الاجتماع - أهمية التوسع في تنفيذ برامج تدريبية تستهدف السيدات والفتيات بشكل مباشر، لتعزيز مشاركتهن السياسية وتشجيعهن على أداء دورهن في العملية الانتخابية، إلى جانب العمل على دعم الوعي العام بقيمة الصوت الانتخابي كوسيلة فعالة للتأثير في مسار الدولة وبناء مستقبلها.
كما ناقش الاجتماع سبل استمرار حملات التوعية الميدانية ضمن مبادرة "معًا بالوعي نحميها"، التي تهدف إلى التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف المحافظات، ونشر المعرفة الصحيحة بشأن حقوق المرأة وأهمية مشاركتها في الشأن العام، فضلًا عن مواجهة المفاهيم المغلوطة والشائعات التي قد تؤثر على استقرار المجتمع وتماسكه.
وشددت اللجنة على ضرورة التكامل بين الجهود الوطنية والمؤسسية لضمان وصول الرسائل التوعوية إلى جميع الفئات، خاصة في المناطق الريفية والمهمشة، بما يسهم في تمكين المرأة على المستويات كافة، ويعزز من فرصها في المشاركة الفعالة بالحياة العامة، خاصة في ظل ما تشهده الدولة من تحولات تنموية تستلزم حضورًا نسائيًا قويًا ومؤثرًا.